صفحة 1 من 1

سياسة التهميش والاقصاء والتوريط

مرسل: الأربعاء نوفمبر 25, 2009 2:47 am
بواسطة محبة العراق
سياسة التهميش والاقصاء والتوريط
صورة
كمال الطفيلي

عانى ومايزال يعاني العراق وشعبه على وجه الخصوص تلك السياسات التي خرجت من تبعات الانظمة الدكتاتورية والتسلطية عانى الكثير من الاهات والمشكلات المستعصية كنتيجة لارث ثقيل نتج عن تبوء عصابات الفساد والتسلط سلكت بطريقة او باخرى سدة الحكم والقيادة وكان همها الاول والاخير الاستئثار بالسلطة والامساك بدفتها وتسيسها وتسيرها حسب اهوائها ومصالحها وما تحمل من عقليتها المتخلفة من تراكمات متدنية ضحلة راحت تتفنن في الاستهانة في مشاعر الشعب والاستخفاف بهم ولم تسمح لاحد
ان يدلو دلوه نحو الاصلاح سواء فعلاً او عملاً او حتى بالنصيحة
فلو نظرنا الى هذا النظام الذي يجثم على صدور ابناء شعبه قد ابتكر باباً في ابواب السياسة سياسة فرق تسد الاستعمارية وهذا الباب يطلق عليه باب التهميش باب التوريط فهو يوجد عداءات بين مكونات الشعب الواحد بل حتى بين ابناء الاسرة الواحدة ناهيك عن العداءات الاخرى مثل هذه السياسات تربط مصير عملائها ببقاءها واقصاء وتهميش وتشريد ابناء حجلدتهم ابناء وطنهم وشعبهم ولم يجدوا طريقاً سوى الايغال في الجريمة والفساد وهذا ماحدث بعد سقوط النظام العنصري البائد ويبدوا ان الانظمة الحالية قد سارت بخطى حثيثة مقتفية اثار من سبقها وعاصرها بل زاد عليه اضعافاً مظاعفة وجعل من هذه السياسة منهجاً يبقي نظامه اطول مده ممكنة وراح يثير ثقافة العنف ثقافة الاقصاء ثقافة الاستهانة والضحك على الذقون حتى ادخل البلد في دوامة الفساد الاداري والمالي ودوامة الطائفية الفئوية المقيتة دوامة قد استنزفت كل طاقات البلد وثرواته وارسلت ابناءه الى القبور باكراً وهجرت العوائل الامنة هذه السياسة وجدت ضالتها في كثير من ضعفاء النفوس والطامحين للوصول الى المناصب بأسهل السبل واقصرها فأين الذين ظلموا الابرياء الفقراء ناسين ومتناسين ان جولة الباطل ساعة فمن غير الممكن بقاء مثل هؤلاء لان التغير مطلوب تغير النفوس اولاً لا الوجوه بوجوه اخرى وقد يكون بعضها ظالمون سابقاً
لكن املنا ان المرحلة مؤقته سرعان ما تمر بعد ان وعى الشعب ثقافة المواطنة الحقيقية ومباديء الوطنية المخلصة للبلد