مزارات أولياء الله الصالحين في البحرين الرد على الموضوع

لكل صور المراجع والعلماء والخطباء وسيرتهم وتراجمتهم وكل المعالم الإسلامية من صور وتاريخ وتراث
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مراقب
مشاركات: 4771
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 5:57 am

مزارات أولياء الله الصالحين في البحرين الرد على الموضوع

مشاركة بواسطة مراقب »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم أخوتي و أخواتي الكرام و رحمة الله و بركاته ...
موضوعا تعريفيا بأولياء الله الصالحين في البحرين و مزاراتهم المنتشرة في فيها و التي يعود بعضها الى العهود الاسلامية المبكرة
و هنا أستعرض نبذة بسيطة عن بعض أولياء الله الصالحين و موقع مزارهم في البحرين و قصتهم
نبدأ على بركة الله.....


صورة

(1) صاحب الرمانة
الموقع: دمستان
المقدمة:
يعتبر محمد بن عيسى من أشهر علماء الشيعة في زمانه
القصة التاريخية:
صورة
صورة

قبل فترة من الزمن كان هناك ملكاً يكره الشيعة في البحرين . و كان أحد وزراءه أكثر حقدا منه على للشيعة وكان يفكر في طريقة يتخلص بها من الشيعة و يمحيهم من أرض البحرين . في أحد الأيام جاء بفكرة وهي أن يصنع قالبا محفور فيه : " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أبو بكر وعمر وعثمان و علي خلفاء الله . " ثم وضع القالب على نبتة رمانة في شجرة في بيته . بعد فترة من الزمن كبرت الرمانة وحفرت عليها الجملة المذكورة . فقطف الوزير الرمانة وأتى مستبشرا إلى الملك وهو يقول : " أنظر يا ملك إلى الرمانة التي وجدتها في حديقة بيتي ، لا شك أن هذه رسالة من الله بأن الشيعة ليسوا على حق. " فتعجب الملك من هذا الخبر ودعا أكبر علماء الشيعة وأعطاهم 3 خيارات . الأول : أن يدفع الشيعة الجزية للحكومة كاليهود و النصارى لأنهم ليسوا مسلمين . الثاني : أن يقتل الملك جميعهم . الثالث : أن يقنعوا الملك بأنهم على حق ويأتوه بالجواب .

اختار علماء الشيعة الخيار الثالث وطلبوا ثلاثة أيام ليأتوا بجواب للملك . اجتمع جميع علماء الشيعة في البحرين واختاروا من بينهم عشرة من أفضل العلماء ليذهبوا إلى الصحراء ويدعوا الإمام الحجة بأن يأتيهم بجواب . ولكن كان لديهم ثلاثة أيام فقط ، فاختاروا ثلاثة من بين هؤلاء العشرة . في الليلة الأولى ذهب العالم الأول ولكنه رجع بدون جواب . وفي الليلة الثانية ذهب العالم الثاني وهو أيضا رجع من دون جواب . أما في الليلة الثالثة ذهب محمد بن عيسى ( العالم الثالث ) إلى الصحراء وأخذ يبكي ويدعوا أن يحل الإمام المهدي مشكلته . وهو في حالة البكاء، أتاه رجل وسأل عن حاله فأجابه محمد بن عيسى أن لا شغل له عند هذا الرجل وأنه يطلب من الإمام الحجة . فقال له الرجل أنه هو الإمام المهدي ويعرف الحل لمشكلته وهو : أن يذهب محمد بن عيس إلى بيت الوزير ويدخل الغرفة الفلانية ، فيرى في الغرفة درجا فيفتحه ويراه مقسما وفي القسم الأعلى يجد سلة و في السلة يجد القالب الذي استعمله الوزير . أيضا سيرى بأنّ الرمانة قد تحول داخلها إلى رماد . ففرح محمد بن عيسى وجاء إلى الملك مستبشرا وقال أن الحل في بيت الوزير .
بعد أن رأى الملك القالب الموجود في بيت الوزير قال : " أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله وأن عليا ولي الله . " فأمر الملك بقتل الوزير وأصبح المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي في البحرين.



(2) الشيخ عزيز
الموقع:السِّهلة الشماليّة
المقدمة:
كان الشيخ عزيز من العلماء الأجلاء الذين غلب عليهم الزهد في الدنيا و ترك زينتها و الرغبة في الآخرة و نيل ثوابها ، و لم يظهر في أي مظهر من مظاهر الدنيا . و قد عرف بين معاصريه من العلماء بالعبادة و الإيمان والورع و التقوى و التصلب في عقيدته ، كما و عرف بالانعزال عن الناس ، صائما نهاره قائما ليله ، ومن هنا لم يشتهر عند المؤرخين من نقلة تراجم العلماء في البحرين :

القصة التاريخية
:

صورة


وكان الشيخ عزيز يمتهن حرفة بسيطة ، وهي نقل الملح من محاله على حماره إلى الأسواق اليومية المنتشرة في قرى البحرين ، مثل يوم الأحد في توبلي ، ويوم الاثنين قرب قلعة البحرين ، و يوم الأربعاء في المنامة ، و يوم الخميس قرب مشهد الخميس ، تحريا منه لمكسب الحلال . و يبيع في الأسبوع مرتين أو ثلاث مرات و يقتات بالثمن مقتنعا بما يكتب الله له من الرزق ، وإذا مسه الضر فوض أمره إلى الله وإذا اعتدى عليه أحد قال حسبي الله و نعم الوكيل ، و لا يشكو إلا إلى الله و لا يسأل إلا إياه . وقد انقطع إلى الله في جميع أموره ، ويسأله دائما حسن الخاتمة وان يلقاه و هو عليه راض ، ويردد في دعائه أن يلقى الله و هو شهيد في سبيله و في حب أهل بيت نبيه .

وكان في أكثر أوقاته يحي الليل بالعبادة فإذا فرغ من ورده ينام قليلا ، و بينما هو في بعض الليالي بين النائم والمنتبه إذ سمع هاتفا يهتف به و يقول : "ابشر، فان الله عنك راض وقد كتب لك الشهادة و أنت من أنصار وليه و حجته الإمام المهدي المنتظر . فانتبه و هو في غبطة و سرور ينتظر ذلك الفوز العظيم . ودار الزمن في دوراته وحدثت الحوادث على جزيرة أوال . و تكررت الحوادث و تعددت الكوارث و ضرب الدهر بكلكله . ومما سبب القضاء و حتم القدر دخول الخوارج إلى هذه الجزيرة في عام 1216 وكان الشيخ عزيز من المنددين لهذا الدخول وقد عرف بهذا عند أولائك . فبينما هو يسوق أمامه حماره و عليه جوا لق الملح و كان الوقت ليلا إذ أدركه وقت صلاة الصبح وهو قرب المسجد الذي يكون غرب قبره بقليل ، فعقل حماره خارج المسجد ودخل وصلى ثم خرج . وعند وصوله محل قبره أوفقه جماعة من الأعداء ، وقد كمنوا له لما علموا هذا طريقه ، كما عرفوا منزلته من الدين أضعافا لما مر تعمدوا قتله ، فضربه أحدهم بالسيف ضربة قاضية أردته صريعا على الأرض و انصرفوا عنه و تركوه يخور بدمه . ولما خرج المصلون من المسجد ورأوه جهزوه و دفنوه في موضع قتله ، و بعد حين بنوا عليه مسجدا استنادا لقوله تعالى في ذكر أهل الكهف " قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا " .

ولاكتشاف قبر الشيخ عزيز قصة : قالوا أن أحد باعة الملح مر و هو يسوق حماره وقد أدركه وقت صلاة الصبح وهو قرب المسجد الذي يكون قبر الشيخ عزيز وبعد صلاته في المسجد مر في طريقه ، فلما قرب من القبر رأى المراحل التي فيها الملح وقد مالت إلى جانب واحد ، فأوقف الحمار ليعدلها وقال مستعينًا بالله : يا عزيز فسمع صوتا من ناحية القبر يقول : لبيك داعي الله هل خرج قائم آل محمد؟ ففزع الرجل وقال : إنما دعوت الله وهو العزيز فقال له : لم لا قلت يا عزيز يا الله . ونقل الرجل ما سمع للناس و شاع وذاع الخبر و عرف ( الشيخ عزيز ) .



(3)(3) صعصعة بن صوحان
الموقع:عسكر
المقدمة:
كان صعصعة أحد أصحاب الإمام علي (ع) الخلّص وقد استشهد ودفن في منطقة عسكر بالبحرين
القصة التاريخيية
:[/
size]

صورة
صورة
صورة

إنه الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان العبدي ، من اخلص أصحاب الإمام علي (ع) . تميز بفصاحته في الكلام وبلاغة لسانه وخطابته . ولد صعصعة بن صوحان في ( دارين ) قرب القطيف سنة 24 قبل الهجرة الشريفة . وآل صوحان من اسرة تنتمي إلى قبيلة ( عبد القيس ) من ( ربيعة ) التي عرفت بولائها الخالص لأمير المؤمنين (ع) . أما رأس هذه الأسرة (صوحان) والد الصحابي الجليل صعصعة كان سيدا مطاعا في قومه ، ورئيسا نافذ القول فيهم كما قالت عنه عائشة أنه كان رأسا في الجاهلية وسيدا في الإسلام .
ولصعصعة إخوان وهم : زيد وسيحان وقيل هو نفسه عبد الله ، أما زيد فكان من الأبدال وقد استشهد مع الإمام علي (ع) في موقعة الجمل عام 36 هجرية . واستشهد معه أخوه سيحان (رض) في نفس الواقعة مدافعين بذلك عن الإسلام .
كما سأل ابن عباس صعصعة في وصف أخوته فقال : ( كان عبد الله سيدا شجاعا ، مألفا مطاعا ، خيره وساع ، وشره دفاع ، قلبى النحيزة ، أحوزي الغريزة ، لا ينههه منهنه عما أراده ، ولا يركب من الأمر إلا عتاده ) .
أما زيد فقال فيه : ( كان والله يا ابن عباس عظيم المروءة ، شريف الأخوة ، جليل الخطر ، بعيد الأثر ، كميش العروة ، أليف البدوة ، سليم جوانح الصدر ، قليل وساوس الدهر ، ذاكر الله طرفي النهار وزلفا من الليل ) .
وقد كان صعصعة قد أسلم في عهد رسول الله وكان راويا للحديث عن عثمان وعلي (ع) وغيرهم كأبو اسحاق السبيعي وعبدالله بن ريدة . وقد كان هذا الصحابي الجليل في جميع حروب الإمام علي ، يقاتل تحت لوائه . وقال فيه الإمام الصادق : " وما كان مع أمير المؤمنين (ع) من يعرف حقه إلا صعصعة واصحابه " . كما ذكر ابو الفرج الأصفهاني (إن صعصعة بن صوحان أستأذن على علي (ع) وقد أتاه عائدا لما ضربه ابن ملجم ، فلم يكن عليه إذن ، فقال صعصعة للآذن : قل له يرحمك الله يا أمير المؤمنين حيا وميتا ، فقد كان الله في صدرك عظيما ، ولقد كنت بذات الله عليما . فأبلغه الآذن ذلك فقال : وأنت يرحمك الله فقد كنت خفيف المؤونة ، كثير المعونة " .
عاش صعصعة فترة طويلة من الزمن وعاصر الرسول الأعظم والخلفاء الراشدين . وقد اصطدم في اكثر من موقف بالخلفاء الطغاة حتى جاء معاوية بن أبي سفيان وقال له : " والله لأجفين بك الوساد ، وأشردن بك في البلاد . " فأمر معاوية المغيرة بن شعبة بابعاده عن الكوفة ونفيه إلى جزيرة أوال ( البحرين حاليا ) . وعلى هذه الأرض ، أرض أجداده جاء أجله فدفن في قرية عسكر سنة 60 هـ وعمره 70 سنة .

وقد رثى صعصعة الإمام علي (ع) عند مماته بكلمات منها :

هل خبر الغبر سائليه أم قر عينا بزائريه

أم هل تراه احاط علما بالجسد المستكين فيه

لو علم القبر من يواري تاه على كل من يليه

يا موت ماذا أردت مني حققت ما كنت أتقيه




(4) الأمير زيد
الموقع: المالكيّة
المقدمة :
إنه من خيار أصحاب رسول الله (ص) والإمام علي (ع) . وهو أحد المبشرين بالجنة من قبل الرسول الأعظم (ص) . وعرف عنه (رض) بولائه الخالص للإمام علي (ع) وثباته في الدفاع عن الحق .
القصة التاريخية:

صورة
صورة

لقد كان زيد بن صوحان من الذين ادركوا عهد النبوة وصاحبوا النبي (ص) وكانت له مواقف مشرفة . كان رسول الله (ص) في سفر فنزل رجل من القوم فساق بهم ورجز ثم نزل آخر ، ثم بدا لرسول الله (ص) ان يواسي أصحابه فنزل فجعل يقول : جندب وما جندب والأقطع الخير زيد .ثم ركب فدنا منه أصحابه فقالوا : يا رسول الله سمعناك الليلة تقول : جندب وما جندب والأقطع الخير زيد . فقال (ص) : " رجلان يكونان في هذه الأمة يضرب أحدهما ضربة تغرق بين الحق والباطل والآخر تقطع يده في سبيل الله ثم يتبع الله آخر جسده بأوله " فقطعت يد زيد يوم جلولاء _ وهو اسم نهر وبه كانت الواقعة المشهورة للمسلمين على الفرس _ وقتل يوم الجمل .
استشهد زيد (رض) في معركة الجمل وهو يساند الحق ، وقد تحققت في ذلك نبوءة النبي (ص) فيه إذ قطعت يده في واقعة جلولاء ولحق جسده بيده يوم الجمل . وكان رحمه الله حامل راية الجهاد وكان إخوانه ممن يتهافت لنصرة امير المؤمنين (ع) فلما ضرب عمرو بن يثري الظبي زيدا وسقط صريعا سارع اخوه صعصعة وحمل عنه الراية . اما امير المؤمنين (ع) فقد جاءه وجلس عنج راسه يؤبنه قائلا : رحمك الله يا زيد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة فرفع زيد رأسه وهو يقول : و أنت فجزاك الله خير الجزاء يا أمير المؤمنين فوالله ما علمت الا بالله عليما وفي أم الكتاب عليا حكيما وأن الله في صدرك لعظيم . والله ما قاتلت معك على جهالة ولكني سمعت أم سلمة زوج النبي (ص) تقول : وانصر من نصره واخذل من خذله فكرهت والله أن أخذلك فيخذلني الله. يتبع،،



(5)مسجد نبيه صالح

الموقع: جزيرة النبيه صالح

القصة التاريخية:
صورة

كان يصلي صلاة الجماعة خلف أحد العلماء في عصره في الجزيرة نفسها ، وكان يحضر صلاة المغرب و العشاء وصلا ة الصبح فقط دون الظهر و العصر . فجاءت في ذات يوم من الأيام زوجته و شكته عند العالم ، وقالت : انه يخرج من المنزل ليلا بعد العتمة و لا يعود إلا بعد صلاة الصبح في ثلاث ليال من الأسبوع ولا أعلم أين يذهب طول ليلته وإذا قلت له في ذلك يلزم الصمت ولا يرد على سؤالي . فأوعدها العالم خيرا - فلما انتهى من الصلاة ليلا استدعى الشيخ صالح واخبره بمقالة زوجته و أنها تشتكيه عنده ، ثم قال له : وانك تعلم أن لها الحق في ذلك إلا أنها كانت لك زوجة غيرها ، فلم يرد جوابا ، فلما كان وقت خروجه من بيته ليلا وقفت زوجته أمامه وقالت ألا تمتثل أمر العالم و تترك الخروج أو تخبرني عن سبب غيابك؟ فلم يجبها و خرج ، فجاءت إلى العالم في اليوم الثاني و أخبرته ، و بعد الصلاة ليلا أحضره و أعاد عليه السؤال ثم قال له : و أنت غير جاهل بما يترتب عليك من الجزاء شرعا ، هذا و الشيخ صالح مطأطئ رأسه و هو ساكت ، وفي المرة الثالثة هدده على عدم الامتثال و على سكوته.

فلما رجع العالم إلى منزله أخذ يفكر و يسأل نفسه عن معني إصرار الشيخ صالح على مواصلة خروجه من منزله وعلى سكوته عند السؤال ، ثم قال لعله يعمل شيئا لا يريد اطلاع زوجته ولا علمي به ، فلما أصبح استدعى زوجة الشيخ صالح و سألها في أي ليلة اعتاد الخروج ؟ فأخبرته فوقف العالم في مكان بحيث يرى ولا يراه أحد ، فجاء الشيخ صالح على عادته وهو لا يعلم حتى دخل في المسجد الذي يكون غربا من الجزيرة ، وموقعه على ساحل البحر و يعرف عند أهل الجزيرة مسجد الغبة، فصلى ركعتين لاستجابة الدعاء ثم فرش إزاره على وجه ماء البحر و عبر عليه . ففعل العالم مثله و تبعه هو الآخر على الإزار و الشيخ صالح لم يشعر به ، حتى وصل إلى الساحل الشرقي من توبلي عند قرية جد علي . فلما صار على اليابسة خرج و أخذ إزاره و نفضه ووضعه على كتفه و العالم يتبعه و يفعل مثله ، حتى جاء الشيخ صالح إلى المسجد المعروف مسجد الحرم وهو أحد المساجد السبعة التي كانت قبلتها من إرشاد أمير المؤمنين علي ابن أبى طالب عليه السلام في عهد خلافته و يكون غرب القرية ، وإذا بحلقة من العلماء جلوس ينتظرون و بمجرد أن رأوه تباشروا و قالوا : جاء الشيخ ثم قالوا له : يا شيخنا لقد أبطأت علينا هذه الليلة ؟ فقال لهم : لشغل بدأ لي ، هذا و العالم يرى و يسمع كل ذلك من حيث لا يراه أحد . ثم تقدم الشيخ صالح وأخذ يلقي على الجماعة بحثا علميا فوق مستوى العالم فوقف يسمع حتى قرب وقت صلاة الليل فقام الشيخ صالح و من معه و تهيئوا للصلاة ، فعند ذلك رجع العالم إلى الجزيرة على الطريقة الأولى وقد أكبر الشيخ صالح و عظم في عينه و داخله الندم على ما فعله من التأنيب و التهديد للشيخ صالح.

فلما جاء وقت صلاة الصبح و حضر العالم المسجد وأذن المؤذن للإعلان و العالم جالس ينتظر فقال له الجماعة في ذلك فسألهم عن الشيخ صالح قالوا : لم يحضر بعد قال : ننتظره ، فلما جاء أخبروه فدعا وقال له تقدم وصل بنا فأبى وتواضع أمام العالم و قال : لا يجوز لي أن أتقدم شيخنا في الصلاة فقال له : بل أنت كفو لذلك وأني كنت معك في الليلة الماضية من أولها حتى الأخير . فلما سمع فتح عينه مبتهرا وقال : اطلعت على كل شيء من أمري ؟ قال : نعم . قال : ومع هذا فالصلاة إنما أقيمت لكم ، فأعاد العالم الطلب ، فلما ألح عليه قال الشيخ صالح : إذا كان ولابد فأنا أصلي ( وهمس في أذن العالم ) ولكن إذا فرغت من الصلاة لا تبرح حتى تجهزني أنت وأصحابك ، فابتهر العالم من هذا الكلام و قال : وكيف ؟ قال : لا عليك ، ثم أوصاه بما أراد . فلما صلى دعا الله في سجدة الشكر أن يقبض روحه ، ولما أطال سجوده حركوه وإذا هو ميت فقاموا في تجهيزه ومشى العالم في تشييعه بكل تبجيل واكبار، و قد اظهر الحزن والتفجع ، ودفنوه في محل قبره الآن . وأعلن العالم الخسارة الفادحة في فقده ، ولما سئل عن ذلك اخبر عن علمه ونوه بفضله ، ونصب له الفاتحة و تصدر المجلس و استقبل المعزين و شاع خبر اعتناء العالم بشأنه . و على أثر ذلك نذرت إليه النساء فاستجاب الله تعالى نذرهن ولبى دعائهن كرامة لعبده الصالح ، و انتشر خبره في القرى و المدن من البحرين و أخذت تفد الزوار و أهل النذور إلى مرقده الشريف




(6)مسجد شيخ ميثم

الموقع: الماحوز

القصة التاريخية:

صورة

هو كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم بن المعلي البحراني ، المولود في سنة 636 هـ بالماحوز ، البحرين . لقد عاش الشيخ ميثم في عصر إزدهرت فيه البحرين بالعلم والعلماء . فدرس الشيخ ميثم في حوزات شيوخ و علماء كبار كالشيخ جمال الدين علي البحراني والمولى نصير الدين محمد الطوسي والشيخ أبو السعادات الإصفهاني .

للشيخ ميثم قصة معروفة مع بعض علماء العراق . فبينما كان حالسا في زاوية يزود نفسه بالعلوم جائشة صحيفة من فضلاء الحلة فيها :

العجب منك أنت على شدة مهارتك في جميع العلوم والمعارف وحذاقتك في تحقيق الحقائق وإبداع اللطائف ، قاطن في طلول الإعتزال ، ومخيم في زاوية الخمول الموجب لخمود نار الكمال .

فرد عليهم بهذه الأبيات ، وهي مأخوذة من بعض الشعراء :
قد قال قوم بغير علم ما المرء إلا بأصغريه
فقلت قول آمري حكيم ما المرء إلا بدرهميه
من لم يكن درهم لديه لم تلتفت عرسه إليه

ولكنه عرف أن هذه المراسلات لن تنفعه شيئا ، فتوجه إلى العراق . فلبس عند وصوله هناك ثيابا خشنة تبين للناس أنه انسان فقير ودخل إلى بعض مدارس العراق المليئة بالعلماء . فسلم عليهم فردوا السلام بتثاقل . ثم جيئ بالطعام فلم يدعوه للأكل معهم . ولكنهم تشابهوا في مسألة وقعت عليهم فيما بعد ، فأعطاهم الشيخ تسعة أجوبة بغاية الجودة والدقة .

عاد الشيخ ميثم إليهم في اليوم الثاني وهو لابس أفخر أنواع الملابس وعليه عمامة كبيرة . فعندما دخل عليهم اكرموه وسلموا عليه واستضافوه خير ضيافة . ثم إنه تكلم معهم في اثناء حوارهم بكلامات ركيكة لا معنى لها عقلا ولا شرعا . فراحوا يكبرون لآرائه . ثم أتو بالطعام ، فألقى الشيخ عمه في ذلك الطعام قائلا : " كل ي عمي " . فاستغربوا لفعلتها هذه واستفسروا ذلك منه فرد عليهم : " إنما آتيتم بهذه الأطعمة النفيسة لأجل اكمامي الواسعة ، لا للنفس القدسية اللآمعة وإلا فأنا صاحبكم بالأمس ، وما رأيت تكريما ولا تعظيما ، مع أني جئتكم بالأمس بهيئة الفقراء وسجية العلماء ، واليوم جئتكم بالباس الجبارين ، وتكلمت بكلام الجاهلين ، فقد رجحتم الجهالة على العلم ، والغنى على الفقر ، وأنا صاحب الأبيات في أصالة المال ، وفرعية صفات الكمال .. فاعترف الجماعة بالخطأ ، واعتذروا بما صدر منهم من التقصير في شأنه .

للشيخ مؤلفات كثيرة أشهرها كتاب شرح نهج البلاغة والذي اشتهر في جميع بقاع العالم الإسلامي . ومن مؤلفاته الأخرى " قواعد المرام " و " آداب البحث " و " المراسلات " و "منهاج العارفين " .

توفى الشيخ ميثم بين سنة 679 هـ وسنة 699 هـ ، فقد اختلفت الروايات في تحديد يوم وفاته . دفن الشيخ ميثم بالماحوز في البحرين فبني له مسجد يضم قبره حيث يمر به الزائرون .




(7)العلامة الشيخ حسين
الموقع: الشاخورة
المقدمة:
هو من أكبر المراجع في عصره. حتى اليوم، يتّخذونه بعض الأخباريّين من الشيعة مرجعاً دينيّاً لهم.
القصة التاريخية:

صورة

هو الشيخ حسين بن محمد بن احمد ابراهيم بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عصفور بن أحمد بن عبد الحسين بن عطية بن شنبة الشاخوري البحراني .

ولد رحمه الله في بيت علم ودين وشرف فاباؤه واجداده واعمامه واخوانه من المشايخ الفضلاء ، منهم على سبيل المثال جده لامه الشيخ سليمان الماحوزي وعمه الشيخ يوسف ومنهم اخوه الشيخ علي ، وقد كان عالما فاضلا واماما للجمعة والجماعة كما كان قاضيا في قريته الشاخورة . وقد كان من الفقهاء المراجع .

وقد ترج على يده الكثر من العلماء الأفاضل مثل الشيخ احمد بن زين الدين الأحسائي والشيخ عبد المحسن الإحسائي وابنه الشيخ حسن والشيخ علي بن الشيخ عبدالله بن يحيى الجدحفصي والشيخ محمد بن خلف الستري البحراني .

لقد كان الشيخ حسين يجيد الحفظ بشكل عجيب ، ومن قصة في هذا المجال إذ قدم العلامة الشيخ حسين إلى القطيف في طريقه لحج بيت الله الحرام ... والتقي عنده بالسيد محمد الصنديد القطيفي ... وكان عند السيد هذا من الكتب النفيسة الشيء الكثير مما يقل تواجدها عند غيره . فرأى العلامة الشيخ حسين كتابا في الحديث ، والتمس من صاحبه أن يستعيره منه مدة سفره ليطالعه . فلم يستسغ السيد ذلك خشية من صياعه . فاكتفي العلامة بمطالعته ثلاثة أيام مدة بقائه في القطيف ثم رد إليه الكتاب وأكمل طريفه للحج . ولما قضى مناسكه مر على القطيف في طريق عودته واجتمع بالسيد مرة أخرى فطلب العلامة من السيد أن يأتيه بذلك الكتاب فأتى به اليه ، فاستخرج العلامة الشيخ حسين رحمه الله نسخة اخرى عنده ليقابلها بالكتاب الأصلي فقال له السيد : هل وجدت نسخة منه ؟ قال : لا ، ولكني طالعته وحفظته ، وكتبت على حفظي بأبوابه وترتيبه وأسانيده ... فتعجب السيد والحاضرون من ذلك إذ لم يختلف عنه ألا يسيرا ، وقد اسمى هذا الكتاب " النفحة القدسية في الصلاة اليومية " .

من مؤلفاته تصنفيات كثيرة في الفقه والعقائد والتفسير والتاريخ والأدبيات وغيرها . أما في الفقه فله ما يلي :

1) الرواشح السبحانية في شرح الكفاية الخراسانية .

2) السوائح النظرية في شرح البداية الحوية .

3) الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع .

4) سداد العباد .

توفي الشيخ حسين سنة 1216 هـ .

صورة


(8)عمير المعلم
الموقع : سترة

القصة التاريخية:


هو عمير بن عامر الهمداني الكوفي . لقد كان عمير معلما للقرآن في الكوفة . تميز بالصبر والولاء لآل بيت محمد . فوصل الخبر إلى والي الكوفة آنذاك ، عبيد الله بن زياد ، فألقى به في السجن . إلتقى عمير بالمختار الثقفي وهو في السجن ، فبعث ملازمين وصديقين حتى أطلق سراحهما . وقد بقي عمير مع المختار في ثورة التائبيين المعروفة . فقتل المختار ولم يجد عمير سبيلا غير الفرار ، واختار أرض البحرين كمأوى له لكونها جزيرة ويصلبه سكانها .

أكرم أهالي منطقة سترة والبحرين المعلم عمير وهو لا يزال يدرسهم القرآن حتى جاء أجله وانتقل إلى رحمة الله ، فدفن في المنطقة نفسها . وقد اختفى قبره لفترة من الزمن إلا أنه ظهر مرة أخرى فيما بعد .






(9)السيد هاشم
الموقع: توبلي

القصة التاريخية:

صورة

هو العلامة أبو المكارم الجليل ذي الشرف الأصيل من سلالة النبي (ص) السيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد بن السيد علي بن السيد سليمان بن السيد ناصر الموسوي الكتكاني التوبلاني البحراني حيث ينتهي نسبه الشريف إلى السيد المرتصىعلم الهدى المنتهى إلى الإمام موسى بن جعفر (ع) . أما ذرية السيد هاشم من الأولاد فهم علماء هاجروا بعد وفاة أبيهم إلى إيران كما يقال ومنهم السيد محسن الذي هاجر بعد وفاة والده المذكور إلى اصفهان برفقة اخوته السيد عيسى والسيد علي ، واقاموا بها ينشرون تعاليم الإسلام الحقة ، ومنها انتشروا في سائر البلاد الإيرانية .
تلقى السيد هاشم العلوم الدينية في مختلف المجالات على يد علماء أفاضل من أهل البحرين وخارجها وكان يروي عنهم أيضا مثل السيد عبد العظيم ابن عباس الإسترآبادي والشيخ فخر الدين بن طريح النجفي الرماحي .

لقد كان للسيد هاشم عدة مؤلفات منها:

1) البرهان في تفسير القرآن ، 6 مجلدات جمع فيه الأخبار الواردة في التفسير .

2) كتاب الهادي وضياء النادي في التفسير في عدة مجلدات .

3) مدينة المعجزات في النص على الأئمة الهداة .

4) إرشاد المسترشدين .

5) إثبات الوصية لعلي (ع) .

وقد قام أيضا السيد بالقضاء في البلاد أحسن قيام .

توفي السيد هاشم في قرية نعيم " النعيم حاليا " في بيت الشيخ عبدالله ابن الشيخ حسين بن علي بن كنبار ونقل نعشه إلى قرية توبلي ودفن هناك وقبره مزار وذلك في سنة 1107 هـ 1665 م .
صورة العضو الرمزية
أبوعلي
مشاركات: 3698
اشترك في: الاثنين ديسمبر 18, 2006 7:36 pm

مشاركة بواسطة أبوعلي »

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بارك الله بكم شكراً لكم على مجهودكم الطيب

تقبلوا خالص تحياتي
صورة
صورة العضو الرمزية
مراقب
مشاركات: 4771
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 5:57 am

رد: مزارات أولياء الله الصالحين في البحرين الرد على الموضوع

مشاركة بواسطة مراقب »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد الطيبين الطاهرين



اخي ابو علي


شكرا لتواجدك نورت الموضوع بردك الجميل :sm135:
صورةصورةصورة
صورة
بربغي
مشاركات: 4173
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 3:20 am

رد: مزارات أولياء الله الصالحين في البحرين الرد على الموضوع

مشاركة بواسطة بربغي »

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
صورة العضو الرمزية
مراقب
مشاركات: 4771
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 5:57 am

رد: مزارات أولياء الله الصالحين في البحرين الرد على الموضوع

مشاركة بواسطة مراقب »

صورة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صورة


اخي بربغي




شكرا لك نورت الموضوع بتواجدك وردك الجميل

صورة لكم مني أجمل تحية صورة
صورةصورةصورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”معالم وعلماء“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط