انتخابات وانسحابات !!!
-
- عضو جديد
- مشاركات: 4
- اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2009 9:08 pm
انتخابات وانسحابات !!!
انتهت انتخابات مجالس المحافظات واعلن اوباما عن عزمه الانسحاب من العراق في اب 2010 حيث قام بتعيين كريستوفر هيل سفيرا لاكبر سفارة في العالم في بغداد استمرارا لتنفيذ الخطط الامريكية التي قامت بتمزيق المنظومة القيمية الاجتماعية والسياسية للمجتمع العراقي لتحل محلها قوانين فاسدة وجائرة بما سميت بقوانين بريمر التي تقوم اساسا على مبدأ المحاصصة الطائفية كنوع من نظام مستورد وغريب حيث يتم توزيع المنافع والمناصب بين الشخصيات والاحزاب التي تعاونت مع المحتل والتي جاءت مع الدبابة او هرولت خلفها فالدستور والوزارات والبرلمان والاجهزة الامنية توزع جميعها وفق تلك المحاصصة التي لايخجل السياسيون من تكرارها على السنتهم في وسائل الاعلام وفي المحافل والمؤتمرات الكثيرة جدا في عراق اليوم والتي ليس من ورائها طائل .. فوز قائمة المالكي في اغلب المحافظات وخصوصا العاصمة بغداد اعطاه الزخم بتكريس المحاصصة والتي توجها بتشكيل مجالس الاسناد العشائرية التي اصبحت تحت امرته المباشرة في محاولة لتقوية نفوذه الامر الذي دفع خصومه للوقوف امام هذا التحدي الذي يتبلور يوما بعد يوم باتجاه تكريس سلطته مما ينذر بنشوب صراعات جديدة لاسيما ان المالكي يطالب ومنذ فترة باعادة النظر بالدستور وصلاحيات الحكومات المحلية حتى باتت هوة التصادم مع القيادات الكردية ظاهرة للعيان حتى وصل الامر بمسعود البرزاني للتصريح بانه اذا استمر المالكي بتوسيع قاعدة مجالس الاسناد فانه سيعلن استقلال اقليم كردستان وانفصاله عن الحكومة المركزية وتوج هذا التصريح بتصريح اخر لنجرفان البرزاني رئيس وزراء اقليم كردستان الذي اشار بانه في حال انسحاب القوات الامريكية فان العراق سيشهد حربا عربية كردية مما يظهر سباقا او صراعا محموما للسيطرة وتوسيع النفوذ بين الكتل والمكونات السياسية المتنفذة .. هذه المواقف اججتها تصريحات الرئيس الامريكي المتسارعة والمتكررة حول نيته الانسحاب من العراق وهذه رسائل للسياسيين العراقيين بضرورة البحث عن مخرج وبسرعة فان امريكا لن تبقى الى الابد فالازمة الاقتصادية التي لم تكن في حسبان المخططين الستراتيجيين ولا في حسبان النظام العالمي الجديد المعولم ولافي حسابات المبهورين بالحضارة الغربية ونقصد بها الازمة الاقتصادية التي تعصف ليس بامريكا وحدها بل في النظام الراسمالي ككل ..مما دفع بيلروسي رئيسة مجلس النواب الامريكي للقول (( بانها لن تبتلع لسانها اذا وجدت اوباما على خطأ كما انها ليست سعيدة ببقاء 50 الف من قواتها في العراق )) تلك القوات التي قال عنها اوباما بان بقائها هو ضمان لاجراء الانتخابات العراقية المقبلة ولا ادري هل اوباما يستطيع ان يضمن لنا بقائها عاما اضافيا اخر ام انه سوف سيقود خطة الهزيمة النكراء التي لاحت لوائحها ..ونسمع الان وفي هذه المرحلة دعوات من ههنا وهناك لتفعيل عملية المصالحة وخاصة مع البعثيين الذين اصبحت لهم قوة لا يستهان بها بسبب الاخطاء الكارثية من قبل بعض الاحزاب والتيارات الطائفية والتي و بسبب سياساتها الفاشلة والفاسدة جعلت اغلب الشعب العراقي يترحم على نظام صدام الدموي ..هذه الدعوات للمصالحة مع البعثيين وخاصة من الجهات التي تدعي انها ضد البعثيين وتتهم معارضيها بالصدامية والبعثية الان تبحث وتتوسل لغرض المصالحة معهم في حين ان هذه الجهات نفسها عملت ما بوسعها لاقصاء وابعاد القوى والاحزاب الوطنية في انتتخابات مجالس المحافظات ..ان هذه الانتخابات بالرغم من كثرة المؤاخذات والخروقات التي رافقتها ولكنها في نفس الوقت اظهرت بما لايقبل الشك انحسار كبير للقوى والاحزاب الطائفية والتي لها اجندات اقليمية وتدني شعبيتها وان الشعب العراقي قد تركها وراء ظهره لانها تسببت بتهجير الالاف وتشريدهم داخل بلادهم وادخلت البلاد في دوامة العنف وهددت وحدة العراق ووحدة شعبه بالرغم من انها ادركت ذلك وحاولت ان تدخل من خانة المستقلين ولكن الشعب العراقي كان اذكى منها .. وبسبب هذا الفشل وبغضا بهذا الشعب المظلوم الممتحن تبحث الان عن مخرج وذلك باعادة البعثيين كمكافأة له !!!في الواقع ان الحل بات في المشروع الوطني والديني الحقيقين الاصلاحيين للخروج من هذه الازمة الخانقة التي لايتوقع لها حلا بغير ذلك فالمزاوجة بين الوطنية والمشروع الديني الحقيقي المحمدي الاصيل هو الحل فطبيعة الشعب العراقي المحافظ والذي يقدس الدين وكذلك يقدس الوطنية وبذلك لايغمض رغبات الشعب وحقوقه ..ولكن يبدوا ان العملية السياسية الحاصلة في العراق لاتزال في المربع الاول الذي رسمته يد الاحتلال ولاتريد ان تغادره .. كما ان ماكنة المالكي بطيئة جدا فلا امل لها بالوصول الى مبتغاها بسبب ربط قطارها بسلاسل الاحتلال والدول الاقليمية الطامعة
الموجودون الآن
المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط