رِسالة مِن عاشوراء :: نور الهدى ::
--------------------------------------------------------------------------------
رسالة من عاشوراء
لِنرحل بكيانِنا لتِلك البُقعةِ المُقدسة ... بُقعة تجسد فيها كُلَ معاني الإِخلاص و العزِ و الإباء
بُقعة تقدست و تطيب ثراها بقداسة و بِعبق سيدنا و مولانا الإمام الحُسين عليه السلام ...
" هي أرض كربلاء"
لِنغمض أعيُننا لِنتصفح لحظة لها مِن الألم الأزلي الذي لن يندثر أبداً...
فهُناك بوقفة على أعتاب الحزن نُجسد خِلالها الشجون الداكن
بِحرقة القلبِ نمضي في زمن انغمرنا فيه باكين ناحبين
لما هذا الجور الذي يحط بقذارته عندنا..!!
شُرفنا بنبي الرحمة محمد "صلى الله على و آله و سلم "
الذي جسد كُل معاني الود و الحب بِعرش قلوبِنا
غَذى القلوب بالصفا و الإخلاص و الوفاء
و ما أن أخذ الله بأمره.. إلا و الصِراعات تعترينا...
لنصرخ و النارُ تحرق قلوبِنا ... لما هُدم عرش الله..!!
لما تُهتك حرمت رسول الله ..!!؟؟؟
لما تُسبى بنات رسول الله ..!!؟؟؟
أما و الله هو نبينا ... أما و الله هو سرُ نجاتِنا ..!!؟؟
أما .. أما .. تتكاثر لِتخنق العبرة ..فهل من مجيب..؟
نعصر الألم فنصيح بالصوِت المبحوح ..
حُسين أرواحنا لك الفداء...
ها نحن بجرعةٍ من كأس الألم نرتوي
و بِحبك نتغذى لنعيش بولائك
أما والله أدميت كل فؤادٍ...
لا تغيب عنا صور رُسمت للذِكرى واقعة مُفجِعة
تروى لنا و ننهل مِن قعر العين ينابيع الدمع
آه تتلوها أخرى لكُل همسة حاكتها تِلك الساعة
ساعةٌ هي أشد وطئً مِن دهور عابِرة
في دقائِقها صِراعاتٌ بين نار الشرِ الظالم الجائِر
مع سِر الخلود الطيب العطر الفاخر
بين أعداء الله و شياطين الأرض
مع أحبةِ الله ونور الأرض التي يُستضاء مِنها
بيتٌ طهره الله و بِقداستِه ربطه يُهتك..!
عيالُ أطهر و أشرف خلقِ الله تُهان و تُسلب ..!
منارَ عدلاٍ و عفة بها الخلقُ تقتدي تضرب..!
ماذا أذكر و عن أين وقعة أتحدث ..
فهناك أعظم جُرم.. خدش الدنيا كُلها
حركت كُل ساكناٍ و وِجدان
بكى لأِثرِها الخلقُ و الملائِكةُ حتى الجماد
حين رضت تِلك الخيول الجائِرة جسد الشرف
و ما أشد و أعظم حينما تعدى عدو الله بِنعله صدر الإيمان الطاهر
ما أشد حرارة الدمعة و أعظمها...
و ما هز عرش الله حين سُل السيف ليفصل رأس الإيمان عن جسدِ التقوى
لما كُل قطرة بُذلت من دمع الحسين لنا..؟؟
لما البيت الطاهر يُشرد و يُسلب أبناءُة ..؟؟
لما منار الحِكمة و سيد الأئمة يضحي بِروحه لنا..؟؟
أما حان أن نستيقظ مِن رِقادنا لنعي الحاضر و نحن فيه..
أما نستنهض الهِِمم و لِنعُد أنفُسنا لِنُصرت من ضحى مِن أجلِنا..
أما حان أن نُصفي قلوبنا الممتلِئ ... لنملئها بالحبِ الخِالص..
لنعي ما نحن عليه و مَن أوصلنا لهذه الحالة مِن فخر المعزة و الاستِقامة على الدين الحق
ألا نبذُل أرواحُنا من أجلِ العتره الطاهرة و نُروض أنفُسنا على الطاعة و نتخلص مِن ندس الدنيا..
فالحُسين لم يُضحي مِن أجلنا إلا لكي نتمسك بالدين..
فلنُعد بأنفُسِنا و لنبني مُستقبلنا تحت راية الإخلاص بالوِد على درب الحُسين عليه السلام.
نور الهدى..
--------------------------------------------------------------------------------
رسالة من عاشوراء
لِنرحل بكيانِنا لتِلك البُقعةِ المُقدسة ... بُقعة تجسد فيها كُلَ معاني الإِخلاص و العزِ و الإباء
بُقعة تقدست و تطيب ثراها بقداسة و بِعبق سيدنا و مولانا الإمام الحُسين عليه السلام ...
" هي أرض كربلاء"
لِنغمض أعيُننا لِنتصفح لحظة لها مِن الألم الأزلي الذي لن يندثر أبداً...
فهُناك بوقفة على أعتاب الحزن نُجسد خِلالها الشجون الداكن
بِحرقة القلبِ نمضي في زمن انغمرنا فيه باكين ناحبين
لما هذا الجور الذي يحط بقذارته عندنا..!!
شُرفنا بنبي الرحمة محمد "صلى الله على و آله و سلم "
الذي جسد كُل معاني الود و الحب بِعرش قلوبِنا
غَذى القلوب بالصفا و الإخلاص و الوفاء
و ما أن أخذ الله بأمره.. إلا و الصِراعات تعترينا...
لنصرخ و النارُ تحرق قلوبِنا ... لما هُدم عرش الله..!!
لما تُهتك حرمت رسول الله ..!!؟؟؟
لما تُسبى بنات رسول الله ..!!؟؟؟
أما و الله هو نبينا ... أما و الله هو سرُ نجاتِنا ..!!؟؟
أما .. أما .. تتكاثر لِتخنق العبرة ..فهل من مجيب..؟
نعصر الألم فنصيح بالصوِت المبحوح ..
حُسين أرواحنا لك الفداء...
ها نحن بجرعةٍ من كأس الألم نرتوي
و بِحبك نتغذى لنعيش بولائك
أما والله أدميت كل فؤادٍ...
لا تغيب عنا صور رُسمت للذِكرى واقعة مُفجِعة
تروى لنا و ننهل مِن قعر العين ينابيع الدمع
آه تتلوها أخرى لكُل همسة حاكتها تِلك الساعة
ساعةٌ هي أشد وطئً مِن دهور عابِرة
في دقائِقها صِراعاتٌ بين نار الشرِ الظالم الجائِر
مع سِر الخلود الطيب العطر الفاخر
بين أعداء الله و شياطين الأرض
مع أحبةِ الله ونور الأرض التي يُستضاء مِنها
بيتٌ طهره الله و بِقداستِه ربطه يُهتك..!
عيالُ أطهر و أشرف خلقِ الله تُهان و تُسلب ..!
منارَ عدلاٍ و عفة بها الخلقُ تقتدي تضرب..!
ماذا أذكر و عن أين وقعة أتحدث ..
فهناك أعظم جُرم.. خدش الدنيا كُلها
حركت كُل ساكناٍ و وِجدان
بكى لأِثرِها الخلقُ و الملائِكةُ حتى الجماد
حين رضت تِلك الخيول الجائِرة جسد الشرف
و ما أشد و أعظم حينما تعدى عدو الله بِنعله صدر الإيمان الطاهر
ما أشد حرارة الدمعة و أعظمها...
و ما هز عرش الله حين سُل السيف ليفصل رأس الإيمان عن جسدِ التقوى
لما كُل قطرة بُذلت من دمع الحسين لنا..؟؟
لما البيت الطاهر يُشرد و يُسلب أبناءُة ..؟؟
لما منار الحِكمة و سيد الأئمة يضحي بِروحه لنا..؟؟
أما حان أن نستيقظ مِن رِقادنا لنعي الحاضر و نحن فيه..
أما نستنهض الهِِمم و لِنعُد أنفُسنا لِنُصرت من ضحى مِن أجلِنا..
أما حان أن نُصفي قلوبنا الممتلِئ ... لنملئها بالحبِ الخِالص..
لنعي ما نحن عليه و مَن أوصلنا لهذه الحالة مِن فخر المعزة و الاستِقامة على الدين الحق
ألا نبذُل أرواحُنا من أجلِ العتره الطاهرة و نُروض أنفُسنا على الطاعة و نتخلص مِن ندس الدنيا..
فالحُسين لم يُضحي مِن أجلنا إلا لكي نتمسك بالدين..
فلنُعد بأنفُسِنا و لنبني مُستقبلنا تحت راية الإخلاص بالوِد على درب الحُسين عليه السلام.
نور الهدى..