هذه أربعون رواية متصلة السند بالمعصوم عليه السلام في فضل زيارة سيد الشهداء عليه السلام من كتاب وسائل الشية للحر العاملي .
1 روى الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبدالله فقيل لي: ادخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه ، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول: «يا من خصنا بالكرامة ، وخصنا بالوصية ، ووعدنا الشفاعة ، وأعطانا علم ما مضى وما بقي ، وجعل افئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفر لي ولاخواني ولزوار قبر أبي الحسين صلوات الله عليه الذين أنفقوا أموالهم ، وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا ، وسرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله ، وإجابة منهم لامرنا ، وغيظا أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضاك ، فكافهم عنا بالرضوان ، وأكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف ، واصبحهم وأكفهم شر كل جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك أو شديد ، وشر شياطين الجن والانس ، وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم ، اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم ، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا ، وخلافا منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبدالله ، وارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الانفس ، وتلك الابدان حتى توافيهم على الحوض يوم العطش» فما زال وهو ساجد يدعو بهذا الدعاء ، فلما انصرف قلت: جعلت فداك ، لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا ، والله لقد تمنيت أني كنت زرته ولم أحج ، فقال لي: ما أقربك منه ، فما الذي يمنعك من زيارته؟!.. ثم قال: يا معاوية!.. لم تدع ذلك ؟.. قلت: لم أدر أن الامر يبلغ هذا كله ، قال: يا معاوية!.. من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الارض ، يا معاوية لا تدعه ، فمن تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده ، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله وعلي وفاطمة والائمة ؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى ويغفر له ذنوب سبعين سنة ؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة؟.. أما تحب أن تكون غدا فيمن يخرج وليس له ذنب فيتبع به؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن يصافح رسول الله ؟..
2 محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن الحسن بن متيل الدقاق وغيره من الشيوخ ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر قال : مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين فإن إتيانه يزيد في الرزق ، ويمد في العمر ، ويدفع مدافع السوء ، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقر له بالامامة من الله. ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن علي بن فضال نحوه ، إلا أنه قال: وزيارته مفترضة ورواه في (المجالس) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد ابن أبي عبدالله.
3 وبإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله يقول: ليس شيء في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يؤذن لهم في زيارة الحسين ، ففوج ينزل وفوج يعرج.
4 محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أبي حمزة: وكل بالحسين سبعون ألف ملك شعثا غبرا يصلون عليه منذ يوم قتل إلى ما شاء الله ـ يعني قيام القائم ـ ويدعون لمن زاره ، ويقولون: يا رب هؤلاء زوار الحسين افعل بهم وافعل بهم.
5 وبإسناده عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله قال: ما بين قبر الحسين إلى السماء مختلف الملائكة.
6 وعنه ، عن أبي عبدالله قال: موضع قبر أبي عبدالله الحسين منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة.
7 وعنه قال : وقال : موضع قبر الحسين ترعة من ترع الجنة.
8 وفي (المجالس) و(عيون الاخبار) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن الريان بن شبيب ، عن الرضا ـ في حديث ـ أنه قال له: يا ابن شبيب !..إن سرك أن تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين .. يا ابن شبيب ، إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي فالعن قتلة الحسين .. يا ابن شبيب ، إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين فقل متى ذكرتهم: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.
9 وعن حمزة بن محمد العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عتيبة بياع القصب ، عن أبي عبدالله قال: من أتى قبر الحسين عارفا بحقه ، كتبه الله في أعلى عليين.
10 وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله قال: من زار قبر أبي عبدالله عارفاً بحقه ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
11 وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان قال: سمعت الرضا يقول: زيارة الحسين تعدل عمرة مقبولة مبرورة.
12 وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن موسى بن القاسم ، عن الحسن بن الجهم قال: قلت لأبي الحسن ما تقول في زيارة قبر الحسين ؟.. فقال لي: ما تقول أنت فيه؟.. فقلت: بعضنا يقول حجة ، وبعضنا يقول: عمرة ، فقال: هي عمرة مبرورة.
13 وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبدالله يقول: ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة ، وإنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلهم حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي فسلموا عليه ، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين علي فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسين فيسلمون عليه ، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس ، ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم حتى إذا دنت الشمس للغروب انصرفوا إلى قبر رسول الله فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسين فيسلمون عليه ، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس.
14 وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله قال: قلت لأبي عبدالله بالمدينة أين قبور الشهداء؟.. فقال: أليس أفضل الشهداء عندكم الحسين ؟.. أما والذي نفسي بيده إن حول قبره أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة.
15 وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن مسكان ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله قال: قال الحسين بن علي : أنا قتيل العبرة ، قتلت مكروبا ، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلا رده وقلبه إلى أهله مسرورا.
16 وفي (عيون الاخبار) بأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء عن الرضا عن أبيه ، قال: سئل جعفر بن محمد عن زيارة قبر الحسين ، فقال: أخبرني أبي أن من زار قبر الحسين بن علي عارفا بحقه كتبه الله في عليين ، ثم قال: إن حول قبره سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة.
17 وعن علي بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد ابن محمد ، عن علي بن أحمد بن أشيم ، عن صفوان بن يحيى قال: سألت الرضا عن زيارة الحسين ؟.. قال: تعدل عمرة.
18 وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ابن يحيى ، عن أبي الحسن في زيارة الحسين قال: تعدل عمرة.
19 محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الاعمال) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير قال: قال أبو عبدالله : زوروه ـ يعني الحسين ولا تجفوه ، فإنه سيد الشهداء ، وسيد شباب أهل الجنة.
20 وبالإسناد عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان ، عن عبد الملك الخثعمي ، عن أبي عبدالله قال: لا تدع زيارة الحسين بن علي ومر أصحابك بذلك يمد الله في عمرك ، ويزيد في رزقك ، ويحييك الله سعيداً ، ولا تموت إلا شهيداً ، ويكتبك سعيدا.
21 وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن جعفر ابن بشير ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبدالله : ما أجفاكم ـ يا فضيل ـ لا تزورون الحسين!.. أما علمت أن أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة؟..
22 وبالإسناد عن حماد ، عن زرارة ، عن أبي جعفر قال: كم بينكم وبين قبر الحسين ؟.. قال: قلت : ستة عشر فرسخاً ، قال: ما تأتونه؟.. قلت: لا ، قال: ما أجفاكم!.
23 الحسن بن محمد الطوسي في (الامالي) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن احمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ـ في حديث ـ قال : ومن زار قبر الحسين عارفا بحقه ، كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة ، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
24 وعن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن النضر ا! لنخعي ، عن شهاب بن عبد ربه ـ أو عن رجل ، عن شهاب ـ عن أبي عبدالله قال: سألني فقال: يا شهاب كم حججت من حجة ؟.. قال: قلت: تسع عشرة ، قال: فقال لي: تممها عشرين حجة تكتب لك بزيارة الحسين .
25 وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر قال: لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين من الفضل لماتوا شوقا ، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات ، قلت: وما فيه؟.. قال: من زاره تشوقا إليه كتب الله له ألف حجة متقبلة ، وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر ، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله ، ولم يزل محفوظا ... الحديث. وفيه ثواب جزيل ، وفي آخره: أنه ينادي مناد: هؤلاء زوار الحسين شوقا إليه.
26 وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن ميمون ، عن أبي عبدالله قال: قلت له: ما لمن زار قبر الحسين عارفاً بحقه غير مستكبر ولا مستنكف؟.. قال: يكتب له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مقبولة ، وإن كان شقيا كتب سعيدا ، ولم يزل يخوض في رحمة الله.
27 محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد وأبا الحسن موسى بن جعفر ، وأبا الحسن علي بن موسى يقولون: من أتى قبر الحسين بن علي بعرفة ، قلبه الله ثلج الوجه.
28 وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن علي بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان قال: قال أبو عبدالله : إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين قبل أهل عرفات (فيفعل ذلك بهم) ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم ، ثم يثني بأهل عرفات يفعل ذلك بهم.
29 محمد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن ابن علي الزيتوني ، عن أحمد بن هلال ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله قال : من أحب أن يصافحه مائتا ألف نبي وعشرون الف نبي ، فليزر قبر الحسين ابن علي في النصف من شعبان ، فان أرواح النبيين تستأذن الله في زيارته فيؤذن لهم.
30 جعفر بن محمد بن قولوي! ه في (المزار) عن جعفر بن محمد ابن عبدالله الموسوي ، عن عبدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن جعفر بن محمد قال: من زار الحسين ليلة النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ومن زاره يوم عرفة كتب الله له ألف حجة متقبلة وألف عمرة مبرورة ، ومن زاره يوم عاشورا فكأنما زار الله فوق عرشه.
31 وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله قال: من زار قبر الحسين في النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
32 محمد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله قال: من زار قبر أبي عبدالله يوم عاشوراء عارفا بحقه ، كان كمن زار الله تعالى في عرشه.
33 ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح ، عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق قال: إن لله ملائكة موكلين بقبر الحسين فإذا همّ الرجل بزيارته فاغتسل ناداه محمد : يا وفد الله ، أبشروا بمرافقتي في الجنة. وناداه أمير المؤمنين : أنا ضامن لقضاء حوائجكم ، ودفعت البلاء عنكم في الدنيا والآخرة ، ثم اكتنفهم النبي صلى الله عليه وآله وعلي عن أيمانهم وعن شمائلهم حتى ينصرفوا إلى أهاليهم.
34 محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن الحسين بن ثوير قال : كنت أنا ويونس بن ظبيان عند أبي عبدالله وكان أكبرنا سناً ، فقال له : إني كثيرا ما أذكر الحسين فأي شيء أقول؟.. قال : قل : «صلّى الله عليك يا أبا عبدالله» تعيد ذلك ثلاثا ، فإن السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد ... الحديث.
35 وعن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أسامة زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله يقول: من أتى قبر الحسين تشوقا إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة ، وأعطى كتابه بيمينه ، وكان تحت لواء الحسين بن علي حتى يدخل الجنة ، فيسكنه في درجته إن الله سميع عليم.
36 وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله قال: من أتى قبر الحسين شوقاً إليه كان من عباد الله المكرمين ، وكان تحت لواء الحسين حتى يدخلهما الجنة جميعا.
37 وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن أبي المغرا ، عن ذريح ، عن أبي عبدالله قال: والله إن الله يباهي بزائر الحسين والوافد إليه الملائكة المقربين وحملة عرشه ، فيقول لهم: أما ترون زوار قبر الحسين أتوه شوقا إليه والى فاطمة ؟!.. وعزتي وجلالي وعظمتي لاوجبن لهم كرامتي ، (ولأُحبنهم لمحبتي) ... الحديث. وفيه ثواب جزيل.
38 وعنه ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال: قال أبو عبدالله : من زار قبر الحسين لله وفي الله أعتقه الله من النار ، وآمنه يوم الفزع الاكبر ، ولم يسأل الله حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أعطاه.
39 وعن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البزاز ، عن أبي سلمة وهو أبوخديجة ، عن أبى عبدالله قال: إن زيارة الحسين من أفضل ما يكون من الاعمال.
40 وعن محمد بن موسى المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد وعبدالله ـ ابني محمد بن عيسى ـ عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر قال: كان علي بن الحسين يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين حتى تسيل على خديه بوأه الله بها غرفا يسكنها أحقابا ، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الاذى من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق ، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أُوذي فينا ، صرف الله عن وجهه الاذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.
1 روى الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبدالله فقيل لي: ادخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه ، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول: «يا من خصنا بالكرامة ، وخصنا بالوصية ، ووعدنا الشفاعة ، وأعطانا علم ما مضى وما بقي ، وجعل افئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفر لي ولاخواني ولزوار قبر أبي الحسين صلوات الله عليه الذين أنفقوا أموالهم ، وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا ، وسرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله ، وإجابة منهم لامرنا ، وغيظا أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضاك ، فكافهم عنا بالرضوان ، وأكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف ، واصبحهم وأكفهم شر كل جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك أو شديد ، وشر شياطين الجن والانس ، وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم ، اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم ، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا ، وخلافا منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبدالله ، وارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الانفس ، وتلك الابدان حتى توافيهم على الحوض يوم العطش» فما زال وهو ساجد يدعو بهذا الدعاء ، فلما انصرف قلت: جعلت فداك ، لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا ، والله لقد تمنيت أني كنت زرته ولم أحج ، فقال لي: ما أقربك منه ، فما الذي يمنعك من زيارته؟!.. ثم قال: يا معاوية!.. لم تدع ذلك ؟.. قلت: لم أدر أن الامر يبلغ هذا كله ، قال: يا معاوية!.. من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الارض ، يا معاوية لا تدعه ، فمن تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده ، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله وعلي وفاطمة والائمة ؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى ويغفر له ذنوب سبعين سنة ؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة؟.. أما تحب أن تكون غدا فيمن يخرج وليس له ذنب فيتبع به؟.. أما تحب أن تكون غدا ممن يصافح رسول الله ؟..
2 محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن الحسن بن متيل الدقاق وغيره من الشيوخ ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر قال : مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين فإن إتيانه يزيد في الرزق ، ويمد في العمر ، ويدفع مدافع السوء ، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقر له بالامامة من الله. ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن علي بن فضال نحوه ، إلا أنه قال: وزيارته مفترضة ورواه في (المجالس) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد ابن أبي عبدالله.
3 وبإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله يقول: ليس شيء في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يؤذن لهم في زيارة الحسين ، ففوج ينزل وفوج يعرج.
4 محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أبي حمزة: وكل بالحسين سبعون ألف ملك شعثا غبرا يصلون عليه منذ يوم قتل إلى ما شاء الله ـ يعني قيام القائم ـ ويدعون لمن زاره ، ويقولون: يا رب هؤلاء زوار الحسين افعل بهم وافعل بهم.
5 وبإسناده عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله قال: ما بين قبر الحسين إلى السماء مختلف الملائكة.
6 وعنه ، عن أبي عبدالله قال: موضع قبر أبي عبدالله الحسين منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة.
7 وعنه قال : وقال : موضع قبر الحسين ترعة من ترع الجنة.
8 وفي (المجالس) و(عيون الاخبار) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن الريان بن شبيب ، عن الرضا ـ في حديث ـ أنه قال له: يا ابن شبيب !..إن سرك أن تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين .. يا ابن شبيب ، إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي فالعن قتلة الحسين .. يا ابن شبيب ، إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين فقل متى ذكرتهم: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.
9 وعن حمزة بن محمد العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عتيبة بياع القصب ، عن أبي عبدالله قال: من أتى قبر الحسين عارفا بحقه ، كتبه الله في أعلى عليين.
10 وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله قال: من زار قبر أبي عبدالله عارفاً بحقه ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
11 وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان قال: سمعت الرضا يقول: زيارة الحسين تعدل عمرة مقبولة مبرورة.
12 وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن موسى بن القاسم ، عن الحسن بن الجهم قال: قلت لأبي الحسن ما تقول في زيارة قبر الحسين ؟.. فقال لي: ما تقول أنت فيه؟.. فقلت: بعضنا يقول حجة ، وبعضنا يقول: عمرة ، فقال: هي عمرة مبرورة.
13 وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبدالله يقول: ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة ، وإنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلهم حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي فسلموا عليه ، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين علي فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسين فيسلمون عليه ، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس ، ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم حتى إذا دنت الشمس للغروب انصرفوا إلى قبر رسول الله فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسين فيسلمون عليه ، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس.
14 وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله قال: قلت لأبي عبدالله بالمدينة أين قبور الشهداء؟.. فقال: أليس أفضل الشهداء عندكم الحسين ؟.. أما والذي نفسي بيده إن حول قبره أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة.
15 وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن مسكان ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله قال: قال الحسين بن علي : أنا قتيل العبرة ، قتلت مكروبا ، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلا رده وقلبه إلى أهله مسرورا.
16 وفي (عيون الاخبار) بأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء عن الرضا عن أبيه ، قال: سئل جعفر بن محمد عن زيارة قبر الحسين ، فقال: أخبرني أبي أن من زار قبر الحسين بن علي عارفا بحقه كتبه الله في عليين ، ثم قال: إن حول قبره سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة.
17 وعن علي بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد ابن محمد ، عن علي بن أحمد بن أشيم ، عن صفوان بن يحيى قال: سألت الرضا عن زيارة الحسين ؟.. قال: تعدل عمرة.
18 وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ابن يحيى ، عن أبي الحسن في زيارة الحسين قال: تعدل عمرة.
19 محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الاعمال) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير قال: قال أبو عبدالله : زوروه ـ يعني الحسين ولا تجفوه ، فإنه سيد الشهداء ، وسيد شباب أهل الجنة.
20 وبالإسناد عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان ، عن عبد الملك الخثعمي ، عن أبي عبدالله قال: لا تدع زيارة الحسين بن علي ومر أصحابك بذلك يمد الله في عمرك ، ويزيد في رزقك ، ويحييك الله سعيداً ، ولا تموت إلا شهيداً ، ويكتبك سعيدا.
21 وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن جعفر ابن بشير ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبدالله : ما أجفاكم ـ يا فضيل ـ لا تزورون الحسين!.. أما علمت أن أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة؟..
22 وبالإسناد عن حماد ، عن زرارة ، عن أبي جعفر قال: كم بينكم وبين قبر الحسين ؟.. قال: قلت : ستة عشر فرسخاً ، قال: ما تأتونه؟.. قلت: لا ، قال: ما أجفاكم!.
23 الحسن بن محمد الطوسي في (الامالي) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن احمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ـ في حديث ـ قال : ومن زار قبر الحسين عارفا بحقه ، كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة ، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
24 وعن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن النضر ا! لنخعي ، عن شهاب بن عبد ربه ـ أو عن رجل ، عن شهاب ـ عن أبي عبدالله قال: سألني فقال: يا شهاب كم حججت من حجة ؟.. قال: قلت: تسع عشرة ، قال: فقال لي: تممها عشرين حجة تكتب لك بزيارة الحسين .
25 وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر قال: لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين من الفضل لماتوا شوقا ، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات ، قلت: وما فيه؟.. قال: من زاره تشوقا إليه كتب الله له ألف حجة متقبلة ، وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر ، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله ، ولم يزل محفوظا ... الحديث. وفيه ثواب جزيل ، وفي آخره: أنه ينادي مناد: هؤلاء زوار الحسين شوقا إليه.
26 وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن ميمون ، عن أبي عبدالله قال: قلت له: ما لمن زار قبر الحسين عارفاً بحقه غير مستكبر ولا مستنكف؟.. قال: يكتب له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مقبولة ، وإن كان شقيا كتب سعيدا ، ولم يزل يخوض في رحمة الله.
27 محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد وأبا الحسن موسى بن جعفر ، وأبا الحسن علي بن موسى يقولون: من أتى قبر الحسين بن علي بعرفة ، قلبه الله ثلج الوجه.
28 وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن علي بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان قال: قال أبو عبدالله : إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين قبل أهل عرفات (فيفعل ذلك بهم) ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم ، ثم يثني بأهل عرفات يفعل ذلك بهم.
29 محمد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن ابن علي الزيتوني ، عن أحمد بن هلال ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله قال : من أحب أن يصافحه مائتا ألف نبي وعشرون الف نبي ، فليزر قبر الحسين ابن علي في النصف من شعبان ، فان أرواح النبيين تستأذن الله في زيارته فيؤذن لهم.
30 جعفر بن محمد بن قولوي! ه في (المزار) عن جعفر بن محمد ابن عبدالله الموسوي ، عن عبدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن جعفر بن محمد قال: من زار الحسين ليلة النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ومن زاره يوم عرفة كتب الله له ألف حجة متقبلة وألف عمرة مبرورة ، ومن زاره يوم عاشورا فكأنما زار الله فوق عرشه.
31 وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله قال: من زار قبر الحسين في النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
32 محمد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله قال: من زار قبر أبي عبدالله يوم عاشوراء عارفا بحقه ، كان كمن زار الله تعالى في عرشه.
33 ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح ، عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق قال: إن لله ملائكة موكلين بقبر الحسين فإذا همّ الرجل بزيارته فاغتسل ناداه محمد : يا وفد الله ، أبشروا بمرافقتي في الجنة. وناداه أمير المؤمنين : أنا ضامن لقضاء حوائجكم ، ودفعت البلاء عنكم في الدنيا والآخرة ، ثم اكتنفهم النبي صلى الله عليه وآله وعلي عن أيمانهم وعن شمائلهم حتى ينصرفوا إلى أهاليهم.
34 محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن الحسين بن ثوير قال : كنت أنا ويونس بن ظبيان عند أبي عبدالله وكان أكبرنا سناً ، فقال له : إني كثيرا ما أذكر الحسين فأي شيء أقول؟.. قال : قل : «صلّى الله عليك يا أبا عبدالله» تعيد ذلك ثلاثا ، فإن السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد ... الحديث.
35 وعن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أسامة زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله يقول: من أتى قبر الحسين تشوقا إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة ، وأعطى كتابه بيمينه ، وكان تحت لواء الحسين بن علي حتى يدخل الجنة ، فيسكنه في درجته إن الله سميع عليم.
36 وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله قال: من أتى قبر الحسين شوقاً إليه كان من عباد الله المكرمين ، وكان تحت لواء الحسين حتى يدخلهما الجنة جميعا.
37 وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن أبي المغرا ، عن ذريح ، عن أبي عبدالله قال: والله إن الله يباهي بزائر الحسين والوافد إليه الملائكة المقربين وحملة عرشه ، فيقول لهم: أما ترون زوار قبر الحسين أتوه شوقا إليه والى فاطمة ؟!.. وعزتي وجلالي وعظمتي لاوجبن لهم كرامتي ، (ولأُحبنهم لمحبتي) ... الحديث. وفيه ثواب جزيل.
38 وعنه ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال: قال أبو عبدالله : من زار قبر الحسين لله وفي الله أعتقه الله من النار ، وآمنه يوم الفزع الاكبر ، ولم يسأل الله حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أعطاه.
39 وعن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البزاز ، عن أبي سلمة وهو أبوخديجة ، عن أبى عبدالله قال: إن زيارة الحسين من أفضل ما يكون من الاعمال.
40 وعن محمد بن موسى المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد وعبدالله ـ ابني محمد بن عيسى ـ عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر قال: كان علي بن الحسين يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين حتى تسيل على خديه بوأه الله بها غرفا يسكنها أحقابا ، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الاذى من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق ، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أُوذي فينا ، صرف الله عن وجهه الاذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.