النعمان بن بشير

 

كان النعمان بن بشير والياً على الكوفة في المدة التي جاء فيها مسلم بن عقيل مندوباً عن الحسين إلى الكوفة وبدأ يأخذ له البيعة من أهلها، كان في أول الأمر يسكن الشام، وهو من الأنصار من قبيلة الخزرج، وأمه عمرة بنت رواحة (أخت عبدالله بن رواحة)، كان في عهد معاوية والياً على الكوفة فأبقاه يزيد في منصبه.

 

كان شاعراً وخطيباً. وفي معركة صفين كان في جيش معاوية، عين بعدها قاضياً لمدينة دمشق، وبعد ذلك جعله معاوية والياً على اليمن، صار بعدها والياً على الكوفة(الأعلام للزركلي36:8).

 

بعد تنامي قوّة مسلم بن عقيل وأنصاره في الكوفة، اعترض عبدالله بن مسلم وكان من أنصار بني أمية على تهاون النعمان إزاء مسلم بن عقيل وكتب إلى يزيد يعلمه بأحوال الكوفة ويشير عليه بإرسال شخص آخر اكثر حزماً لولاية الكوفة. واستقر رأي يزيد بعد التشاور مع مستشاره المسيحي سرجون على تعيين عبيدالله بن زياد والياً عليها وأوصاه بأساليب القهر والحزم، وبهذا عزل النعمان عن ولاية الكوفة، وبقى على قيد الحياة حتّى أيام مروان بن الحكم وعيّن والياً على حمص، ولكن بسبب ظهور الاضطرابات المسماة بفتنة ابن الزبير لم يقبله أهالي حمص، فهرب من هناك وتبعه الناس وقتلوه. ووقعت هذه الحادثة عام 65 هـ(راجع نفس المهموم:116)، وكان له من العمر 64 سنة.