نسف اركان دعوة البصري الدجال ( نسب اليماني الموعود)
نسف اركان دعوة البصري الدجال ( نسب اليماني الموعود)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم
{القول الفصل وما هو بالهزل}
نسف اركان دعوة البصري الدجال ( نسب اليماني الموعود)
فهرس الموضوع :-
1- المقدمة
2- المستوى الاول : - الخراساني هو الحسني
3- المستوى الثاني :- الحسني هو خليفة الامام المهدي (ع) لا غير
4- المستوى الثالث :- الحسني هو اليماني
5- المستوى الرابع :- القضية المهدوية يقودها شخصان لا ثالث لهما هم الحسني والحسيني
6- المستوى الخامس : - الروايات التي اشتبه البصري والبصرية من انها تؤيد ان اليماني حسيني النسب وهي خلاف اشتباههم بالدليل القاطع
مقدمة البحث
هذا البحث عبارة عن مناقشة جرت بيني وبين احد اتباع البصري الدجال في احد المنتديات وكان النقاش يدور حول ( نسب الداعي اليماني) فكان الخصم يطرح روايات يظن هو والبصري الدجال سيده انها تدل على ان اليماني حسيني النسب( اشارة الى البصري الدجال لان البصري يدعي انه اليماني وهو حسيني النسب ) وليس حسني كما ثابت في روايات ال محمد عليهم السلام فالاجل هذا الامر جرت هذه المناقشة وتم بالاخير هرب البصرية من المناقشة بعد اثبات ان اليماني حسني النسب بالادلة الدامغة واثبات توهم البصري الدجال واتباعه في قضية نسب اليماني واليكم المناقشة
ان تحديد نسب الداعي لا يحتاج الى صفحات طويلة لاثباته وما هذه الردود الكثيرة الا لتعصب الاخوة البصرية على ما يذهب اليه امامهم الثالث عشر احمد البصري او تمسكهم برواية تعارض روايات كثيرة تثبت نسب الداعي اليماني واني اعطيهم بعض من الحق لتمسكهم بما يذهبون اليه لسبب جهلهم بالروايات التي تخص نسب الداعي اليماني فهم يتصورون ان قضية حسينية نسب اليماني محسومة لديهم وساعدهم على هذا الظن قول امامهم الثالث عشر على ذلك فهم يستبعدون ان يكذب عليهم البصري فهم يشكون بكل شيء الا التشكيك بالبصري وان كان الدليل هو الثقلين فقول البصري هو الثقلين لا غير وهذا ليس تجني مني عليهم فهم متفقون معي على اعتقادهم هذا ولا ينكرونه اما تعاملهم مع الروايات فيعطفون ما يعرفون منها على قول امامهم الثالث عشر فأن وافقت الروايات كلامه اعتمدوها وان خالفته أولوها وان كانت لا تصلح للتأويل غضوا الطرف عنها واني متيقن انهم ومن ضمنهم العضو عارف الحق ( الخصم المحاور ) ليس لديهم المام بجميع الروايات الخاصة بنسب اليماني وان كان الاخ عارف صادقاً فأتحداه انه لم يتفاجأ بما قرأء من كتابات فيما يخص حسنية نسب اليماني لكنه لا يستطيع ان يخضع لسببين هما اولاً : ان حسنية نسب اليماني يعارض قول امامه البصري وهذا سبب وجيه بالنسبة له ان لا يخضع وان كانت رواية شريفة والسبب الثاني اشتباهه في رواية او روايتان يظن بجهالة انها تخالف قول اليماني حسني النسب واذا كان لدينا نية ان نغير اعتقاد البصرية بحسينية نسب اليماني فعلينا ان لا نكتفي بطرح الروايات التي تثبت حسنية نسب اليماني فقط بل علينا ان نعطي شرحاً وافيا وواضحاً للروايات التي يظن هو والبصرية انها تؤيد حسينية نسب اليماني فهذا اراه يجعل الاخ عارف وكل البصرية يتجاوبون مع ما نطرحه بأيجابية واتصور الاخ عارف موافق على ما اقول
وهنا سأقول كلمات بعد طلب العون من ربي سأخصم القضية وسأثبت ان اليماني حسني النسب بالدليل القاطع والحجة الواضحة بحيث ستخرس كل السنة البصرية المعاندين للحق ومن ضمنهن عارف الحق
المستوى الاول { الخراساني هو نفسه الحسني الموصوف في الروايات }
{ راية الحسني }
قال الامام الصادق عليه السلام للمفضل { قال: ثم يخرج الفتى الصبيح الذي من نحو الديلم يصيح بصوت له فصيح (يا آل احمد اجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح) فتجيبه كنوز الله بالطالقان، كنوز وأي كنوز ليست من ذهب ولا فضة بل هم رجال كزبر الحديد كأني أنظر إليهم على البرازين الشهب في أيديهم الحراب يتغاورون شوقا إلى الحرب كما تغاور الذئاب، أميرهم رجل من تميم يقال له شعيب بن صالح فيقبل الحسني إليهم وجهه كدائرة القمر يروع الناس جمالاً أنفاً، فيقفي على أثر الظلمة فيأخذ سيفه الصغير والكبير والوضيع والعظيم ثم يسير بتلك الرايات كلها حتى يرد الكوفة }
{ راية الخراساني }
عن محمد بن الحنفية قال: { تخرج راية سوداء لبني العباس ، ثم تخرج من خراسان سوداء أخرى قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من بني تميم ، يهزمون أصحاب السفياني ، حتى تنزل ببيت المقدس ، توطئ للمهدي سلطانه ، يمد إليه ثلاث ماية من الشام ، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهراً } (مخطوطة ابن حماد ص 84 و74 ).
وعن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : { تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة ، فإذا ظهر المهدي عليه السلام بعث إليه بالبيعة }
وعن أبي رومان عن علي (ع) ، قال : { إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه ، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف ، فقال : أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وبأهل بيته خاصة ، قهرنا وبغي علينا } .
وعن الإمام الباقر عليه السلام.. في حديث طويل { يبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً، فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبينما هم كذلك، إذ أقبلت رايات من قبل خراسان - بقيادة الخراساني - وتطوى المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم }
وفي رواية اخرى { بينما نحن عند رسول الله إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج }
وعن الباقر (ع): { إن لله تعالى كنزا بالطالقان ليس بذهب ولا فضة ، اثنا عشر ألفا بخراسان شعارهم : ( أحمد أحمد ) يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء ، عليه عصابة حمراء ، كأني أنظر إليه عابر الفرات . فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبوا على الثلج }
القرائن التي تثبت ان الحسني هو الخراساني :
القرينة الاولى :
الحسني يأتي من الشرق ( خراسان )
والخراساني يأتي من المشرق ( خراسان )
القرينة الثانية :
الحسني يدخل الكوفة قادماً من خراسان
والخراساني يدخل الكوفة قادماً من خراسان
القرينة الثالثة :
الحسني يبايع المهدي بعد دخول الكوفة
والخراساني يبايع المهدي بعد دخول الكوفة
القرينة الرابعة :
قائد جيوش الحسني شعيب ابن صالح
وقائد جيوش الخراساني شعيب ابن صالح
القرينة الخامسة :
كنوز طالقان مع الحسني وفي جيشه
وهي في الرواية الاخرى مع شاب بني هاشم ( الخراساني ) والدليل ذيل الرواية التي تصف راية الخراساني بقول الامام (فليأتهم ولو حبوا على الثلج ) ونفس هذه الجملة في رواية الشاب الهاشمي والذي يتواجد نوز طالقان في جيشه
القرينة السادسة
الحسني بعد مجيئه من خراسان يحارب السفياني القابع في الكوفة بقيادة شعيب ابن صالح
والخراساني بعد مجيئه من خراسان يحارب السفياني القابع في الكوفة بقيادة شعيب ابن صالح
القرينة السابعة :
خروج الحسني في الشتاء
وخروج الخراساني في الشتاء ايضاً بدليل امر اهل البيت بالاتحاق بالرايتين ولو حبواً على الثلج
القرينة الثامنة :
عند مجيئ الامام الى الكوفة لا يوجد فيها الا ممهد واحد ولا توجد رواية واحدة تذكر ان الكوفة يوجد فيها جيشان وممهدان
القرينة العاشرة :
من التناقض ان يأمر اهل البيت عليهم السلام المؤمنين بالالتحاق برايتين كل راية لها قائد خاص بها مع قولهم ( بنصرة احدى هاتين الرايتين فقط بمعنى ان يقول الائمة عليهم السلام التحقوا براية الخراساني فقط لان الامام فيها ويقولوا في نفس الوقت التحقوا براية الحسني لانه هو الممهد الشرعي والوحيد للامام المهدي ولا يحل عدم نصرته فهذا من التناقض الصارخ ولا يفعله ال محمد ابداً وهناك اكثر من قرينة تؤكد على ان الخراساني هو نفسه الحسني نتركها مراعاةً للاختصار ولكفاية الادلة
المستوى الثاني :- الحسني هو خليفة الامام المهدي (ع) لا غير
وهذا المستوى سيكون على شكل فصول
الفصل الاول : - الحسني الخراساني هو خليفة الامام المهدي
(1) عن الإمام الرضا عليه السلام عن آبائه عليهما السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم: { لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منّا وذلك حين يأذن الله عز وجل له، ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك. الله الله عباد الله فأتوه ولو على الثلج فإنه خليفة الله عز وجل وخليفتي }
(2) وعنه أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم: { يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى وأحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق... فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي }
(3) واخرج الداني الحديث ذاته بتفاوت في سنده ومتنه، وفيه: { ثم تقبل الرايات السود من قبل خراسان فأتوها ولو حبواً على الركب فإن فيها خليفة الله المهدي }
(4) وعنه أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم: { حتى ترتفع رايات سود من قبل المشرق فيسألون الحق فلا يُعطونه ثم يسألونه فلا يعطونه ثم يسألونه فلا يعطونه فيقاتلون فيُنصرون فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبواً على الثلج }
5- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: { يخرج بالرّي رجل ربعة أسمر مولي لبني تميم، كوسج يقال له شعيب بن صالح في أربعة آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود، يكون على (مقدمته) المهدي، لا يلقاه أحد إلاّ فلّه}
(6)قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم ذكرشيئاً لا أحفظه فقال فإذا رأيتموه فبايعوه و لو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي }
الخلاصة الحسني الخراساني هو خليفة الله وخليفة الائمة وخليفة الامام المهدي وهو المهدي الحسني لا غير
الفصل الثاني : - وجوب الالتحاق براية الحسني وعدم الالتواء عليه
- وعنه أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم: { ذكر بلاءً يلقاه أهل بيته حتى يبعث الله راية من المشرق سوداء من نصرها نصره الله ومن خذلها خذله الله حتى يأتوا رجلاً اسمه كاسمي فيوليه (فيولونه) أمرهم فيؤيده الله وينصره }
وفي رواية اخرى { بينما نحن عند رسول الله إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج }
وعن الباقر (ع): { إن لله تعالى كنزا بالطالقان ليس بذهب ولا فضة ، اثنا عشر ألفا بخراسان شعارهم : ( أحمد أحمد ) يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء ، عليه عصابة حمراء ، كأني أنظر إليه عابر الفرات . فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبوا على الثلج }
{ يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث بن الحرّاث على مقدمته رجل يقال له منصور يوطئ او يمكن لال محمد كما مكنت قريش لرسول الله وجب على كل مؤمن نصره او اجابته }
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ ، ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ فَقَالَ : فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ .
الخلاصة ان راية الحسني هي راية الامام المهدي وواجب على كل مؤمن الالتحاق بها وان حبواً على الثلج ومن التوا عليها خذله الله ومن خذله الله لا يدخله رحمة ولا يدخله الجنة بل حال من يخذله كحال ابليس اللعين
الفصل الثالث : - الحسني الخراساني هو الذي يسلم الراية الى الامام المهدي الذي يملاء الارض قسطاً وليس غيره
(1) وفي رواية اخرى { بينما نحن عند رسول الله إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج }
(2) وعنه أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم: { ثم يقبل الرجل التميمي شعيب بن صالح، سقي الله بلاد شعيب، بالراية السوداء المهدية بنصر الله وكلمته حتى يبايع المهدي بين الركن والمقام }
(3) عن علي (ع) { فإذا انقضى ملك بني فلان ، أتاح الله لأل محمد برجل منا أهل البيت يسير بالتقى ويعمل بالهدى ،ولا يأخذ في حكمه الرشا ، والله أني لا عرفه باسمه واسم أبيه ... ثم يأتينا ذو الخال والشامتين العادل الحافظ لما استودع فيملأها قسطاً وعدلاً } بشارة الإسلام ، الممهدون للكوراني ص109
(4) { تخرج رايات سود لبنى العباس ثم تخرج من خراسان اخرى سود قلانسهم و ثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صلح من تميم يهزمون اصحاب السفيانى حتى ينزل ببيت المقدس يوطئ للمهدى سلطانه و يمد اليه ثلثمائة من الشام يكون بين خروجه و بين ان يسلم الامر للمهدى اثنان و سبعون شهرا }
(5) ( يخرج قبله - أي المهدي المنتظر - هاشمي يقتل ويمثل ثمانيه عشر شهراً ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه ، ويبعث السفياني جيشاً على المهدي فيخسف بهم بالبيداء ، فيبلغ أهل الشام فيقولون لخليفتهم : بايع المهدي وإلا قتلناك ... فيرسل البيعه ، وتنتقل إليه الخزائن ويدخل العرب والعجم واهل الحروب وغيرهم في طاعته من غير قتال ...)
(6) ( يبعث السفياني قبل المهدي بخيله وجنوده فبلغ عامه اهل المشرق في أرض خرسان وفارس فيثور أهل المشرق ، فيقاتلونهم مرات ثم يبايعون هاشمياً بكفه اليمنى خال ، سهل الله أمره وطريقه فيخرج بأهل خرسان في خمسه ألاف على مقدمتهم شعيب بن صالح التميمي من الموالي ، أصفر قليل اللحية -كوسج - لا تنبت له لحيه إلا تحت الذقن لو أستقبل بهم الجبال لهدمها فيلقون مع خيل السفياني فيقتلون منهم مقتله عظيمه ثم تغلب خيل السفياني ويهرب الهاشمي ويخرج التميمي مستخفياً لبيت المقدس يواطئ للهاشمي منزله إذا بلغ خروجه إلى الشام ، وهذا الهاشمي أخو المهدي لأبيه ويقول : ابن عمه .. يأتي بعد الهزيمه لمكه فإذا ظهر المهدي خرج )
(7) وعن أبي رومان عن علي (ع) ، قال : { إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه ، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف ، فقال : أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وبأهل بيته خاصة ، قهرنا وبغي علينا } .
الخلاصة من مجموع هذه الروايات ان الحسني لا يبايع الا الامام المهدي الذي يملاً الارض قسطلاً وعدلاً ولا يبايع اليماني او غيره كما توهم البصرية والدليل قوله عليه السلام (إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه ، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ) والذي يخرج من مكة هو الامام المهدي لا اليماني كما هو واضح وشعيب ابن صالح هو قائد جيش الحسني كما قال ال محمد عليهم السلام
ثانياً ان الحسني ان يقضي على حكم بني فلان ( العباسيين ) بعد دخوله الكوفة قادماً من خراسان ويسهل الله له الحكم في العراق وخراسان ومن ثم يبايع الامام المهدي عليه السلام وهو قول الامام علي { فإذا انقضى ملك بني فلان ، أتاح الله لأل محمد برجل منا أهل البيت يسير بالتقى ويعمل بالهدى ،ولا يأخذ في حكمه الرشا ، والله أني لا عرفه باسمه واسم أبيه ... ثم يأتينا ذو الخال والشامتين العادل الحافظ لما استودع فيملأها قسطاً وعدلاً }
ثالثاً ان الحسني الخراساني بعد ان يدخل القدس ويحارب اليهود يتراجع الى العراق بعد معركة عظيمة ينكسر فيها جيشه وبعد اثنان وسبعون شهر يظهر الامام المهدي عليه السلام فيبايعه وهذا يدلل ان الحسني لا يبايع اليماني بل الامام المهدي عليه السلام
رابعاً : ذكرة الرواية رقم (5) ان الهاشمي الذي يتوجه الى القدس ( وهو الحسني الخراساني ) يخرج قبل المهدي صاحب اية الخسف التي تحل على جيش السفياني وصاحب هذه الاية اكيداً الامام المهدي وليس اليماني كما توهم البصرية فيمون الحسني لا يبايع الا الامام المهدي
خامساً الرواية رقم (6) تؤكد ان الحسني الخراساني بعد معارك مع السفياني يختفي ويظهر اذا ظهر الامام في مكة وهو كما تصفه الرواية اخو المهدي اشارة الى قربه من الامام دون الناس جميعاً
الفصل الرابع : - ان جيش الحسني الخراساني هم مؤسسوا دولة اهل البيت والامام المهدي عليهم السلام لا غير
ان مؤسس دولة الامام المهدي الحسني وجيشه من الخراسانيين فلا دولة لاهل البيت عليهم السلام حتى يخرج الحسني مع الخراسانيين ومن ثم يسلم الامر الى الامام المهدي عليه السلام لا الى اليماني كما توهم البصرية
(1) عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم: { يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي }
(2)جاء في تفسير ابن كثير: روى الترمذي عن أبي هريرة قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذه الآية { وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم } قالوا : ومن يستبدل بنا ؟
قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكب سلمان ثم قال: هذا وقومه قال: وكان سلمان بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ سلمان قال : هذا وأصحابه ، والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس }
(3) حديث عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-{ إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريداً وتطريداً، حتى يأتي قوم من قبل المشرق، معهم رايات سود، فيسألون الخير، فلا يُعطونه، فيقاتلون فيُنصرون، فيُعطون ما سألوا، فلا يقبلونه، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، فيملؤها قسطاً، كما ملؤوها جوراً، فمن أدرك ذلك منكم، فليأتهم ولو حبواً على الثلج}
(4) وقد وردت له رواية في مصادر السنة عن علي عليه السلام ، كما في الحاوي للسيوطي: 2/82 وكنز العمال:7/262 تقول: { ويحاً للطالقان ، فإن الله عز وجل بها كنوزاً ليست من ذهب ولا فضة ، ولكنَّ بها رجالاً عرفوا الله حق معرفته . وهم أنصار المهدي آخر الزمان }
وفي رواية ينابيع المودة للقندوزي ص449: ( بخ بخ للطالقان) .
(5) روايات الرايات السود12 .{ إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس،فإن دولتكم منهم } (كنز العمال الإصدار للمتقي الهندي)
الحديث: 1620
(6) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، نا سَلَمَةُ بْنُ الْمَجْنُونِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : دَخَلَ الْعَبَّاسُ بَيْتًا فِيهِ نَاسٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، فَقَالَ : هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ ، أَوْ هَلْ عَلَيْكُمْ عَيْنٌ ؟ ، قَالُوا : مَا فِينَا غَرِيبٌ ، وَلا عَيْنٌ ، قَالَ : وَكَانُوا لا يَعُدُّونِي مِنَ الْغُرَبَاءِ ، إِنِّي كُنْتُ مِنْ ضِيفَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ وَكُنْتُ مُتَسَانِدًا فَلَمْ يُفْطَنُ بِي ، قَالَ : { إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَأَكْرِمُوا الْفُرْسَ ، فَإِنَّ دَوْلَتَنَا مَعَهُمْ }
الخلاصة : ان النبي الاكرم (ص) يقول لا تقول لاهل البيت دولة الى قيام الحسني الخراساني وبعد قيامه يؤسس دولتاهل البيت عليهم السلام والتي تشمل ايران والعراق وبعض دول الخليج ودولة سوريا والقدس واسرائيل لكن بعد المعركة يتراجع الى العراق بجيشه وفي هذه الحداث لا يوجد حسيني ممهد للامام بل لا يوجد ذكر لشخص حسيني سوى الامام المهدي عليه السلام الذي يظهر بعد قيام دولة اهل البيت عليهم السلام التي يؤسسها الحسني الخراساني
وبعد ان يظهر الذي يملاء الارض عدلاً وهو الامام المهدي يكون الحسني والحسيني هم فقط من يقودان الامر لا غير
الفصل الخامس : - الحسني هو المهدي وهو الخليفة وليس الحسيني
{ رجل ربعةأسمر من بنى تميم مجذوم كوسج يقال له شعيب بن صالح فى اربعة الاف ثيابهم بيض و راياتهم سود يكون على مقدمة المهدى ولا يلقاه احد الا قتله }
(1) عن الإمام الرضا عليه السلام عن آبائه عليهما السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم: { لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منّا وذلك حين يأذن الله عز وجل له، ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك. الله الله عباد الله فأتوه ولو على الثلج فإنه خليفة الله عز وجل وخليفتي }
ومن هاتين الروايتين يتبين ان الحسني الخراساني هو خليفة المهدي عليه السلام لا غير وهو المهدي الموصوف في الروايات وبذلك يثبت توهم البصري والبصرية جميعاً
الفصل السادس : - الحسني الخراساني هو الفتى اليمني وهو خليفة المهدي الذي يملاها عدلاَ
هذه الروايت تهدم اعتقاد الاخ عارف كما تهدم تخرصات البصري والبصرية جميعاً فهم يعتمدون هذه الروايا وتجدونها في كتبهم وفي منتدياتهم الموسومة منتديان انصار الله ) اشتباهاً
فهذه الرواية تثبت ان الحسني الخراساني القادم من خراسان هو اليماني بالدليل القاطع والبراهان الساطع واليكم الرواية ادناه :
ورد عن النبي (ص){ وسيخرج من هذا - أي علي (ع) - فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يُقبل من المشرق، وهو صاحب راية المهدي } (المهدي المنتظر الموعود / ب4: 107).
وهذه الرواية وحدها تكفي لاثبات ان الحسني هو اليماني بالدليل الواضح
الفصل السابع : - الحسني هو الذي يدخل القدس ويسلم الامر للامام بعد ثلاثين شهر
{ تخرج رايات سود لبنى العباس ثم تخرج من خراسان اخرى سود قلانسهم و ثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صلح من تميم يهزمون اصحاب السفيانى حتى ينزل ببيت المقدس يوطئ للمهدى سلطانه و يمد اليه ثلثمائة من الشام يكون بين خروجه و بين ان يسلم الامر للمهدى اثنان و سبعون شهرا }
الحسني يدخل القدس قادماً من خراسان بعد ان دخل العراق وبعد اثنان و سبعون شهرا يبايع الامام المهدي
فيسقط قول البصرية من ان الحسني يبايع اليماني لان الحسني يتوجه الى القدس بعد دخول الكوفة ولا يبايع احد ومن ثمة وبعد (72) شهر يظهر المهدي فيبايعه وهذا الكلام لا يستقيم مع قول ان الحسني يبايع اليماني
وهذه الرواية تثبت ما نقول فعن علي (ع) ، قال : { إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه ، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف ، فقال : أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وبأهل بيته خاصة ، قهرنا وبغي علينا } .فبعد ان يهزم الحسني الخراساني مع شعيب ابن صالح السفياني يتمنى الناس المهدي فيخرج من مكة بين الركن والمقام والذي يخرج من مكة هو الامام المهدي لا اليماني كما هو ثابت الا ان يقول البصري والبصرية ان الامام المهدي قد مات والبصري هو الامام المهدي وهو الذي يخرج من مكة بين الركن والمقام فيكون هناك حديث اخر من البصرية بعد هذه الكارثة
عن محمد بن الحنفية قال: { تخرج راية سوداء لبني العباس ، ثم تخرج من خراسان سوداء أخرى قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من بني تميم ، يهزمون أصحاب السفياني ، حتى تنزل ببيت المقدس ، توطئ للمهدي سلطانه ، يمد إليه ثلاث ماية من الشام ، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهراً } (مخطوطة ابن حماد ص 84 و74 ).
وعن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : { تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة ، فإذا ظهر المهدي عليه السلام بعث إليه بالبيعة }
وعن أبي رومان عن علي (ع) ، قال : { إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه ، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف ، فقال : أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وبأهل بيته خاصة ، قهرنا وبغي علينا } .
الفصل الثامن : - الحسني حجة الله على الخلائق كافة بالدليل القاطع
في هذا الفصل ستتعرفون اخوتي المؤمنون على امر في غاية الاهمية وهو ان الحسني ليس حجة على اتباعه فقط بل هو حجة الله على الشرق والغرب وعلى العالمين اجمعين
فقد ورد عن محمد بن همام بإسناده يرفعه إلى أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: { يأتي على الناس زمان يصيبهم فيها سبطة يأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم نجم، قلت: فما السبطة؟ قال: الفترة، قلت: فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ فقال: كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم }
والنجم هو الحسني الخراساني وطلوعه يكون من الشرق (خراسان ) والدليل قول الامام علي ابن أبي طالب عليه السلام في المدينة جاء في آخرها { ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مئونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " } (البحار:74/346).
وطالع المشرق هو الحسني الخراساني لانه يخرج من المشرق وهو دون غيره من اتبعه اهتدى من الظلالة والردى
و عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: { كيف أنتم إذا وقعت السبطة بين المسجدين فيأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها واختلفت الشيعة بينهم وسمى بعضهم بعضا كذابين، ويتفل بعضهم في وجوه بعض، فقلت: ما عند ذلك من خير، قال: الخير كله عند ذلك - يقوله ثلاثا - يريد قرب الفرج }
في القاموس: أسبط: سكت فرقا - أى خوفا - وبالارض: لصق وامتد من الضرب، وفى نومه غمض، وعن الامر تغابي، وانبسط ووقع فلم يقدر أن يتحرك.و تقدم أن يأرز بمعنى ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض.
المراد بالمسجدين الكوفة والسهلة والسبطة هي الغيبة ونتيجة السبطة يختفي العلم المهدوي فبأختفاء صاحب العلم يختفي العلم من الكوفة ويظهر مرة اخرى في خراسان بظهور الحسني اليماني
حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي أبوسليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: { يا أبان يصيب العلم سبطة، يأرز العلم بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها، قلت: فما السبطة؟ قال: دون الفترة، فبينماهم كذلك إذ طلع لهم نجمهم، فقلت: جعلت فداك فكيف نصنع وكيف يكون ما بين ذلك؟ فقال لي: ما أنتم عليه حتى يأتيكم الله بصاحبها }
وهنا الامام الصادق عليه السلام قرن الغيبة (سبطة ) بذهاب العلم من الكوفة وظهوره بخراسان وقوله (فبينماهم كذلك إذ طلع لهم نجمهم ) فبينما المؤمنين باليماني في الكوفة مذهولين من غياب اليماني في الكوفة حتى يظهره الله في خراسان
ويقول الإمام الصادق : { ستخلو الكوفة من المؤمنين ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ثم يظهر العلم ببلد يقال لها قم وتصير معدناً للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات وذلك عند قرب ظهور قائمنا } وهنا الامام جعل غياب لامهدي الحسني من العراق علامة على قرب قيام الامام المهدي عليه السلام واوضح ان قم بتواجد الحسني فيها ( لانه وزير ال محمد وباب الامام المهدي عليه السلام ) ستكون في ذلك الوقت بالذات معدناً للعلم الحقيقي علم ال محمد عليهم السلام وقوله { حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات } ففيه اشارة الى ظهور علم الحسني الخراساني في الافاق وانتشاره في العالم والعلم المقصود في الرواية ليس العلم الموجود عند الناس اليوم فيكون العلم المقصود هو علم ال محمد عليهم السلام والدليل ان الرواية تصف ظهور العلم في زمن الحسني الخراساني فقط وهذا يعني ان قبل الحسني لا يوجد علم الالهي حقيقي بل ظنون واوهام لا ترتقي ان تكون علم لكن بظهور رسول ال محمد عليهم السلام ينتشر علمه عليهم السلام الى كافة الناس فتصير كل النساء فقيهات في الدين ولا يبقى مستضعف او جاهل في دين الله في زمان الحسني لانه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم
وعن الصادق : { وأن البلايا مرفوعة عن قم وأهلها وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق وذلك زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره } وقول الامام ( البلايا مرفوعة عن اهل قم ) يدلل على وجود حجة فيها لان بوجود الحجة يرفع البلاء ثم ما هو الفرق بين اهل قم وباقي المناطق حتى يخصها الله بهذه الخاصية كان الاولى ان يشمل الامن العراق فهو بلد المراقد الطاهرة وبلد التشيع اذن لماذا لم يستثنيها الله من هذه البلايا واستثنى اهل خراسان او قم
والدليل ان ايران تحتضن حجة لله قول الامام { وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق } والحجة لا تقوم لله على الناس الا بوجود حجة كما تخبرنا الروايات والحسني الخراساني هو حجة لله على الناس لان الذي لا يلتحق به من اهل النار
الفصل التاسع :- الحسني هو خليفة الامام المهدي وهو من ستحل العقوبة الاولى على بني اسرائيل
في هذا الفصل ستتعرفون اخوتي المؤمنين على شخصية الذي ذكره الله في كتابه { وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً{4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً{5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً{6} إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً{7} عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً } الاسراء4-8.
ان المولى سبحانه هدد بني اسرائيل في كتابه ان لم يحسنوا ويتراجعوا عن تكبرهم وعصيانهم سيوجه عليهم عباداً له اولي بأس شديد فيعاقبوهم على افعالهم وان لم يتراجعوا عن ما فعلوه قبل العقوبة الاولى سيرسل لهم المولى نفس لاعباد لكن بقيادة الامام المهدي عليه السلام وستكون هذه المرة العقوبة اشد وسيأسرهم الامام المهدي ويقتلهم في الارض ويسبي نسائهم ويدخل القدس كما دخله قبله صاحب العقوبة الاولى وصاحب البأس الشديد
واحببت ان انقل لكم مناقشة حدثت بين الاخ الباحث الاسلاحي السيد القحطاني والشيخ الكوراني حول هذا الموضوع
فقبل استشهاد الباحث السلامي السيد القحطاني قبل حوالي ستة سنوات تناول الاخ الباحث احد كتب الشيخ الكوراني ووجد فيها من الاباطيل والشبهات التي لا يسكت عنها فأل على نفسه ان يكشف مكامن الشبهات التي كتبها الشيخ الكوراني في كتابه الموسوم عصر الظهور واليكم المناقشة التي تبين ان الحسني الخراساني هو خليفة المهدي وهو صاحب البأس الشديد وهو من سيدخل القدس ويخزي اليهود بعد ان يبيد جيش السفياني في العراق ويمر بسوريا ثم يربط خيله بزيتونة في فلسطين
الباحث الاسلامي السيد القحطاني يناقش الشيخ الكوراني
استمر اليهود وعبر مراحل زمنية مختلفة بعدائهم الدائم للامم وكل ذلك نتيجة لأنانيتهم واهوائهم الفاسدة حيث اطلقوا على انفسهم شعب الله المختار وقام كبرائهم بتقسيم الناس الى طبقات ووضعوا انفسهم في الطبقة العليا وقد ظهر هذا المعنى واضحاً في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة الاسراء { وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً{4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً{5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً{6} إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً{7} عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً{8} }الاسراء4-8. وقد اختلف المفسرون في تفسير هذه الايات فمنهم من ذهب الى ان الافسادين الذين تحدث عنهما المولى تبارك وتعالى في كتابه الكريم قد وقعا من قبل اليهود وقد وقعت العقوبة الاولى التي وعد بها الله عز وجل على يد نبوخذ نصر الذي قتل اليهود واسر رجالهم ودمر امبراطوريتهم واستمر ذلك الحال لسنوات طويلة حتى وقعت العقوبة الثانية على الافساد الثاني على يد تيطس الروماني ، هذا على رأي بعض المفسرين ، وهناك البعض من المفسرين قد ذهبوا الى القول بأن الافسادين لم يقعا بعد وان العقوبتين لم يقعا ايضاً . وقال اخرون ان الافساد الاول لليهود وقع وكانت العقوبة عليه قد وقعت في صدر الاسلام على يد المسلمين واستمرت كذلك الى مئات من السنين حتى عاد اليهود مرة اخرى لأفسادهم بأحتلالهم فلسطين وان العقوبة سوف تكون على يد انصار الامام المهدي (عليه السلام) قبل قيام الامام (عليه السلام) او بعد قيامه وهذا الرأي مما ذهب اليه الشيخ علي الكوراني في كتابه عصر الظهور في فصل (اليهود ودورهم في عصر الظهور) ، والواقع ان هذه القضية لابد ان تناقش بموضوعية ولابد اولاً وقبل طرح أي رأي مناقشة اراء المفسرين ولم وقع بينهم ذلك الاختلاف . فأما على القول الاول من ان الافسادين قد وقعا وان العقوبتين عليهما ايضاً قد وقعتا على يد نبوخذ نصر وعلى يد تيطس الروماني ، فأقول : ان هذا الرأي غير صحيح اطلاقاً لأن الذي يظهر من الايات القرانية ان الذين يقع على ايديهم العقاب لليهود هم عباد الله أي انهم قوم موحدون مؤمنون لذا وصفهم الله بهذه الصفة وهي كونهم عباد له سبحانه وتعالى والمعلوم ان نبوخذ نصر وتيطس الروماني واقوامهما هما من الكافرين والمشركين الذين لا يؤمنون بعبادة المولى عز وجل فلا يصح ان يوصفوا بكونهم عباد لله وبهذا يتبين لنا واضحاً خطأ هذا الرأي وبطلانه.
واما بالنسبة لما ذهب اليه بعض المفسرين ومنهم الشيخ الكوراني من ان الافسادين قد وقعا وان احدى العقوبتين قد وقعت في صدر الاسلام على يد المسلمين وان العقوبة الثانية ستكون على يد انصار الامام المهدي (عليه السلام) سواء أكان ذلك قبل قيام الامام المهدي (عليه السلام) كما دلت بعض الروايات او بعد قيام الامام (عليه السلام) ، فأقول : ان هذا الرأي غير صحيح ويرد عليه اشكالات ثلاثة:- الاشكال الاول : ان الشيخ علي الكوراني قد وقع في التناقض بين اقواله حيث ذهب الى القول بأن العقوبة الاولى لليهود وقعت من قبل المسلمين في صدر الاسلام وقد استدل على رأيه بروايات معصومية ان تلك الروايات لو تمعنا فيها لوجدناها لا تنطبق على المسلمين في صدر الاسلام بل انها تتحدث عن اصحاب المهدي (عليه السلام) واليك عزيزي القارئ نص كلام الشيخ الكوراني في كتابه عصر الظهور حيث قال : { والرأي الصحيح : ان العقوبة الاولى على افسادهم الاول وقعت في صدر الاسلام على يد المسلمين ، ثم رد الله الكرة لليهود على المسلمين عندما ابتعد المسلمون عن الاسلام ، وان اليهود افسدوا ثانية وعلوا في الارض ، وستكون هزيمتهم على ايدي المسلمين ايضاً ، عندما يعود المسلمون الى رشدهم . وبهذا التفسير وردت الاحاديث الشريفة عن الائمة (عليه السلام) فقد فسرت هؤلاء القوم الذين سيبعثم الله تعالى على اليهود في المرة الثانية بأنهم المهدي (عليه السلام) واصحابه ، وبأنهم اهل قم ، وانهم قوم يبعثهم الله تعالى قبل ظهور القائم (عليه السلام) ففي تفسير العياشي عن الامام الباقر (عليه السلام) انه قال: بعد ان قرأ قوله تعالى (( بعثنا عليهم عباداً لنا اولي بأس شديد )) هو القائم واصحابه ، اولو بأس شديد . وفي تفسير نور الثقلين عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال في تفسيرها : ( قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم ، فلا يدعون وتراً لأل محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) الا قتلوه }
.انتهى كلام الشيخ
ولكننا لو لاحظنا الاية الشريفة التي تذكر (( اولي بأس شديد ))لوجدنا انها تتحدث عن العقوبة الاولى وكما ذكر الشيخ انها تكون على يد المسلمين في صدر الاسلام فكيف يصح الاستدلال عليها بالروايات التي تتحدث عن المهدي واصحابه والتي تقول ان المهدي واصحابه هم اولوا البأس الشديد . الاشكال الثاني : ان الشيخ الكوراني قام بالتفريق بين العقوبتين كما فعل المفسرونوالعلماء من قبله فقد ذكر ان العقوبة الاولى لليهود على يد المسلمين في صدر الاسلام وان العقوبة الثانية لهم ستكون على يد المهدي واصحابه في اخر الزمان ، ولكن يرد على الشيخ ان الظاهر من الايات القرانية ان العقوبة تكون من نفس القوم وفي عصر واحد بدليل قوله تعالى {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7. فبقرينة كما دخلوه اول مرة يظهر ان القوم الذين تقع العقوبة الثانية على ايديهم هم نفس القوم الذين وقعت العقوبة الاولى على ايديهم.
الاشكال الثالث : لقد ذكر الشيخ في تفسير قوله تعالى {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً }الإسراء6 وقال الشيخ الكوراني ما هذا نصه ( ثم اعدنا لكم الغلبة على هؤلاء المسلمين الذين بعثناهم عليكم . واعطيناكم امولاً واولاداً ، وجعلناكم اكثر منهم انصاراً في العالم يستنفرون لكم ضدهم ). والذي يظهر من كلام الشيخ ان اليهود بأحتلالهم لفلسطين قد ردت لهم الكرة على المسلمين وهذا يظهر بقرينة الحديث عن المسجد وهو بيت المقدس وليس المراد كل اليهود في العالم كما لا يخفى.
و يرد على الشيخ ان اليهود الذين احتلوا فلسطين وبيت المقدس ليسوا اكثر اموالاً او اولاداً من المسلمين في العالم.
وبعد طرح هذه المجموعة من الاشكالات نأتي على بيان هذا الامر بصورة جلية وواضحة انشاء الله تعالى فأقول :- اننا نذهب الى رأي بعض الذين قالوا بأن العقوبتين لم تقعا بعد ، والواقع ان الافساد الاول لليهود قد وقع وذلك بأحتلالهم للمسجد الاقصى وفلسطين ولكن العقوبة عليه وهي العقوبة الاولى لم تقع بعد ، فأنها كما ذكرت لنا الروايات المعصومية الشريفة انها تكون على يد اليماني وانصاره واصحاب الرايات السود فقد جاء في الرواية الشريفة كما في الملاحم والفتن لأبن طاووس : { يخرج على لواء المهدي حدث السن خفيف اللحية اصفر لو قاتل الجبال لهدها ، وقال هدها : حيث ينزل ايليا } . وفي الملاحم ايضاً : { لتخرجن من خراسان راية سوداء حتى تربط خيولها بهذا الزيتون الذي بين بيت لها ، قلنا : ما نرى بين هاتين زيتونة ، قال : سيصير بينها زيتون حين تنزلها تلك الراية فتربط خيولها بها } . وعن الامام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى { " بعثنا عليكم عباداً لنا اولي بأس شديد " قال : قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم ، فلا يدعون وتراً لأل محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) الا قتلوه } تفسير نور الثقلين .
وبهذا يتبين لنا كيف انهم يكونوا اكثر مالاً وبنيناً ونفيراً حيث سيأتون بتحالف قوي جداً يفوق المسلمين الذين يفتحون بيت المقدس قبل قيام المهدي(عليه السلام) فيستردون بيت المقدس ثانية من المسلمين فيقع الفساد الثاني منهم . اما بالنسبة للعقوبة الثانية فأنها تكون بعد الافساد الثاني لليهود على يد القائم (عليه السلام) واصحابه كما دلت الروايات ايضاً ، فأن القوم الذين تكون العقوبة الاولى على ايديهم هم نفس القوم الذين تكون العقوبة الثانية على ايديهم وذلك يظهر من الايات القرانية حيث قال تعالى {جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7 حيث يظهر من قول المولى عز وجل (( كما دخلوه اول مرة )) ان الداخلين والمحررين للمسجد الاقصى هم نفسهم الذين دخلوا في المرة الاولى وهم نفسهم الداخلين في المرة الثانية وهذا هو الظاهر والظاهر حجة كما يقال ، ثم انه قد دلت الروايات على ان القوم الموصوفين بكونهم اولوا بأس شديد وانهم يدخلون المسجد الاقصى هم اصحاب القائم (عليه السلام) . فقد جاء في الرواية الواردة عن الامام الباقر (عليه السلام) قال في تفسير قوله تعالى { " بعثنا عليكم عباداً لنا اولي بأس شديد" هو القائم واصحابه ، اولو بأس شديد }
تفسير العياشي.
وبهذا فأنه يتبين لنا واضحاً ان الحسني اليماني واصحابه اهل الرايات السود هم من تكون العقوبة الاولى لليهود على ايديهم ولكن اليهود سوف يتحالفون مع القوات الاجنبية الاخرى تحت ستار الامم المتحدة كما يجري في عصرنا اليوم فيأتون بقوات كبيرة ليس لليماني واصحابه القدرة على مواجهتهم فتكون الكرة هذه المرة لليهود على انصار الحسني اليماني الذين هم انصار المهدي (عليه السلام) والموصوفون بكونهم اولوا بأس شديد وبعد ذلك سوف يقع الافساد الثاني لليهود ويعلون في الارض ولا تقع العقوبة الثانية بعدها الا على يد الامام المهدي (عليه السلام) واصحابه حيث يقتلهم قتلاً ولا يدع منهم احداً بعد ذلك وتصير الغلبة للمسلمين وهذا ما جاء في الرواية الواردة عن الامام امير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال : { وستأتي اليهود من الغرب لأنشاء دولتهم بفلسطين ، قال الناس يا ابا الحسن اين تكون العرب انذاك ؟ قال تكون مفككة القوى والعرى غير متكاتفة وغير مترادفة }
ثم سئل (عليه السلام) : { أيطول هذا البلاء ؟ قال : لا حتى اذا انطلقت اعنتها ورجعت اليها عوازم احلامها عندئذ يفتح على يدهم فلسطين وتخرج العرب ظافرة وموحدة وستأتي النجدة من العراق كتب على راياتها القوة وتشترك العرب والاسلام كافة لتخلص فلسطين ، معركة واي معركة في جل البحر تخوض الناس في الدماء ويمشي الجريح على القتيل }
ثم قال (عليه السلام) : { وستفعل العرب ثلاثاُ وفي الرابعة يعلم الله ما في نفوسهم من الثبات والايمان فيرفرف على رؤوسهم النصر ثم قال وأيم الله يذبحون ذبح النعاج حتى لا يبقى يهودي في فلسطين . أقول وذلك قوله تعالى " فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ " أي انتكاسة الاخرة " لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً " } واخيراً اقول لقد فسر الشيخ الكوراني القران برأيه فوقع في الخطأ وأبتعد عن الصواب (( غفر الله له )) ونسأل المولى تبارك وتعالى التوفيق لقول الحق والسداد انه نعم المولى ونعم النصير والحمد لله رب العالمين.
انتهى كلام السيد القحطاني فيكون الامر واضح ان الحسني الخراساني عند انطلاقه من خراسان لا يتوقف كما قال ال محمد عليهم السلام حتى يدخل القدس او ايلياء كما جاء في روايات اخرى والحسني يصفه اهل البيت عليهم السلام تارة بالمهدي وتارة بالقائم وتارة بالخراساني
والخلاصة ان الحسني والحسيني هما فقط من يقودان الاقضية المهدوية فقط والحسني لا يسلم الامر الا الى الامام المهدي عليه السلام
المستوى الثالث : الحسني الخراساني هو اليماني الموعود وليس غيره
{ الخراساني هو اليماني الموعود بالدليل القاطع والبرهان الساطع }
الدليل الاول : ورد عن ال محمد عليهم السلام روايات تسمى اليماني خراساني فقد جاء عن علي بن الحسين ، عن محمد العطار ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن محمد بن علي ، عن ابن جبلة ، عن علي بن أبي حازم عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام ؟ فقال : { يا با محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد عليه السلام : كذب الوقاتون ، يا با محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء . ثم قال : يا با محمد إنه لابد أن يكون قدام ذلك الطاعونان : الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر ، قلت : جعلت فداك أي شئ الطاعون الأبيض ؟ وأي شئ الطاعون الأحمر ؟ قال : الطاعون الأبيض الموت الجاذف ، والطاعون الأحمر السيف ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين [ في شهر رمضان ] ليلة جمعة ، قلت : بم ينادى ؟ قال : باسمه واسم أبيه : ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه ، فلا يبقى شئ خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة فتوقظ النائم ، ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويخرج القائم مما يسمع ، وهي صيحة جبرئيل عليه السلام } ( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 119 - الغيبة للنعماني )
هنا الامام الصادق عليه السلام وصف الخراساني والسفياني من الاعلامات الخمسة الحتمية وفي رواية اخرى وصف الامام الصادق عليه السلام اليماني والسفياني من العلامات الحتمية الخمسة واليك الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال: { قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء } (البحار: 52 /204 ).
كما قلنا في المقدمة ان كلام ال محمد عليهم السلام ليس فيه تعارض لانهم عليهم السلام اصحاب هذه الاية ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا ) فكلامهم من عند الله والدليل جاء عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبدالعزيز عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيره قالوا: سمعنا أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: { حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين (عليه السلام) وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحديث رسول الله قول الله عزوجل } الكافي باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب
ان الامام الصادق عليه السلام سمى الخراساني باليماني في رواية وفي اخرى اسماه بالخراساني لسبب سيأيتك في الرد على كلام الشيخ الصغير المهم ان الامام الصادق (ع) سمى اليماني بالخراساني
الدليل الثاني : جاء عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) : { اليماني والسفياني .. كفرسي رهان } هنا اليماني يسابق السفياني الى الكوفة وفي رواية اخرى الخراساني يسابق السفياني الى الكوفة فقد جاء عن أبي جعفر في حديث طويل يقول فيه : { حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يتسابقان إلى الكوفة كفرسي رهان } وهنا قد وقعنا في نفس الإشكال السابق حيث لا يعقل أنه يوجد تناقض في كلام إمامين معصومين في قضية مهمة كقضية المهدي (عليه السلام) أو العلامات الدالة عليها. فلا يمكن صرف المعنى في هذه الحالة إلا أن نقول إن اليماني هو نفسه الخراساني في هذه الرواية ايضاً . فألائمة عليهم السلام يسمون اليماني بالخراساني في رواياتهم نسبة الى البلد الذي يأتي منه وهو خراسان
الدليل الثالث : ورد عن النبي (ص) { وسيخرج من هذا - أي علي (ع) - فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يُقبل من المشرق، وهو صاحب راية المهدي } (المهدي المنتظر الموعود / ب4: 107).
وهنا ايضاً اطلق على الحسني الخراساني القادم من المشرق لقب اليماني فيكون اليماني هو الحسني الخراساني بالدليل القاطع ويثبت هذا القول كذب وبطلان قول الامام الثالث عشر البصري وكل اتباعه من ان اليماني حسيني النسب
والخلاصة مما ورد اعلاه نقول : ان هناك شخصية تدعى بالخراساني تتزامن خروجها مع خروج اليماني والسفياني وهي شخصية ظالة مضلة منحرفة عن الصراط المستقيم وعن الحق وعن الامام المهدي عليه السلام وهذه الشخصية سوف تدعي المناصرة لاهل البيت عليهم السلام لكن بعد ان يستتب الامر لليماني في الكوفة سوف تتلاشى دعوة الخراساني الضال وسيتقيم الامر لليماني الحسني فقط ويكون تسليم الامر من قبل اليماني الحسنى الى الامام في الكوفة ولا يبقى ذكر لراية او تباع الخراساني الضال بل الامر سيبقى للحسني والحسيني فقط الى ان تملاء الارض عدلاً وقسطا بعد ان ملاءت ظلماُ وجورا
و الخراساني الضال هو من ضمن اصحاب الرايات الضالة الاثنا عشر التي حذر منها رسول الله ( ص) التي تخرج قبل قيام القائم متزامنة مع راية اهل البيت عليهم السلام المتمثلة بصاحبها الشرعي السيد اليماني الحسني فقد جاء في غيبة النعماني صـ154ـ عن المفضل بن عمر الجعفي ، قال سمعت الشيخ - يعني ابا عبد الله (ع) - يقول { ولترفعن اثنتا عشر رابة مشتبهة لا يدري أي من أي . قال : فبكيت ، ثم قلت له : كيف نصنع ؟ فقال : يا ابا عبد الله - ثم نظر الى شمس داخلة في الصفة - أترى هذه الشمس ؟ فقلت نعم ، فقال : والله لأمرنا أبين من هذه الشمس } ان جميع هذه الرايات هي رايات ضلالة واصحابها طواغيت فقط راية اهل البيت هي راية حق التي ابين من الشمس وهي راية اليماني الحسني .
وجاء في رواية عن امير المؤمنين (ع) انه قال سمعت رسول الله (ص) يقول : { تفرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة سبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصي موسى . وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة واحدة وسبعين في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصي عيسى . وأمتي تفرق على ثلاث وسبعين فرقة اثنان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيي . قال : ثم ضرب بيده على منكب علي (ع) ثم قال : ثلاث عشر فرقة من الثلاثة وسبعين كلها تنتحل مودتي وحبي واحدة منها في الجنة وثنتا عشر في النار }. ان اتباع الاثنا عشر راية هم من الشيعة لانهم ينتحلون المودة والمحبة لاهل البيت عليهم السلام و قادة الرايات هم من السادة العلويين كما تصفهم روايات اخرى وهؤلاء اصحاب الرايات كلهم واتباعهم في النار الا راية واحدة فقط هي في الجنة كما قال رسول الله ( ص) وسبب دخول الاثنا عشر واتباعهم ( الشيعة )الى النار لانهم لم يلتحقوا بصاحب دعوة الحق التي من لم يلتحق بها دخل النار وبئس القرار
المستوى الرابع :- القضية المهدوية يقودها شخصان لا ثالث لهما هم الحسني والحسيني
بعد ان ثبت ان الحسني هو اليماني وهو المنصوص عليه ومحرم الالتواء عليه ومن لم ينصره خذله الله سبحانه لسبب ان الحسني هو خليفة المهدي لا غير وهو خليفة الله والائمة وصاحب رايتهم ومؤسس دولتهم وهو الذي يسلم الامر للمام المهدي عليه السلام بعد قيامه من مكة كما اثبتنا بالدليل القاطع والبرهان الساطع
وهنا في هذا المستوى سنثبت ان القضية المهدوية يقودها شخصان فقط هما خليفة المهدي ووزيره الحسني الخراساني والامام المهدي عليه السلام وبذلك يبطل قول البصرية من ان الحسني له راية يسلمها الى اليماني واليماني له راية يسلمها الىى الامام المهدي والمهدي له راية
{ ليس للامام المهدي (ع) اكثر من راية قبل قيامه حسب النصوص الواردة }
ورد عن ال محمد عليهم السلام احاديث شريفة تقول ان للامام في اخر الزمان راية واحدة فقط وهي التي تمثله وهي الراية الشرعية واما باقي الرايات التي تخرج قبل قيام القائم فهن رايات ضلال واصحابها يدعون الى انفسهم لا الى الامام المهدي عليه السلام ولا توجد رواية تثبت ان للامام اكثر من راية تمثله قبل قيامه بل راية واحدة فقط
واما الدليل على ان لال البيت عليهم السلام راية واحدة فقط فقد جاء عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل قال { يدخل المهدي الكوفه وبها ثلاث رايات قد أضطربت بينها فتصفو له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب ولايدري الناس ما يقول من البكاء وهو قول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) كأني بالحسني والحسيني وقد قاداها فيسلمها الى الحسيني فيبايعونه } بحار الأانوار 52.
في هذه الرواية الواضحة وضوح الشمس ان الامر يقوده شخصان فقط حسني وحسيني وان لم يكم الامام المهدي هو الحسيني فاين هو الامام من الامر ومن القضية المهدوية
والمخرج كما يراه البصرية هو ان الحسني ليس ممهد والحسيني هو اليماني وهو الذي يملاء الارض عدلاً وهو الخارج من مكة بين الركن والمقام وبذلك فقد اعلنوا وفاة الامام المهدي عليه السلام والبصري هو البديل عنه لان هذه الخواص التي سلبها البصرية ثابتة للامام المهدي عليه السلام فهو من يملاء الارض عدلاً بعدما ملاءت ظلما وهو الخارج من مكة بين الركن والمقام
عن امير المؤمنين عليه السلان انه قال { إذا قام القائم بخراسان ، وغلب على أرض كوفان وملتان ، وجاز جزيرة بني كاوان ، وقام منا قائم بجيلان وأجابته الآبر والديلم? ( ان ) ، وظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الاقطار والجنبات ، وكانوا بين هنات وهنات . إذا خربت البصرة ، وقام أمير الامرة بمصر فحكى عليه السلام حكاية طويلة - ثم قال : إذا جهزت الالوف ، وصفت الصفوف وقتل الكبش الخروف هناك يقوم الآخر ، ويثور الثائر ، ويهلك الكافر ، ثم يقوم القائم المأمول ، والامام المجهول ، له الشرف والفضل ، وهو من ولدك يا حسين ، لا ابن مثله يظهر بين الركنين ، في دريسين باليين يظهر على الثقلين ، ولا يترك في الارض دمين ، طوبى لمن أدرك زمانه ، ولحق أوانه ، وشهد أيامه }
في هذه الرواية الشريفة قائمان واحد نسبه امير المؤمنين الى اهل البيت عليهم السلام بقوله { وقام منا قائم بجيلان وأجابته الآبر والديلم? ( ان ) } والقائم الاخر لم ينسبه الى اهل بيت النبوة بل جرده عن انتمائه الى هذا البيت لاطاهر
والقائمان المذكوران في الرواية يخرجان من مكان واحد وهو خراسان وهو يؤيد كلامنا من ان هناك خراساني صاحب راية ضلال يدعو الى نفسة لا الا الامام المهدي وهذا الفرق بينه وبين الحسني اليماني الذي يدعوا الى الامام المهدي فقط ولا يدعوا الى نفسه واشار امير المؤمنين عليه السلام الى الامام المهدي عليه السلام بقوله { ثم يقوم القائم المأمول ، والامام المجهول ، له الشرف والفضل ، وهو من ولدك يا حسين } فيكون الامر في شخصين فقط هما الحسني الخراساني والحسيني الامام المهدي عليه السلام وهو المقصود ( من ولد الحسين )
المستوى الخامس : - الروايات التي اشتبه البصري والبصرية من انها تؤيد ان اليماني حسيني النسب وهي خلاف اشتباههم بالدليل القاطع
بعد ان اثبتنا وبقوة ان الحسني هو خليفة المهدي وخليفة الله وال محمد عليهم السلام واثبتنا ان الحسني هو اليماني واثبتنا ان الملتوي عن الحسني مخذول ومن والواجب على كل مؤمن الالتحاق براية الحسني الخراساني ولو حبواً على الثلج لانها راية اهل البيت وانها راية الامام المهدي وراية خليفته بالنص بقي علينا ان نبين ما اشتبه على البصرية من امر بعض الروايات التي ظنوا من غير دراية انها تؤيد ان اليماني حسيني النسب مع ان الاخوة قد ناقشوا بعضهن لكن هذا لا يكفي من وجهة نظري لتعصب البصرية ولعدم ايضاح الامر بالكامل وفي هذه السطور سيتعرف الاخوة في هذا المنتدى المبارك ومن ضمنهم البصرية ان هذه الروايات ايضاً تؤيد ما نقول لكن فيها اسرار لا يكشفها الله للذين يدعون الى الباطل
الروايات التي يطرحها البصري على حسينية نسب اليماني والرد عليهن
الرواية الاولى : - جاء في الرواية الواردة عن ابي جعفرىالباقر (ع) قال : { الزم الارض ولا تحرك يدك ولا رجلك ابداً حتى ترى علامات اذكرها لك - الى ان قال - ما اشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله (ص) ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين فأن اشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء بأسمه وامره واياك وشذاذ من ال محمد } بحار الانوار ج52
طرح الاعضو عارف هذه الرواية ظناً منه انها تفند قول ان الحسني هو اليماني وهو خليفة المهدي لان الحسني في هذه الرواية سوف يقتل قبل قيام الامام المهدي عليه السلام والحسيني المذكور بالرواية ( من ولد الحسين ) هو اليماني كما توهم البصري ونحن ادناه نثبت توهمه وتخبطه بالدليل الواضح بحول الله
نقول : ان الحسني الموصوف في الرواية التي ذكرها الاخ عارف والتي يظن انها تفرق بين الحسني الذي يسلم الراية للامام وبين اليماني الموعود هو الحسني صاحب النفس الزكية التي تقتل قبل قيام القائم بقليل وليس الحسني الذي سيبقى الى ما بعد قيام القائم ويكون هو وزيره وقائد جيشه
والدليل هذه الطائفة من الروايات التي تثبت ما نقول وتثبت توهم البصري والبصرية جميعا
أخرج الكافي بسنده عن يعقوب السراج عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن المهدي (ع) يقول فيه: { ويستأذن الله في ظهوره: فيطلع على ذلك بعض مواليه. فيأتي الحسني فيخبره الخبر، فيبتدر الحسني إلى الخروج، فيشب عليه أهل مكة، فيقتلونه، ويبعثون برأسه إلى الشام، فيظهر عند ذلك صاحب الأمر }
وقال الرواندي في الخرايج والجرايج. وروي أن النفس الزكية هو غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يقتل بلا جرم. فإذا قتل فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد.
وأخرج الصافي. عن غيبة الشيخ بسنده عن سفيان بن ابراهيم الحريري أنه سمع أباه يقول:
النفس الزكية غلام من آل محمد، اسمه محمد بن الحسن، يقتل بلا جرم ولا ذنب. فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر. فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد... الحديث.
عن المفيد في الإرشاد. عن أبي جعفر الباقر (ع) والشيخ في الغيبة. والصدوق في إكمال الدين. عن أبي عبد الله الصادق (ع) بلفظ متقارب - واللفظ للمفيد -: أنه قال: ليس بين قيام القائم (ع) وقتل النفس الزكية، أكثر من خمس عشرة ليلة.
وقال في الإرشاد.: قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي (ع) ... وعد منها: ذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام.
وأخرج في البحار. عن السيد علي بن عبد الحميد بالإسناد إلى أبي بصير عن أبي جعفر (ع)، في حديث طويل، يقول فيه: يقول القائم (ع) لأصحابه: يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني، ولكني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم. فيدعو رجلاً من أصحابه، فيقول له: إمض إلى أهل مكة! فقل يا أهل مكة! أنا رسول فلان إليكم، وهو يقول: إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين. وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا، منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا، فنحن نستنصركم فانصرونا. فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام، أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام، وهو النفس الزكية... الحديث.
في الإرشاد:2/368: ( جاءت الأخبار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام وحوادث تكون أمام قيامه ، وآيات ودلالات: فمنها: خروج السفياني ، وقتل الحسني ، واختلاف بني العباس في الملك الدنياوي ، وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان ، وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات ، وخسف بالبيداء ، وخسف بالمغرب ، وخسف بالمشرق ، وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر ، وطلوعها من المغرب ، وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين ، وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام وهدم سور الكوفة). ونحوه في روضة الواعظين/262، وتاج المواليد/70 ، والمستجاد/253 ، والصراط المستقيم:2/248
و قد مر في الأمر الأول عن الصادق عليه السلام: (إذا اختلف ولد العباس وخلعت العرب أعنتها ورفع كل ذي صيصية صيصيته وظهر السفياني وأقبل اليماني وتحرك الحسني خرج صاحب هذا الأمر).
(وفي رواية) أن المهدي عليه السلام حينما يريد الخروج يطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر فيبتدره الحسني إلى الخروج فيثبت عليه أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي (أي السفياني) فيظهر عند ذلك صاحب هذا الأمر.
عن يعقوب السراج، قال: قلت لابي - عبدالله(عليه السلام): { متى فرج شيعتكم؟ فقال: إذا اختلف ولد العباس، ووهى سلطانهم فذكر الحديث بعينه حتى انتهى إلى ذكر اللامة والسرج، وزاد فيه " حتى ينزل بأعلى مكة فيخرج السيف من غمده، ويلبس الدرع، وينشر الراية والبردة، ويعتم بالعمامة، ويتناول القضيب بيده، ويستأذن الله في ظهوره، فيطلع على ذلك بعض مواليه، فيأتي الحسني فيخبره الخبر، فيبتدره الحسنى إلى الخروج فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر }
ومن هذه الروايات يثبت ان الحسني الذي يتحرك ويقتل هو ليس الحسني الذي يعاصر قيام الامام المهدي عليه السلام ويسلم له الامر ويكون على مقدمة جيشه بل الحسني المقتول والذي يهدى راسه الى الشام هو الحسني صاحب النفس الزكية الغلام
والملاحض لكلمة ( تحرك الحسني ) في الرواية التي ذكرها الاخ عارف انها وردت في الروايات التي ذكرت مقتله قبل قيام القائم عليه السلام والحسني الخراساني وزير الامام لا يقتل بل يسلم الامر للامام ويخلف الامام من بعده فبذلك يثبت توهم البصري والبصرية جميعاً
الرواية الثانية : عن جابر الجعفي عن أبي جعفر(ع) يقول { ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله (ص) و رايته و سلاحه و إياك و شذاذا من آل محمد(ص) فإن لآل محمد و علي راية و لغيرهم رايات فالزم الأرض و لا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين معه عهد نبي الله و رايته و سلاحه } بحار الانوار ج52 ص224
عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام ، أنه سئل عن الفرج ، متى يكون ؟ فقال : إن الله عزوجل يقول : { فانتظروا إني معكم من المنتظرين . ثم قال : يرفع لآل جعفر بن أبي طالب راية ضلال ، ثم يرفع آل عباس راية أضل منها وأشر ، ثم يرفع لآل الحسن بن علي (ع) رايات وليست بشئ ، ثم يرفع لولد الحسين (ع) راية فيها الأمر } شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي ج 3 ص 356
طبعاً ان هذه الكلام معاد وتم نقاشه وبيان بطلان فهم البصري له فمن شاء فاليراجع كيف تم توضيح ان البصرية فهمهم للنصوص مغلوط
وتم اثبات ان صاحب العهد والراية والسلاح وكل موروثات النبي الاكرم هي عند الامام المهدي قد استلمها من ابيه العسكري لكن البصري الامام الثالث عشر ينسب هذه الامرو الى نفسه ظلماً وعدوانا
ولا اتعجب من لصقه ما للامام بنفسه لانه قد ادعى انه معصوم انه امام ثالث عشر ومن قرأء له يعرف انه يريد بل انه الغى دور الامام المهدي عليه السلام فهو الامام وهو المهدي وهو صاحب السلاح وهو صاحب الدرع وهو صاحب العهد وهو وهو وهو ...
وسأنقل لكم مرى اخرى نقاش هذه الروايات واثبات ان هذه الروايات لا تخص وزير الامام بل تخص الامام المهدي عليه السلام نفسه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه
احببت اعلق على الروايات التي اشتبه البصري ( المعصوم الثالث عشر ) في مضمنونهن وظن ان الروايات التي سطرهن تخص اليماني الموعود واني بأذن الله ربي سأثبت ان الروايات التي طرحهن البصري تخص بالامام المهدي عليه السلام الحسيني وليس اليماني الحسني
الرواية الاولى :
عن الإمام الباقر (ع) ( وإياك وشذاذ من آل محمد عليهم السلام فان لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فالزم الأرض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ، فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء . فالزم هؤلاء أبدا ، وإياك ومن ذكرت لك ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا إلى المدينة ) بحار الأنوار ج 52 ص 223
ان الامام الباقر في هذه الرواية يشير الى الامام المهدي عليه السلام الحسيني وليس اليماني الحسني بدليل ذكر الامام اربع خواص للامام المهدي وليس لليماني منهن شيء
اولاً : ان صاحب الثلامائة وثلاثة عشر الامام المهدي الحسيني وليس اليماني الحسني
ثانياً : ان الذي يعمد الى المدينة اتياً من مكة هو الامام المهدي عليه السلام وليس اليماني لان اليماني لا يخرج من مكة او المدينة
ثالثاً: ان الذي معه عهد النبي والسلاح والراية هو الامام المهدي وليس اليماني بثبوت الخاصتان التان ذكرتهما
رابعاً : ان الامام الباقر عليه السلام عند ذكر عهد النبي الذي توارثه الائمة عليهم السلام واحداً بعد واحد بقوله ( فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء ) يثبت ان هذه الرواية تخص الامام المهدي الحسيني وليس اليماني الحسني لان العهد النبوي وصل الى الامام المهدي عن طريق ابيه العسكري عليهم السلام وليس لليماني فيكون كلام البصري محض كذب وافتراء وضلال بقوله ان اليماني حسني وثبت توهمه بقصد او بدون قصد بخصوص نسب اليماني الموعود
ونقول كيف لمعصوم وامام ان يكون بهذا الجهل المطبق بكلام ال محمد عليهم السلام واذا كذب البصري في هذه فكيف يستقيم مع عصمته المزعومة اعقلوا يا اتباع البصري الكلام ولا تتبعوا من لا يزيدكم الا خسارا
الرواية الثانية : عن جابر الجعفي عن أبي جعفر(ع) يقول- ( ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله(ص) و رايته و سلاحه و إياك و شذاذا من آل محمد(ص) فإن لآل محمد و علي راية و لغيرهم رايات فالزم الأرض و لا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين معه عهد نبي الله و رايته و سلاحه ) بحار الانوار ج52 ص224
وهذه الرواية كأختها فأنها تخص الامام المهدي الحسيني وليس اليماني الحسني بدليل قول الباقر عليه السلام في الروايا الاولى التي ناقشناها اعلاه ( رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ، فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء ) وكما قلنا اعلاه ان العهد النبوي عند الامام المهدي الحسيني وصل اليه عن طريق ابيه العسكري وليس عند اليماني الحسني وعند التقاء الحسني بالحسيني في الكوفة سيطلب الحسني من الحسيني ان يخرج له هذه الامور ليثبت صدقه ويكون الذي طلبه الحسني اليماني
وهذه الرواية تثبت كذب وتوهم البصري مرة اخرى
الرواية الثالثة : عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام ، أنه سئل عن الفرج ، متى يكون ؟ فقال : إن الله عزوجل يقول : ( فانتظروا إني معكم من المنتظرين . ثم قال : يرفع لآل جعفر بن أبي طالب راية ضلال ، ثم يرفع آل عباس راية أضل منها وأشر ، ثم يرفع لآل الحسن بن علي (ع ) رايات وليست بشئ ، ثم يرفع لولد الحسين (ع) راية فيها الأمر ) شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي ج 3 ص 356 .
كما اثبتنا اعلاه ان المقصود من قول (ولد الحسين ) هو الامام المهدي الحسيني وليس اليماني الحسني اما هذه الرواية ففيها عدة ملاحضات
اولاً : قول الامام ( لبني الحسن رايات ) وهو ما يفيد مجموعة رايات وليس راية واحدة وتصنيف رايات الحسن جميعها بدون استثناء رايات ظلال يجعل في كلامهم عليهم السلام ففي روايات وصفوا راية الحسني راية حق وقائدها وزير الامام وعلى ضوء هذه الرواية التي اوردها البصري يكون الحسني صاحب راية ضلال وهذا ما لا يعقل لان الحسني ثبت ان رايته راية حق وذلك عند تسليم الامر للامام المهدي والتحاقه به
فيكون في هذه الرواية فيها وجه اخر ليس كما توهم البصري واتباعه وهو ما نعتقد به من ان المقصود (من ولد الحسين ) هو الامام المهدي عليه السلام الحسيني والحسني الموصوف في الروايات الاخرى هو الوزير وهو اليماني الموعود
ثانياً اذا كان الامر كما يقول البصري ( وهو عكس مايقول ) فأين الرايات الحسنية التي تدعي المهدوية او اليمانية والتي تسبق ظهورها ظهور اليماني الحق فأن البصري الدجال يصرح انه هو اليماني فأين الرايات الحسنية المذكورة في نفس الرواية
وبعد ثبوت ان الرايات الحسنية التي تدعي المهدوية او اليمانية لم تظهر فالبصري دجال وكاذب لعدم سبوق رايات بني الحسن راية اليماني الموعود
فيكون استشهاد البصرية بهذه الرواية ساقط عن العتبار للاسباب التي ذكرناها
اخيراً انصح البصرية بعدم التسليم لكل ما يقوله البصري وحكموا الثقلين في كلامه والعقل في افعاله
الرواية الثالثة : : عن الصادق ( ع ) { ان منا بعد القائم احد عشر مهدياً }
تشبث البصري والبصرية بهذه الرواية لانها كما يتصورون تثبت مزاعمهم ان اليماني حسيني النسب لانه هو الخليفة بعد المهدي عليه السلام متناسين كل الروايات التي تثبت ان الحسني هو خليفة المهدي ووزيره ورافع رايته وهو المنصوص عليه من قبل ال محمد وهو المحرم الالتواء عليه وهو الحجة على الخلائق وهو مؤسس دولة اهل البيت عليهم السلام قبل قيام القائم
واذا صح ان اليماني حسيني النسب ( وهذا لا يصح كما سنثبت ذالك بالدليل القاطع ) على ضوء روايتان او ثلاث متشابهات ومتعارضات مع روايات متواترة وكثيرة ومتفق عليها بين كل المحدثين كيف نفعل بهذه الروايات تؤيد ان الحسني خليفة المهدي ووزيره ورافع رايته والمسلم له الامر عند قيامه هل سنرميها في البحر ام نقول انها روايات غير صحيحة وقد نقلها الخاص والعام واثبتها اعمدة التشيع ورواة الحديث الاجلاء مثل المجلسي والطوسي والنعماني والصدوق وكل المحدثين اجمعوا على صحتها وحتى الفقهاء المتأخرين اجمعوا بعد تواترها على صحتها فكيف نغض الطرف عنها لوجود رواية واحد او اثنتين تعارض كل هذه الروايات المستفيضة التي تؤكد ان خليفة المهدي ووزيره حسني النسب
هذا ما على البصري والبصرية الاجابة عنه دون لف ودوران فلا يمكن لنا ان نؤيد رواية ونرمي عشرات الروايات لانها مخالفة لهن من دون دليل واضح على كذب هذه المجموعة من الروايات الكثيرة والمتواترة وهذا طبعاً ان صح ان هذه الروايات التي تصور البصري والبصرية انها تؤيد ان خليفة المهدي حسيني النسب
حل الاشكال واثبات ان هذه الرواية لا تؤيد ما ذهب اليه البصري والبصرية بالدليل
كتب الباحث الاسلامي السيد القحطاني قبل ما يقارب ستة سنوات بحث اثبت فيه ان الذي يستحلف بعد الامام المهدي هو الامام الحسين عليه السلام فهو عليه السلام من سيدفن الامام في حفرته ويستلم الامر بعده مباشرة
اترككم مع البحث المستند الى كلام ال محمد عليهم السلام
رجعة الامام الحسين عليه السلام في اخر الزمان
عرفت الرجعة واشتهرت في الامم السابقة وتحدثت الكتب السماوية عنها كما ان المولى تبارك وتعالى تحدث عنها في القران ودلت الكثير من الايات القرانية على ان وقوعها في الامم السابقة وقد اشارت بعض الايات إلى امكان وقوعها مجدداً وصرحت بعض الاحاديث والروايات بذلك الا ان تلك الاحاديث والروايات وردت عن طريق الشيعة فقط فهم من امن بالرجعة وصدق بها اما بالنسبة لاهل السنة فهم ينكرون وقوعها في المستقبل .
وتحدثت اكثر تلك الروايات الشيعية عن رجعة الامام الحسين (ع) في اخر الزمان الى الحياة الدنيا بعد الموت فقد جاء في الرواية الواردة عن رفاعة بن موسى قال : قال ابو عبد الله عليه السلام ان اول من يكر الى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام واصحابه ، ويزيد بن معاوية واصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة ، ثم قال ابو عبد الله عليه السلام : {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً } بحار الانوار ج53-
وعن محمد بن مسلم قال : سمعت حمران بن اعين وابا الخطاب يحدثان جميعاً قبل ان يحدث ابو الخطاب ما احدث (1) انهما سمعا ابا عبد الله عليه السلام يقول : اول من تنشق الارض عنه ويرجع اى الدنيا الحسين بن علي (عليه السلام) وان الرجعة ليست بعامة ، وهي خاصة لا يرجع الا من محض الايمان محضاً او محض الكفر محضاً ، بحار الانوار ج53 - وعن يونس بن ظبيان عن ابي عبد الله (عليه السلام ) قال :ان الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي (عليهما السلام) فأما يوم القيامة فأنما هو بعث الى الجنة وبعث الى النار ، بحار الانوار ج53 -
وعن حران ، عن ابي جعفر عليه السلام قال : ان اول من يرجع لجاركم الحسين بن علي عليه السلام فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر ، بحار الانوار ج53 -
وعن المعلى بن خنيس وزيد الشمام ،عن ابي عبد الله عليه السلام قالا : سمعناه يقول : ان اول من يكر في الرجعة الحسين بن علي (عليهما السلام) ويمكث في الارض اربعين سنة حتى يسقط حاجباه على عينيه ، بحار الانوار ج53 - وعن احمد بن عقبة ، عن ابيه عن ابي عبد الله عليه السلام سئل عن الرجعة احق هي ؟ قال : نعم فقيل له : من اول من يخرج ؟ قال : الحسين يخرج على اثر القائم عليهما السلام ، قلت : ومعه الناس كلهم ؟ قال : لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً }النبأ18 . قوم بعد قوم ، بحار الانوار ج53 -
وعنه (ع) : ويقبل الحسين عليه السلام في اصحابه الذين قتلوا معه ، ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران ،فيدفع اليه القائم عليه السلام الخاتم ، فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته ، بحار الانوار ج53 -
ومن هذه الروايات يتبين لنا ان الحسين عليه السلام يرجع الى الحياة الدنيا بعد الموت في زمن ظهور الامام المهدي (عليه السلام) وانه يخلف الامام المهدي (ع) في الخلافة وهو من يلي غسل الامام وتكفينه ودفنه (صلوات الله وسلامه عليه) وهذا ما ذهب الى القول به الكثير من الشيعة حيث يعتقدون برجعة الحسين (ع) وخروجه بعد ان تنشق الارض عنه عليه السلام وقد قال العلامة المجلسي بعد ذكره لهذه الروايات اعلم يا اخي اني لا اظنك ترتاب بعدما مهدت واوضحت في القول الرجعة التي اجمعت الشيعة عليها في جميع الاعصار واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار ...وكيف يشك مؤمن بحقيقة الائمة بعد ان تواترت عنهم من مأتي حديث صريح ، رواها نيف واربعون من الثقات العظام والعلماء الاعلام ، في ازيد من خمسين من مؤلفاتهم ) بحار الانوار ج53.
وقد اورد السيد الشهيد محمد صادق الصدر (اعلى الله مقامه) كلام العلامة المجلسي هذا في الجزء الثالث من موسوعة الامام المهدي (ع) وعلق عليه قائلاً : ( وهذا الكلام من المجلسي يواجه عدة مناقشات :
المناقشة الاولى :- ان اجماع الشيعة وضرورة المذهب عندهم ، لمتثبت على الاطلاق ، بل المسألة عندهم محل الخلاف والكلام على طول الخط ، والمتورعون منهم يقولون : ان الرجعة ليست من اصول الدين ولا من فروعه ولا يجب الاعتقاد فيها بشيء بل يكفي ايكال علمها الى اهله . فهل في هذا الكلام - وهو الاكثر شيوعاً - اعتراف بالرجعة - ثم اورد السيد الشهيد(قدس) عدة مناقشات حتى قال في المناقشة الخامسة : ان الروايات التي نقلها هؤلاء ، ليست كلها صريحة بالمعنى العام - ثم قال - اذاً ، فالتواتر المدعي ليس له مدلول معين ومعنى ذلك ان الاخبار لم تتواتر على مدلول بعينه ) - وقال ايضاً في موضوع اخر( ومعه فلم يثبت اي معنى من معاني الرجعة وإحتمالاتها السابقة ، وانما لا بد لنا كمسلمين ، ان نتقيد بخروج دابة الارض التي نطق بها القران الكرم . وفي الامكان ان نسمي ذلك بالرجعة الا انه على خلاف اصطلاحهم . فهذا هو نبذة الكلام حول الرجعة ) .
والذي يفهم واضحاً من كلام السيد محمد صادق الصدر(قدس) ان القول بالرجعة مما لم يقم الدليل الكافي عليه وليس هناك تواتر في الاخبار التي تحدثت عن الرجعة كما قال السيد (قدس) اما بالنسبة لدابة الارض فلا بأس بقبولها ما دام قد نطق بها القرآن واكدتها السنة الشريفة . ونظيف الى كلام السيد الشهيد (اعلى الله مقامه) كلاماً اتماماً لما ذكر وهو الذي تسالم عليه اصحاب الفكر التقليدي في مسألة الرجعة انها تكون بعد القائم (عليه السلام) الا اننا لو لاحظنا بعض الاخبار لوجدناها تتحدث عن رجوع بعض الاموات الى الحياة الدنيا بعد الموت قبل قيام القائم وان كان بقليل او متصلا به واثناء قيامه (عليه السلام) وهذا مما لم يقل به القائلون بالرجعة بل انهم اجمعوا على ان الرجعة تقع بعد وفاة الامام المهدي(ع) واليك طائفة من الروايات تؤكد هذا القول فقد جاء في الرواية الواردة عن ابي الجارود عمن سمع علياً (ع) يقول: ( العجب كل العجب بين جمادي ورجب فقام رجل فقال : يا امير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه ؟ فقال : ثكلتك امك واي عجب اعجب من اموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته وذلك تاويل هذه الاية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ }الممتحنة13 . فاذا اشتد القتل والقتال قلتم مات او هلك في اي وادٍ سلك وذلك تأويل هذه الاية {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً }الإسراء6، بحار الانوار ج53-
وعنه عليه السلام ايضاً قال يا عجباً كل العجب بين جمادي ورجب فقام صعصعة بن صوحان العبدي فقال له يا امير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تكرره في خطبك كأنك تحب ان تسأل عنه ؟ قال :ويحك يا صعصعة ما لي لا اعجب من اموات يضربون هامات الاحياء من اعداء الله واعدائنا فكأني انظر اليهم وقد شهروا سيوفهم على عواتقهم يقتلون المشككين والظانين بالله ظن السوء والمرتبابين في فضل اهل البيت (ع) فقال صعصعة : يا امير المؤمنين اموات الدين ام اموات القبور ، قال : لا والله يا صعصعة بل اموات القبور يكرون الى الدنيا معنا لكأني انظر اليهم في سكك الكوفة كالسباع الضارية شعارهم يالثارات الحسين ) نوائب الدهور ج3.
وهذا الامر الذي اشار اليه امير المؤمنين (ع)في الروايتين وهو العجب الذي يقع بين جمادي ورجب فذكر من ضمن العلامات التي تسبق وتدل على قيام الامام المهدي (ع) وهذا ما لا يختلف عليه اثنان ومعنى هذا ان هؤلاء الراجعين والذين اشارت لهم الروايتين يرجعون قبل قيام الامام المهدي (ع) وهذا مخالف لما عليه القائلون بالرجعة من الشيعة من انها تكون بعد قيام الامام المهدي (ع) وبالتحديد عند وفاته (ع) وهذا مما يجعل الاعتقاد بالرجعة مضطرباً ومشوشاً الا على القول بالرجعة الروحية كما ذكرنا سابقاً .
وجاء في الكافي عن بكير بن اعين عن ابي عبد الله (ع) انه قال : ( .... ثم يسير بتلك الرايات كلها حتى يرد الكوفة وقد جمع بها اكثر اهل الارض يجعلها له معقلاً ثم يتصل به وبأصحابه خبر المهدي فيقولون له يا ابن رسول الله من هذا الذي نزل بساحتنا فيقول الحسين (ع) اخرجوا بنا اليه حتى ننظر من هو وما يريد وهو يعلم والله انه المهدي (ع) وانه ليعرفه وانه لم يرد بذلك الامر الا الله فيخرج الحسين (ع) وبين يديه اربعة الاف رجل في اعناقهم المصاحف وعليهم المسوح مقلدين بسيوفهم فيقبل الحسين (ع) حتى ينزل بقرب المهدي (ع) فيقول سائلوا عن هذا الرجل من هو وماذا يريد فيخرج بعض اصحاب الحسين (ع) الى عسكر المهدي فيقولون ايها العسكر الجائل من انتم حياكم الله ومن صاحبكم هذا وماذا يريد فيقول اصحاب المهدي (ع) هذا مهدي آل محمد (ع) ونحن انصاره من الجن والانس والملائكة ثم يقول الحسين (ع) خلو بيني وبين هذا فيخرج اليه المهدي (ع) فيقفان بين العسكرين فيقول الحسين (ع) ان كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدي رسول الله (ص) وخاتمه وبردته ودرعه الفاضل وعمامته السحاب وفرسه وناقته العضباء دلدل وحماره يعفور ونجيبه البراق وتاجه والمصحف الذي جمعه امير المؤمنين(ع) ... ثم يقول الحسين (ع) يابن رسول الله أسألك ان تغرس هراوة رسول الله (ص) في هذا الحجر الصلد وتسأل الله ان ينبتها فيه ولا يريد بذلك الا ان يري اصحابه فضل المهدي (ع) حتى يطيعوه ويبايعوه .ويأخذ المهدي (ع) الهراوة فيغرسها فتنبت فتعلوا وتفرع وتورق حتى تظل عسكر الحسين (ع) فيقول الحسين (ع) الله اكبر يابن رسول الله مد يدك حتى ابايعك فيبايعه الحسين (ع) وسائر عسكره الا اربعة الاف ....) .
وهنا عدة نقاط النقطة الاولى : يتبين من هذه الرواية رجوع الحسين (ع) الى الحياة الدنيا بعد الموت والظاهر ان رجوعه قبل ظهور الامام المهدي (ع) بدليل ورود المهدي (ع) متأخراً عن ورود الحسين (ع) واصحابه وهذا ايضاً كسابقه من انه مخالف لما عليه الشيعة من رجعة الحسين (ع)بعد وفاة الامام المهدي (ع) او في اواخر عمره الشريف عليه السلام ، النقطة الثانية : كيف يمكن لنا ان نتصور ان اصحاب الامام الحسين (ع) وهو قد ارجعه الله عز وجل الى الحياة الدنيا وهو الامام المعصوم يتركون العمل بقوله وامره ويخرجون عليه وعلى الامام المهدي(ع) وهل يعقل هذا ؟ وهل يبقى مجالاً للشك في امر الامام المهدي(ع) عند جميع المسلمين اذا ما علموا ان الحسين (ع) قد خرج من قبره وان الارض انشقت عنه فضلاً عن ان يصل الامر بأربعة الاف من اصحابه الى عصيان امره والخروج عن طاعته .ثم كيف جاز ان يكون الامام الحسين (ع) مأموماً وتابعاً لولده الامام المهدي (ع) وهل يصح او يعقل ان الامام المهدي (ع) يأمر جده الامام الحسين (ع) ويكلفه ببعض الامور والقضايا علماً ان الثابت لدى المسلمين ان الامام الحسين (ع) افضل من الامام المهدي (ع) اضف الى ذلك ان اهل البيت مثالاً في الخلق والادب فكيف نتصور ان الامام المهدي (ع) يوجه الاوامر لأبيه الامام الحسين (ع) ، ثم ان المعروف والذي نطقت به الاحاديث والروايات ان الامام المهدي (ع) يخرج ثائراً لجده الحسين (ع) ويقتل ذراري قتلة الحسين (ع) فلو ان الحسين (ع) يرجع الى الحياة الدنيا بعد الموت ويخرج مع الامام المهدي(ع) وانه يعيش ويطول به العمر ويحكم بعد المهدي (ع) فما معنى هذا التشدد من قبل المهدي (ع) في طلب الثار للحسين وينادي يالثارات الحسين (ع)والحسين يكون حينها الى جنبه على فرض التسليم بظاهر الاخبار أليس في ذلك غرابة واضحة الا تسمى هذه القضية على هذا النحو سالبة بأنتفاء الموضوع كما يعبر المناطقة كل هذه التسأؤلات لا يستطيع احد الاجابة عليها الا على القول بالرجعة الروحية اي ان روح الامام الحسين (ع) هي التي ترجع في اخر الزمان لتسدد وتؤيد شخصاً قريباً جداً من الامام المهدي (ع) وهو السيد الحسني الوارد ذكره في الرواية التي نقلها العلامة المجلسي في الجزء الثالث والخمسين من بحاره والمروية عن الامام الصادق (ع) والتي جاء فيها :
( ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم : يصيح بصوت له فصيح يا آل أحمد اجيبوا الملهوف ، والمنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز بالطالقان كنوز واي كنوز ليست من فضة ولا ذهب بل هي رجال كزبر الحديد على البراذين الشهب بايديهم الحراب ولم يزل يقتل الظلمة حتى يرد الكوفة وقد صفا اكثر الارض ، فيجعلها له معقلاً . فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي (ع) ويقولون : يا ابن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا ؟ فيقول : اخرجوا بنا اليه حتى ننظر من هو ؟ وما يريد ؟ وهو والله يعلم انه المهدي ، وانه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الامر الا ليعرف اصحابه من هو ؟ فيخرج الحسني فيقول الحسني فيقول : ان كنت المهدي من آل محمد فاين هراوة جدك رسول الله (ص) وخاتمه وبردته ودرعه الفاضل وعمامته السحاب وفرسه اليربوع وناقته العضباء وبغلته الدلدل وحماره اليعفور ونجيبه البراق . ومصحف امير المؤمنين (ع) فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق ولم يرد بذلك الا ان يري اصحابه فضل المهدي (ع) حتى يبايعوه . فيقول الحسني : الله اكبر مد يدك يابن رسول الله حتى نبايعك فيمد يده فيبايعه ويبايعه سائر العسكر الذي مع الحسني الا اربعين الفاً اصحاب المصاحف المعروفون بالزيدية فانهم يقولون : ما هذا الا سحر عظيم ....) وهذه الرواية في الواقع مطابقة نصاً للراوية المتقدمة الواردة عن بكير ابن اعين عن ابي عبد الله (ع) والتي تتحدث عن الامام الحسين (ع) وتسليمه الراية للأمام المهدي (ع) وفي هذا دليل واضح على ان المقصود في كلا الروايتين هو السيد الحسني اليماني وانه سيكون مسدداً ومؤيداً بروح الامام الحسين (ع) اضف الى ذلك فقد دلت الروايات الشريفة على ان الحسني اليماني هو من يخلف المهدي ويتولى تجهيز والصلاة عليه ودفنه الا ان بعض الروايات ذكرت ان الامام الحسين (ع) هو من يتولى تجهيز المهدي (ع) وانه يعقبه في الحكم وجمعاً بين الروايات فيتبين لنا ان الحسني اليماني هو من يقوم بكل ذلك وهو من يلي الامام المهدي (ع) في الحكم .
انتهى كلام الاخ الباحث السيد القحطاني :
الخلاصة نقول : ان ال محمد عليهم السلام قالوا ان النبي قاتل على التنزيل والامام علي قاتل على التأويل والامام المهدي سيقاتل على التأويل
وقضية الرجعة من التأويل كما اخبرونا ال محمد عليهم السلام فقد جاء عن زرارة قال : ( سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال : إن هذا الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه ، وقد قال الله عز وجل { بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأويلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فإنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }
فقضية الرجعة من عظائم الامور وان ال محمد عليهم السلام اطلقوا على الحسني الخراساني (الحسين ابن علي عليه السلام ) كما اثبتنا اعلاه وقالوا هو من سيدفن الامام الحجة ويستخلف في الارض بعده ومن ثم يأتي احد عشر مهدي وعندنا في الروايات ان الائمة عليهم السلام هم من سيحكمون لكن برجعة ارواحهم لتسديد الاحد عشر مهدي
فيكون اطلاق المهديين من ولد الحسين على المهديين لا اشكال فيه ولا يعارض قول ان الوزير حسني لان الحسني مؤيد بروح الحسين عليه السلام
وبعد ثبوت ان الائمة اطلقوا على الحسني الخراساني بـــــــــــــــــــ ( الحسين ابن علي عليهما السلام ) اشارة لرجعة الحسين لتسديد الحسني يكون واضح معنى كلام الامام الصادق بخصوص ان الملك لولد الحسين لا لولد الحسن كما في الرواية التي طرحها العضو عارف في مشاركاته الاولى اشارة الى رجعة الائمة عليهم السلام فبرجوع الائمة عليهم السلام جميعاً يصدق انهم (اي الائمة من ولد الحسين لا الحسن عليهم السلام ) وبهذا يكون قد تم ايضاح الروايات التي طرحها البصرية بخصوص توهمهم انها تعارض قول ان وزير الامام حسيني لا حسيني
واتصور ان الفكرة قد توضحت لا احتاج الى تفصيل لان الفكرة قائمة على كلام من كلامهم حجة والحمد لله
الموجودون الآن
المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط