الإمام الحسين نهج حياة ووسيلة نجاة

[نور الرحى]

عاشوراء الإمام الحسين نهر ميمون يطهر القلوب من النفاق ، والمجتمع من الشقاق ، والأمة من تيه الضلال .
أرأيت فجراً ينبلج ولم يزل يمتد على كل أفق ؟
وهل سمعت بصبح يتنفس ويزداد على مدى الدهور ضحى وإشراقاً ؟
وهل أتاك نبأ ثورة تتفجر في أرض وفي ساعة ، وتستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها ؟
إنها ثورة كربلاء ، ونهضة أبي الإباء سيد الشهداء .. فهي في كل عقل نور ، وفي كل قلب عاطفة ، وعلى الظالمين لهب عارم ، وللمؤمنين أمل واعد .
إنه السبط الشهيد مصباح هدى كلما جلجل الظلام ، وسفينة نجاة كلما هاجت البحار براكبيها ، وهو شفيع ذنوب التائبين ، وأمل العصاة النادمين .

كيف نقرأ نهضة الإمام الحسين ( ع ) ؟
أولاً : القيام لله سبحانه وتعالى
إنما بقي الحسين ( ع ) حياً في قلوب الناس ، لأنه قام في سبيل الله ونهض لوجه الله ، لم يخرج الحسين ( ع ) أشراً ولابطراً ولا ظالماً ولا مفسداً ، وإنما خرج لطلب الإصلاح في أمة جده .
ثانياً : المسؤلية للجميع
أوليس السبط الشهيد قام بنهضته لإنقاد عباد الله من حيرة الضلالة ؟ أولسنا من عباد الله ؟ فعلينا جميعاً أداء واجبنا تجاهه حباً وولاء ، وخلقاً وسلوكاً وعزماً وعطاء .
ثالثأً : الدعوة إلى الفضائل
المجتمع الإسلامي الذي يتحلى أغلب أبنائه بالكثير من مكارم الأخلاق هو نتاج هذا المرفق التربوي ، ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى تغيير مناهجنا في التزكية والتربية
إن المنبر الحسيني بما يملك رواده من بصيرة نافذة ونهج وسطي مدعو اليوم للعمل الجدي من أجل ترسيخ قيم التآلف والوحدة واحترام حقوق الناس التي نادى بها وضحى من أجلها الحسين ( ع )
رابعاً : الدعوة إلى الاستمرار
عندما نعايش عاشوراء السبط في كل يوم ، فإن يمنه وبركته وفيضه سوف يشملنا أبداً ، فكلما أشرقت الشمس وكلما غابت ورأيت في الأفق حمرة الشفق ، إلا تذكرك بدماء الحسين ( ع ) وأهل بيته وأنصاره الذين ضحوا من أجل نصرة الدين .
وهكذا نؤكد على معايشة عاشوراء بالحضور في مجالس العزاء ، وإقامة الشعائر .
نسأل الله أن يجعلنا من المؤمنين ويلحقنا بالصالحين ، محمد وآله الطيبين الطاهرين .

[شموع التفاؤل]

مشكورة غاليتي لهذا الطرح الرائع..
ربي يعطيك العافية ..
ماننحرم مميزك يارب
تحياتي

[نور الرحى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أختي شموع التفاؤل حسن القراءة ، وجميل الرد شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .