السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
[mark=#CCFF00]همسة نورانية من حياة الإمام محمد بن علي بن الحسين الباقر (عليه السلام)[/mark]
1- اسمه (ع)
محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع).
2- ولادته (ع)
ولد (ع) يوم الجمعة غرّة رجب سنة سبعة وخمسين (57) هجرية. (البحار ج46/212،213).
3- وفاته (ع)
قُبض بالمدينة يوم الأثنين سابع ذي الحجة سنة أربعة عشرة ومائة. (البحار ج46/217).
4- أبوه (ع)
سيد الساجدين وزين العابدين وإمام المتقين ونور الزاهدين ومَنْ حفظ الله تعالى به الخلائق بعد مقتل أبيه الشهيد (ع)، أعني الإمام علي بن الحسين السجّاد (ع).
5- أمّه (ع)
أمُّ عبد الله بنت الحسن بن علي، ولهذا يقال: إنّ الباقر (ع) هاشميّ من هاشميين، وعلوي من علويين وفاطمي من فاطميين، لأنّه أوّل من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين (ع). (البحار ج46/215).
وكانت تلك المرأة عظيمةً ولها مقامٌ كبير، فقد روي عن أبي جعفر (ع) قال: (كانت أمّي قاعدةً عند جدار، فتصدّع الجدار، وسمعنا هدّةً شديدةً فقالت بيدها: لا وحقّ المصطفى ما أذِن الله لك بالسقوط، فبقي معلّقاً حتى جازته، فتصدّق عنها أبي بمائة دينار)، وذكرها الصادق (ع) يوماً فقال: (كانت صدّيقةً لم يُدرك في آل الحسن مثلها).
(المصدر السابق).
6- لقبه (ع)
لقبه المشهور هو (باقر العلم)، وقد روى المفيد في الإرشاد عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً من الحسين (ع) يقال له: محمّد، يبقر علم الدين بقراً، فإذا لقيته فأقرأه منّي السلام). (المصدر السابق/222).
7- كنيته (ع)
أبو جعفر لا غير. (المصدر السابق/216).
8- نقش خاتمه (ع)
العزّة لله. (المصدر السابق/222/223).
9- من أقوال العلماء فيه (ع)
1/9- محمد بن طلحة الشافعي: (وهو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه، ومنمّق دُرّه وواضعه، صفا قلبه وزكا عمله، وطُهرت نفسه، وشرفت أخلاقه، وعمرت بالطاعة أوقاته، ورسخت في مقام التقوى قدمه وظهرت عليه سمات الازدلاف وطهارة الاجتباء، فالمناقب تسبق إليه والصفات تشرق به.. وأمّا اسمه محمّد وكنيته أبو جعفر وله ألقاب ثلاثة: باقر العلم والشاكر والهادي، وأشهرها الباقر: سُمّي بذلك لتبقرّه في العلم وهو توسّعه فيه...) (قادتنا كيف نعرفهم ج4/55).
2/9- سبط ابن الجوزي: (وإنمّا سمّي الباقر من كثرة سجوده، بقر السجود جبهته، أي فتحها ووسّعها، وقيل: لغزارة علمه... روى عنه الأئمة: أبو حنيفة وغيره.
3/9- قال أبو يوسف قلت لأبي حنيفة: لقيتَ محمد بن علي الباقر (ع)؟ فقال: نعم، وسألتُه يوماً فقلتُ له: أأراد الله المعاصي؟ فقال: (أفيُعصى قهراً؟) قال أبو حنيفة: فما رأيت جواباً أفحم منه.
4/9- قال عطاء: (فما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر، لقد رأيت الحكم عنده كأنّه مغلوب - ويعني بالحكم الحكم بن عُيينة - وكان عالماً نبيلاً جليلاً في زمانه..).
5/9- وروي: أن أبا جعفر دخل على جابر بعدما أضرّ (أي صار ضريراً) فسلّم عليه، فقال: من أنت؟ فقال: (محمّد بن علي بن الحسين) فقال: إدنُ منّي فدنى منه، فقبّل يديه ورجليه، ثم قال له: رسول الله (ص) يسلّم عليك) (المصدر السابق/57/58).
10- من أخلاقه (ع)
(قال له نصراني: أنت بقر؟ قال: أنا باقر، قال: أنت ابن الطبّاخة، قال: ذاك حرفتها، قال: أنت ابن السوداء الزنجيّة، قال: (إن كنت صدقت غفر الله لها، وإن كنت كذبت غفر الله لك)، قال: فأسلم النصراني).
(المصدر السابق 60).
11- كدّه على عياله (ع)
روى الأربلي عن أبي عبد الله (عليه السلام): (إنّ محمّد بن المنكدر كان يقول: ما كنت أرى أنّ مثل علي بن الحسين يدع خلفاً لفضل علي بن الحسين حتى رأيت ابنه محمد بن علي، فأردت أن أعظه فوعظني، فقال له أصحابه: بأيّ شيء وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعةٍ حارةٍ، فلقيت محمّد بن علي وكان رجلاً بديناً وهو متكئ على غلامين له أسودين أو موليين له، فقلت في نفسي: (شيخٌ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحالة في طلب الدنيا، أشهد لأعظنّه). فدنوت منه فسلّمت عليه فسلّم عليَّ بنهرٍ وقد تصبّب عرقاً، فقلت: أصلحك الله، شيخٌ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا، لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال، قال: فخلّى عن الغلامين من يده، ثم تساند، وقال: لو جاءني - والله - الموت وأنا في هذه الحال جاءني وأنا في طاعةٍ من طاعات الله، أكفّ بها نفسي عنك وعن النّاس، وإنّما كنت أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصيةٍ من معاصي الله. فقلت: يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني).
(المصدر السابق/60).
12- تفسير آية قرآنية بحادثة
روى المجلسي بإسناده عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على أبي جعفر (ع)، فدعا بالغداء فأكلت معه طعاماً ما أكلت طعاماً قطّ أنظف منه ولا أطيب، فلمّا فرغنا من الطعام، قال: يا أبا خالد، كيف رأيت طعامك أو قال: طعامنا؟ قلت: جعلت فداك ما رأيت أطيب منه قطّ ولا أنظف ولكنّي ذكرت الآية في كتاب الله عزّ وجلّ (ثم لتُسألنّ يومئذ عن النّعيم) فقال أبو جعفر (ع): إنّما تُسألون عمّا أنتم عليه من الحق) (البحار ج46/297).
13- صلته لإخوانه ومعارفه (ع)
روى الأربلي: قالت سلمى مولاة أبي جعفر (ع): (كان يدخل عليه إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيّب، ويكسوهم الثياب الحسنة، ويهب لهم الدراهم، فأقول له في ذلك ليقلّل منه، فيقول: يا سلمى، ما حسنة الدنيا إلا صلة الإخوان والمعارف، وكان (ع) يجيز بخمسمائة وستمائة إلى الألف، وكان لا يملّ من مجالسة إخوانه) (قادتنا كيف نعرفهم ج4/61).
14- من عبادته وأدعيته (ع)
فقد روى الكليني بإسناده عن أبي عبيدة الحذّاء، قال:
(سمعت أبا جعفر (ع) يقول وهو ساجد: أسألك بحق حبيبك محمّد إلاّ بدّلت سيئاتي حسنات وحاسبتني حساباً يسيراً، ثم قال في الثانية: أسألك بحق حبيبك محمّد إلا كفيتني مؤونة الدنيا وكل هول دون الجنّة، وقال في الثالثة: أسألك بحق حبيبك محمّد لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل، فقبلت منّي عملي اليسير. ثم قال في الرابعة:
أسألك بحق حبيبك محمّد لمّا أدخلتني الجنّة وجعلتني من سكّانها ولمّا نجيتني من صفعات النّار برحمتك، وصلّى الله على محمد وآله).
(فروع الكافي ج3/322-323).
وروى أيضاً بإسناده عن إسحاق بن عمّار قال:
(قال لي أبو عبد الله (ع): إني كنت أمهّد لأبي فراشه فأنتظره حتى يأتي، فإذا أوى إلى فراشه ونام قمت إلى فراشي، وإن أبطأ عليّ ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه وذلك بعدما هدأ الناس فإذا هو في المسجد ساجد وليس في المسجد غيره فسمعت حنينه وهو يقول: (سبحانك اللهم أنت ربي حقاً حقاً، سجدت لك يا رب تعبداً ورقّّاً، اللهم إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم) (المصدر السابق).
وروى القندوزي الحنفي:
قال أفلح مولى محمد بن علي: (خرجت مع محمّد بن علي حاجاً، فلمّا دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته، فقلت: بأبي أنت وأمّي، إنّ النّاس ينظرون إليك، فلو رفقت بصوتك قليلاً، قال: ويحك يا أفلح، ولم لا أبكي، لعلّ الله ينظر إليّ برحمةٍ فأفوز بها عنده غداً، قال: ثمّ طاف بالبيت، ثم جاء حتى ركع عند المقام، فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتلُّ من دموع عينيه) (قادتنا كيف نعرفهم ج4/65).
15- احتجاجاته (ع)
سأل نافع بن الأزرق أبا جعفر قال: اخبرني عن الله عزّ وجلّ متى كان؟ قال (ع): (متى لم يكن حتى أخبرك متى كان؟ سبحان من لم يزل ولا يزال فرداً صمداً لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً).