بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وسلم تسليما
رسالة الامام المهدي روحي لمقدمه الفدى الى الشيخ المفيداللهم صلي على محمد وآل محمد وسلم تسليما
اخوتي اخواتي الكرام ارجو الاطلاع لى هذه الوصايا المهمة مادمنا نحن نريد تعجيل الفرج لقائم ال محمد (عجل الله له الفرج ) .
وردت مجموعة من الوصايا الجامعة للإمام المهدي ـ عجّل الله تعالى فرجه ـ ،ننتخبها من رسالتي الإمام (روحي له الفدى) المشهورتين والتي أرسلها الامام (روحي له الفدى) للشيخ المفيد(ره) يقول ـ سلام الله عليه ـ:
... ونعلمك ـ أدام الله توفيقك لنصرة الحقّ وأجزل مثوبتك على نطقك عنّا بالصدق ـ أنّه قد أُذن لنا بتشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤدّيه عنّا إلى موالينا قبلك أعزّهم الله بطاعته وكفاهم المهمّ برعايته وحراسته...
إنّا غير مهملين لرعايتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتّقوا الله جلّ جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حمَّ أجله، ويُحمى عنها من أدرك أمله، وهي أمارةٌ لأزوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا والله متمّ نوره ولو كره المشركون. اعتصموا بالتقيّة من شب نار الجاهلية يحششها عصب أمويّة...
فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب من محبّتنا ويتجنّب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا، فإنّ أمرنا بغتةٌ فجأةٌ حين لا تنفعه توبةٌ، ولا ينجيه من عقابنا ندمٌ على حوبة واللهمّ يُلهمكم الرشد ويلطف لكم في التوفيق برحمته. ...
... ولو أنّ أشياعنا وفّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم بالسعادة بمشاهدتنا على حقّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا تؤثره منهم. والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل. ..
انظروا اخوتي وفقكم الله ماذا يقول الامام المهدي روحي لمقدمه الفدى (... ولو أنّ أشياعنا وفّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم ولتعجّلت لهم بالسعادة بمشاهدتنا على حقّ المعرفة وصدقها منهم بنا،)
وايضا يقول الامام المهدي روحي له الفدى
فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا تؤثره منهم.
اذا أمر الظهور متعلق بنا لاننا لسنا على اجتماع قلوب في الوفاء بالعهد وهو السبب الرئيسي لعدم ظهوره عليه السلام ، وعدم اجتماع القلوب بسبب القيادات الذين نصبوا انفسهم دون الامام المهدي روحي له الفدى والمتمثلين بالسلاطين الطغاة وبفقهاء اخر الزمان الذي قالوا عنهم اهل البيت عليهم السلام :
وعن الصادق (ع) عن أمير المؤمنين (ع) عن الرسول (ص) إنه قال : (( سيأتي على الناس زمان لايبقى من القرآن إلا رسمه ومن الأسلام إلا إسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود )) روضة الكافي ح 479 .
وعن الرسول محمد (ص) أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث خلال أن يتبعوا زلة العالم). (زلة العالم كانكسار السفينة تغرق وتغرق أهلها) و (زلة العالم تفسد عوالم) .
وعن أبي عبد الله (ع) قال : (إذا رأيتم العالم محباً للدنيا فاتهموه على دينكم فان كل محب لشئ يحوط ما أحب. وقال صلى الله عليه والله أوحى الله إلى داود عليه السلام : لا تجعل بيني وبينك عالماً مفتوناً بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي فان أولئك قطاع طريق عبادي المريدين، إن أدنى ما أنا صانع بهم أن انزع حلاوة مناجاتي عن قلوبهم)[1] .
وعن الإمام علي (ع) : (إن في جهنم رحى تطحن، أفلا تسألوا ما طحنها ؟ فقيل له : وما طحنها يا أمير المؤمنين ؟ قال : العلماء الفجرة، والقراء الفسقة، والجبابرة الظلمة والوزراء الخونة، والعرفاء الكذبة ... ) [2]
وايضاً عن الامام علي(ع) : (شر الناس ندما عند الموت العلماء غير العاملين)[3] .
وعن ابي عبد الله قال إياك والرياسة فما طلبها احد الا هلك، فقلت : قد هلكنا إذاً ليس أحد منا إلا وهو يحب أن يذكر ويقصد ويؤخذ عنه فقال : ليس حيث تذهب انما ذلك ان تنصب رجلاً دون الحجة فتصدقه في كل قال وتدعو الناس الى قوله)[4].
قال تعالى في حديث المعراج عن علماء اخر الزمان ( ... قلت الهي فمتى يكون ذلك - أي قيام القائم (ع) - فأوحى الي عز وجل يكون ذلك اذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر الفتك وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة الخونة ... )[5].
وقال الرسول محمد (ص) عن علماء آخر الزمان : ( ... فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ضل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود) .
وقال الإمام علي (ع) عنهم في خطبة البيان : (--- تميل الفقهاء الى الكذب وتميل العلماء الى الريب فهنالك ينكشف الغطاء من الحجب وتطلع الشمس من المغرب هناك ينادي منادٍ من السماء اظهر يا ولي الله إلى الأحياء وسمعه أهل المشرق والمغرب فيظهر قائمنا المتغيب 000 ثم يرجع بعد ذلك الى هذه الامة شديدة الخلاف قليلة الائتلاف وسيدعو اليه من سائر البلاد الذين ظنوا أنهم من علماء الدين الفقهاء اليقين والحكماء والمنجمين والمتفلسفين والاطباء الضالين والشيعة المذعنين فيحكم بينهم بالحق فيما كانوا فيه يختلفون ويتلوا عليهم بعد إقامة العدل بين الانام (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))[6].
وروي عن أمير المؤمنين(ع) في خطبة البيان أنه قال: ((... وتميل الفقهاء الى الكذب وتميل العلماء الى الريب فهنالك ينكشف الغطاء من الحجب وتطلع الشمس من المغرب فيظهرقائمنا المتغيب...))[7]
وعن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل :((كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)) فاطر/28.
قال : ((يعني بالعلماء من صدّق فعله قوله، ومن لم يصدق فعله قوله فليس بعالم))[8].
وعن النبي محمد (ص) أنه قال: ((العلماء رجلان: رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج وعالم تارك لعلمه فهذا هالك وإن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه....))[9]
وعن أبي جعفر (ع) أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها ((فقال الرجل إن الفقهاء لايقولون هذا، فقال يا ويحك، وهل رأيت فقيهاً قط؟ إن الفقيه، الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، المتمسك بسنة النبي -ص- ))[10].
وقديماً خاطب نبي الله عيسى(ع) علماء بني إسرائيل بهذا الخصوص قائلاً: ((معلمو الشريعة والفريسيون على كرسي موسى جالسون فإفعلوا كل ما يقولونه لكم وإعملو به، ولكن لا تعملوا مثل أعمالهم لأنهم يقولون ولا يفعلون....)).
وقد أخبرنا الله تعالى ورسوله الكريم وآله الأطهار(ع) أنه سيكون في هذه الأمة ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، قال تعالى ((لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ)) الإنشقاق/19، وقال تعالى ((سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا))الأحزاب/62.
[1]- اصول الكافي ج1 ص66
[2]- البحار ج92 ص18
[3]- غرر الحكم .
[4]- وسائل الشيعة ج18 ص93
[5]- بحار الانوار ج52 ص171-278
[6]-الزام الناصب ج2 ص185 - 189
[7]-إلزام الناصب ج2 ص174-190.
[8]- أصول الكافي ج1 ص54
[9]- أصول الكافي ج1 ص63.
[10]- أصول الكافي ج1 ص 90
اسالكم الدعاء