لقد استطاع الإمام الخميني (قدس سره) أن يقدم في هذا الزمن نموذجاً مشرقاً يمثل قدوة من جهات متعددة، واستطاع أن يقدم تصوراً كاملاً لمفاهيم عديدة يتنازع الناس في ترجمتها ويضعها كلٌ في سياقه الخاص، ومن هذه الأمور الشباب من حيث نظرتنا لهذه الفئة العزيزة التي تمثل قلب المجتمع النابض، ترفد المجتمع بحيويتها الخاصة، والدور الذي يمكن أن يمثله الشاب، وترتيب أولوياته، واستهداف هذه الفئة الأساسية من قبل الأعداء، هؤلاء الشباب الذين يمثلون أمل الأمة، وقد استطاع الشباب المؤمن أن يكون موضع فخر واعتزاز للإمام الخميني ( قدس سره )، ومن كلماته ( قدس سره ) متحدثاً مع الشباب :
« عندما أراكم تنشطون لأجل الإسلام بصدق وبسلامة روح، وتضعون أنفسكم في معرض الموت، أتباهى وأفتخر أن بين المسلمين هكذا شباب راشدون وملتزمون بهذه الجهة، علينا أن لا نخاف من القوى التي ليس لديها توكل على الله وتتوكل على الرشاش» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-1](1)[/url].
ويقول (قدس سره):«نحن مدينون لجهودكم أنتم وأعزائكم، وكل شعب إيران مدينون لهؤلاء الشباب الذين أوصلوا الثورة بقبضاتهم المشدودة إلى هنا » [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-2](2)[/url].
نعم عندما يثق الشباب بأنفسهم وتاريخهم وأصالتهم، ويبتعدوا عن أسر وتقليد الغرب أو الشرق، حينها يمكنهم أن يقدموا الكثير للمجتمع .
هذا الكتيب بين يديك «الشباب في فكر الإمام الخميني» يضاف إلى سلسلة الفكر والنهج الخميني، ويبين ما يتعلق بهذا العنصر الأساسي في المجتمع، نسأل الله تعالى أن يوفقنا أكثر لشرح والسير على نهج الإمام الخميني (قدس سره) الذي يمثل النهج الإسلامي الأصيل والحمد لله رب العالمين
جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
[url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/fahres.html#f-2]ميزة الشباب[/url] صحيح أن الشباب هم شريحة من شرائح المجتمع، ولكن هذه الشريحة لها ميزتها الخاصة من جهات عديدة تجعلها في طليعة المجتمع، هذه الميزة التي أشار الإمام الخميني (قدس سره) إلى العديد من عناصرها، التي نشير إليها فيما يلي:
[url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/fahres.html#f-3]الفطرة[/url]
لعل عمر الشباب الذي يعتبر أقل تعلقاً بالدنيا ومتعلقاتها وأقرب للفطرة وصفائها، يجعل من الشاب أكثر انسجاماً مع متطلبات الفطرة ولعل هذا ما يشير إليه جواب الإمام على سؤال وجه له:
«س: اسمكم على ألسنة شباب إيران، كيف تفسّرون هذا الحب العجيب؟
ج: هم قد شخصوا أننا نسعى وراء نفس المطالب التي في فطرتهم، وهي أمانيهم الماضية، ويعتقدون أننا خدم لهم، من هذه الجهة يحبوننا كما أنني أنا أحبهم» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-3](3)[/url].
[url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/fahres.html#f-4]قوة الشباب[/url]
القوة هي العنصر الآخر الذي يتميز به الشباب، ولكن لهذه الميزة تكليفها الخاص، حيث على الشاب أن يسيطر على قواه ليضعها في مكانها الصحيح ويستثمرها بشكل إيجابي يساعد على تحقيق الأهداف، فالقوة دون تهذيب يمكن أن تنقلب من نعمة إلى نقمة:
«الإنسان عندما يزيد سنه وتغلب الكهولة عليه تضعف جميع قواه، كما أن قوى الإنسان تضعف عندما يصير شيخاً، كذلك قواه الفكرية، قواه الروحية، القدرة على العبادة وحال العبادة تضعف وجميع ذلك لديه القدرة عليه في زمن الشباب... لديكم نعمة الشباب فاعرفوا قدرها ولا تهدروا هذه النعمة» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-4](4)[/url].
[url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/fahres.html#f-5]القدرة على الإصلاح[/url]
يتميز عمر الشباب بالقدرة على التغيير والتبدل، وبالتالي فعمر الشباب هو العمر المناسب لإصلاح النفس وتهذيبها، وعلى الشاب أن يهتم في هذا العمر بإصلاح النفس وتهذيبها، وإذا لم يفلح في عمر الشباب فسيكون الأمر أصعب فيما بعد:
«أنتم الآن شبّان، لديكم قوة الشباب، سيطروا على قواكم .ولم يحط بكم الضعف البدني حتى الآن، وإن لم تفكروا بتزكية وتربية، فكيف تستطيعون أن تربوا أنفسكم وتهذبوها وقت الشيخوخة الذي يسيطر فيه الضعف والكسل والارتخاء والبرودة على جسمكم وروحكم، وتكونون قد فقدتم قوة الإرادة والتصميم والمقاومة، وزاد حمل الخطيئة والمعصية سواد القلب؟» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-5](5)[/url].
ويقول( قده):
«لا تدعو قوة الشباب تذهب من يدكم، بقدر ما تُفقد قوة الشباب تزداد جذور الأخلاق الفاسدة في الإنسان ويصير الجهاد أكثر صعوبة .الشاب يستطيع الانتصار بسرعة في هذا الجهاد والشيخ لا يستطيع ذلك بهذه السرعة ، لا تدعوا إصلاح أنفسكم يتأخر إلى زمان الشيخوخة ، إحدى المكائد التي تكيدها نفس الإنسان للإنسان، ويقترحها الشيطان على الإنسان هي أنه: دع إصلاح نفسك إلى آخر العمر، الآن استفِد من الشباب، ثم تب في آخر العمر، هذه خطة شيطانية تقوم بها نفس الإنسان بتعليم الشيطان الكبير» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-6](6)[/url].
[url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/fahres.html#f-6]دور الشباب[/url]
لا شك أن للشباب دوراً أساسياً في حياة المجتمعات وتوجهاتها، والمجتمع الذي يفتقد شبابه الحيوية هو مجتمع ميت، لذلك أكد الإمام على تفعيل دور الشباب وركز على العديد من النقاط بعد الحث على اغتنام هذا العمر المهم من حياة الإنسان .
[url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/fahres.html#f-7]اغتنام عمر الشباب[/url]
تبدأ مسيرة الشباب من خلال فهم أهمية هذه الفترة الزمنية من عمر الإنسان ودورها الكبير في صناعة شخصية الإنسان وتشكيل وجه المجتمع عموماً، يقول الإمام :
«أنتم الآن بما أنه هذه النعمة، لديكم نعمة الشباب، فاعرفوا قدرها ولا تهدروا هذه النعمة» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-7](7)[/url].
ويقول (قدس سره) :
«أنا هنا أوصي شباب بلدنا، هؤلاء الرأسمال والذخائر الإلهية العظيمة، وهذه الورود المعطرة وبراعم عالم الإسلام، أن اعرفوا قدر وقيمة لحظات حياتكم الحلوة، وجهزوا أنفسكم لمبارزةٍ علمية وعملية كبيرة حتى الوصول إلى أهداف الثورة الإسلامية العالية» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-8](8)[/url].
ولاغتنام الشباب جهاته المختلفة :
فيكون في العلم:
«يجب عليكم أنتم من الآن حيث أنتم شباب أن تحصّلوا المباني العلمية، المباني الفقهية، وفي ذلك الوقت، في آخر الأيام الأشياء التي تم تحصيلها، في ذلك الوقت تعطي أغصانها وأوراقها الثمار، في ذلك الوقت استفيدوا منه، ولكن إذا تركتم وهدرتم هذه النعمة، فلن تنجحوا بعد ذلك» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-9](9)[/url].
ويقول (قدس سره) :
«الحياة في عالم اليوم، هي الحياة في مدرسة الإرادة، وسعادة وشقاء أي إنسان ترتبط بإرادة نفس هذا الإنسان، إذا أردتم أن تكونوا أعزاء ومرفوعي الرأس فيجب أن تستفيدوا من الشباب، تحركوا بإرادتكم وعزمكم الراسخ نحو العلم والعمل وكسب العلم والمعرفة، فالحياة تحت مظلة العلم والمعرفة جميلة إلى حد، والأنس بالكتاب والقلم والمدخرات هي تحتوي مليئة بالذكريات وخالدة إلى حد أنها تزيل جميع المرارات والمآسي الأخرى» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-10](10)[/url]. ويكون في العبادة:
« ذهبت أيام الشباب فبعد ذلك لا تخالوا أنكم تستطيعون ترك العبادة والتحصيل لآخر العمر؛ في آخر العمر الإنسان لا يستطيع العبادة، ولا يستطيع التحصيل، ولا أفكاره أفكار قوية مستقيمة كي يستطيع إدراك المطالب» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-11](11)[/url].
ويكون في إصلاح النفس:
«أنتم الشباب يجب أن تبدؤوا من الآن بهذا الجهاد، لا تدعوا قوى الشباب تذهب من أيديكم، بقدر ما تذهب قوى الشباب من يد الإنسان تزداد جذور الأخلاق الفاسدة فيه، ويصير الجهاد أصعب .
أنتم الشباب المستعدون الآن للجهاد، في سبيل صناعة أنفسكم يجب البدء من هذه السنين بصنع أفرادٍ يخلصون بلداً .إذا صنعتم أنفسكم وزرعتم الفضائل الإنسانية في أنفسكم، في ذلك الوقت ستكونون منتصرين في جميع المراحل» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-12](12)[/url].
[url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/fahres.html#f-8]تأثير الشباب [/url]
إن لعمر الشباب أثره الكبير على كل المسيرة الإنسانية، ولفعالية الشباب تأثير كبير على مجمل المجتمع، وصموده في وجه المخاطر والتحديات:
«ونحن نواجه أيضاً أفراداً منحرفين سلكوا إلى مراكز التربية والتعليم، وبإعطاء المجال لهم يكون خطر انحراف الشباب والبراعم كبيراً حيث أنه سمح اللَّه مع انحراف وخضوع أولادنا لثقافة الغرب أو الشرق، فإن جميع أبعاد المجتمع إما أن تخضع وتستسلم للغرب أو الشرق، وستذهب جميع مساعي وجهود الأمة ودماء شبابنا وأعزائنا هدراً» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-13](13)[/url] .
« أولئك الشباب الذين هم حقاً بحسب خطتهم ) الأعداء ) يجب أن يكون لديهم تلك المفاسد وتلك الأدمغة، تحولوا دفعةً واحدة إلى أدمغة نورانية، إنسانية إسلامية، ولو لم يحصل ذلك لما استطاعت هذه الأمة تحطيم هذه القوة العظمى وهذه القوى الشيطانية» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-14](14)[/url].
«إن الشباب الملتزم في طول التاريخ وخصوصاً الجامعيين المسلمين في الجيل الحاضر وجيل المستقبل .هؤلاء هم الذين يستطيعون بالتزامهم وسلاحهم واستقالتهم وصبرهم أن يكونوا سفينة نجاة الأمة الإسلامية وبلدانهم، وهؤلاء الأعزاء هم الذين يكون استقلال وحرية ورقي ورفعة الأمم مرهوناً بجهودهم» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-15](15)[/url].
« نحن مدينون لجهودكم أنتم وأعزائكم، وكل شعب إيران مدينون لهؤلاء الشباب الذين أوصلوا الثورة بقبضاتهم المشدودة إلى هنا، وهم مجدداً مستعدون... هؤلاء هم الذين أوصلوكم إلى هذه المساند، لو لو يكن هؤلاء، لما كنت أنا هنا ولا أنتم ولا أولئك هناك » [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-16](16)[/url].
[url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/fahres.html#f-9]دور الشباب[/url]
يقول الإمام الخميني (قدس سره) :
«أنتم الشباب أنفسكم الذين تستطيعون أن تقوموا بكل الأعمال .أنتم شباب في أي مكانٍ كنتم يجب أن تفكروا بمستقبل بلدكم، ومن اللازم أن تتقدموا إلى الإمام مع خصوصيتين الاتكال على اللَّه تبارك وتعالى، والثقة بالنفس، وسترون بعد مدة قصيرة أن طريق السعادة قد انفتح لكم» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-17](17)[/url].
ما هو دور الشباب والهدف الذي يمكن أن يحققوه من خلال تفعيل قدراتهم وطاقاتهم التي أودعهم الله تعالى إياها؟ يمكن التركيز على الأمور التالية :
التوعية:
إن التوعية هي مهمة أساسية على الشباب أن يقوموا بها، التوعية من جميع الجهات .
فهناك التوعية التي تتعلق بالمجتمع الإسلامي نفسه:
«الأمل أن لا يعمل الجيل الشاب الذين لم يصلوا إلى برودة وكسل أيام الشيخوخة، على أن يوقظوا الشعوب بأي وسيلة ممكنة، بالشعر، بالنثر، بالخطابة، بالكتاب وما يوجب وعي المجتمع، حتى في الاجتماعات الخاصة، وأن لا يغفلوا عن هذه الوظيفة» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-18](18)[/url].
«إن توجّه الجيل الشاب إلى معرفة وتعريف صورة الإسلام الواقعية موجب للتقدير .نحن اليوم وظيفتنا قبل أي شي ء أن نفشل اعلام سنوات عديدة للأجانب وعملاء الاستعمار .أنتم جيل الشباب وظيفتكم أن توقظوا المتغربين، وأن تعلنوا فجائع حكوماتهم المضادة للبشر وفجائع عملائهم على الملأ، وأن تسمعوا المجتمعات عموماً وأبناء الإسلام خصوصاً كيفية حكومة الإسلام، وأن ترصوا صفوفكم» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-19](19)[/url].
وهناك توعية لها علاقة بكشف حيل ومكائد الأعداء لمواجهتهم:
« أنتم الشباب ذوي القلوب الطاهرة مسؤولون عن توعية الناس بالمقدار الممكن وبأية وسيلة ممكنة، وأن ترفعوا الستار عن الحيل المختلفة للنظام، وأن تعرفوا العالم على الإسلام دين العدالة» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-20](20)[/url].
وهناك توعية تتعلق بتعريف المجتمعات الأخرى بالإسلام بالشكل الصحيح:
«عليكم أنتم يا شباب الإسلام الأعزاء، الذين أنتم أساس أمل المسلمين من اللازم عليكم أن تعملوا على توعية الشعوب وأن تفضحوا خطط المستعمرين المشؤومة والمدمّرة .كونوا أكثر جدية في التعرف على الإسلام تعلموا تعاليم القرآن المقدسة، واعملوا بها، واسعوا بكمال الاخلاص في نشر وتبليغ وتعريف الإسلام للأمم الأخرى، وفي تقدم شعارات الإسلام الكبرى» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-21](21)[/url].
الدفاع عن الإسلام :
إن الإسلام بما يمثله من طريق حق، يمثل على الدوام أمل الصالحين والصادقين والمستضعفين، وهو في نفس الوقت تهديد لكل قوى الاستكبار والتسلط والانحراف، لذلك كان على الدوام محل استهداف وهجوم الطواغيت محاولة منهم في إسقاط وجه العدالة لضمان مزيد من ظلمهم وتسلطهم، فعلى الشباب أن يتحملوا مسؤولية الدفاع عن الإسلام في مواجهة كل التحديات المفروضة:
«ذكروا أصدقائي الأعزاء الطبقة الشابة، العلماء، الجامعيين، التجار، المزارعين وسائر الطبقات، أن القوة التي أعطاكم اللَّه تعالى إياها أنفقوها في سبيل رضاه .أنتم الآن تمتلكون قوة الشباب العظيمة وتستطيعون أن توصلوا الإسلام وبلدكم إلى أوج العظمة والرفعة، وأن تقطعوا يد المجرمين عن البلدان الإسلامية وبلدكم» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-22](22)[/url].
«إن حس المسؤولية لدى الجيل الشاب، وجهودهم الخالصة في سبيل الدفاع عن الإسلام ونواميس القرآن المجيد هي محل تقدير وأمل» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-23](23)[/url].
«أنتم الأعزاء والشباب الكرام يجب أن تعلموا أن حفظ وحراسة الإسلام والدين الإسلامي ودين الحق من أكبر الطاعات فمن بداية العالم إلى الآن بذل الأنبياء العظام والأولياء الكبار (صلوات الله عليهم أجمعين) جهوداً مضنية في سبيله، ولم يتوانوا عن أي تضحية» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-24](24)[/url].
الدفاع عن البلاد والأمة
بالإضافة إلى الدفاع عن الدين كمشروع ومفاهيم ... هناك أرض وموارد ومصالح وأمن... أيضاً لا بد من الدفاع عنها لكي لا تكون لقمة سائغة للطامعين:
«إن الشباب الملتزم في طول التاريخ وخصوصاً الجامعيين المسلمين في الجيل الحاضر وجيل المستقبل .هؤلاء هم الذين يستطيعون بالتزامهم وسلاحهم واستقامتهم وصبرهم أن يكونوا سفينة نجاة الأمة الإسلامية وبلدانهم، وهؤلاء الأعزاء هم الذين يكون استقلال وحرية ورقي ورفعة الأمم مرهوناً بجهودهم» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-25](25)[/url].
« الأمة يجب أن تشكركم أنتم الشباب في جميع أنحاء البلد الذين أنتم حراس الأمن الداخلي... » [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-26](26)[/url] .
«ما دمتم أنتم الشباب اليقظون من شرائح الأمة الكبيرة حاضرين في الميدان بهذا الشوق والشعور، فلن يصل إلى البلدان الإسلامية أي ضرر» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-27](27)[/url].
خدمة المجتمع
إن للمجتمع متطلبات يتطلع لمن يؤمنها له، وبرامج الدولة في كثير من الجوانب تكون غير كافية، والشباب هم أفضل من يستطيع خدمة المجتمع وسد هذا الفراغ:
«على شباب البلد أن يقوموا بالحراسة جميعاً، وأن يمنعوا الفساد الذي يقوم به هؤلاء ( جماعة المنافقين) أن يحرسوا المحاصيل التي جمعها الناس بمهجهم، يحرسوا البساتين التي أحدثها الناس .حراسة كل شيء هي على عاتقكم، لا تتكلوا على الدولة فقط .لا تتكلوا على قوات الشرطة هم مشغولون بالخدمة، أنتم أيضاً كونوا مشغولين بالخدمة، والجميع معاً نضع أيدينا بأيدي بعض ونخدم الإسلام والمسلمين » [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-28](28)[/url].
[url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/fahres.html#f-10]الجهاد[/url]
إن الجهاد الذي باب خاصة أولياء الله والذي هو سبب عزة ونصر الأمة، رواده الأساسيون هم الشباب، فبهمتهم وجهادهم تتحقق مصالح الأمة وينتصر الإسلام .
«إن أمةً يصلي شبابها صلاة الليل في الجبهات، ويجاهدون في سبيل اللَّه، ويرون هذا الجهاد فخراً لهم، لم يشغلهم طلب فرص الحياة والاسترخاء، يمضون ليلهم ونهارهم في المتراس في ذاك الطقس الحار ومع انعدام الماء، وفي تلك الشدّة، ويتقدمون إلى الإمام ... من يريد أن يقف في مقابل هذه الأمة؟! » [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-29](29)[/url] .
« يا أعزائي الشباب، احملوا القرآن بيد وباليد الأخرى السلاح، ودافعوا عن كرامتكم وشرفكم حتى تسلبوا منهم قدرة التفكير في التآمر عليكم .رحماء مع أصدقائكم ولا تقصروا بإيثارهم بكل ما لديكم كونوا واعين فعالم اليوم هو عالم المستضعفين، وآجلاً أو عاجلاً سيكون النصر لهم، وهم وارثوا الأرض والحكام بأمر اللَّه» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-30](30)[/url].
« نحن لدينا أمل أن يكون شبابنا في هذه الأوقات كما كانوا منذ البداية، وأن يذهبوا إلى الحرب، لايصال الإسلام إلى النصر، وإخراج الإسلام من شر القوى الكبرى الأجنبية والأفكار المنحرفة الداخلية الموجودة في داخل البلدان الإسلامية» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-31](31)[/url].
إصلاح الشباب
[url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/fahres.html#f-12]الشباب أكثر قابلية للإصلاح[/url]
ذكرنا فيما سبق أن سن الشباب يتميز بالحيوية والقدرة على التغيير، وبالتالي فهو السن الأنسب لإصلاح النفس، وإذا لم يستفد الإنسان من هذا العمر لإصلاح نفسه فسيكون الإصلاح بعد ذلك أصعب .
يقول الإمام الخميني (قدس سره) :
«أنتم الشباب يجب أن تبدأوا من الآن بهذا الجهاد، لا تدعوا قوى الشباب تذهب من أيديكم، بقدر ما تذهب قوى الشباب من يد الإنسان تزداد جذور الأخلاق الفاسدة فيه، ويصير الجهاد أصعب .
أنتم الشباب المستعدون الآن للجهاد، في سبيل صناعة أنفسكم يجب البدء من هذه السنين بصنع أفرادٍ يخلصون بلداً .إذا صنعتم أنفسكم وزرعتم الفضائل الإنسانية في أنفسكم، في ذلك الوقت ستكونون منتصرين في جميع المراحل» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-32](32)[/url] .
«لا تدعوا قوّة الشباب تذهب من يدكم، بقدر ما تُفقد قوة الشباب تزداد جذور الأخلاق الفاسدة في الإنسان ويصير الجهاد أكثر صعوبة .الشاب يستطيع الانتصار بسرعة في هذا الجهاد، والشيخ لا يستطيع ذلك بهذه السرعة .لا تدعوا اصلاح أنفسكم يتأخر إلى زمان الشيخوخة .إحدى المكائد التي تكيدها نفس الإنان للإنسان، ويقترحها الشيطان على الإنسان هي أنه : دع اصلاح نفسك إلى آخر العمر، الآن استفد من الشباب، وبعدها ! تب في آخر العمر .هذه خطة شيطانية تقوم بها نفس الإنسان بتعليم الشيطان الكبير» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-33](33)[/url].
«أنتم الآن شبّان، لديكم قوة الشباب، سيطروا على قواكم.ولم يحط بكم الضعف البدني حتى الآن، وإن لم تفكروا بتزكية وتربية، فكيف تستطيعون أن تربوا أنفسكم وتهذبوها وقت الشيخوخة الذي يسيطر فيه الضعف والكسل والارتخاء والبرودة على جسمكم وروحكم، وتكونون قد فقدتم قوة الإرادة والتصميم والمقاومة، وزاد حمل الخطيئة والمعصية سواد القلب؟ كل نفس تتنفسونه، كل قدم تخطونها، وكل لحظة امر من عمركم يصير الاصلاح أكثر صعوبة، ومن الممكن أن تزداد الظلمة والهلاك» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-34](34)[/url] .
بل إن الإصلاح في سن الشاب له آثار أكثر بركة من أي سن آخر، فالشاب قادر على أن يطوي ما لا يطويه الشيخ إلا بسنين طويلة، يقول الإمام الخميني (قدس سره):
«وهؤلاء الشباب حولهم اللَّه تبارك وتعالى في مدة قليلة جداً بنحو وصلوا إلى مقامٍ لم يصل إليه أولئك الذين جرّوا مدة خمسين عاماً للوصول إليه، إلى مكان لا يريدون أحداً غير اللَّه أبداً، طالبين الشهادة بنحوٍ يتقبّلون الشهادة بنحوٍ هذه مسألة مهمة يجب علينا نحن أن نلتفت إليها، فهذه المسألة ليست مسألة عادية» [url=file:///D:/مكتبة%20الكلمات/الشباب/middlepage.htm#h-35](35)[/url] .