سنبدأ بالحكايات الرمضانية والتي تختص بآل محمد عليهم السلام
روى الشيخ العالم ابن بابويه وهو رجل فاضل من أعقاب الشيخ المصنف الكبير المعظم الصدوق أبي جعفر محمد بن بابويه في كتاب صنفه في فضائل مولانا أمير المؤمنين - عليه السلام -. والتزم أن يروى أربعين حديثا كل حديث يرويه أربعون رجلا وذكر فيه قصة عجيبة قال: إن الشاعر الببغاء وفد على بعض الملوك وكان يفد عليه في كل سنة فوجده في الصيد. فكتب وزير الملك يخبره بقدومه فأمره بأن يسكنه في بعض دوره. وكان على باب تلك الدار غرفة كان الببغاء يبيت كل ليلة فيها ولها مطلع إلى الدرب. وكان كل ليلة يخرج الحارس بعد نصف الليل فيصيح بأعلى صوته: يا غافلين اذكروا الله [ على باغضي معاوية - لعنه الله - ] . وكان الشاعر الببغاء ينزعج لصوته.
فاتفق في بعض الليالي أن الشاعر رأى في منامه أن النبي - صلى الله عليه وآله - قد جاء هو وعلي - عليه السلام - إلى ذلك الدرب ووجد الحارس. فقال النبي - صلى الله عليه وآله - لعلي - عليه السلام -:
يا علي اصفعه بيدك فله اليوم أربعون سنة يسبك. فضربه أمير المؤمنين- عليه السلام - بين كتفيه فانتبه الشاعر منزعجا من المنام. ثم انتظرالصوت الذي كان من الحارس كل وقت فلم يسمعه فتعجب من ذلك.
ثم رأى صياحا ورجالا قد اقبلوا إلى دار الحارس فسألهم الخبر فقالوا له:
إن الحارس حصل له بين كتفيه ضربة بقدر الكف وهي تتشقق وتمنعه القرار. فلم يكن وقت الصباح إلا وقد مات وشاهده بهذه الحال أربعون نفسا.
اللهم صل على محمد وآل محمد
واللعنة الدائمة على اعداء اميرالمؤمنين