إن الفائزين هم الذين يتحلون بدرر الإيمان السبعة وهي:
1- التواضع.
2- عدم التكبر.
3- الإحسان.
4- الامتناع عن المحارم.
5- الثبات على اليقين.
6- اتباع الأحكام.
7- التقرب إلى الله.
إن التحلي بهذه "الجواهر السبعة" أمر صعب لكنه ممكن إذا صبرنا وثابرنا:
(واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة على الخاشعين* الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون). [البقرة/ 45، 46].
الصبر حارس الصلاة
تأمرنا هذه الآية الكريمة بأن نستعين، في ممارسة شؤون حياتنا، بالصبر والصلاة. وإن كانت توجهاتنا الذهنية التي نمارسها في الصلاة تحكم نشاطاتنا اليومية، فإن هذا وحده لا يكفي؛ إذ إننا نبقى بحاجة إلى مزيد من العون، كي نضمن استمرار التصرف بصورة صحيحة. ويستمد هذا العون من الصبر، فهو الذي يحمي جلال الصلاة ويضمن لسلوكنا أن يعكس جوهرها معانيها الحقيقية: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين). [البقرة/ 135].
يبين الخالق لنا، في هذه الآية الكريمة، أهمية الصبر، لذا يتوجب عليك أن تكون متأنيا ودقيقا في صلاتك، فلا تتعجل في أدائها حتى يتحسن وضعك الروحي:
(وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين* واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) [هود/ 114، 115].
إن في العجلة الندامة لأن العجلة تؤدي إلى الضياع والفوضى، لذا يجب عليك أن تصبر وتمارس الصلوات الخمس، وحتى تبدأ بداية صحيحة عليك أن تصلي صلاة الفجر في وقتها، فذلك أفضل بداية ليومك، وعندما نؤدي صلاة الفجر نتذكر واجباتنا و مسؤلياتنا أمام الله، ونختم يومنا بصلاة العشاء التي نشكر الله فيها على نعمه التي أسبغها علينا في ذلك اليوم، فصرف عنا الشر وهدانا إلى عمل الخيرات.
وفي كل أسبوع نجتمع في المسجد لنؤدي صلاة الجمعة، ويقوي هذا الاجتماع الأسبوعي اتحاد المسلمين وصبرهم على الصلاة، وفي هذه المناسبة يستطيع المرء ملاحظة صبر المسلمين عندما يقفون صفا واحدا متحدين وهم يؤدون الصلاة ويركعون ويسجدون، ونلاحظ هذا الصبر متجليا في صلاة الحجيج الذين يعدون بالملايين، والصبر هو الذي يجعل صلاة الجمالة أو الفرد ناجحة.
** البلاغ
