بسم الله الرحمن الرحيمشجاعة ........ صمود ........مظلومية ........مواقف تستحق الوقوف عندها
والكلام فيحلقات
الحلقة الأولى
مما لا شك فيه الشجاعة التي يتمتع بها شهيدناالغالي وباب هدايتنا لطريق الحق شهيد الجمعة والمحراب محمد محمد صادق الصدر (قدسسره) وهذا لا نقاش فيه وفي مقداره ومستواه وتأثيره، ولكن النقاش والوقوف عنده هو مااعتمده البعض من المواقف الشجاعة التي تبناها الشهيد محمد الصدر(قدس سره ) وجعل هذهالمواقف هي المعيار لأحقية الشهيد ( قدس سره) في تميزه على الآخرين وهذا السلوك ليسعلميا وبمفرده لايمكن يبرأ ذمة الشخص ما لم يرافقه الدليل والحجة العلمية وهذا ايظاليس محلا للنقاش ولكن الذي أريد ذكره في المقام هو أن هذا البعض الذين جعلوا منشجاعة الشهيد السعيد ( قدس سره ) هي المعيار والكلام معهم أقول أحبتي نلزمكم بماألزمتم به أنفسكم ورغم ان مواقف شهيدنا الغالي البطولية التي تركت الأثر الايجابيالكبير في نفوس أبناء الأمة فهي لم تصدر من شهيدنا الغالي إلا بعد ان أصبح مسجدالكوفة ضاجا بالأخيار آنذاك ،وإلا بعد ان أصبحت المساجد والحسينيات والساحات العامةالتي تقام بها صلوات الجمعة لا تتسع لكثرة المصلين أي شهيدنا الغالي لم تصدى لنظامالبعث إلا بعد ان أصبحت لديه الأغلبية القادرة على مواجهة النظام وهذا شيء لا بأسفيه ولا عيب فيه بل هو سياسة ومصلحة تناسب المرحلة التي عاشها (قدست نفسه الزكيةالطاهرة) وفي المقام أقول أين هم أولئك البعض ممن جعل من شجاعة وقوة وبسالة الشهيدالسعيد محمد الصدر معيارا في جعله يمثل الحق وانه الأرجح والأعلم فهاهو بطل العراقومغوار المذهب ضرب لنا أروع صور الشجاعة وقوة القلب وصلابته المنبثقة من قوة ثقتهبالله العظيم في وقت كان لا يملك فيه أنصارا بقدر عشر العشر ممن كان يملكه الشهيدالغالي (قدس سره ) واليكم قصة من قصص تلك صور الشجاعة وقوةالقلبفي احد الأيام اتصل مدير الأمن على الهاتفالأرضي ورفع الهاتف خادمكم المتكلم فكان طلب مدير الأمن ان يتكلم مع المولى الحسني (دام ظله ) من على الهاتف وكانت الإجابة من خادمكم على ان المكالمة خطأ فأصر مديرالأمن على ان الهاتف هو للسيد الحسني (دام ظله ) ورفضت ذلك فاتصل ثانيا وقامبالتهجم علي وهددني وكانت الإجابة بان الرقم خطأ وانه لشخص آخر وبعد فترة وجيزةأخبرت السيد المولى ذلك الأمر وتوقعنا الاتصال ثانيا وفعلا اتصل وإذا بالمولىالنبراس قطع الهاتف من السلك الرئيسي وقال (دام ظله)انتظر قليلا سيأتي مدير الأمنإلى البيت وبعد قليل فعلا طرق الباب بقوة فقال المولى لا تفتح له الباب إلا بعد انيتعب من الطرق ومن ثم وبعد عشرة دقائق أو أكثر أذن المولى بفتح الباب وفتحته وإذابمدير الأمن مغضبا مطالبا بالسيد المولى (دام ظله ) وبعد ان جلسنا في إحدى الغرفوبقي المجرم جالسا أكثر من ساعة والمولى لم يخرج له وخلال هذا الوقت لم يسكت المجرممن المطالبة اين السيد لماذا لا يخرج لي ... شني نايم .... بعدها خرج المولى أسداضرغاما له هيبة كبيرة تمنعنا من النظر إلى وجه الكريم ودخل غرفته الخاصة وبعد ذلكأدخلنا مدير الأمن على المولى (دام ظله ) واني خائف من ردة فعل المجرم فطال الحديثوكان مقتضاه انه يمنع إقامة صلاة الجمعة التي أمر بها المولى (دام ظله ) في الشاميةوطويريج وعليه لابد من حصول موافقة والا فلا صلاةوإذا بإجابة بطل العراق لالا لا للموافقة فانبهر المدير وقام من مكانه وقال يعني نقول للسيد القائد _صدام _ السيد الصرخي يرفض الموافقة قال المولى نعم لا للموافقة ونحن غير ملزمين بان نأخذالموافقة خاصة وان المرجعيات تصلي الجماعة في المساجد بلا موافقة وأثناء الحديث اخذالمولى ( دام ظله ) يذكر وينبه مدير الأمن عن مسالة احتمالية بل قطعية دخول قواتالاحتلال وتغيير النظام وأنكم يا رجال الدولة سترون جيدا كيف هولاء الذين تحرصونعليهم اليوم وتؤمنون لهم وتحرسوهم كيف يتعاملون ضد الشعب العراقي ويخونون العراقهذاومدير الأمن لا يقبل ذلك الكلام( بقوله الله كريم ماذا تريد منا ) وخرج غاضبامفلسا من الذي جاء من اجله وغلق الباب الخارجي بقوة أقول هذه في الوقت الذي كان فيبيت المولى ( دام ظله ) اثنين أو ثلاثة أشخاص لا غير وعموم المقلدين لم يتجاوزواخمسمائة شخص في جميع محافظات العراقوللكلام تتمه في حلاقاتأخرى