الحسيــــن داعــي الله " هدايـــة الناس " ..

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مراقب
مشاركات: 4771
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 5:57 am

الحسيــــن داعــي الله " هدايـــة الناس " ..

مشاركة بواسطة مراقب »

صورة
الحسينداعيالله"هدايةالناس"

مـا كـان للأحـرار إلّا قـدوةٌبطل توُسّد في الصّفوف قتيـلا


بعثتـه أسفـار الحقائـق آيـة لا تقبـل التفسيـر والتـأويـلا


لا زال يقرأها الزمـان معظمـاً في شأنهـا، ويزيدهـا ترتيـلا


يدوي صداها في المسامع زاجراً من غُلّ ضيماً، واستكان خمـولا

"السَّلام عليك يا أبا عبدالله، وعلى ملائكةاللهالمرفرفين حول قبّتك، الحافّين بتربتك الطّائفين بعرصتك، الواردين لزيارتك. السَّلام عليك سلام العارف بحرمتك، المخلص في ولايتك، المتقرّب إلىاللهبمحبتك، البريء من أعدائك".
نذكر أنفسنا بأنّاللهتعالى أكرم أشرف مخلوقٍ له - وهو الإنسان - فقال في محكم تنزيله المجيد: " بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)" ( الإسراء70) وبالجملة فإنّ بني آدم مكرّمون بما خصّهماللهتعالى به من بين سائر الموجودات الكونية، من ذلك ما وهبهم من العقل الذي يعرفون به الحقّ من الباطل، ويميزون به الخير من الشّر، والنافع من الضّار. وقيل أيضاً: إنّاللهتعالى كرّم بني آدم بأن خلق أباهم آدم ـ عليه السَّلام ـ بيده جلّ وعلا، وأنّه عزّ وجلّ جعل محمّداً ـ صلىاللهعليه وآله ـ منهم وكذا آله وأهل بيته الكرام ـ صلواتاللهعليهم ـ وهذا من التشريف المعنويّ. فبنوآدم، فضّلهماللهعلى جميع الخلق، أوّلاً، وثانياً فضّلهم عليهم بخصائص عديدة وجليلة، منها الروح الشريفة، والعلم والمعرفة.. فقد جاء عن الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ قوله: "إنّ الله لا يكرم روح كافر، ولكن يكرم أرواح المؤمنين، وإنّما كرامة الدم والنّفس بالروح، والرزق الطيب العلم ". وكذا أكرماللهتعالى بني آدم بالإرادة والاختيار، والقدرة على التغيير، وبالتولّي والتكاليف والمسؤوليات التي خصّه بها من بين المخلوقات، وتلك كرامات لم يهبهااللهعزّ وجلّ لا للحيوانات، ولا للجمادات. وكلّما ارتقى الإنسان في حالاته الإيمانية والرّوحية، والتقوائية والأخلاقية، وتطهّر عن الموبقات، وتنزّه عن الذنوب والمعاصي والتلوّثات، كلّما أضفى الباري تبارك وتعالى عليه شيئاً من أنواره وهداياته، حتّى إذا بلغ مبلغاً شامخاً رفيعاً خلع عليه شيئاً من بعض صفاته الجمالية والجلالية وتلك من مختصّات الأنبياء والرسل والأوصياء والأولياء، حيث تتحصّل لديهم الولاية التكوينية بإذناللهجلّ وعلا، فيهبهم ملكة التغيير بمشيئته وحكمته وإرادته، كما وهب النّبي موسى ـ على نبينا وآله وعليه الصلاة والسَّلام ـ معجزة إبطال سحر سحرة فرعون، ووهب النّبي عيسى ـ على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسَّلام ـ معجزة إحياء الموتي.. ووهب رسوله ومصطفاه محمّداً ـ صلّىاللهعليه وآله ـ أكثر من ذلك وأعظم، فأحيا الإنسان الذي أماتته الجاهلية المقيتة بعبادة الأوثان ووَأد البنات ومساوئ الأخلاق، وأحيا ـ صلّىاللهعليه وآله ـ روح الإيمان، وعقائد التوحيد، ومكارم الأخلاق، والقيم الإنسانّية المثلي. وعلى نهج النّبي الهادي ـ صلواتاللهعليه وآله ـ أيها الإخوة الأحبّة مضى أمير المؤمنين عليُّ، وأبناؤه الطيبون ـ صلواتاللهعليهم أجمعين ـ يحييون الخير والفضيلة والإيمان والتقوى في فطرة الإنسان، ويحييون شرائع الدين في حياة المجتمع، عاملين بإرادةاللهتعالى ومشيئته، وحكمته وولايته، وهو القائل في محكم آياته: "إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ" ( الإنسان3) وبهم سلاماللهعليهم يهتدى إلى السبيل، والقائل عزَّ من قائل: "وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " ( البلد10) وهم المعرّفون للناس ماهية النّجدين، طريقَيِ الخير والشّر، وهم الآخذون بأيديالناسإلى الخير، ومحذروهم من طريق الشرّ، وهم منقذوهم من الضّلال والهلاك، إذن فهم ـ صلواتاللهعليهم ـ المصداق الأتمّ الأكمل لقوله تعالي: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً" ( المائدة 32). قال السيد محمّد حسين الطباطبائي في تفسيره (الميزان): المراد بالإحياء ما يعدّ في عرف العقلاء إحياءً.. كإنقاذ الغريق وإطلاق الأسير، وقد عدّاللهتعالى في كلامه الهداية إلى الحق إحياءً فقال عزّ وجلّ: "أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ" (الأنعام: 122) فمن دلّ نفساً إلى الإيمان فقد أحياها. أجل - إخوتنا الأعزّة، وذلك مستفادٌ من كلام أهل البيت النبويّ الشريف، فقد سئل الإمام أبوجعفر الباقر ـ عليه السَّلام ـ عن قولاللهتعالي: "مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاًوَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً" ( المائدة32) فقال: "لم يقتلها، وأنجى من غرقٍ أو حرق، وأعظم من ذلك كلّه يخرجها من ضلالةٍ إلى هدى "، وفي روايةٍ أخرى قال: "من استخرجها من الكفر إلى الإيمان ". وهذا هو الذي كان من دور الأنبياء والأوصياء، ومنهم محمّدٌ وآل محمّد ـ صلواتاللهعليهم ـ والإمامالحسينـ سلاماللهعليه ـ أحدهم، إذ أحيىالناسومازال يحييهم إلى يومنا هذا وإلى ما يشاءاللهتعالى، بأن استخرجهم بجهاده وتضحياته وشهادته من الضلالة إلى الهدى، فعرفوا الحقَّ به فاتّبعوه، وحذّرهم الباطل فاجتنبوه، وذي آثاره المباركة علينا ننعم بها في حياتنا الدنيا، ونرجو بها حسن العاقبة والمنقلب، ومرضاة الربّ00
صورةصورةصورة
صورة
أم سيد يوسف
عضو جديد
مشاركات: 937
اشترك في: الجمعة مارس 13, 2009 12:31 pm

مشاركة بواسطة أم سيد يوسف »

نسألكم الدعاء ...
بربغي
مشاركات: 4173
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 3:20 am

مشاركة بواسطة بربغي »

شكرا جزيلا لك

بارك الله فيك

ماجورين إن شاء الله
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى شهري محرم وصفر 1433 هجرية“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط