سـأرقـص عـلـى جـراح الـمـسـلـمـيـن ... << أدعـولي بـالـمـوفــقـيـة >>!!
مرسل: الجمعة أغسطس 20, 2010 1:10 am
سـأرقـص عـلـى جـراح الـمـسـلـمـيـن ... << أدعـولي بـالـمـوفــقـيـة >>!!
تأليفوتمثيل وإخراج بعض المسلسلات الخليجية التي تُعرض في الآونه الأخيرة ،هي أشبه بكثير بتلك الراقصة (( المشهورة )) التي صرحت في إحدى اللقاءات التلفزيونية قائلةً : إنها قبل أن تصعد الى خشبة (( المرقص)) تقرأ سورة الفاتحة لأكثر من مرة .. وترفع يديها لله تعالى (( يا رب وفقني اليوملأهز للناس أكويس )) يارب كن معايه يارب...!!
فتسألها المذيعه...ماهو السر بعدأعتزالكِ الرقص أنكِ لازالتِ متربعة على عرش محبيكِ ...!؟ أجابتها الراقصة وبكل ثقة : في الحقيقة إن ربنا يحب الإخلاص في العمل وأنا أخلصت في عملي !!
حال الراقصة هو تماماً كحال بعض هؤلاء العاملين على تلك المسلسلات الخليجية وبالنسبةِ لدي أن تلك المسلسلات هي أدهى وأدهى بكثير من إنحطاط المرقص !!!...
لأننا جميعاً نعترف أن الفن رساله... ولكن عندما تكون تلك الرساله مزيفة من تلك الأقلام المشبوهه .. أو ذلك الإخراج المتدني .. الذي يحاول عاماً بعد عام أن يطرح أفكار جريئةومنحطة ... !!! فلن نستغرب مما وصلنا إليه من فساد إعلامي يُنشر عبر هذهِ المسلسلات .
وإلا ماذا يعني أن تجعل مسلسلاً كاملاً يتحدث فقط عن الفساد .. وكيف أنّ الفتاة تخرجمن بيتها مع عشيقها وهي في عمر الزهور !!
وكيف تكون خطوات الزنا ... !! و تصويرالفقير بأنه دائما ضعيف الشخصية ويبيع عرضه للغني ..!! وعندما تريد البحث عن مشهد واحد يفيدك كمشاهد لا تجد سوى النكد والهم والغم !!!
وإذا وضعوا شخصية متدينه في المسلسل .. وضعوه ضعيف خائف .. متزمت في الدين لا يفهم كيفية التفاهم والأسلوب الصحيح ..!!
وإذا شاهدت لهم لقاء تلفزيوني مع الممثلين والمخرجين ، مثلوا لك حال تلك الراقصة ففي كل كلمة والأخرى قالوا لك .. ولله الحمد ربي وفقني !!
وفقك إلى ماذا.. !؟ وفي ماذا ؟؟ إلى زرع الفساد في أبنائنا وبناتنا ..؟؟ أم في تشويه صورة المجتمعات الخليجية .. وبالأخص مجتمعنا الذي صوروه وكأنّه مجتمع لا همّ له إلا المال والجنس وحب الشهوات ..!!!
بعض الأحيان أتناقش وأتحوار مع أحبتي وأصدقائي حول المسلسلات والمسرحيات الحالية فنقارن بينَ الأعمال الجيدة والغير جيدة...!!! كنت أعلق على هذه المقارنهوأقول .. من الخطأ أن نقول هذا المسلسل أفضل من هذا المسلسل، إذ يجب أن تكون المقارنه في مستوى تحت الصفر " بحيث نقول ...هذا المسلسل هو (( أقل سخافه )) من ذاك المسلسل!!...
لأنه أنا كمشاهد أبحث عما يفيدني ويزيد من معلوماتي ويثقفني، لا أن يُؤخذ من وقتي ثلاثين ساعه ولا أخرج منها إلا بالهم والنكد !!
أتذكر قبل ست سنوات كان لي صديق يتابع إحدى المسلسلات.." متابعة شديدة " ويشهد الله بقي لأكثر من ثلاثة أشهر " أسير " الهم والغم ، أسير تلك الصور الهدامة التي لاتعطيك إلا أفكار مشينه تشعرك أن هذه الدنيا ليست بخير.
وبالفعل أنظروا إلى الشارع الخليجي تجدون أكثره (( متمللمن أجواء بعض المسلسلات الكئيبة )) لإنها لا تغذي العقل بتاتاً.
في السابق كانت هناك مسلسلات ومسرحيات إلى الآن يتذكرها الجميع ... وإذا سألت أغلب شباب المجتمع يعرفون جميع الممثلين .
أما المسلسلات والمسرحيات الحالية .. تجد عمرها الفني لا يتجاوز السنتان !!! لإنها خالية من المضمون أساساً ..!!
البعض مع الأسف إلى الآن لا يعرف ولا يريد أن يقتنع أن الإعلام أصبح أقوى وسيلة تأثير على المجتمع ..وإلآ منذ متى كنا نرى المرأة في الخليج تتجرأ على الرجل بالضرب وتفعل ما تفعل .. !!!
منذ متى نسمع بطفلة عمرها 13 عام ... تهرب من بيتها مع (( صديقها )) !!!
ما هذه الحالة الرهيبة والحركات الغريبة من الإستهتار عند شباب اليوم !!! تتحدث معه تسألهُ ما هي أهدافك ما هي خططك المستقبلية؟؟رأساً يُجاوبك : لا شيء!!
فهذه المسلسلات وهذا الإعلام تجده يغذي الشاب أو الشابه فيعطيهم حالة من الهيجان ليظن أنهُ محروم ومكبوت فيفجرها في الشارع العام من دون وعي !!!والطامة الكبرى ..والمصيبة المعقده تجده مقتنع بما يفعل .. أعني إن حاسبته يشعر أنه لم يفعل إلا ما أرتضاه المجتمع .. لذلك نرى بعض الشباب يستحل التحرش بالنساء فيراهن جميعاً بصورة الفتاة السيئة التي رآها في ذاك المسلسل أو ذاك الفيلم ..!!
المسألة ليست هينة كما يتصور البعض ، وليست قصة أرويها لكم أحبتي إنما هو واقع مرير يمر بنا ،نعم .. فمع الألم الذي يعتصر قلوبنا من تلك الأحداث، ومع جراحنا التي نعاني منها سنين طويلة،مع نقص هيبتنا وفقدنا لمبادئ وقيم كبيرة .. وفقدنا لأمور كثيرة..
يأتي هذا المخرج أو هذا المؤلف... أو هذاالممثل ... لتحكي لنا أعمالهم تقول..
((سأرقص على جراح المسلمين)) ويكمل صاحب الشأن حديثه ضاحكاً قائلاً .. نعم " أدعولي بالموفقية!!"
الكاتب / علي المهاجر
19 / 2/ 2010
معكم كل يوم جمعه إن شاء الله ..
تابعونا
تأليفوتمثيل وإخراج بعض المسلسلات الخليجية التي تُعرض في الآونه الأخيرة ،هي أشبه بكثير بتلك الراقصة (( المشهورة )) التي صرحت في إحدى اللقاءات التلفزيونية قائلةً : إنها قبل أن تصعد الى خشبة (( المرقص)) تقرأ سورة الفاتحة لأكثر من مرة .. وترفع يديها لله تعالى (( يا رب وفقني اليوملأهز للناس أكويس )) يارب كن معايه يارب...!!
فتسألها المذيعه...ماهو السر بعدأعتزالكِ الرقص أنكِ لازالتِ متربعة على عرش محبيكِ ...!؟ أجابتها الراقصة وبكل ثقة : في الحقيقة إن ربنا يحب الإخلاص في العمل وأنا أخلصت في عملي !!
حال الراقصة هو تماماً كحال بعض هؤلاء العاملين على تلك المسلسلات الخليجية وبالنسبةِ لدي أن تلك المسلسلات هي أدهى وأدهى بكثير من إنحطاط المرقص !!!...
لأننا جميعاً نعترف أن الفن رساله... ولكن عندما تكون تلك الرساله مزيفة من تلك الأقلام المشبوهه .. أو ذلك الإخراج المتدني .. الذي يحاول عاماً بعد عام أن يطرح أفكار جريئةومنحطة ... !!! فلن نستغرب مما وصلنا إليه من فساد إعلامي يُنشر عبر هذهِ المسلسلات .
وإلا ماذا يعني أن تجعل مسلسلاً كاملاً يتحدث فقط عن الفساد .. وكيف أنّ الفتاة تخرجمن بيتها مع عشيقها وهي في عمر الزهور !!
وكيف تكون خطوات الزنا ... !! و تصويرالفقير بأنه دائما ضعيف الشخصية ويبيع عرضه للغني ..!! وعندما تريد البحث عن مشهد واحد يفيدك كمشاهد لا تجد سوى النكد والهم والغم !!!
وإذا وضعوا شخصية متدينه في المسلسل .. وضعوه ضعيف خائف .. متزمت في الدين لا يفهم كيفية التفاهم والأسلوب الصحيح ..!!
وإذا شاهدت لهم لقاء تلفزيوني مع الممثلين والمخرجين ، مثلوا لك حال تلك الراقصة ففي كل كلمة والأخرى قالوا لك .. ولله الحمد ربي وفقني !!
وفقك إلى ماذا.. !؟ وفي ماذا ؟؟ إلى زرع الفساد في أبنائنا وبناتنا ..؟؟ أم في تشويه صورة المجتمعات الخليجية .. وبالأخص مجتمعنا الذي صوروه وكأنّه مجتمع لا همّ له إلا المال والجنس وحب الشهوات ..!!!
بعض الأحيان أتناقش وأتحوار مع أحبتي وأصدقائي حول المسلسلات والمسرحيات الحالية فنقارن بينَ الأعمال الجيدة والغير جيدة...!!! كنت أعلق على هذه المقارنهوأقول .. من الخطأ أن نقول هذا المسلسل أفضل من هذا المسلسل، إذ يجب أن تكون المقارنه في مستوى تحت الصفر " بحيث نقول ...هذا المسلسل هو (( أقل سخافه )) من ذاك المسلسل!!...
لأنه أنا كمشاهد أبحث عما يفيدني ويزيد من معلوماتي ويثقفني، لا أن يُؤخذ من وقتي ثلاثين ساعه ولا أخرج منها إلا بالهم والنكد !!
أتذكر قبل ست سنوات كان لي صديق يتابع إحدى المسلسلات.." متابعة شديدة " ويشهد الله بقي لأكثر من ثلاثة أشهر " أسير " الهم والغم ، أسير تلك الصور الهدامة التي لاتعطيك إلا أفكار مشينه تشعرك أن هذه الدنيا ليست بخير.
وبالفعل أنظروا إلى الشارع الخليجي تجدون أكثره (( متمللمن أجواء بعض المسلسلات الكئيبة )) لإنها لا تغذي العقل بتاتاً.
في السابق كانت هناك مسلسلات ومسرحيات إلى الآن يتذكرها الجميع ... وإذا سألت أغلب شباب المجتمع يعرفون جميع الممثلين .
أما المسلسلات والمسرحيات الحالية .. تجد عمرها الفني لا يتجاوز السنتان !!! لإنها خالية من المضمون أساساً ..!!
البعض مع الأسف إلى الآن لا يعرف ولا يريد أن يقتنع أن الإعلام أصبح أقوى وسيلة تأثير على المجتمع ..وإلآ منذ متى كنا نرى المرأة في الخليج تتجرأ على الرجل بالضرب وتفعل ما تفعل .. !!!
منذ متى نسمع بطفلة عمرها 13 عام ... تهرب من بيتها مع (( صديقها )) !!!
ما هذه الحالة الرهيبة والحركات الغريبة من الإستهتار عند شباب اليوم !!! تتحدث معه تسألهُ ما هي أهدافك ما هي خططك المستقبلية؟؟رأساً يُجاوبك : لا شيء!!
فهذه المسلسلات وهذا الإعلام تجده يغذي الشاب أو الشابه فيعطيهم حالة من الهيجان ليظن أنهُ محروم ومكبوت فيفجرها في الشارع العام من دون وعي !!!والطامة الكبرى ..والمصيبة المعقده تجده مقتنع بما يفعل .. أعني إن حاسبته يشعر أنه لم يفعل إلا ما أرتضاه المجتمع .. لذلك نرى بعض الشباب يستحل التحرش بالنساء فيراهن جميعاً بصورة الفتاة السيئة التي رآها في ذاك المسلسل أو ذاك الفيلم ..!!
المسألة ليست هينة كما يتصور البعض ، وليست قصة أرويها لكم أحبتي إنما هو واقع مرير يمر بنا ،نعم .. فمع الألم الذي يعتصر قلوبنا من تلك الأحداث، ومع جراحنا التي نعاني منها سنين طويلة،مع نقص هيبتنا وفقدنا لمبادئ وقيم كبيرة .. وفقدنا لأمور كثيرة..
يأتي هذا المخرج أو هذا المؤلف... أو هذاالممثل ... لتحكي لنا أعمالهم تقول..
((سأرقص على جراح المسلمين)) ويكمل صاحب الشأن حديثه ضاحكاً قائلاً .. نعم " أدعولي بالموفقية!!"
الكاتب / علي المهاجر
19 / 2/ 2010
معكم كل يوم جمعه إن شاء الله ..
تابعونا