سوالف - 3 / مقتدى الصدر مجتهدا ؟ اتحداكم
كتابات - جاهل امي
بين المعقول وغير المعقول ، تتصارع الافكار في انسجة الدماغ الذي خلقه الله وهنا ، طريا وهشا ، لكنه قادر على فعل اي شيء قبيح ، فهو من يعطي الايعازات لسائر الجسد بان اقتلوا واهتكوا الاعراض واسرقوا ... الخ ، ولا يفعل الفعل الحسن ولا يعرف الله الا في حالات عدم قدرته في الوصول لما تريده نفسه الدنية القذرة ، فتراه حينذاك يتضرع الى الله بالرزق (مثلا) بدموع كاذبة خبيثة ، وما ان يلبي الله طلبه ينقلب رزقه الذي حصل اليه ليكون جاها ومنزلة وطموحا وسلطة ليبدأ الطغيان ويبدأ العقل (الدماغ) بالتفكير والتخطيط لادامة جنته الدنيوية التي لا يفرط بها حتى لو قتل جميع بني جنسه ، بل لا يفرط بشيء منها بعد ان لمسه وعاش في كنفه حتى لو فتحوا له ابواب جنان الرحمن على مصراعيها وخيره بينها وبين هذه الجنان لاختارها بدون تفكير او تردد..
لكن العقول متفاوتة ، فهناك عقول ذكية واخرى غبية ، والذكية عادة تسير الجسد والحس في جميع الاتجاهات ، فهي تسير في الاتجاه الصحيح تارة ، وفي الخاطئ تارة فتوظف نعمة الذكاء الى نقمة على الناس وتكفرهم باليوم الذي ولدوا فيه ورؤوا اصحابها.
اما الغبية .... فقد يدلها الله على طريق واحد تجد نفسها فيه بدون ان تشعر واذا باصحابها يرون انفسهم بموقع ومنزلة لا يستطيعون انفسهم استيعابها وهؤلاء اخطر من الذين سبقوهم لان غبائهم لا يعرفهم بحقيقة حجمهم ، وامثلة ذلك كثيرة منها اية الله العظمى مقتدى الصدر .
قال المثل الشعبي : (النار يخلف عار) دلالة على ذكاء الاب وغباء الابن . فمن يشكك بذكاء وقدرة وذهنية السيد الشهيد محمد صادق الصدر الذي تقوقع منذ نعومة اظفاره على البحث والتحقيق والدراسة ، فكتب موسوعة الامام المهدي وهو في عشرينيات عمره لينتج رائعة من روائع التصنيف الشيعي الفلسفي والادبي ليتفوق بها على جميع الباحثين بهذا الموضوع من الذين قضوا عمرهم منكبين على هذه القضية ، وليتحدى بها الفكر الماركسي ويناقشهم بنفس نظرياتهم التي فندها وضرب بها عرض الحائط . ويسير به العمر وتتقدم معه ذهنيته وينضج ذكاءه ليختتمها برائعته (ما وراء الفقه) الذي تناول فيه الفقه موضوعا وترفا .
اذكر ما كتبه الصدر في باب الاجتهاد في (ما وراء الفقه) ان الاجتهاد هو ملكة ، والملكة تأتي من الجد والجهد وبذل الوسع ، وبعبارة ابسط ان الاجتهاد ياتي بعد الجد والتعب والسعي لتتولد ملكة الاجتهاد او الاستنباط والنظر في القرآن والسنة التي هي المدارك الاصلية للتشريع. فاتنا ان نذكر انه خلال مراحل هذه الدراسة الصعبة التي يقوم بها الساعي للاجتهاد الى اختبار نفسه من خلال البحوث التي يكتبها واراءه التي يناقش بها اراء اساتذته ، حيث تكون بمثابة اختبار لقدرته واجتهاده قبل ان يكون مسؤولا امام الله ويعلنه على الناس .
الشخص الذي يصل لهذه المرحلة يمر عبر جملة من العلوم وخلال مروره يبدأ بالنضوج تدريجيا ويصل الى مرحلة النضوج العليا بوصوله الى الاجتهاد .
مع كل الذي مر تفاجئنا الحياة الهزيلة البائسة التي نعيشها في العراق الجديد ببشرى يزفها الاثول احمد المسعودي ، ويؤيدها الارعن الغير متزن فتاح الشيخ بان مقتدى الصدر سيعلن اجتهاده في الاسبوع الاول من رمضان ..... طيب، سنتفق على هذا الكلام ونؤيده بغض النظر عن قلة ثقافة هذا الصبي العامة ونؤيده حتى لو كان لا يعرف (وما يدبر) كتابة مقالة بسيطة او كتابة انشاء ، وسنتفق مع هذا الكلام حتى لو كان اية الله العظمى مقتدى الصدر لا يتقن مخارج الحروف العربية في احاديثه الصحفية الهزيلة، ، وسنتفق بان مقتدى الصدر تولدت عنده الملكة واصبح مجتهدا . ولكن اين مقدمات الاجتهاد التي من اهم ملامحها المؤلفات التي ينتجها ، حتى لو كانت على شكل تقريرات لاساتذته . ولو تخلينا على هذه النقطة فاننا لا نتخلى عن مرحلة المقدمات البائسة التي مر بها مقتدى الصدر والتي يعرفها القاصي والداني في النجف الاشرف بان (مقتدى الغبي) لم يستطع المرور من درس العربي ولا يعرف قواعد اللغة البسيطة التي تعلم للصفوف الابتدائية ، واذا كان لا يعرف العربية فكيف له ان يعرف لغة الفقه والاصول التي مجرد مصطلحاتها تحتاج الى وقت لحفظها .... هزلت (وموت كرفنة) اذا كان مستوى الاستهزاء بالعقول وصل الى هذه المرحلة .
عندما كتبت حلقتي الاولى عن نفس الموضوع لم اكن اعلم باني سوف اسمع بخبر اجتهاد مقتدى الذي سيكون سارا لكل غبي في هذا البلد ، ولكن عندما سمعته وقرأته بنفسي ، تأكد لي ما كتبته بالحلقة الاولى في هذا الرابط في موقع كتابات:
http://www.kitabat.com/i58062.htm
كتابات - جاهل امي
بين المعقول وغير المعقول ، تتصارع الافكار في انسجة الدماغ الذي خلقه الله وهنا ، طريا وهشا ، لكنه قادر على فعل اي شيء قبيح ، فهو من يعطي الايعازات لسائر الجسد بان اقتلوا واهتكوا الاعراض واسرقوا ... الخ ، ولا يفعل الفعل الحسن ولا يعرف الله الا في حالات عدم قدرته في الوصول لما تريده نفسه الدنية القذرة ، فتراه حينذاك يتضرع الى الله بالرزق (مثلا) بدموع كاذبة خبيثة ، وما ان يلبي الله طلبه ينقلب رزقه الذي حصل اليه ليكون جاها ومنزلة وطموحا وسلطة ليبدأ الطغيان ويبدأ العقل (الدماغ) بالتفكير والتخطيط لادامة جنته الدنيوية التي لا يفرط بها حتى لو قتل جميع بني جنسه ، بل لا يفرط بشيء منها بعد ان لمسه وعاش في كنفه حتى لو فتحوا له ابواب جنان الرحمن على مصراعيها وخيره بينها وبين هذه الجنان لاختارها بدون تفكير او تردد..
لكن العقول متفاوتة ، فهناك عقول ذكية واخرى غبية ، والذكية عادة تسير الجسد والحس في جميع الاتجاهات ، فهي تسير في الاتجاه الصحيح تارة ، وفي الخاطئ تارة فتوظف نعمة الذكاء الى نقمة على الناس وتكفرهم باليوم الذي ولدوا فيه ورؤوا اصحابها.
اما الغبية .... فقد يدلها الله على طريق واحد تجد نفسها فيه بدون ان تشعر واذا باصحابها يرون انفسهم بموقع ومنزلة لا يستطيعون انفسهم استيعابها وهؤلاء اخطر من الذين سبقوهم لان غبائهم لا يعرفهم بحقيقة حجمهم ، وامثلة ذلك كثيرة منها اية الله العظمى مقتدى الصدر .
قال المثل الشعبي : (النار يخلف عار) دلالة على ذكاء الاب وغباء الابن . فمن يشكك بذكاء وقدرة وذهنية السيد الشهيد محمد صادق الصدر الذي تقوقع منذ نعومة اظفاره على البحث والتحقيق والدراسة ، فكتب موسوعة الامام المهدي وهو في عشرينيات عمره لينتج رائعة من روائع التصنيف الشيعي الفلسفي والادبي ليتفوق بها على جميع الباحثين بهذا الموضوع من الذين قضوا عمرهم منكبين على هذه القضية ، وليتحدى بها الفكر الماركسي ويناقشهم بنفس نظرياتهم التي فندها وضرب بها عرض الحائط . ويسير به العمر وتتقدم معه ذهنيته وينضج ذكاءه ليختتمها برائعته (ما وراء الفقه) الذي تناول فيه الفقه موضوعا وترفا .
اذكر ما كتبه الصدر في باب الاجتهاد في (ما وراء الفقه) ان الاجتهاد هو ملكة ، والملكة تأتي من الجد والجهد وبذل الوسع ، وبعبارة ابسط ان الاجتهاد ياتي بعد الجد والتعب والسعي لتتولد ملكة الاجتهاد او الاستنباط والنظر في القرآن والسنة التي هي المدارك الاصلية للتشريع. فاتنا ان نذكر انه خلال مراحل هذه الدراسة الصعبة التي يقوم بها الساعي للاجتهاد الى اختبار نفسه من خلال البحوث التي يكتبها واراءه التي يناقش بها اراء اساتذته ، حيث تكون بمثابة اختبار لقدرته واجتهاده قبل ان يكون مسؤولا امام الله ويعلنه على الناس .
الشخص الذي يصل لهذه المرحلة يمر عبر جملة من العلوم وخلال مروره يبدأ بالنضوج تدريجيا ويصل الى مرحلة النضوج العليا بوصوله الى الاجتهاد .
مع كل الذي مر تفاجئنا الحياة الهزيلة البائسة التي نعيشها في العراق الجديد ببشرى يزفها الاثول احمد المسعودي ، ويؤيدها الارعن الغير متزن فتاح الشيخ بان مقتدى الصدر سيعلن اجتهاده في الاسبوع الاول من رمضان ..... طيب، سنتفق على هذا الكلام ونؤيده بغض النظر عن قلة ثقافة هذا الصبي العامة ونؤيده حتى لو كان لا يعرف (وما يدبر) كتابة مقالة بسيطة او كتابة انشاء ، وسنتفق مع هذا الكلام حتى لو كان اية الله العظمى مقتدى الصدر لا يتقن مخارج الحروف العربية في احاديثه الصحفية الهزيلة، ، وسنتفق بان مقتدى الصدر تولدت عنده الملكة واصبح مجتهدا . ولكن اين مقدمات الاجتهاد التي من اهم ملامحها المؤلفات التي ينتجها ، حتى لو كانت على شكل تقريرات لاساتذته . ولو تخلينا على هذه النقطة فاننا لا نتخلى عن مرحلة المقدمات البائسة التي مر بها مقتدى الصدر والتي يعرفها القاصي والداني في النجف الاشرف بان (مقتدى الغبي) لم يستطع المرور من درس العربي ولا يعرف قواعد اللغة البسيطة التي تعلم للصفوف الابتدائية ، واذا كان لا يعرف العربية فكيف له ان يعرف لغة الفقه والاصول التي مجرد مصطلحاتها تحتاج الى وقت لحفظها .... هزلت (وموت كرفنة) اذا كان مستوى الاستهزاء بالعقول وصل الى هذه المرحلة .
عندما كتبت حلقتي الاولى عن نفس الموضوع لم اكن اعلم باني سوف اسمع بخبر اجتهاد مقتدى الذي سيكون سارا لكل غبي في هذا البلد ، ولكن عندما سمعته وقرأته بنفسي ، تأكد لي ما كتبته بالحلقة الاولى في هذا الرابط في موقع كتابات:
http://www.kitabat.com/i58062.htm