السلام عليكم جميعا أتمنى من الجميع قرأة هذه القصة الحقيقية والغريبة والعجيبة
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
الجان أيضا تقيم مجالس العزاء
يقول أحد المسلمين : ذهبت أنا ومن معي في بعض الأيام إلى سفح جبل احد لزيارة قبور شهداء أحد وزيارة مولانا الحمزة سيد الشهداء عليه السلام فزرنا أنضار الإسلام أولئك وادينا الصلاة في المسجد.
لمحت في أحدى النواحي رجلا مقطوع اليدين من المرفقين والرجلين من الفخذين وهو يستعطي ومع ذلك كان سمينا وبدأ كالكرة تتدحرج على الأرض وكانت الناس ترق لحاله وتركي إله بدراهم كثيرة على منديل كان قد بسطه أمامه ووقفت جانبا منتظرا أن ينفض الناس من حوله لكي أخلوا به بضع دقائق فأستفسر عن حاله تنبه لوجودي فناداني بالعربية قائلا : أعلم ما يدور في خلدك أنت تتوق لمعرفة حالي وأنا لا أخبر أحدا بذلك أيا كان لو أصر لا أستثني أحدا لكني لا اعلم لما انتابني رغبة لأخبرك بقصتي.
في هذه الأثناء تنبه أدهم لحديثنا وعلم بالطبع أننا نتحدث عن علة بتر يدي ذلك المستعطي ورجليه فاقترب مصغيا فقال لي ذلك المستعطي: ليس بمقدورنا أن نتحدث هنا لأن الناس ستتجمع من حولنا تعلا نذهب إلى منزلي كي أخبرك بأمري فقبلت اقتراحه ولكني قلت له: الزوار الآن كثر وإذا غادرت تكون قد أضررت بمصالحك.
فقال لي: لا أنا آخذ من الناس ما يكفي لأتدبر أمري وأمر زوجتي وأولادي وخدامي كل يوم بيومه وحين يتأمن ذلك المقدار أعود على البيت وأستريح.
فقلت: هل جمعت اليوم من المال ما يكفي
قال: نعم
قلت: لكننا لم نزل في أول النهار.
قال: كل يوم يتأمن المبلغ المطلوب في غضون ساعتين.
قلت: هل لك أن خبرني كم هي حاجتك كل يوم وكم من المال ينبغي أن يتجمع عندك؟
فتبسم وقال: أتمنى عليك أن لا تسألني عن الأسرار التي لا يباح بها ومع ذلك قد أضطر في سياق سردي لقصتي ان أخبرك بذلك أيضا.
قلت: إذا أردت أن نذهب فسآتي معك.
فرمى بنفسه على منديل المال بحركة خفيفة وخاصة وطواه بمهارة حلت معها بالنسبة لي معظلة ذهابه إلى البيت ثم وضع المنديل في جيب كان قد خاطه على قميصه وبحق كانت حركاته مدعاة للفرجة ثم أنطلق بكرسيه المتحرك فتبعته وكنت أتأخر عنه أحيانا لسرعته.
هذا وكان يراقبه شاب قوي البنية إتضح لاحقا انه غلامه وكان الشاب مستعدا أن يحمله على إذا تعب.
طبعا لم يكن لذلك من داع لأن سيارة كبيرة من طراز (شفروليه) كانت جاهزة فحمله الغلام وأجلسه في الجانب الأيمن من المقعد الخلفي وطلب مني الصعود إلى السيارة من جانبها الأيسر.
فقلت لمن معي: أنتم عودوا إلى المدينة المنورة وسألحق بكم بعد ساعة أو اثنتين ثم ركبت السيارة وذهبت مع المستعطي وغلامه.
كان بيت الرجل فخما وحياته مرهفة وكان أولاده وزوجته على شي من الأدب والتهذيب وكان الجميع يحسب له حسابا ويبالغ في احترامه.
أول ما فعلوا بعد دخول المنزل كان أن نزعت زوجته ثوبه وألبسته آخر نظيفا ثم حملوه لغرفة الاستقبال ودعوني إليها كانت هذه الغرفة مفروشة بالسجاد الإيراني ومزدانة بالثريات وحينما جلست بقصته هكذا:
حتى السن العشرين أي قبل عشرين سنة كنت سليما معافى وكنت أعيش مع زوجتي في هذا البيت وكنا حديثي العهد.
في منتصف إحدى الليالي سمعت خارج المنزل صوت استغاثة امرأة كان واضحا أنها تتعرض للضرب المبرح نهضت ولبست ثوبي وخرجت من البيت لأرى المرأة مرمية على الأرض والدم يجري من جرح في رأسها عميق وحولها ثلاثة شبان يضربونها... حينما رآني الشبان هربوا ولم أرى في العتمة سوى أطيافهم .
عندها وعلى وجه السرعة أحضرت سيارتي وأوصلت المرأة إلى المستشفى عسى أن يتمكنوا من نجاتها.
لكنها كان مغمى عليها من حي خروجي من المنزل ولم افلح في التعرف إليها من مهما نظرت إلى وجهها تحت ضوء السيارة.
سلمتها إلى المستشفى وكالعادة طلبوا مني تقريرا مفصلا عما جرى فأخبرتهم بالقصة من أولها إلى آخرها ثم دونوا عنوان منزلي أسفل التقرير وخرجت بعدها من المستشفى حينما وصلت إلى البيت رأيت بابه مشرعا وزوجتي الشابة التي تركتها في المنزل لا أثر لها ...
يتبع..............
الجان أيضا تقيم مجالس العزاء لآل البيت - قصة حقيقية عجيبة وغريبة-
مجددا ركبت سيارتي وأخبرت شرطيا في الجوار بما جرى فأخذني إلى المخفر واستأذن لأخذ قطعة سلاح ورافقني ثم ركبنا السيارة سويا وأخذنا ندور أواخر الليل في الأزقة والطرقات بحثا عن زوجتي بدأت أبكي فاقدا سيطرتي وأنادي زوجتي بأعلى صوت إلى أن سمعت صوت أنينها واستغاثتها منبعثا من زقاق خلفي.
ذهبت إليها وأوقفت السيارة رأيتها على الأرض والدم يجري من رأسها ووجهها وضعتها في السيارة وأعانني الشرطي على ذلك وبينما نحن في الطريق إلى المستشفى إذا بحجر كبير يرتطم بزجاج سيارتي فيتناثر الزجاج على الأرض.
أوقفت سيارتي جانيا ونزلت منها لأرى من رمانا بالحجر فإذا بحجر ثاني يصيب رأسي ويطرحني أرضا حينها شعر الشرطي ذعر ولم يجرؤ على الخروج من السيارة واكتفى بإخراج إحدى رجليه من السيارة وأخذ يطلق النار في كل اتجاه .
حينما سمع الناس صوت إطلاق النار خرجوا من منازلهم وامتلأ بهم الشارع فصرخ أحدهم أن أوصلوا المصابين إلى المستشفى قبل كل شيء ثم نبحث عن الفاعل.
وجلس أحد سكان ذلك الحي خلف المقود وقال للشرطي أنت أبق هنا وأبحث لعلك تجد الفاعل ولكن الشرطي الذي كان يخشى البقاء فبدأ باختلاق الأعذار وقال: قد يلاحق العدو هؤلاء لذا يتوجب علي حراستهم حتى المستشفى.
وأخيرا رموني إلى جانب زوجتي في المقعد الخلفي وجلس الشرطي إلى جانب السائق وأوصلونا إلى المستشفى.
كان جرحي سطحيا يستلزم بضع رفوات ولكن جرح زوجتي كان ابلغ واستلزم الأمر معها إلى عملية جراحية وإلى الكثير من الراحة لأن جسدها كان منهكا ومتورما جراء الضرب العنيف الذي تعرضت له.
جاءني رئيس المستشفى حاملا بيده قلما وورقة لإعداد التقرير سألني أسمي فقال : ألست من جاء قبل ساعتين بتلك المرأة المصابة؟
قلت: بلي.
قال: عذرا كان الدم يغطي وجهك ورأسك ولم أتمكن من التعرف عليك.
فسألته عن صحة تلك المرأة فقال : إذا شئت تراها فلا مانع عندي.
شكرته وذهبت إليه وحينما رآني زوج تلك المرأة شكرني قائلا : إن رئيس المستشفى أخبره أن زوجته كانت هالكة لا محالة لولا أني أوصلتها في الوقت المناسب.
فأخبرت الرجلين بقصتي وقلت لزج المرأة: ما قصتكم؟ لمَ كان أولئك الرجال الثلاثة يضربون زوجتك ولأننا أنقذناها فعلوا بي وبزوجتي ما فعلوا.
فقال زوج المرأة تأخرت في الوصول إلى المنزل هذه الليلة وحينما دخلت تفقدت زوجتي فلم أجدها ولم اكن أعلم بما جرى عليها البتة إلى أن اتصل هذا الطبيب بمنزلنا قبل نصف ساعة وطلب مني الحضور إلى هناك ولا زالت زوجتي فاقدة الوعي لذا ليس بمقدورها إخبارنا بما جرى .
إلى هناك كانت القضية مبهمة لدى الجميع والوحيدون العارفون بما جرى هم زوجتي وزوجة الرجل ولم يكونا في وضع يسمح بهما بالإخبار عما جرى بالإضافة إلى ذلك كان رأي الطبيب أن نتأخر عن طرح الأسئلة لأنهما تلقينا ضربات على الرأس أثرت في الدماغ.
انقضت تلك الليلة والقضية يلفها الغموض وفي صباح اليوم التالي تحسنت زوجتي فسألتها : ماذا حصل ليلة الأمس وكيف جرحت ورميت في ذلك الزقاق؟
قالت: عندما ذهبت توصل المرأة إلى المستشفى كنت لم أزل واقفة على الباب فإذا بثلاثة شبان مقنعين أمامي.
سد احدهم فمي بيده لئلا أصرخ فرحت أقاومهم لكي أتخلص منهم. حينما ضربني الثاني بآلة كانت في يده على رأسي فأغمي علي ولا أعلم ما حدث بعد ذلك إلى أن استعدت وعيي شيئا ما ووجدتني في الزقاق وجئت بي إلى المستشفى.
في هذه الأثناء جاءنا رئيس المستشفى وقال : هل علمتم ما حصل ليلة الأمس؟
قلت : لا.
قال: بعدما جرى لكم جرحت خمس نساء أخريات وجيء بهن إلى هذا المستشفى المختصة بالحالات الطارئة ......
يتبع..
ذهبت إليها وأوقفت السيارة رأيتها على الأرض والدم يجري من رأسها ووجهها وضعتها في السيارة وأعانني الشرطي على ذلك وبينما نحن في الطريق إلى المستشفى إذا بحجر كبير يرتطم بزجاج سيارتي فيتناثر الزجاج على الأرض.
أوقفت سيارتي جانيا ونزلت منها لأرى من رمانا بالحجر فإذا بحجر ثاني يصيب رأسي ويطرحني أرضا حينها شعر الشرطي ذعر ولم يجرؤ على الخروج من السيارة واكتفى بإخراج إحدى رجليه من السيارة وأخذ يطلق النار في كل اتجاه .
حينما سمع الناس صوت إطلاق النار خرجوا من منازلهم وامتلأ بهم الشارع فصرخ أحدهم أن أوصلوا المصابين إلى المستشفى قبل كل شيء ثم نبحث عن الفاعل.
وجلس أحد سكان ذلك الحي خلف المقود وقال للشرطي أنت أبق هنا وأبحث لعلك تجد الفاعل ولكن الشرطي الذي كان يخشى البقاء فبدأ باختلاق الأعذار وقال: قد يلاحق العدو هؤلاء لذا يتوجب علي حراستهم حتى المستشفى.
وأخيرا رموني إلى جانب زوجتي في المقعد الخلفي وجلس الشرطي إلى جانب السائق وأوصلونا إلى المستشفى.
كان جرحي سطحيا يستلزم بضع رفوات ولكن جرح زوجتي كان ابلغ واستلزم الأمر معها إلى عملية جراحية وإلى الكثير من الراحة لأن جسدها كان منهكا ومتورما جراء الضرب العنيف الذي تعرضت له.
جاءني رئيس المستشفى حاملا بيده قلما وورقة لإعداد التقرير سألني أسمي فقال : ألست من جاء قبل ساعتين بتلك المرأة المصابة؟
قلت: بلي.
قال: عذرا كان الدم يغطي وجهك ورأسك ولم أتمكن من التعرف عليك.
فسألته عن صحة تلك المرأة فقال : إذا شئت تراها فلا مانع عندي.
شكرته وذهبت إليه وحينما رآني زوج تلك المرأة شكرني قائلا : إن رئيس المستشفى أخبره أن زوجته كانت هالكة لا محالة لولا أني أوصلتها في الوقت المناسب.
فأخبرت الرجلين بقصتي وقلت لزج المرأة: ما قصتكم؟ لمَ كان أولئك الرجال الثلاثة يضربون زوجتك ولأننا أنقذناها فعلوا بي وبزوجتي ما فعلوا.
فقال زوج المرأة تأخرت في الوصول إلى المنزل هذه الليلة وحينما دخلت تفقدت زوجتي فلم أجدها ولم اكن أعلم بما جرى عليها البتة إلى أن اتصل هذا الطبيب بمنزلنا قبل نصف ساعة وطلب مني الحضور إلى هناك ولا زالت زوجتي فاقدة الوعي لذا ليس بمقدورها إخبارنا بما جرى .
إلى هناك كانت القضية مبهمة لدى الجميع والوحيدون العارفون بما جرى هم زوجتي وزوجة الرجل ولم يكونا في وضع يسمح بهما بالإخبار عما جرى بالإضافة إلى ذلك كان رأي الطبيب أن نتأخر عن طرح الأسئلة لأنهما تلقينا ضربات على الرأس أثرت في الدماغ.
انقضت تلك الليلة والقضية يلفها الغموض وفي صباح اليوم التالي تحسنت زوجتي فسألتها : ماذا حصل ليلة الأمس وكيف جرحت ورميت في ذلك الزقاق؟
قالت: عندما ذهبت توصل المرأة إلى المستشفى كنت لم أزل واقفة على الباب فإذا بثلاثة شبان مقنعين أمامي.
سد احدهم فمي بيده لئلا أصرخ فرحت أقاومهم لكي أتخلص منهم. حينما ضربني الثاني بآلة كانت في يده على رأسي فأغمي علي ولا أعلم ما حدث بعد ذلك إلى أن استعدت وعيي شيئا ما ووجدتني في الزقاق وجئت بي إلى المستشفى.
في هذه الأثناء جاءنا رئيس المستشفى وقال : هل علمتم ما حصل ليلة الأمس؟
قلت : لا.
قال: بعدما جرى لكم جرحت خمس نساء أخريات وجيء بهن إلى هذا المستشفى المختصة بالحالات الطارئة ......
يتبع..
وبدورنا اخبرنا الشرطة فأجتمع رئيس الشرطة بعدد من المختصين بعلم الجرائم والعجيب أنهن جميعا يروين نفس القصة حينما يسألن عما جرى لهن.
على كل اجتمعنا نحن أزواج أولئك النسوة السبع ومهما أعملنا فكرنا في معرفة نزول هذا البلاء بنا لم نصل إلى نتيجة .
قال أحدهم : عندي دليل على أن هذا الفعل من فعل الجن.
فضحك الباقون وقالوا : ولم تستعدينا الجن وتختارنا نحن السبعة دونا سوانا.
فقلت له: هات من عندك دليل علنا نستفيد.
فقال: تنبهوا إلى أن الحوادث كلها متشابهة بل متطابقة وتم التعامل مع جميع النسوة بطريقة واحدة فكلهن أغمي عليهن دون أن تكسر عظامهن بالرغم من ذلك تماثلن بالشفاء بسرعة فهذه كلها أدلة على أن هذا ليس فعل للبشر.
فقلت له: أولا هذا لا يعد دليلا لأن ما جرى لم يكن متطابقا تماما بل هناك ثمة اختلافات بسيطة ثانيا ما الدليل على ان عمل الجن يكون متطابقا وعمل البشر يكون غير ذلك ثم لم تستعدي الجان نساءنا فيفعلن بهن ما فعلوا؟
فقال آخر منهم: أريد أن أنسحب من هذا الأمر أنا وزوجتي بأسرع ما يكون وأيده آخران من شدة خوفهما وأحدهما زوج المرأة التي أتيت أنا بها إلى المستشفى.
ولكني قلت : على أن أفهم الأمر بمساعدة الشرطة وان ينال الشبان الثلاثة جزاءهما وإذا كنتم توافقونني الرأي فسنصل إلى هدفنا بشكل أسرع .
ولكنا الباقين أيضا أظهروا عدم رغبتهم بمتابعة وكانوا محقين في ذلك لأنهم رأوا ما أصابني لأني نقلت جريحا إلى المستشفى حيث حطموا زجاج سيارتي وجرحوني وكانا الباقون يخشون التعرض للاعتداء أيضا إذا تابعوا التحقيق معي.
ولكني تابعت القضية وبقيت لمدة عشرة ليالي أتنقل داخل الأزقة التي ارتكبت فيها تلك الاعتداءات وانا أحمل سلاحا أخذته من الشرطة .
لكني لم أرى شيئا وأخذت أصاب باليأس لكن خطرت لي فكرة وهي أن أطرح الأمر على الشيخ عبد المجيد أستاذ كلية علم النفس.
فذهبت إليه وسردت له ما جرى فطلب أن يلتقي بالجرحى .
وبعد يومين تمكنت من دعوة أزواج تلك النساء بحضور مع زوجاتهن بالتحدث إلى الأستاذ.
والتقين جميعا في بيتي وجلس الجميع في غرفة واحدة مع أستاذ الجامعة ولم أكن حتى ذلك الوقت أعرف مدى معرفته وخبرته في العلوم المعنوية والروحية.
فبدأ أسئلة من أول المصابات وكان منزلها قرب المدينة المنورة ثم سأل الواحدة تلو الأخرى وكان آخرهن زوجتي وكان سؤاله هو : أسردن لي ماذا فعلتن في اليوم الذي سبق الحادثة من أول الصباح حتى وقعت الحادثة ودون جميع ما قلن له.
وكان سؤاله الثاني : كيف وقعت الحادثة وما هو عدد الذين اعتدوا عليكن؟
ثم دون جميع ما قلناه في هذا المجال أيضا.
وكان سؤاله الثالث : ما الذي طرأ عليكن بعد هذه الحادثة وكتب ما قلناه أيضا .
ثم قال : عليّ أن أدرس كل ما كتبته خلال ثلاثة أيام ثم سأبلغكم باستنتاجاتي .
لكني كنت مستعجلا ولا أريد أن يطول الأمر إلى هذه المدة فقلت للأستاذ: على هذا سيفر الجناة وقد لا نوفق باعتقالهم عندها.
وقال الأستاذ : سوف لن نتوفق باعتقالهم وإذا أصررت بمطاردتهم فقد تصاب بحادث مشابهة قد لا تتمكن من الخلاص منه.
قلت : إذًا وما فائدة دراستك التي ستطول ثلاثة أيام؟
قال أولا: لها أهمية علمية كبيرة وثانيا أنكم تقومون بأعمال ترفضها الأرواح أو الجن لذلك يؤذونك وإذا استمر يتم على ذلك فستزيد إبتلاءتكم.
وكنت حتى ذلك الوقت أعد هذا الكلام أمرا خرافيا فضحكت من ذلك ساخرا وقلت : سأتتبع التحقيق حتى آخر قطرة من دمي وقد رأيت الشبان الثلاثة بنفسي يهربون لذلك لا أحتمل أن يكونوا من الجن أو أي شيء من هذا القبيل.
فقال الأستاذ: إذًا لا تحتاج لجوابي؟ لأني أنصحك بعدم متابعة التحقيق لأنهم سيرهقونك.
أما أزواج باقي السيدات فأجمعوا على انتظارهم للجواب بينما أيد اثنان منهم أن الجن هم الفاعلون.
يتبع.....
على كل اجتمعنا نحن أزواج أولئك النسوة السبع ومهما أعملنا فكرنا في معرفة نزول هذا البلاء بنا لم نصل إلى نتيجة .
قال أحدهم : عندي دليل على أن هذا الفعل من فعل الجن.
فضحك الباقون وقالوا : ولم تستعدينا الجن وتختارنا نحن السبعة دونا سوانا.
فقلت له: هات من عندك دليل علنا نستفيد.
فقال: تنبهوا إلى أن الحوادث كلها متشابهة بل متطابقة وتم التعامل مع جميع النسوة بطريقة واحدة فكلهن أغمي عليهن دون أن تكسر عظامهن بالرغم من ذلك تماثلن بالشفاء بسرعة فهذه كلها أدلة على أن هذا ليس فعل للبشر.
فقلت له: أولا هذا لا يعد دليلا لأن ما جرى لم يكن متطابقا تماما بل هناك ثمة اختلافات بسيطة ثانيا ما الدليل على ان عمل الجن يكون متطابقا وعمل البشر يكون غير ذلك ثم لم تستعدي الجان نساءنا فيفعلن بهن ما فعلوا؟
فقال آخر منهم: أريد أن أنسحب من هذا الأمر أنا وزوجتي بأسرع ما يكون وأيده آخران من شدة خوفهما وأحدهما زوج المرأة التي أتيت أنا بها إلى المستشفى.
ولكني قلت : على أن أفهم الأمر بمساعدة الشرطة وان ينال الشبان الثلاثة جزاءهما وإذا كنتم توافقونني الرأي فسنصل إلى هدفنا بشكل أسرع .
ولكنا الباقين أيضا أظهروا عدم رغبتهم بمتابعة وكانوا محقين في ذلك لأنهم رأوا ما أصابني لأني نقلت جريحا إلى المستشفى حيث حطموا زجاج سيارتي وجرحوني وكانا الباقون يخشون التعرض للاعتداء أيضا إذا تابعوا التحقيق معي.
ولكني تابعت القضية وبقيت لمدة عشرة ليالي أتنقل داخل الأزقة التي ارتكبت فيها تلك الاعتداءات وانا أحمل سلاحا أخذته من الشرطة .
لكني لم أرى شيئا وأخذت أصاب باليأس لكن خطرت لي فكرة وهي أن أطرح الأمر على الشيخ عبد المجيد أستاذ كلية علم النفس.
فذهبت إليه وسردت له ما جرى فطلب أن يلتقي بالجرحى .
وبعد يومين تمكنت من دعوة أزواج تلك النساء بحضور مع زوجاتهن بالتحدث إلى الأستاذ.
والتقين جميعا في بيتي وجلس الجميع في غرفة واحدة مع أستاذ الجامعة ولم أكن حتى ذلك الوقت أعرف مدى معرفته وخبرته في العلوم المعنوية والروحية.
فبدأ أسئلة من أول المصابات وكان منزلها قرب المدينة المنورة ثم سأل الواحدة تلو الأخرى وكان آخرهن زوجتي وكان سؤاله هو : أسردن لي ماذا فعلتن في اليوم الذي سبق الحادثة من أول الصباح حتى وقعت الحادثة ودون جميع ما قلن له.
وكان سؤاله الثاني : كيف وقعت الحادثة وما هو عدد الذين اعتدوا عليكن؟
ثم دون جميع ما قلناه في هذا المجال أيضا.
وكان سؤاله الثالث : ما الذي طرأ عليكن بعد هذه الحادثة وكتب ما قلناه أيضا .
ثم قال : عليّ أن أدرس كل ما كتبته خلال ثلاثة أيام ثم سأبلغكم باستنتاجاتي .
لكني كنت مستعجلا ولا أريد أن يطول الأمر إلى هذه المدة فقلت للأستاذ: على هذا سيفر الجناة وقد لا نوفق باعتقالهم عندها.
وقال الأستاذ : سوف لن نتوفق باعتقالهم وإذا أصررت بمطاردتهم فقد تصاب بحادث مشابهة قد لا تتمكن من الخلاص منه.
قلت : إذًا وما فائدة دراستك التي ستطول ثلاثة أيام؟
قال أولا: لها أهمية علمية كبيرة وثانيا أنكم تقومون بأعمال ترفضها الأرواح أو الجن لذلك يؤذونك وإذا استمر يتم على ذلك فستزيد إبتلاءتكم.
وكنت حتى ذلك الوقت أعد هذا الكلام أمرا خرافيا فضحكت من ذلك ساخرا وقلت : سأتتبع التحقيق حتى آخر قطرة من دمي وقد رأيت الشبان الثلاثة بنفسي يهربون لذلك لا أحتمل أن يكونوا من الجن أو أي شيء من هذا القبيل.
فقال الأستاذ: إذًا لا تحتاج لجوابي؟ لأني أنصحك بعدم متابعة التحقيق لأنهم سيرهقونك.
أما أزواج باقي السيدات فأجمعوا على انتظارهم للجواب بينما أيد اثنان منهم أن الجن هم الفاعلون.
يتبع.....
على أي حال انفض ذلك الاجتماع وندمت لدعوتي ذلك الأستاذ.
بعد مرور ثلاثة أيام جاء أستاذ الجامعة وطلب مني عقد لقاء ثان يحضره أزواج تلكم النساء فقط دون أي غريب ليخبرنا بنتيجة دراسته.
قلت له : حسنا نعقد الاجتماع في بيتي أيضا لكني منشغل جدا خلال هذه الأيام سأدعوهم للاجتماع بعد عدة أيام لتتحدث إليهم.
قال: بل لابد من دعوتهم اليوم .
قلت: إذَا ادعهم أنت وكان عندي وقت لعقد الاجتماع لكني لم أرغب في سماع كلامه الخرافي.
فودعني وتأّوه وقال: أيها الشاب من الحيف أن تعرض نفسك للمخاطر بسبب جهلك وتعنتك.
فلم أعر كلامه أية أهمية ويبدوا أنهم اجتمعوا في ذلك اليوم داخل بيته وقد نقل لي أحد الأزواج الذي حضروا أنه استعرض لهم أوضاع بعض نسائهم قبل الحادث وعدة أمور عند وقوع الحوادث وأمور أخرى وقعت بعد تلك الحوادث.
1- كلهن قمن قبل الحادث بيوم واحد بالضحك والفرح الشديد طوال النهار وداخل البيت وخارجه بهدف التسلية أو بسبب عقائد خرافية.
2- لم تؤدي أية واحدة منهن في ذلك اليوم أعمالها العبادية حتى لم تتذكر أيا منهن أن تذكر الله لو بجملة (بسم الله الرحمن الرحيم).
3- أجنبن جميعا صباحا ولم يغتسلن حتى وقت وقوع الحادثة.
4- أعددن طعاما لذيذا وأكلن منه كثيرا حتى ثقلت معدتهن.
5- طرق أبواب بيوتهن فقير وأفهمهن انه من السادة الأشراف لكنهن رددنه رغم وجود ما يمكنهن إعطاؤه له بل وتجاسرن عليه أيضا.
6- سكبن الماء المغلي على الأرض دون التسمية.
وكان يعتقد الأستاذ أن تلك الأمور جميعا تضافرت وأدت إلى وقوع تلك الحوادث أو أن بعض تلك الأمور كانت مؤثرة في وقوع تلك الحوادث وأن ما جرى له علاقة بالجن.
أما المواضيع المشتركة التي كانت خلال وقوع الحوادث فهي:
1- كلهن رأين شبان مقنعين يهاجمونهن.
2- كن منذ الضربة الأولى على الرأس يغبن عن الوعي فينقلن إلى مكان بعيد يرمين فيه.
3- كل الضربات التي تلقينها لم تترك أثرا في أجسادهن.
4- رغم أن معظم الضربات التي وقعت على رؤوسهن عميقة لكن أيا منهن لم تؤد لهلاكهن.
5- كلهن يؤكدن أن الشباب عندما اقتربوا منهن لم يتكلموا ولم تسمع أيا منهن صوت أولئك الشبان.
6- كلهن يؤكدن أيضا أن أولئك الشبان عندما كانوا يمسكون بهن كانت أيديهم وأجسادهم لطيفة لدرجة إنهن لم يحسسن بضغط على أبدانهن.
7- رغم أن جميع النساء اللاتي تعرضن لتلك الحوادث كن شابات وأكثر ما يتحمل في اعتداء شبان عليهن أن يعتدوا عليهن وينالوا من عفافهن لكن لم يبدر منهم أي عمل يخالف العفة.
بسبب ذلك كله يعتقد الأستاذ أن الفاعلين هم من الأرواح أو من الجن الذين تجسدوا بتلك الأشكال.
أما الأمور التي حدثت لتلكم النسوة بعد الحوادث فهي:
1- أصبن جميعا بحالة من الضعف والارتخاء العجيب ما زالت قائمة وقد فسرن ذلك بنزفهن للدماء خلال الحوادث لكن نساء شابات عادة يستعدن نشاطهن خلال مدة لا تتجاوز العشرة أيام التي مرت عليهن قبل استجوابهن.
2- إنهن يعشن حالة حزن حزينة عجيبة بحيث أنهن لم يبتسمن طوال الأيام العشرة أبدا.
3- خلال هذه الفترة كن يصرخن وهن نائمات ويستيقظن من نومهن دون سبب.
4- تملكتهن حالة خوف عجيبة بحيث أضحين يستنفرن لأي صوت يسمعنه.
5- أصفر لون وجوههن أكثر مما هو يتوقع ووضعهن بسوء يوما بعد يوم لذلك كان أزواجهن يصرون على متابعة الأمر للإسراع في إخراج زوجاتهم من تلك الحالة.
لكني بتعنت عجيب كنت أرى تلك الأمور صدفا وكنت أقول أنها خرافات فكل من يتلقى ضربه على رأسه يضعف ويستيقظ من نومه ويصفر لونه ويستولي عليه الخوف ويحزن بسبب ذلك تلقائيا.
لذلك قررت أن أستمر بالبحث عن الشبان الثلاثة وذهبت إلى الشرطة يوما وتحاملت على رئيس الشرطة وقلت له: إن المدينة المنورة كانت آمنة فكيف لا يجدون أولئك الشبان الثلاثة الذين فعلوا ما فعلوا لينالوا جزاءهم؟
قال رئيس الشرطة: لقد بحثنا عنهم وطلبنا من الناس في الصحف والمجلات الإبلاغ عنهم واعتقالهم ولكن لا يوجد أي أثر لهم.
أما أستاذ الجامعة الذي تبين فيما بعد أنه يسخر الجن أيضا قال لأصدقائي أنه أحضر الجن وطلب منه التحقيق في الأمر فقالوا له: انه من فعل ثلاثة من الجن الشيعة الذين يخافوننا فسألهم الأستاذ عن علة اختيارهم للنساء السبعة دون غيرهم؟ .....
يتبع....
بعد مرور ثلاثة أيام جاء أستاذ الجامعة وطلب مني عقد لقاء ثان يحضره أزواج تلكم النساء فقط دون أي غريب ليخبرنا بنتيجة دراسته.
قلت له : حسنا نعقد الاجتماع في بيتي أيضا لكني منشغل جدا خلال هذه الأيام سأدعوهم للاجتماع بعد عدة أيام لتتحدث إليهم.
قال: بل لابد من دعوتهم اليوم .
قلت: إذَا ادعهم أنت وكان عندي وقت لعقد الاجتماع لكني لم أرغب في سماع كلامه الخرافي.
فودعني وتأّوه وقال: أيها الشاب من الحيف أن تعرض نفسك للمخاطر بسبب جهلك وتعنتك.
فلم أعر كلامه أية أهمية ويبدوا أنهم اجتمعوا في ذلك اليوم داخل بيته وقد نقل لي أحد الأزواج الذي حضروا أنه استعرض لهم أوضاع بعض نسائهم قبل الحادث وعدة أمور عند وقوع الحوادث وأمور أخرى وقعت بعد تلك الحوادث.
1- كلهن قمن قبل الحادث بيوم واحد بالضحك والفرح الشديد طوال النهار وداخل البيت وخارجه بهدف التسلية أو بسبب عقائد خرافية.
2- لم تؤدي أية واحدة منهن في ذلك اليوم أعمالها العبادية حتى لم تتذكر أيا منهن أن تذكر الله لو بجملة (بسم الله الرحمن الرحيم).
3- أجنبن جميعا صباحا ولم يغتسلن حتى وقت وقوع الحادثة.
4- أعددن طعاما لذيذا وأكلن منه كثيرا حتى ثقلت معدتهن.
5- طرق أبواب بيوتهن فقير وأفهمهن انه من السادة الأشراف لكنهن رددنه رغم وجود ما يمكنهن إعطاؤه له بل وتجاسرن عليه أيضا.
6- سكبن الماء المغلي على الأرض دون التسمية.
وكان يعتقد الأستاذ أن تلك الأمور جميعا تضافرت وأدت إلى وقوع تلك الحوادث أو أن بعض تلك الأمور كانت مؤثرة في وقوع تلك الحوادث وأن ما جرى له علاقة بالجن.
أما المواضيع المشتركة التي كانت خلال وقوع الحوادث فهي:
1- كلهن رأين شبان مقنعين يهاجمونهن.
2- كن منذ الضربة الأولى على الرأس يغبن عن الوعي فينقلن إلى مكان بعيد يرمين فيه.
3- كل الضربات التي تلقينها لم تترك أثرا في أجسادهن.
4- رغم أن معظم الضربات التي وقعت على رؤوسهن عميقة لكن أيا منهن لم تؤد لهلاكهن.
5- كلهن يؤكدن أن الشباب عندما اقتربوا منهن لم يتكلموا ولم تسمع أيا منهن صوت أولئك الشبان.
6- كلهن يؤكدن أيضا أن أولئك الشبان عندما كانوا يمسكون بهن كانت أيديهم وأجسادهم لطيفة لدرجة إنهن لم يحسسن بضغط على أبدانهن.
7- رغم أن جميع النساء اللاتي تعرضن لتلك الحوادث كن شابات وأكثر ما يتحمل في اعتداء شبان عليهن أن يعتدوا عليهن وينالوا من عفافهن لكن لم يبدر منهم أي عمل يخالف العفة.
بسبب ذلك كله يعتقد الأستاذ أن الفاعلين هم من الأرواح أو من الجن الذين تجسدوا بتلك الأشكال.
أما الأمور التي حدثت لتلكم النسوة بعد الحوادث فهي:
1- أصبن جميعا بحالة من الضعف والارتخاء العجيب ما زالت قائمة وقد فسرن ذلك بنزفهن للدماء خلال الحوادث لكن نساء شابات عادة يستعدن نشاطهن خلال مدة لا تتجاوز العشرة أيام التي مرت عليهن قبل استجوابهن.
2- إنهن يعشن حالة حزن حزينة عجيبة بحيث أنهن لم يبتسمن طوال الأيام العشرة أبدا.
3- خلال هذه الفترة كن يصرخن وهن نائمات ويستيقظن من نومهن دون سبب.
4- تملكتهن حالة خوف عجيبة بحيث أضحين يستنفرن لأي صوت يسمعنه.
5- أصفر لون وجوههن أكثر مما هو يتوقع ووضعهن بسوء يوما بعد يوم لذلك كان أزواجهن يصرون على متابعة الأمر للإسراع في إخراج زوجاتهم من تلك الحالة.
لكني بتعنت عجيب كنت أرى تلك الأمور صدفا وكنت أقول أنها خرافات فكل من يتلقى ضربه على رأسه يضعف ويستيقظ من نومه ويصفر لونه ويستولي عليه الخوف ويحزن بسبب ذلك تلقائيا.
لذلك قررت أن أستمر بالبحث عن الشبان الثلاثة وذهبت إلى الشرطة يوما وتحاملت على رئيس الشرطة وقلت له: إن المدينة المنورة كانت آمنة فكيف لا يجدون أولئك الشبان الثلاثة الذين فعلوا ما فعلوا لينالوا جزاءهم؟
قال رئيس الشرطة: لقد بحثنا عنهم وطلبنا من الناس في الصحف والمجلات الإبلاغ عنهم واعتقالهم ولكن لا يوجد أي أثر لهم.
أما أستاذ الجامعة الذي تبين فيما بعد أنه يسخر الجن أيضا قال لأصدقائي أنه أحضر الجن وطلب منه التحقيق في الأمر فقالوا له: انه من فعل ثلاثة من الجن الشيعة الذين يخافوننا فسألهم الأستاذ عن علة اختيارهم للنساء السبعة دون غيرهم؟ .....
يتبع....
الجزء الخامس:
فأجابوه: لأنها كانت ليلة عاشوراء وكان المسلمون الشيعة في حزن وعزاء وكان الجن الشيعة يقيمون مجلس عزاء في تلك المنطقة.
وكانت تلك النسوة يظهرن الفرح يومها أكثر من غيرهن وتضاحكن فقد كلف الشبان الثلاثة من الجن بتأديبهن.
فقال لهم الأستاذ: أنهن لم يقصرن في ذلك لأنهن أولا: لم يرين عزاء الجن الشيعة وثانيا لم يكن يعرفن شيئا عن عاشوراء.
فقالت الجن للأستاذ: لكنهم يقولون أنهم قد أرسلوا إليهن شخصا على هيئة فقير ولكنهن بدل أن يقلعن عن الضحك والفرح الشديد أقدمن على إهانة سيد الشهداء عليه السلام بعضهن بالكلام والبعض الآخر بالعمل وسوف لن يعود لون وجوهن إلى حاله ما لم يتبن.
لذلك أصر الأستاذ على أن يتبن سريعا لتتحسن حالتهن وبالفعل ذهبت بعضهن إلى محلة (النخاولة) الشيعة وقدمن مبالغ لتصرف في عزاء سيد الشهداء عليه السلام وتبن.
لكني كنت أبرز كل ذلك وأفسره على طريقتي حتى أني قلت يوما للأستاذ: يبدو أنك من الشيعة وأردت بتلك الخدعة أن تستغل الوضع وتجرهن إلى مذهب الشيعة.
قال لي: أقسم بالله أني لست من الشيعة وما قلته هو ما فهمته وستدركه أنت لكن إياك أن تخبر الشرطة بذلك عندها سيلحق بك ضرر لا يجبر وتؤذيني رغم أني قدمت لكم يد العون دون أن أطلب منك أجرا.
فقلت له: بما أنك تمتلك جنا يمكنك أن تستعين بهم ولم أصغ لرجائه ولما كنت على اتصال دائم بالشرطة حينها وكانوا يثقون بي فقد التقيت بهم وقصصت عليهم حديث الدكتور.
فطلبني رئيس الشرطة في خلوة وقال لي: كان من المفترض أن لا تتحدث بالأمر أمام باقي الضباط وقائد الحرس بشكل خاص لأنه متعصب ولأني سأضطر إلى مطاردة أستاذ الجامعة ولو أنك صبرت حتى ترى إذا تحسن وضع باقي النسوة وبقي وضع زوجتك على حاله علمنا حينها بصحة كلامه وأي مشكلة في أن تدفع المال للشيعة لعزاء الحسين بن علي عليه السلام لتشفى زوجتك؟
فغضبت وقلت له: يبدو أنك غير منزعج من تلك البدع إن هذه العقائد تتنافى مع النظام السعودي الذي يعتقد بالمذهب الوهابي.
فاتصل رئيس الشرطة وأحضر أحد رجال الشرطة وأمره بإحضار أستاذ الجامعة إلى المركز وطلب من الشرطي أن يأخذ مني السلاح وعدم السماح لي ثانية بدخول إلى المركز إلا بإذنه.
أخذوا السلاح مني وأخرجوني من مركز الشرطة فتوجهت إلى البيت وقضيت الليل وأنا أفكر وأخطط للإيقاع بأستاذ الجامعة ورئيس الشرطة وبالذين دفعوا الأموال للشيعة واستقر رأي أن أذهب إلى قاضي القضاة لأشكوهم جميعا عنده وأقصص عليه الأمر من بدايته حتى نهايته فإنه يستطيع أن يطال حتى رئيس الشرطة وخاصة أني سمعت أن الأستاذ قد سافر وأن سفره كان بأمر رئيس الشرطة لينجيه من المحكمة مما أثار غضبي أكثر فأكثر.
فتوجهت مباشرة إلى بيت قاضي القضاة ولم أجده في البيت فقلت لخدمه أني سآتي للقائه في الغد.
عدت ليلا إلى البيت وتمددت في غرفة النوم ولا يعدو تفكيري إلحاق الأذى بأولئك وبينما كنت كذلك إذ دخل علي شخص فظننت أنها زوجتي قد خرجت من غرفة النوم ثم عادت الآن....
يتبع...
فأجابوه: لأنها كانت ليلة عاشوراء وكان المسلمون الشيعة في حزن وعزاء وكان الجن الشيعة يقيمون مجلس عزاء في تلك المنطقة.
وكانت تلك النسوة يظهرن الفرح يومها أكثر من غيرهن وتضاحكن فقد كلف الشبان الثلاثة من الجن بتأديبهن.
فقال لهم الأستاذ: أنهن لم يقصرن في ذلك لأنهن أولا: لم يرين عزاء الجن الشيعة وثانيا لم يكن يعرفن شيئا عن عاشوراء.
فقالت الجن للأستاذ: لكنهم يقولون أنهم قد أرسلوا إليهن شخصا على هيئة فقير ولكنهن بدل أن يقلعن عن الضحك والفرح الشديد أقدمن على إهانة سيد الشهداء عليه السلام بعضهن بالكلام والبعض الآخر بالعمل وسوف لن يعود لون وجوهن إلى حاله ما لم يتبن.
لذلك أصر الأستاذ على أن يتبن سريعا لتتحسن حالتهن وبالفعل ذهبت بعضهن إلى محلة (النخاولة) الشيعة وقدمن مبالغ لتصرف في عزاء سيد الشهداء عليه السلام وتبن.
لكني كنت أبرز كل ذلك وأفسره على طريقتي حتى أني قلت يوما للأستاذ: يبدو أنك من الشيعة وأردت بتلك الخدعة أن تستغل الوضع وتجرهن إلى مذهب الشيعة.
قال لي: أقسم بالله أني لست من الشيعة وما قلته هو ما فهمته وستدركه أنت لكن إياك أن تخبر الشرطة بذلك عندها سيلحق بك ضرر لا يجبر وتؤذيني رغم أني قدمت لكم يد العون دون أن أطلب منك أجرا.
فقلت له: بما أنك تمتلك جنا يمكنك أن تستعين بهم ولم أصغ لرجائه ولما كنت على اتصال دائم بالشرطة حينها وكانوا يثقون بي فقد التقيت بهم وقصصت عليهم حديث الدكتور.
فطلبني رئيس الشرطة في خلوة وقال لي: كان من المفترض أن لا تتحدث بالأمر أمام باقي الضباط وقائد الحرس بشكل خاص لأنه متعصب ولأني سأضطر إلى مطاردة أستاذ الجامعة ولو أنك صبرت حتى ترى إذا تحسن وضع باقي النسوة وبقي وضع زوجتك على حاله علمنا حينها بصحة كلامه وأي مشكلة في أن تدفع المال للشيعة لعزاء الحسين بن علي عليه السلام لتشفى زوجتك؟
فغضبت وقلت له: يبدو أنك غير منزعج من تلك البدع إن هذه العقائد تتنافى مع النظام السعودي الذي يعتقد بالمذهب الوهابي.
فاتصل رئيس الشرطة وأحضر أحد رجال الشرطة وأمره بإحضار أستاذ الجامعة إلى المركز وطلب من الشرطي أن يأخذ مني السلاح وعدم السماح لي ثانية بدخول إلى المركز إلا بإذنه.
أخذوا السلاح مني وأخرجوني من مركز الشرطة فتوجهت إلى البيت وقضيت الليل وأنا أفكر وأخطط للإيقاع بأستاذ الجامعة ورئيس الشرطة وبالذين دفعوا الأموال للشيعة واستقر رأي أن أذهب إلى قاضي القضاة لأشكوهم جميعا عنده وأقصص عليه الأمر من بدايته حتى نهايته فإنه يستطيع أن يطال حتى رئيس الشرطة وخاصة أني سمعت أن الأستاذ قد سافر وأن سفره كان بأمر رئيس الشرطة لينجيه من المحكمة مما أثار غضبي أكثر فأكثر.
فتوجهت مباشرة إلى بيت قاضي القضاة ولم أجده في البيت فقلت لخدمه أني سآتي للقائه في الغد.
عدت ليلا إلى البيت وتمددت في غرفة النوم ولا يعدو تفكيري إلحاق الأذى بأولئك وبينما كنت كذلك إذ دخل علي شخص فظننت أنها زوجتي قد خرجت من غرفة النوم ثم عادت الآن....
يتبع...
والآن مع الجزء السادس والأخير:
لكن عندما نظرت نحو الشخص وجدته رجلا قوية البنية يحمل حربة خاصة في يده يريد أن يضربني قلت لعله أحد أولئك الذين اعتدوا على النساء من قبل فنهضت وصرخت فيه : يا سيء الحظ لم تجرؤ على مهاجمتي من قبل خوفا من سلاحي وأتيت اليوم لأني غير مسلح أعلم ما سأفعل بك.
لكنه مد يده نحوي وكبرت يده باقترابها مني حتى أخذ كلتا قدمي بيده وضغط عليهما بشدة حتى غبت عن الوعي.
وفي الصباح إستيقضت لأجد قدماي تؤلمانني بشدة.
فسألتني زوجتي عما بي فحدثتها بما رأيت فقالت: لقد رأيت مناما مزعجا انهض لأبشرك فحاولت النهوض ولكني لم أستطع بسبب وجع قدماي.
فقلت لها: ما هي بشارتك قولي.
قالت: لقد عرفت سبب مرضي وهو أني في اليوم الذي سبق الحادثة جاءني سيد فقير وطلب مني مساعدته وكنت حينها أستمع للموسيقى من الإذاعة وفرحة جدا لدرجة أني كنت أرقص أحيانا فلم أعتن به فقال لي: اليوم هو عاشوراء والشيعة يقيمون العزاء على الإمام الحسين عليه السلام فلم أنت فرحه على هذا الحد؟
فقلت له: أخرس ثم أطلقت عدة عبارات تجاسرت فيها على الحسين بن علي عليه السلام وعلى الشيعة فلعنني وذهب وفي الليل حصل ما حصل.
لكني عند غروب الأمس شاهدت ذلك السيد الفقير فاعتذرت منه فقال لي: إذا أعطيت شيعة النخاولة مالا لإقامة عزاء سيد الشهداء عليه السلام فسيشفيك الله.
ظننت أصدقائي قد خدعوا زوجتي واخترعوا تلك الكذبة لأعتقد بما قاله الأستاذ.
فصفعت زوجتي بقوة وقلت لها: لا تكرري علي تلك الكذبة.
لكني ندمت على ذلك خاصة أني كنت قد أخفيت عنها ما قاله أستاذ الجامعة.
وبسبب عصبيتي تلك أزداد ألم قدمي وكنت أصرخ وزوجتي تبكي بسبب الصفعة فلم أعد أحتمل الوضع.
فقلت لها: خذيني بسرعة إلى المستشفى فنقلتني إلى المستشفى.
فقال الطبيب: يبدو أنك قد تلقيت ضربة شديدة على رجلك وقد توقف الدم عن الجريان فيهما سنحاول تحريك الدم بالمساج.
واستمر المساج حتى الليل ولكن لا دم جرى ولا ألم توقف.
فقال الطبيب المعالج: لو تخبرني بما حدث لك ستساعدني في علاجك .
فسردت له ما جرى لي.
فقال: لقد خفت فتسبب ذلك بالأمر.
قلت له: إذًا ليس هناك شيئا لقد أرحتني لكن وجع رجلي لا يطاق ولم تنفعني الأقراص المسكنة.
وفي آخر الليل لا أدري إن كنت نائما أم كنت مستيقظا لكني رأيت باب الغرفة ينفتح ودخل ثلاثة أشخاص ملثمين وكانت الممرضة موجودة لكن يبدو أنها لم تراهم .
فكشف الأول وجهه وكان نفس الشخص الذي رأيته بالأمس وضغط على قدمي.
قال لي: لم أتحدث حتى الآن معكم لأنه لا ينبغي التحدث إلى الناس جاهلين إلى هذا الحد لكني مجبر الآن أن أقول لك عدة أمور:
أولا: نحن نفس الأشخاص الثلاثة الذين قمنا بتأديب النسوة السبعة لأنهن تجاسرن على عاشوراء والإمام الحسين عليه السلام.
ثانيا: أعلم أن قدميك لن يشفيا من الألم حتى لو تبت وإذا لم تقطعها فسوف تهلك .
في تلك الإثناء رفع الآخران النقاب عن وجهمها وقال الذي يتحدث إلى أحدهما: لأنه صفع زوجته ولم يصدق الأمر أضغط على إحدى يديه وليضغط الآخر يده الأخرى ليفقد رجليه كيلا يتابع مثل هذه الأمور وليفقد يديه حتى لا يصفع زوجته بعد الآن.
وأخذوا بيدي وضغطا عليهما وصرخت من الألم.
يبدو أن الممرضة كأنها كانت في سبات وهي تقف أمامي طوال هذه المدة وكأنها صحت من سباتها على صراخي وسألتني : ماذا دهاك؟ وقبل أن تصل نحوي غبت عن الوعي.
وعندما عدت إلى وعي ودت الطبيب عند رأسي يمسح كتفي ويدي تؤلمني كقدمي فسردت للطبيب ما جرى فقالت الممرضة: لكني لم أرى أحدا .
فطلبت من الطبيب أن يقطع يدي ورجلي لأرتاح من الألم .
لكنه قال: علينا أن نعالج فإذا لم ينفع الأمر سنقوم بذلك.
وسعى الأطباء لعلاجي مدة عشرين يوما لم يتحسن وضعي بل كان يسوء أكثر فأكثر وكأنهم قطعوا شرايين أطرافي فاسودت فأمر الأطباء بقطعهما واحدة بعد أخرى فأصبحت بهذه الحال.
وقبل عدة أيام من خروجي من المستشفى التأم جرحي تقريبا وكنت قلقا جدا لكيفية لقائي مع الأخرين فزوجتي قالت لي: لم أكن أعلم أنك عنيد\ لهذه الدرجة تعال ندفع مبلغا لعزاء الإمام الحسين عليه السلام لئلا يسوء وضعك أكثر.
وافقتها الرأي وأرسلت مبلغا وطلبت منهم أن يقيموا مجلس العباس عليه السلام دون أن أعلم بذلك.
وفي منامي رأيت أبا الفضل العباس عليه السلام يزورني في فراشي ويخبرني أنه قد شفاني بتوسلهم به.
ومنذ تلك اليوم أعيش حياة هنيئة بحمد الله وتلك هي قضيتي وهذه حالتي.
عندها قلت له: فلماذا لم تتبع مذهب آل البيت عليهم السلام بعد أن رأيت كرامة عزاء الحسين عليه السلام؟
قال: لم تثبت لدي حتى الآن حقانية مذهب آل البيت ولكني شديد الاعتقاد بعزاء سيد الشهداء عليه السلام وأقيم في العشرة الأولى من محرم مجالس ذكر مصيبته وأدعو شيعة أهل البيت لحضور مجالسي وآمل أن استبصر من تلك المجالس إن كان مذهبهم أحق.
وقد سردت لك قصتي بسبب حبي للشيعة.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
لكن عندما نظرت نحو الشخص وجدته رجلا قوية البنية يحمل حربة خاصة في يده يريد أن يضربني قلت لعله أحد أولئك الذين اعتدوا على النساء من قبل فنهضت وصرخت فيه : يا سيء الحظ لم تجرؤ على مهاجمتي من قبل خوفا من سلاحي وأتيت اليوم لأني غير مسلح أعلم ما سأفعل بك.
لكنه مد يده نحوي وكبرت يده باقترابها مني حتى أخذ كلتا قدمي بيده وضغط عليهما بشدة حتى غبت عن الوعي.
وفي الصباح إستيقضت لأجد قدماي تؤلمانني بشدة.
فسألتني زوجتي عما بي فحدثتها بما رأيت فقالت: لقد رأيت مناما مزعجا انهض لأبشرك فحاولت النهوض ولكني لم أستطع بسبب وجع قدماي.
فقلت لها: ما هي بشارتك قولي.
قالت: لقد عرفت سبب مرضي وهو أني في اليوم الذي سبق الحادثة جاءني سيد فقير وطلب مني مساعدته وكنت حينها أستمع للموسيقى من الإذاعة وفرحة جدا لدرجة أني كنت أرقص أحيانا فلم أعتن به فقال لي: اليوم هو عاشوراء والشيعة يقيمون العزاء على الإمام الحسين عليه السلام فلم أنت فرحه على هذا الحد؟
فقلت له: أخرس ثم أطلقت عدة عبارات تجاسرت فيها على الحسين بن علي عليه السلام وعلى الشيعة فلعنني وذهب وفي الليل حصل ما حصل.
لكني عند غروب الأمس شاهدت ذلك السيد الفقير فاعتذرت منه فقال لي: إذا أعطيت شيعة النخاولة مالا لإقامة عزاء سيد الشهداء عليه السلام فسيشفيك الله.
ظننت أصدقائي قد خدعوا زوجتي واخترعوا تلك الكذبة لأعتقد بما قاله الأستاذ.
فصفعت زوجتي بقوة وقلت لها: لا تكرري علي تلك الكذبة.
لكني ندمت على ذلك خاصة أني كنت قد أخفيت عنها ما قاله أستاذ الجامعة.
وبسبب عصبيتي تلك أزداد ألم قدمي وكنت أصرخ وزوجتي تبكي بسبب الصفعة فلم أعد أحتمل الوضع.
فقلت لها: خذيني بسرعة إلى المستشفى فنقلتني إلى المستشفى.
فقال الطبيب: يبدو أنك قد تلقيت ضربة شديدة على رجلك وقد توقف الدم عن الجريان فيهما سنحاول تحريك الدم بالمساج.
واستمر المساج حتى الليل ولكن لا دم جرى ولا ألم توقف.
فقال الطبيب المعالج: لو تخبرني بما حدث لك ستساعدني في علاجك .
فسردت له ما جرى لي.
فقال: لقد خفت فتسبب ذلك بالأمر.
قلت له: إذًا ليس هناك شيئا لقد أرحتني لكن وجع رجلي لا يطاق ولم تنفعني الأقراص المسكنة.
وفي آخر الليل لا أدري إن كنت نائما أم كنت مستيقظا لكني رأيت باب الغرفة ينفتح ودخل ثلاثة أشخاص ملثمين وكانت الممرضة موجودة لكن يبدو أنها لم تراهم .
فكشف الأول وجهه وكان نفس الشخص الذي رأيته بالأمس وضغط على قدمي.
قال لي: لم أتحدث حتى الآن معكم لأنه لا ينبغي التحدث إلى الناس جاهلين إلى هذا الحد لكني مجبر الآن أن أقول لك عدة أمور:
أولا: نحن نفس الأشخاص الثلاثة الذين قمنا بتأديب النسوة السبعة لأنهن تجاسرن على عاشوراء والإمام الحسين عليه السلام.
ثانيا: أعلم أن قدميك لن يشفيا من الألم حتى لو تبت وإذا لم تقطعها فسوف تهلك .
في تلك الإثناء رفع الآخران النقاب عن وجهمها وقال الذي يتحدث إلى أحدهما: لأنه صفع زوجته ولم يصدق الأمر أضغط على إحدى يديه وليضغط الآخر يده الأخرى ليفقد رجليه كيلا يتابع مثل هذه الأمور وليفقد يديه حتى لا يصفع زوجته بعد الآن.
وأخذوا بيدي وضغطا عليهما وصرخت من الألم.
يبدو أن الممرضة كأنها كانت في سبات وهي تقف أمامي طوال هذه المدة وكأنها صحت من سباتها على صراخي وسألتني : ماذا دهاك؟ وقبل أن تصل نحوي غبت عن الوعي.
وعندما عدت إلى وعي ودت الطبيب عند رأسي يمسح كتفي ويدي تؤلمني كقدمي فسردت للطبيب ما جرى فقالت الممرضة: لكني لم أرى أحدا .
فطلبت من الطبيب أن يقطع يدي ورجلي لأرتاح من الألم .
لكنه قال: علينا أن نعالج فإذا لم ينفع الأمر سنقوم بذلك.
وسعى الأطباء لعلاجي مدة عشرين يوما لم يتحسن وضعي بل كان يسوء أكثر فأكثر وكأنهم قطعوا شرايين أطرافي فاسودت فأمر الأطباء بقطعهما واحدة بعد أخرى فأصبحت بهذه الحال.
وقبل عدة أيام من خروجي من المستشفى التأم جرحي تقريبا وكنت قلقا جدا لكيفية لقائي مع الأخرين فزوجتي قالت لي: لم أكن أعلم أنك عنيد\ لهذه الدرجة تعال ندفع مبلغا لعزاء الإمام الحسين عليه السلام لئلا يسوء وضعك أكثر.
وافقتها الرأي وأرسلت مبلغا وطلبت منهم أن يقيموا مجلس العباس عليه السلام دون أن أعلم بذلك.
وفي منامي رأيت أبا الفضل العباس عليه السلام يزورني في فراشي ويخبرني أنه قد شفاني بتوسلهم به.
ومنذ تلك اليوم أعيش حياة هنيئة بحمد الله وتلك هي قضيتي وهذه حالتي.
عندها قلت له: فلماذا لم تتبع مذهب آل البيت عليهم السلام بعد أن رأيت كرامة عزاء الحسين عليه السلام؟
قال: لم تثبت لدي حتى الآن حقانية مذهب آل البيت ولكني شديد الاعتقاد بعزاء سيد الشهداء عليه السلام وأقيم في العشرة الأولى من محرم مجالس ذكر مصيبته وأدعو شيعة أهل البيت لحضور مجالسي وآمل أن استبصر من تلك المجالس إن كان مذهبهم أحق.
وقد سردت لك قصتي بسبب حبي للشيعة.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
الموجودون الآن
المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط