صفحة 1 من 1

النذر مفتاح العلاجات وقضاء الحاجات

مرسل: الاثنين مايو 24, 2010 11:04 pm
بواسطة المفيد
صورة النذر مفتاح العلاجات وقضاء الحاجات
بسم الله الرحمن الرحيم
وما انفقتم من نفقه او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وما للظالمين من انصار (البقرة 270 )
عندما يعظم البلاء وينقطع الرجاء وييأس الانسان من الشفاء يرفع يديه الى السماء ناذرا الى ربه الكريم
ويمكن ان نعرف النذر كما في اللغه العربيه هو الوعد فالناذر يعطي وعدا بتحقيق امر معين في المستقبل وقد يعد بذلك معلقا وعده بشرط كان يقول ان حصل كذا فسافعل كذا وقد لايعلق وعده فيقول سافعل كذا
والنذر في التعريف الفقهي (صيغه يلتزم بها الناذر بفعل شيء لله تعالى اوترك شيء لله تعالى )
والامثله في النذر كثيرة منها (نذر زوجه النبي عمران عليه السلام )اذقالت امرات عمران رب اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم )ولكن ومع ان المولود انثى الا ان الله تعالى قد قبلها حيث قال (فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا )
كذلك نذر مريم بنت عمران عليها السلام (اني نذرت صوما فلن اكلم اليوم انسيا )(مريم 26)
نذر اهل البيت عليهم السلام حيث جاء في كتب التاريخ ان الامامان الحسن والحسين عليهما السلام مرضا فجاء لزيارتهما النبي (ص)مع كوكبه من الصحابه وطلبوامن الامام عليه اسلام ان ينذر لله صوما ان عافى ولديه فنذر الامام صوم ثلاثه ايام وتابعته الزهراء عليهم السلام وجاريتها فضه في هذا النذر ولما شفي الحسنان من المرض صاموا جميعا ولم يكن عند الامام عليع اسلام شىء من الطعام ليجعله افطار لهم فاستقرض ثلاث صواع من الشعير وعمدت السيده الصديقه سلام الله عليها في اليوم الاول الى صاع فطحنته وخبزته فلما ان وقت الافطار واذا بمسكين طرق الباب فعمدوا جميعا الى هبه قوتهم للمسكين واستمروا على صيامهم ولم يتناولوا شيئا غير الماء وفي اليوم الثاني عمدت الزهراء عليها السلام الى الصاع الثاني فطحنته وخبزته فلما حان وقت الافطار واذا بيتيم يشكو الجوع فتبرعوا جميعا بقوتهم ولم يتناولوا سوى الماء وفي اليوم الثالث قامت الزهراء عليها السلام فطحنت الباقي من الشعير وخبزته فلما حان وقت الافطار واذا باسير قد طرق الباب قد الم به الجوع فسحبوا ايديهم من الطعام ومنحوه اليه ووفد عليهم رسول الله (ص)في اليوم الرابع فرى اجسامهم قد ذابت من الجوع فتغير حاله وقال (واغوثاه اهل بيت محمد يموتون جياعا )ولم ينهي كلامه حتى هبط الوحي وهو يحمل المكافاءه وهي سوره (هل اتى على الانسلن حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )(الانسان 1)
في هذه القصه دلالات عديده منها
اهميه النذر ثلاثه ايام لقضاء الحوائج وخاصه شفاء الاولاد المرضى
مدح الله تعلى اهل البيت علبهم السلام لوفائهم بالنذر ممع ماحصل لهم من جزاء ووعدهم بوقايه العذاب يوم القيامه وبتلقيهم للنعيم واسرور ثم وصفهم بالابرار وبعباد الله
اهميه الايثار فان اهل البيت عليهم السلام كانوا جياعا الا انهم اثرو ا على انفسهم ليطعموا الاخرين
كذلك لتعليم شيعتهم بالوفاء والشكر لله سبحانه وتعالى

المصدر كتاب النذر -السيد حسين نجيب