كرامة سيد الشهداء .. ( ما بعد الشهادة )
قال الرسول الأعظم محمد (ص) : " حسين مني .. وأنا من حسين " ، كلمات مضيئة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . يرتحل الجد إلى الرفيق الأعلى تاركا وراءه أوصياءه الإثني عشر بالخلافة من بعده بأمر من الله تبارك وتعالى لإكمال مسيرة الرسالة من خلال حملهم لراية الإسلام خفاقة ترفرف على هذه المعمورة .. ولكن يأبى ممن كانت لهم أحقاد دفينة في الصدور إلا أن يزعزعوا استقرار موضع الراية كما أمرهم بها الرسول (ص) بدءا بظلامة أمه فاطمة الزهراء (ع) ويليها قتل أبيه الإمام علي بن أبي طالب (ع) ومن ثم دس السم إلى أخيه الإمام الحسن المجتبى (ع) .. لينتهوا بقتله وقتل القلة المؤمنة ممن اختارهم الله للشهادة معه في يوم العاشر من المحرم سنة 61 هجرية وسبي النساء و ترويع الأطفال .
فهل ستذهب تلك الدماء الطاهرة هدرا ؟ يأبى الله ذلك .. ليبقى الإمام الحسين ذكرى خالدة في ذاكرة التاريخ .
وتتبع تلك الشهادة المباركة كرامة أبدية من الله عــّز وجــّل ما بقي الليل والنهار متمثلة فيما روي عن الإمام الصادق (ع ) بقوله : إن الله تعالى عوّض الحسين (ع) عن قتله أن جعل الإمامة في ذريته ، والشفاء في تربته ، وإجابة الدعاء عند قبته ، ولا تعد أيام زائره آتيا وراجعا من عمره .
وقفة تأمل في تلك الكرامة التي يشعر بها كل محب لأهل البيت (ع) كالآتي :-
جعل الإمامة في ذريته : نحن جميعا على هذه الأرض ننعم بوجود الحجة الثاني عشر الإمام المهدي (عج) من ولد الحسين (ع) بيننا في كل وقت .. ولولاه لساخت الأرض بأهلها .
والشفاء في تربته : يا لها من أرض تربتها مباركة نستسقي منها الشفاء لكل داء لما لها من مكانة عظيمة عند الله بعد إراقة دماء سيد الشهداء وأولاده وأنصاره عليها .
وإجابة الدعاء عند قبته : فكم من دعاء لمريض قد شافاه الله من مرضه و فــّرج عنه وطالب حاجة قد قـُضيت حاجته آجلا أو عاجلا .
ولا تعد أيام زائره آتيا وراجعا من عمره : كما ورد أن الزائر لقبر أبي عبد الله الحسين (ع) قاصدا كربلاء عارفا بحقه قد أعطاه الله فسحة في الأجل حتى يرجع إلى أهله سالما .
هذا غيــض من فيض كراماته عليه السلام بعد استشهاده .. ناهيك عن شفاعته لأصفيائه ومواليه من شيعته ومحبيه و التي قد أعدها الله لهم يوم القيامة على يديه المباركتين .
السلام على من أقام الحق ، وقاتل من أجل نيل الحقوق ، و قـُتل من أجل الحقيقة .
بقلم : أم سيد يوسف
قال الرسول الأعظم محمد (ص) : " حسين مني .. وأنا من حسين " ، كلمات مضيئة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . يرتحل الجد إلى الرفيق الأعلى تاركا وراءه أوصياءه الإثني عشر بالخلافة من بعده بأمر من الله تبارك وتعالى لإكمال مسيرة الرسالة من خلال حملهم لراية الإسلام خفاقة ترفرف على هذه المعمورة .. ولكن يأبى ممن كانت لهم أحقاد دفينة في الصدور إلا أن يزعزعوا استقرار موضع الراية كما أمرهم بها الرسول (ص) بدءا بظلامة أمه فاطمة الزهراء (ع) ويليها قتل أبيه الإمام علي بن أبي طالب (ع) ومن ثم دس السم إلى أخيه الإمام الحسن المجتبى (ع) .. لينتهوا بقتله وقتل القلة المؤمنة ممن اختارهم الله للشهادة معه في يوم العاشر من المحرم سنة 61 هجرية وسبي النساء و ترويع الأطفال .
فهل ستذهب تلك الدماء الطاهرة هدرا ؟ يأبى الله ذلك .. ليبقى الإمام الحسين ذكرى خالدة في ذاكرة التاريخ .
وتتبع تلك الشهادة المباركة كرامة أبدية من الله عــّز وجــّل ما بقي الليل والنهار متمثلة فيما روي عن الإمام الصادق (ع ) بقوله : إن الله تعالى عوّض الحسين (ع) عن قتله أن جعل الإمامة في ذريته ، والشفاء في تربته ، وإجابة الدعاء عند قبته ، ولا تعد أيام زائره آتيا وراجعا من عمره .
وقفة تأمل في تلك الكرامة التي يشعر بها كل محب لأهل البيت (ع) كالآتي :-
جعل الإمامة في ذريته : نحن جميعا على هذه الأرض ننعم بوجود الحجة الثاني عشر الإمام المهدي (عج) من ولد الحسين (ع) بيننا في كل وقت .. ولولاه لساخت الأرض بأهلها .
والشفاء في تربته : يا لها من أرض تربتها مباركة نستسقي منها الشفاء لكل داء لما لها من مكانة عظيمة عند الله بعد إراقة دماء سيد الشهداء وأولاده وأنصاره عليها .
وإجابة الدعاء عند قبته : فكم من دعاء لمريض قد شافاه الله من مرضه و فــّرج عنه وطالب حاجة قد قـُضيت حاجته آجلا أو عاجلا .
ولا تعد أيام زائره آتيا وراجعا من عمره : كما ورد أن الزائر لقبر أبي عبد الله الحسين (ع) قاصدا كربلاء عارفا بحقه قد أعطاه الله فسحة في الأجل حتى يرجع إلى أهله سالما .
هذا غيــض من فيض كراماته عليه السلام بعد استشهاده .. ناهيك عن شفاعته لأصفيائه ومواليه من شيعته ومحبيه و التي قد أعدها الله لهم يوم القيامة على يديه المباركتين .
السلام على من أقام الحق ، وقاتل من أجل نيل الحقوق ، و قـُتل من أجل الحقيقة .
بقلم : أم سيد يوسف
