بداية، كلمة ترحيبية:
الدكتور: أولاً شكراً لحواريات البلاد القديم واللجنة الاعلامية لدعم مهرجان يوم القدس العالمي، أعتقد أن مبادرتكم كشباب لإنشاء منتدى حواري على الموقع الإلكتروني هي ظاهرة تعني أن هنالك أمل في الشباب العربي بشكل عام والبحريني بشكل خاص على طريق التقدم والازدهار والديمقراطية الموجودة حالياً في بلدكم.
س1: ما هو الدور الذي تلعبونه في قطاع غزة في مساعدة أهل غزة؟
الدكتور: أولاً كمؤسسة صحية أنشأت عام 1985 كان الهدف من إنشاءها هو مد الجسر بين الخدمات الصحية المقدمة في زمن الإحتلال الصهيوني وما يحتاجة الإنسان الفلسطيني، أنشأنا المراكز الصحية في أكثر من المناطق فقراً في قطاع غزة وهي بالتحديد في مراكز اللاجئين وهناك نقدم الخدمات الصحية شبه مجانية للعديد من المواطنين الفلسطينين ولدينا فئات تكون لهم الخدمات مجانية بالكامل مثل أهل الشهداء، الأسرى و الأسر الفقيرة التي ليس لديها عائل.[/align]
منذ بداية الحصار من 4 سنوات كنا على أمل أن نكسر الحصار الصحي بالمحاولة للحصول على الأدوية الضرورية الغير موجودة في قطاع غزة وكذلك أنشأنا في مستشفى عوده أول غرفة عمليات والآن لدينا 85 سرير للمرضى و 6 أسّرَه للعناية المكثفة للأطفال المصابين حديثوا الولادة و 4 أسّرَه للعناية المكثفة للكبار و كذلك أنشأنا وحدة جراحية كاملة وهي الوحيدة في كامل قطاع غزة، الآن باستطاعتنا أن نحول أي مريض يحتاج للعلاج الضروري والخطر للخارج باستخدام النفوذ الطبية من خارج قطاع غزة من كل العالم ووصل في الأيام القليلة السابقة وفد طبي كامل من إستراليا ومن ضمنهم 2 يحملون شهادة بريفيسور في الطب وواحد في الجراحة.
والآن يوجد تعاون بين مستشفى عودة ومستشفى الجرح الرحيم من إستراليا ونهدف من هذا التعاون أن تتم العمليات للأطفال داخل الوطن بين أسرهم وهذا يؤدي إلى تقوية الحالة النفسية للأسرة والمريض بشكل خاص وهي فرصة لتعليم الكادر الطبي في مستشفى عوده على هذه الجراحات الصعبة والمعقدة والغير متوفرة من دون الحاجة إلى إخراج المريض للعلاج للخارج، وهذه كانت عبارة عن وسيلة من كسر الحصار الطبي عن مستشفى العودة والوحيد في قطاع شمال غزة والذي يخدم حوالي 380 ألف نسمة، ولحالات الولادة مجانياً لـكل من يحمل بطاقة التأمين الصحي ولكن يتم تعويضنا من قبل وزارة الصحة الفلسطينية لاحقاً.
س2: الأوضاع الإنسانية الصحية في غزة الآن أين وصلت؟ وكيف يمكن مقارنتها بعد الحرب على غزة؟
الدكتور: كل شعب وكل مؤسسة صحية يجب أن يتعلم الدرس من الأزمة التي يمر بها، مررنا بأزمة كبيرة جداً وهي أزمة فرضت علينا نتيجة الحصار وكان هناك نقص كبير في الأجهزة الطبية، بالإضافة كان يوجد هناك تخطيط سيء من خلال تركيز الخدمات المقدمة في منطقة واحدة فقط، وبعد الحرب على غزة أصبح التخطيط أفضل وخاصة بعد زيارتي للبحرين في شهر مارس 2009.
س3: كيف يتعايش أهل القطاع مع الحصار من كافة النواحي وخصوصاً كما تطرقت هنالك نقص كبير في المستلزمات الطبية؟
الدكتور: كل شعب يبتكر الوسائل التي تأتي بنتيجة مع وضعه التي يتعايش معه، وخصوصاً الشعب الفلسطيني بحكم أنه من أكثر من 100 عام وهو تحت الحصار فهذا دافع يجعله يبتكر الوسائل لاستمرارية وصول الأغذية والأدوية لقطاع غزة.
أولاً: الدعم العربي الذي يوصلنا يؤدي إلى تخفيف الأزمة إلى حدٍ ما.
ثانياً:اللجوء إلى حفر الأنفاق لتمرير المواد الغذائية والأدوية وهذا طبعاً لم يحدث لأن شعبناً وكل شعوب العالم لا يقبل بأن يتعامل بالتهريب من دولة إلى أخرى ولكن كانت هذه الوسيلة الوحيدة المتاحة أمامنا على أساس نكسر الحصار وأنا متأكد من أن لنا لحظة سوف سيكسر فيها هذا الحصار الظالم عن الحدود، وتعود الأمور كما كانت، وأول من سيحارب من أجل هذه الظاهرة هو الفلسطينيون لأن ما يحدث خارج الطبيعة من طريقة اللجوء إلى حفر الأنفاق وكما الكل يعلم بأن هذا العمل مملوء بالمخاطر، فكما تسمعون بالاخبار بأن 450 شاب فقدوا حياتهم نتيجة إنهيار الأنفاق عليهم أثناء العمل وبالإضافة لأن الشعب الفلسطيني والدول والشعوب الأخرى لا تود التعامل بهذه الطريقة ولكن هذه تكون محاولة أخرى لكسر الحصار ووسيلة أخرى للبقاء على قيد الحياة.
لمتابعة الحوار الشامل كاملاً إضغطوا هنا ..