قصيدة في مولد الإمام الرضا (ع)
مرسل: الخميس أكتوبر 29, 2009 7:03 pm
اللهم صلِّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم


::
أيا ذكرى بسعدك فَاْسْعديــنـا أزيلي الـــهـم عنـا و افرحـــينـا
لمولدِ مَنْ إليه الــروحُ هامـتْ ترفرفُ حولَـــه حينًـا فحـــينـا
عليه ملائكُ الرحمـنِ صلًّـتْ بمـــحرابِ الخشـــوعِ مكبِّريـــنـا
فحورُ العينِ في الجناتِ خـرَّتْ إلى الرحمنِ شكـرًا سـاجدينـا
كأنِّي بالرسـولِ و مرتضـــاهُ مَعَ ابنتـهِ البتــــــولِ مهللــــينـا
جميعُ الأنبـياءِ أتَـوْا حشـــــودًا بباقـــــاتِ الزهـورِ مهنئيــنـا
بمولدِ مَنْ رضتْ عنهُ الأعادي فكيفَ رضاهُ عنـد الأقربينـــــا
عليٌ يــا بنَ موسى يــا إمامـي شفـيعُ ذنوبِ كـلِّ المذنبيـــنـا
أتيتُ الشعرَ كي أمدحْكَ لكنْ هجاني الشعرُ هجوَ الغاضبينا !
نأى عنِّي و قالَ: أنـــا صغيــرٌ بحـوري لا تمـسُ الأكبريـنــــا
فذاك إمامُـكَ الجـــبـارُ بحـرٌ و لَمْ أرَ في البحورِ لـهُ قريــــنـا
فإنْ يطمى أصيرُ بـه غريقًـا و إنْ جَزَرَتْ مِياهُ أصيرُ طــينا !
و يَكْفي أنًّهُ إنْ قيــــسَ فـردًا بكلِّ النــــاسِ مثله لـن يكونــــا
و مِنْ إحسانِـه روّى قفـارًا فأضحتْ أجملُ الأرضينَ زينـــــا
ففي بركِ الســـــباعِ و إنْ رمــوهُ تقبلُـه الأسـودُ مبصبصينـا
عليٌ يا بنَ موسى يـا إمـــامـي شفيعُ ذنوبِ كـلِّ المذنبيــــنـا
ألا فأدرْ رحاكَ علـى ذنوبـي و كسِّرها و صيِّرهـا طحــــــينـا
أتيتك و البــــياضُ بلـبِّ قلبـي تحمَّر من نـواه لكـــــم حنينـا
سمعتُ بما سمعتُ لكم كلامًـا و ترويـهِ الثقـــــاتُ محدثيــــنـا
ألا مَنْ زارني عن بعـدِ ميــلٍ أكونُ لهُ إلى الخلـدِ الضمينــــا
فكيفَ لنا الوصـولُ إلى ثراكمْ ؟ و عنكمْ سيدي أسفًـا نأينـــا
و لا نــــدري إذا كنَّــا بيـومٍ لمشـــــهدكـمْ إمامـي زائريــــنـا
فليــتَ ضريحَك النوَّارَ سجـنٌ و ليتي كنتُ داخلـهُ سجينـــــا
::
منقول
اسألكم الدعاء