ظهر وصي ورسول الامام المهدي واليماني الموعود الامام احمد الحسن ع وهذه احد كتب ادلته
مرسل: الأربعاء مارس 30, 2011 11:32 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، مالك الملك ،مجري الفلك ، مسخر الرياح، فالق الإصباح ، ديان الدين ، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض و عمارها ، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
اللهم صل على محمد وال محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة ،يأمن من ركبها ويغرق من تركها ، المتقدم لهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق .
(( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ)(البقرة: من الآية87) .
تضافرت الروايات عن الرسول (ص) وعن أهل بيته (ع) على مجيء ممهدين للإمام المهدي (ع) يوطئون له سلطانه ويهيئون له النصرة
عن أمير المؤمنين (ع)في حديث طويل (....إذا قام القائم بخرا سان وغلب على ارض كوفان والملتان وجاز جزيرة بني كاوان ،وقام منا قائم بجيلان وأجابته الإبر والد يلمان ....ثم يقوم القائم المأمول ،والإمام المجهول ،له الشرف والفضل وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله ....)) غيبة النعماني ص283، بشارة الإسلام ص41 .
عن أبي عبد الله (ع) ((لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول انهم قد رأوه فيكذبونهم )) غيبة النعماني ص285،بشارة الإسلام ص107 .
ونقل الشيخ الكوراني في كتابه( الممهدون ) نقلا عن بشارة الإسلام (( يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته من المشرق ،يحمل السيف على عاتقه ثمانية اشهر ، يقتل ويقتل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت )) .
عن علي (ع) ((فإذا انقضى ملك بني فلان ، أتاح الله لأل محمد برجل منا أهل البيت يسير بالتقى ويعمل بالهدى ،ولا يأخذ في حكمه الرشا ، والله أني لا عرفه باسمه واسم أبيه ... ثم يأتينا ذو الخال والشامتين العادل الحافظ لما استودع فيملأها قسطاً وعدلاً ))بشارة الإسلام ، الممهدون للكوراني ص109 .
قال رسول الله (ص) ( يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا تصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلوهم قتالا لا يقاتله قوم ثم ذكر شابا فقال إذا رأيتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي ) بشارة الإسلام ص30 .
وعن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر (ع) في حديث طويل إلى أن قال (.... يقول القائم (ع) لا صحابه يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني ولكني مرسل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم فيدعوا رجلا من أصحابه فيقول له امضي إلى مكة فقل يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد (ص) وسلالة النبيين و إنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا ... ) بشارة الإسلام ص188 .
ومن أراد المزيد فليراجع غيبة النعماني وبشارة الإسلام وبحار الأنوار وإلزام الناصب وغيرها من كتب الحديث ...
وما أريد الإشارة إليه هي قضية رسول الإمام المهدي (ع) احمد الحسن الذي بعثه الإمام المهدي (ع) قبل سنتين تقريبا إلى الناس كافة مبشرا بقرب قيام الأمام (ع)ومنذرا لا عدائه وداعيا إلى لمَّ الشمل والسير بالأمة البشرية نحو العمل الصالح من اجل تعجيل قيام الإمام (ع) من خلال التركيز على الدعوة لقائم آل محمد(ع) وترك الدعوة إلى العناوين الشخصية الأخرى والتي أدت إلى تفريق الأمة إلى طوائف ومجا ميع لا طائل من ورائها .
وقد توجه احمد الحسن من بداية إرساله إلى العلماء خاصة والى الناس عامة وناشدهم آن يطلبوا منه أي دليل يثبت به دعواه ، أو أن يستمعوا لكلامه لمعرفة الرسالة التي جاء بها من الإمام (ع)حتى يميزوا الغث من السمين .
فلم يستجيبوا لذلك الطلب .
أقول فلنحذر جميعا من أن نكون مصداقاً لقوله تعالى ( فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ) (هود:27)
و أحببت أن اطرح بعض الأدلة التي تفيد طلاب الحقيقة من اجل الاستدلال بها على صحة دعوة احمد الحسن وانه رسول من الإمام المهدي (ع) وأدعو المؤمنين جميعا وأنا خادمهم أن يتمعنوا بذلك وان لا يصدهم الشيطان فانه قاطع الطريق عن كل هداية .
ونتناول هذه القضية من خمسة جوانب :-
أولا:الجانب الروائي :-
تعرضت عدة روايات إلى الإشارة إلى شخصية احمد الحسن :-
1-عن أمير المؤمنين (ع) فيخبر طويل : (( ... فقال (ع) ألا وان أولهم من البصرة وأخرهم من الإبدال ... )) بشارة الإسلام ص 148 .
2-عن الصادق (ع) في خبر طويل سمى به أصحاب القائم (ع): (( ... ومن البصرة عبد الرحمن بن الاعطف بن سعد واحمد ومليح وحماد بن جابر ...)) بشارة الإسلام ص 181 .
3-عن أبي عبد الله (ع)عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع)يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 147 و الغيبة للطوسي ص150 .
أقول : قوله أول مهدي بعد الإمام القائم (ع) أحد أسمائه (احمد ) وهو أول المؤمنين يؤكد الرواية الأنفة الذكر والتي تنص على أن أولهم من البصرة وهو أول الأنصار للإمام المهدي (ع). وأيضا تؤكد الرواية الثانية التي تنص على أن من أول أنصار الإمام (ع) من البصرة واسمه احمد . فما المانع من أن يكون الامام احمد الحسن أول أنصار الإمام المهدي (ع)ورسوله من بعد ما علمنا أن اسمه احمد وانه من أهالي البصرة .
4-عن الصادق (ع) انه قال (( إن منا بعد القائم اثنا عشر مهديا من ولد الحسين (ع) بحار الأنوار ج 53 ص148 البرهان ج3 ص310 الغيبة للطوسي ص385.
5-في البحار( قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) يا بن رسول الله سمعت من أبيك (ع) انه قال يكون من بعد القائم اثنا عشر إماما فقال إنما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا ) بحار الأنوار ج 53 ص145 كمال الدين ج2 ص358 .
فالمتدبر في هذه الأحاديث حين يزيل العمى عن عينه والتعصب عن قلبه يجد إن دعوة احمد الحسن غير مخالفة لما جاء عن أهل البيت (ع) .و هذه الأحاديث تنص على أن أول المؤمنين و أول أنصار الإمام المهدي (ع) اسمه احمد ومن أهل البصرة وانه من ذرية الإمام المهدي (ع) ومن شيعته .
فان قلتم أن وجود اسم احمد الحسن في الروايات ليس دليلا على صحة مدعاة .
فأقول لكم كثير من اليهود النصارى وغيرهم أمنوا برسالة نبينا محمد (ص) لانه كان مذكورا في التوراة والإنجيل ،فأمنوا به بمجرد أن سألوه بعض المسائل وبعضهم أمنوا به بمجرد أن سمعوا كلامه بل بعضهم أمن به بمجرد أن رآه وهؤلاء هم أهل البصائر ، و أما الذين قست قلوبهم فكفروا به حتى عندما اظهر لهم المعجزات والآيات الكبرى قال تعالى ( لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج: من الآية46)
وأيضا كثير من اليهود والنصارى أمنوا بالإمام علي (ع) وباقي الأئمة (ع) لانهم وجدوهم مذكورين في كتبهم ، والقصص مذكورة في مصادرها أعرضنا عن ذكرها مراعاة للاختصار ومن أراد الإحاطة فليراجع بحار الأنوار والزام الناصب والكافي وغيرها من مصادر الحديث .
ثانيا الجانب الغيبي :-
إضافة إلى وجود اسم احمد الحسن في روايات أهل البيت (ع) أُيد أيضا من جانب الغيب كالأخبارات الغيبية والرؤيا الصادقة والمكاشفات بالأئمة الأطهار قال تعالى ((الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (البقرة 1-3))
فقد اخبر احمد الحسن بكثير من الاخبارات الغيبية وقد حصلت ورأى كثير من المؤمنين مكاشفات بالأئمة الأطهار وأكدوا لهم بان احمد الحسن على حق وانه رسول للإمام المهدي (ع) .
و أما الرؤيا فقد حصلت لعشرات المؤمنين وشاهدوا الإمام المهدي (ع) أو أحد الأئمة الأطهار (ع)أو فاطمة الزهراء (ع)في المنام وهم يؤكدون على أن احمد الحسن مرسل من الإمام المهدي (ع) وعلى الناس نصرته .
فان قيل لا تعتبر الرؤيا حجة أو دليل على صحة أي دعوة !!! أقول لا يمكن تأسيس هكذا قاعدة لأنها منقوضة بعدة قصص حدثت مع الرسول محمد (ص) أو أحد الأئمة (ع) منها :-
·عن جابر بن عبد الله الأنصاري : (( دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (ص) فقال ( ... ثم أني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران فقال : يا جندل اسلم على يد محمد خاتم الأنبياء واستمسك بأوصيائه من بعده . فقلت اسلم ! فلله الحمد أسلمت وهداني بك . ثم قال اخبرني يا رسول الله عن أوصياؤك من بعدك لا تمسك بهم ، قال أوصيائي الأثنا عشر ؟قال جندل : هكذا وجدناهم في التوراة وقال يا رسول الله سمهم لي ؟ فقال ....) إلزام الناصب ج1 ص178 .
·وأيضا قصة إسلام خالد بن سعيد بن العاص الأموي كان سببه انه رأى أباه يجره إلى النار و الرسول محمد (ص)يجره إلى الجنة . فأتى للرسول (ص) وقص الرؤيا واسلم وحسن إسلامه وكان من الذين نصروا الإمام علي (ع)بعد وفاة الرسول (ص)عندما خذله الجميع .
·و أما قصة نرجس أُم الإمام المهدي (ع) فأنها تعد من المشهورات ، حيث كانت بنت قيصر الروم، ورأت في المنام أن الرسول محمد (ص) خطبها من عيسى بن مريم(ع) للحسن العسكري (ع) وبعدها رأت فاطمة الزهراء (ع) ومريم (ع) وأمرتها فاطمة (ع) أن تسلم وتؤدي الشهادتين ، فأسلمت نرجس (ع) ثم أمست ترى الحسن العسكري (ع) في كل ليلة في المنام وأمرها في أحد الليالي بان تتنكر وتلبس ثياب الجواري وتذهب مع جيش والدها سرا والذي سيذهب إلى قتال المسلمين . لكي تصبح من سبايا المسلمين ثم يتم شراؤها من قبل الإمام علي الهادي (ع) وتزويجها من الحسن العسكري (ع) . والقصة موجودة بكل تفاصيلها في إلزام الناصب ج1 ص285 و إكمال الدين للصدوق .
·وقصة وهب النصراني واستشهاده مع الإمام الحسين مشهورة وأنها كانت بسبب رؤيا رآها بعيسى (ع) وأمره بنصرة الحسين (ع) وضحى بنفسه وأهله من اجل رؤيا رآها في المنام .
وكذلك رأى الشيخ الصدوق (قدس سره ) في المنام الإمام المهدي (ع) وأمره أن يصنف كتاباً في الغيبة فامتثل لذلك الأمر وصنف كتاب كمال الدين فهذا هو الشيخ الصدوق من اكبر علماء الشيعة وقد اعتد بالرؤيا وطبق أمر الإمام المهدي (ع) فأما أن تكون للرؤيا حجية فيكون عمل الشيخ الصدوق صحيحاً وأما إذا كانت الرؤيا ليست فيها أي حجية فيكون عمل الشيخ الصدوق بما جاءه في تلك الرؤيا سفه وسذاجة وحاشاه من ذلك وهو صاحب المقام الرفيع والشان العظيم
، قال الشيخ الصدوق ( فبينا أنا ذات ليلة أفكر فيما خلفت ورائي من أهل و ولد و إخوان و نعمة إذ غلبني النوم فرأيت كأني بمكة أطوف حول بيت الله الحرام و أنا في الشوط السابع عند الحجر الأسود أستلمه و أقبله و أقول أمانتي أديتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة فأرى مولانا القائم صاحب الزمان (ع) واقفا بباب الكعبة فأدنو منه على شغل قلب و تقسم فكر فعلم (ع) ما في نفسي بتفرسه في وجهي فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال لي لم لا تصنف كتابا في الغيبة حتى تكفى ما قد همك فقلت له يا ابن رسول الله قد صنفت في الغيبة أشياء فقال (ع) :ليس على ذلك السبيل آمرك أن تصنف الآن كتابا في الغيبة و اذكر فيه غيبات الأنبياء (ع).
ثم مضى (ع) فانتبهت فزعا إلى الدعاء و البكاء و البث و الشكوى إلى وقت طلوع الفجر فلما أصبحت ابتدأت في تأليف هذا الكتاب ممتثلا لأمر ولي الله و حجته مستعينا بالله و متوكا عليه و مستغفرا من التقصير و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب ) . كمال الدين ج1 ص4-5
·وكثير من أمثال هذه القصص أعرضنا عن ذكرها لضيق المقام و أما الأنبياء والمرسلين فان اغلبهم كانت نبوتهم عن طريق الرؤيا في عالم المنام ، راجع للتأكد من ذلك أصول الكافي ج1 ص195 وما بعدها والقول بعدم حجية الرؤيا يستلزم خدش شخصيات كثير من الأولياء الذين أمنوا بسبب الرؤيا وبذلوا النفس والمال والولد من اجل (( رؤيا رأوها )) فهل هؤلاء قد أمنوا من غير حجة وانهم سذج حاشاهم بل القول بعدم حجية الرؤيا يستلزم خدش في شخصية الرسول الأكرم (ص) وباقي الأئمة،لانهم سكتوا عن هؤلاء الذين أمنوا بسبب الرؤيا ولم يبينوا لهم عدم حجية الرؤيا وكما هو معلوم أن تقرير المعصوم حجة ،فما لكم كيف تحكمون .
ورداً على من قال بإمكان تمثل الشيطان بشخصيات المعصومين في عالم الرؤيا. أقول لهؤلاء الأفضل لكم أن تدينوا بغير دين محمد (ص) لان هذا الكلام مكابرة ومخالفه صارخة لكلام أهل البيت (ع) .
عن الرضا (ع) قال ((حدثني أبى عن جدي عن أبيه أن رسول الله (ص)قال من راني في منامه فقد راني لان الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم وان الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة )) دار السلام ج4 ص272 ، من لا يحضره الفقيه ج3 ص585 ،بحار الأنوار ج49 ص284 .
وعن رسول الله (ص) ((من راني في المنام فقد رآني فان الشيطان لا يتمثل بي في النوم ولا يقظة ولا بأحد من أوصيائي إلى يوم القيامة )) دار السلام ج 4ص273 .
عن الصادق (ع) انه قال (( إذا كان العبد على معصية الله عز وجل و أراد الله به خيرا أراه في منامه رؤيا تروعه فينجر بها عن تلك المعصية وان الرؤيا الصادقة جزءا من سبعين جزءا من النبوة )) . الاختصاص للمفيد ص241،بحار الأنوار ج14 ص435 .
عن الرسول (ص)انه قال (( لا نبوة بعدي إلا المبشرات . قيل يا رسول الله وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة)) بحار النوار ج 58 ص193 .
عن أبي جعفر (ع) قال رجل لرسول الله (ص) في قولة عز وجل : (( لهم البشرى في الحياة الدنيا ))قال هي الرؤيا الحسنة يرى المؤمن فيبشر بها في دنيا )) بحار الأنوار ج58 ص 181
.
وغير ذلك العشرات من الأحاديث التي تؤكد إن رؤيا النبي (ص)أو أحد الأئمة المعصومين أو أحد المؤمنين من الشيعة لا يتمثل بها الشيطان . راجع دار السلام للميرزا النوري . (( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) (الإسراء:72) .
إضافة إلى هذا كله فان اغلب الذين أمنوا بهذه القضية استخاروا عليها بالقران الكريم فخرجت الخيرة مؤيدة لصدق هذه القضية ولعل عميان القلوب وقليلي الأيمان يعترضون على الاستخارة ويقولون بأنها ليست بحجة على صدق دعوى المدعي !!
أقول لهؤلاء :-
1-قضية احمد الحسن قضية غيبية ولا يمكن أن يستدل عليها استدلالاً شافياً إلا عن طريق الغيب والاستخارة من الأمور الغيبية الخارجة عن اختيار الإنسان ، كما استدل عليه الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قد) في كتابه ما وراء الفقه حيث قال ما مضمونه : إن الإنسان المؤمن لا يمكن أن يغش أخاه المؤمن إذا استنصحه على أمر معين . فكيف الله سبحانه وتعالى وهو الرحمن الرحيم يمكن أن يغش من استنصحه .... وننصح بمراجعة بحث الاستخارة للسيد الصدر فانه بحث رائع حقاً وصفعة في وجوه الذين لا يؤمنون بالغيب .
2-ورد عن أهل البيت في كثير من الأدعية توجيه الناس إلى اللجوء إلى الله تعالى في مواقف الحيرة . ورد في دعاء الجو شن الكبير فصل رقم 1 ((... يا دليلي عند حيرتي يا غناي عند افتقاري يا ملجأي عند اضطراري يا مغيثي عند فزعي )) فصل رقم 14 ((يا دليل ا لمتحيرين ياغياث المستغيثين يا صريخ المستصرخين )) فصل رقم 30 (( ... يا مرشد من أسترشده يا صريخ من استصرخه يا معين من استعانه يا مغيث من استغاثه )) فصل رقم 43 (( يامن إليه ملجأ المتحيرون )) فصل رقم 59 (( .... يا دليل من لا دليل له )) فصل رقم 60 ((يا هادي من استهداه )) فصل 87((.... يا هادي المضلين ... يا مفزع الملهوفين )).
انتبهوا أيها المؤمنين إلى خطر هؤلاء الذين يقطعون الطريق على الناس ويشككون الناس بسبل الهداية التي وضعها الله تعالى للناس. والتي من أوضح مصاديقها الاستخارة والرؤيا الصادقة وغيرها بعدد أنفاس الخلائق.
ثالثا:- ورد عن أهل البيت (ع) نصوص تحث الناس على اللجوء إلى الاستخارة عند الحيرة وعدم معرفة الهداية والتباس الأمور .
·في وصية الإمام علي (ع) لابنه الحسن (ع) ((... واخلص في المسالة لربك فان بيده العطاء والحرمان وأكثر الاستخارة ....)) نهج البلاغة ص393 صبحي الصالح .
·عن رسول الله (ص) قال إذا أردت أن تتفاءل بكتاب الله عز وجل فاقرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات ثم صلي على محمد وال محمد ثلاثا ثم قل اللهم أني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك ، فارني من كتابك ما هو مكتوم من برك المكنون في غيبك ))
ثم افتح من غير أن تعد الأوراق والخطوط )) مفاتيح الجنان ،الباقيات الصالحات.
وغيرها الكثير من الأحاديث تذكر وتحث الناس على الرجوع إلى الله تعالى وطلب الخيرة منه تعالى . وروي إن صفوان بن يحيى الجمال استدل على إمامة علي بن موسى الرضا (ع) بالاستخارة وهو من خيار الصحابة للإمام موسى الكاظم (ع) ومن المقربين روى الشيخ الطوسي في غيبته ص 54 . روى علي بن معاذ قال : قلت لصفوان بن يحيى : بأي شيء قطعت على علي ؟؟ (( أي علي بن موسى الرضا (ع) قال صليت ودعوت الله واستخرت وقطعت عليه)).
هذا شيء من الأدلة على حجية الاستخارة والذين قالوا بعدم الحجية لا دليل لهم فكيف يرد الدليل باللا دليل فما لكم كيف تحكمون ومن خصص الخيرة في مورد دون مورد فهو تخصيص بغير مخصص و الإخبار على خلافة فلا يلتف إليه.
ثالثا الجانب العلمي :-
دعى رسول الإمام المهدي احمد الحسن جميع العلماء بان يناظروه في القران الكريم والعقائد منذ بداية الدعوة لكي يميزوا هل أن هذا العلم الذي جاء به من تحصيل البشر العادي أم انه من العلوم التي اختصت بالأئمة (ع) والذي منها معرفة المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ .
·عن أبى عبد الله (ع) في محاججته لأبي حنيفة في حديث طويل قال ( يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ قال نعم قال : يا أبا حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا (ص) ما ورثك الله من كتابه حرفا...) علل الشرائع ج1 ص89 .
وما زالت الدعوة مفتوحة لحد الآن ولم يستجب أحد لمناظرته واكتفى بعضهم بقول (( لا نكبر رأسه)).
أقول لهؤلاء لماذا كانوا الأئمة يكبرون رؤس اليهود والنصارى بل حتى الزنادقة والملاحدة ويجلسون معهم للمناظرة و أبطال باطلهم و إحقاق الدين الإسلامي الحنيف ولماذا كان الإمام الصادق يستجيب لأبي حنيفة وغيره ويحاججهم ويبطل مذاهبهم مع انه يعلم يقينا بأنهم باطل ومنحرفين ، وانتم الآن لا يوجد عندكم دليل لا في الكتاب ولا في السنة يبطل دعوة احمد الحسن ، ورغم ذلك كذب بعضكم الرجل ظلما وعدوانا
قال تعالى :(( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولمّا يأتيهم تأويله)) وقال تعالى : (( حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أمّاذا كنتم تعملون )) النحل 84 .
فان قيل : أن القران حمال وجوه ولا يمكن الاستدلال به على صحة دعوة المدعي !!! أقول إن النهي الوارد عن الاحتجاج بالقران الكريم له مناسبات خاصة وليس مطلقا.
أما ادعاء الإمامة أو الاتصال بالإمام المهدي (ع) فيمكن معرفة صدق هكذا مدعى من خلال امتحانه بعظائم القران الكريم ومعرفة المحكم من المتشابه والناسخ من المنسوخ .. وهذا ما أ شار إلية الأئمة (ع) :
·في التوقيع الخارج من الجهة المقدسة للإمام المهدي (ع) في تكذيب أحد مدعي السفارة كذبا وافتراء ، والتوقيع طويل نختصر على مقدار الحاجة منه: ((... إلى أن قال وقد ادعى هذا المبطل المدعي على الله الكذب بما ادعاه ، فلا ادري بأي حالة هي له رجا أن يتم دعواه في دين الله ، فو الله ما يعرف حلال من حرام ولا يفرق بين خطاء وصواب ، فما يعلم حقا من باطل ولا محكم من متشابه ولا يعرف حد الصلاة ولا وقتها ، أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفريضة أربعين يوما يزعم ذلك لطلب الشعوذة ... إلى أن قال فالتمس تولى الله توفيقك من هذا ما ذكرت لك وامتحنه ، واسأله عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة يبين حدودها وما يجب فيها لتعلم حاله ومقداره ويظهر لك عواره ونقصانه والله حسيبه ...)) إلزام الناصب ج1 ص187 .
·عن المفضل بن عمر قال ( سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : أن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في أحدهما إلى أهله والأخرى يقال هلك في أي واد سلك ، قلت كيف نصنع إذا كان ذلك ؟ قال أن ادعى مدع أسالوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ) غيبة النعماني ص178 ،إلزام الناصب ج1 ص247 ، بحار الأنوار ج52 .
وأي عظائم هي اعظم من عظائم كتاب الله تعالى والذي هو الثقل الأكبر والذي حارت فيه عقول الرجال حتى اعترفوا بالعجز عن الإحاطة بعلومه وفك رموزه وأسراره لانه علم مخزون مكنون عند أهل البيت (ع).
·عن الصادق (ع) في رواية طويلة يشرح فيها حال بعض أصحاب الإمام المهدي (ع) (... وأما المحتج بكتاب الله على الناصب من سرخس فرجل عارف يلهمه الله معرفة القران فلا يبقى أحد من المخالفين ألا حاجة فيثبت امرنا في كتاب الله ....) بشارة الإسلام ص178 .
وهذه الرواية ظاهرة الدلالة على أن أحد أنصار الإمام (ع)يحاجج بكتاب الله تعالى وبهذا يندفع قول من يقول انه لا يصح المحاججة بالقران الكريم !!!
رابعا الجانب النوعي :-
وهو نوع ومضمون الدعوة وأساسياتها وأهدافها وما تدعو أليه فان كان موافقا لكتاب الله تعالى وسنة نبيه (ص)و أهل بيته(ع) فلا يمنع من قبوله واتباعه ، و أما إذا كان صاحب الدعوة قد نسب أموراً إلى الإمام المهدي (ع)تتصف بأنها انحرافا وبدعة في الدين ، فلا يمكن قبولها بحال أصلا ، والى هذا المعنى أشار الشهيد السيد الصدر (قد) في الغيبة الصغرى ص653 (( إذن فمدعي المشاهدة كاذب ومزور في خصوص ما إذا كان منحرفاً ينقل أموراً باطلة عن الإمام المهدي (ع) وأما فيما سوى ذلك فلا يكون التوقيع الشريف دالاً على بطلانه سواء نقل الفرد عن المهدي (ع) أمور صحيحة بحسب القواعد الإسلامية أو محتملة الصحة على اقل تقدير أو لم ينقل شيئا على الإطلاق وفي صفحة 652
يقول السيد الصدر (قد) أيضا : ( .... أن ادعاء المشاهدة المقترنة في الدعوة المنحرفة هي الكاذبة . ومعه يكون المشاهدة المجرد عن الدعوة المنحرفة غير منصوص على كذبة في التوقيع ، وان تجرد عن الدليل الواضح ، بل يبقى محتمل الصدق على اقل تقدير ) .
فكل من تقرب من أصحاب هذه الدعوة وعاشرهم تبين له مدى إخلاصهم للإمام ومحافظتهم على الدين . وان الامام احمد الحسن رسول الإمام المهدي يدعو إلى إطاعة الله تعالى واتباع سنة أهل البيت (ع) والاهتمام بالقران الكريم والفقراء والمساكين واليتامى ويدعو أيضا الى توحيد الأمة ورص الصفوف وتهيئة العدة والعدد لنصرة الإمام المهدي (ع) وتوجيه أنظار الناس إلى الإمام (ع) والتمهيد له .
وفي الجانب الأخر كلٌ يدعو إلى نفسه ويقرب اتباعه وأنصاره ويهمل غيرهم وكل مجموعة تتباهى وتدعو لمن تتبعه واصبح المجتمع أحزاب وفئات تقاتل بعضها بعضا وصدق الإمام الصادق (ع) حين قال ( كيف انتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم يرى يبرا بعضكم بعض فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون ...) بحار الأنوار ج52 ص212 .
فيا من تحاربون رسول الإمام المهدي على ما ذا تحاربونه على سنة غيرها أو على شريعة بدلها ،ولا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ) .
خامسا الجانب الإعجازي :-
سنة الله تعالى في اغلب الأنبياء والرسل عندما يدعون الناس إلى توحيد الله تعالى وطرد الأنداد ومحاربة الهوى ،فأول من يؤمن هم أصحاب البصائر الذين ينظرون بعين الله تعالى أمثال علي بن أبي طالب (ع) وخديجة وعمار والمقداد ومالك بن الاشتر (ع) وغيرهم من الأولياء فهؤلاء لم يطلبوا من الرسول (ص )معجزة لكي يؤمنوا به و يصدقوه .
قال تعالى (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور) النور 40
وقال تعالى : ( لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )
فالذين لم يهتدوا بنور الله تعالى وران على قلوبهم طين المعاصي ولوثوا فطرة الله تعالى بحب المال والجاه وكثرة الاتباع .
واصبحوا كالأنعام بل أضل سبيلاً، لا يرون ألا بعينهم ولذلك يحصرون الأيمان بالغيب وبالدعوات الإلهية بالمعجزة المادية فقط ومن اجل ذلك طلب رسول الإمام المهدي (ع) احمد الحسن من اشهر العلماء بان يطلبوا منه معجزة مادية يستدلون بها على صدق مدعاة لكي يظهرها لهم ويتبين للناس صدق أو كذب هذه الدعوة لان الناس لا تستطيع معرفة المعجزة المادية الإلهية وتميّيزها عن السحر والشعوذة .
ومضى على هذا اكثر من ستة اشهر تقريبا ولم يستجب أحد لذلك .
قال تعالى : ( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا أية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يؤمنون ) البقرة 118.
وهاأنا أطلق صرخة مدوية لعلها توقظ الضمائر وتزيل العمى عن البصائر وترشد طلاب الحقيقة ومحبي الإمام المهدي (ع) انتم موعودون بممهدين يأتون قبل قيام الإمام المهدي ،فإذا كذبتم هذا الرجل رغم كل هذه الأدلة فبماذا تصدقون من يأتي من قبل الإمام (ع) وماذا تطلبون منه لكي يثبت لكم صدق مدعاة
قال تعالى : ( يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن ) يس 30 .
وما بقي علي إلا أن أذكركم ببعض ما ورد عن أهل البيت في وصف الفتنة التي تسبق قيام صاحب الزمان (ع) :-
·عن أمير المؤمنين (ع)انه قال ( ... والذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض،وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين وحتى لا يبقى منكم - أو قال من شيعتي - ألا كالكحل في العين أو الملح في الطعام ) إلزام الناصب ج1 ص244 .
·عن الإمام علي (ع)( ... وان للغائب غيبيتين ، إحداهما أطول من الأخرى : أما الأولى فستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين ، و أما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع من هذا الأمر اكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا وسلم لنا أهل البيت ) إلزام الناصب ج1 ص89 .
·عن أبي عبد الله (ع) (ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى ولا ينجي منها إلا من دعا بدعاء الغريق قال (ع) تقول : يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ....) إلزام الناصب ج1 ص417 .
·عن ابن عباس ( قال رسول الله (ص) إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملئ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا بشيراً ونذيراً الثابتون على القول بإمامته في زمان الغيبة لأعز من الكبريت الأحمر .... ) إلزام الناصب ج1 ص156 .
·عن موسى بن جعفر (ع) إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله في أديانكم لايزيلكم أحد عنها انه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع من هذا الأمر من كان يقول به إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه ....) إلزام الناصب ج1 ص202.
·عن أبي جعفر (ع) إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال فمن اقر به فزيدوه ومن أنكره فذروه انه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة و وليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين حتى لا يبقى ألا نحن وشيعتنا ) إلزام النصب ج1 ص241 ، غيبة النعماني ص210 .
·قوله تعالى ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ) الحديد 16 .
عن أبي عبد الله (ع) : نزلت هذه الآية في أهل زمان الغيبة وأيامها دون غيرهم ، والأمد أمد الغيبة ) إلزام الناصب ج1 ص93 .
·في حديث المعراج : قلت ألهي وسيدي متى يكون ذلك (أي قيام القائم ) ؟ فأوحى الله عز وجل : يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر القتل وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة والخونة ... ) إلزام النصب ج 1ص191 ، بشارة الإسلام .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )) العنكبوت 1-3 .
(الحـــمـد لـلـه وحــــده)
الحمد لله رب العالمين ، مالك الملك ،مجري الفلك ، مسخر الرياح، فالق الإصباح ، ديان الدين ، رب العالمين، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض و عمارها ، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها .
اللهم صل على محمد وال محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة ،يأمن من ركبها ويغرق من تركها ، المتقدم لهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق .
(( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ)(البقرة: من الآية87) .
تضافرت الروايات عن الرسول (ص) وعن أهل بيته (ع) على مجيء ممهدين للإمام المهدي (ع) يوطئون له سلطانه ويهيئون له النصرة
عن أمير المؤمنين (ع)في حديث طويل (....إذا قام القائم بخرا سان وغلب على ارض كوفان والملتان وجاز جزيرة بني كاوان ،وقام منا قائم بجيلان وأجابته الإبر والد يلمان ....ثم يقوم القائم المأمول ،والإمام المجهول ،له الشرف والفضل وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله ....)) غيبة النعماني ص283، بشارة الإسلام ص41 .
عن أبي عبد الله (ع) ((لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول انهم قد رأوه فيكذبونهم )) غيبة النعماني ص285،بشارة الإسلام ص107 .
ونقل الشيخ الكوراني في كتابه( الممهدون ) نقلا عن بشارة الإسلام (( يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته من المشرق ،يحمل السيف على عاتقه ثمانية اشهر ، يقتل ويقتل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت )) .
عن علي (ع) ((فإذا انقضى ملك بني فلان ، أتاح الله لأل محمد برجل منا أهل البيت يسير بالتقى ويعمل بالهدى ،ولا يأخذ في حكمه الرشا ، والله أني لا عرفه باسمه واسم أبيه ... ثم يأتينا ذو الخال والشامتين العادل الحافظ لما استودع فيملأها قسطاً وعدلاً ))بشارة الإسلام ، الممهدون للكوراني ص109 .
قال رسول الله (ص) ( يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا تصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلوهم قتالا لا يقاتله قوم ثم ذكر شابا فقال إذا رأيتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي ) بشارة الإسلام ص30 .
وعن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر (ع) في حديث طويل إلى أن قال (.... يقول القائم (ع) لا صحابه يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني ولكني مرسل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم فيدعوا رجلا من أصحابه فيقول له امضي إلى مكة فقل يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد (ص) وسلالة النبيين و إنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا ... ) بشارة الإسلام ص188 .
ومن أراد المزيد فليراجع غيبة النعماني وبشارة الإسلام وبحار الأنوار وإلزام الناصب وغيرها من كتب الحديث ...
وما أريد الإشارة إليه هي قضية رسول الإمام المهدي (ع) احمد الحسن الذي بعثه الإمام المهدي (ع) قبل سنتين تقريبا إلى الناس كافة مبشرا بقرب قيام الأمام (ع)ومنذرا لا عدائه وداعيا إلى لمَّ الشمل والسير بالأمة البشرية نحو العمل الصالح من اجل تعجيل قيام الإمام (ع) من خلال التركيز على الدعوة لقائم آل محمد(ع) وترك الدعوة إلى العناوين الشخصية الأخرى والتي أدت إلى تفريق الأمة إلى طوائف ومجا ميع لا طائل من ورائها .
وقد توجه احمد الحسن من بداية إرساله إلى العلماء خاصة والى الناس عامة وناشدهم آن يطلبوا منه أي دليل يثبت به دعواه ، أو أن يستمعوا لكلامه لمعرفة الرسالة التي جاء بها من الإمام (ع)حتى يميزوا الغث من السمين .
فلم يستجيبوا لذلك الطلب .
أقول فلنحذر جميعا من أن نكون مصداقاً لقوله تعالى ( فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ) (هود:27)
و أحببت أن اطرح بعض الأدلة التي تفيد طلاب الحقيقة من اجل الاستدلال بها على صحة دعوة احمد الحسن وانه رسول من الإمام المهدي (ع) وأدعو المؤمنين جميعا وأنا خادمهم أن يتمعنوا بذلك وان لا يصدهم الشيطان فانه قاطع الطريق عن كل هداية .
ونتناول هذه القضية من خمسة جوانب :-
أولا:الجانب الروائي :-
تعرضت عدة روايات إلى الإشارة إلى شخصية احمد الحسن :-
1-عن أمير المؤمنين (ع) فيخبر طويل : (( ... فقال (ع) ألا وان أولهم من البصرة وأخرهم من الإبدال ... )) بشارة الإسلام ص 148 .
2-عن الصادق (ع) في خبر طويل سمى به أصحاب القائم (ع): (( ... ومن البصرة عبد الرحمن بن الاعطف بن سعد واحمد ومليح وحماد بن جابر ...)) بشارة الإسلام ص 181 .
3-عن أبي عبد الله (ع)عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع)يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 147 و الغيبة للطوسي ص150 .
أقول : قوله أول مهدي بعد الإمام القائم (ع) أحد أسمائه (احمد ) وهو أول المؤمنين يؤكد الرواية الأنفة الذكر والتي تنص على أن أولهم من البصرة وهو أول الأنصار للإمام المهدي (ع). وأيضا تؤكد الرواية الثانية التي تنص على أن من أول أنصار الإمام (ع) من البصرة واسمه احمد . فما المانع من أن يكون الامام احمد الحسن أول أنصار الإمام المهدي (ع)ورسوله من بعد ما علمنا أن اسمه احمد وانه من أهالي البصرة .
4-عن الصادق (ع) انه قال (( إن منا بعد القائم اثنا عشر مهديا من ولد الحسين (ع) بحار الأنوار ج 53 ص148 البرهان ج3 ص310 الغيبة للطوسي ص385.
5-في البحار( قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) يا بن رسول الله سمعت من أبيك (ع) انه قال يكون من بعد القائم اثنا عشر إماما فقال إنما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا ) بحار الأنوار ج 53 ص145 كمال الدين ج2 ص358 .
فالمتدبر في هذه الأحاديث حين يزيل العمى عن عينه والتعصب عن قلبه يجد إن دعوة احمد الحسن غير مخالفة لما جاء عن أهل البيت (ع) .و هذه الأحاديث تنص على أن أول المؤمنين و أول أنصار الإمام المهدي (ع) اسمه احمد ومن أهل البصرة وانه من ذرية الإمام المهدي (ع) ومن شيعته .
فان قلتم أن وجود اسم احمد الحسن في الروايات ليس دليلا على صحة مدعاة .
فأقول لكم كثير من اليهود النصارى وغيرهم أمنوا برسالة نبينا محمد (ص) لانه كان مذكورا في التوراة والإنجيل ،فأمنوا به بمجرد أن سألوه بعض المسائل وبعضهم أمنوا به بمجرد أن سمعوا كلامه بل بعضهم أمن به بمجرد أن رآه وهؤلاء هم أهل البصائر ، و أما الذين قست قلوبهم فكفروا به حتى عندما اظهر لهم المعجزات والآيات الكبرى قال تعالى ( لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج: من الآية46)
وأيضا كثير من اليهود والنصارى أمنوا بالإمام علي (ع) وباقي الأئمة (ع) لانهم وجدوهم مذكورين في كتبهم ، والقصص مذكورة في مصادرها أعرضنا عن ذكرها مراعاة للاختصار ومن أراد الإحاطة فليراجع بحار الأنوار والزام الناصب والكافي وغيرها من مصادر الحديث .
ثانيا الجانب الغيبي :-
إضافة إلى وجود اسم احمد الحسن في روايات أهل البيت (ع) أُيد أيضا من جانب الغيب كالأخبارات الغيبية والرؤيا الصادقة والمكاشفات بالأئمة الأطهار قال تعالى ((الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (البقرة 1-3))
فقد اخبر احمد الحسن بكثير من الاخبارات الغيبية وقد حصلت ورأى كثير من المؤمنين مكاشفات بالأئمة الأطهار وأكدوا لهم بان احمد الحسن على حق وانه رسول للإمام المهدي (ع) .
و أما الرؤيا فقد حصلت لعشرات المؤمنين وشاهدوا الإمام المهدي (ع) أو أحد الأئمة الأطهار (ع)أو فاطمة الزهراء (ع)في المنام وهم يؤكدون على أن احمد الحسن مرسل من الإمام المهدي (ع) وعلى الناس نصرته .
فان قيل لا تعتبر الرؤيا حجة أو دليل على صحة أي دعوة !!! أقول لا يمكن تأسيس هكذا قاعدة لأنها منقوضة بعدة قصص حدثت مع الرسول محمد (ص) أو أحد الأئمة (ع) منها :-
·عن جابر بن عبد الله الأنصاري : (( دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (ص) فقال ( ... ثم أني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران فقال : يا جندل اسلم على يد محمد خاتم الأنبياء واستمسك بأوصيائه من بعده . فقلت اسلم ! فلله الحمد أسلمت وهداني بك . ثم قال اخبرني يا رسول الله عن أوصياؤك من بعدك لا تمسك بهم ، قال أوصيائي الأثنا عشر ؟قال جندل : هكذا وجدناهم في التوراة وقال يا رسول الله سمهم لي ؟ فقال ....) إلزام الناصب ج1 ص178 .
·وأيضا قصة إسلام خالد بن سعيد بن العاص الأموي كان سببه انه رأى أباه يجره إلى النار و الرسول محمد (ص)يجره إلى الجنة . فأتى للرسول (ص) وقص الرؤيا واسلم وحسن إسلامه وكان من الذين نصروا الإمام علي (ع)بعد وفاة الرسول (ص)عندما خذله الجميع .
·و أما قصة نرجس أُم الإمام المهدي (ع) فأنها تعد من المشهورات ، حيث كانت بنت قيصر الروم، ورأت في المنام أن الرسول محمد (ص) خطبها من عيسى بن مريم(ع) للحسن العسكري (ع) وبعدها رأت فاطمة الزهراء (ع) ومريم (ع) وأمرتها فاطمة (ع) أن تسلم وتؤدي الشهادتين ، فأسلمت نرجس (ع) ثم أمست ترى الحسن العسكري (ع) في كل ليلة في المنام وأمرها في أحد الليالي بان تتنكر وتلبس ثياب الجواري وتذهب مع جيش والدها سرا والذي سيذهب إلى قتال المسلمين . لكي تصبح من سبايا المسلمين ثم يتم شراؤها من قبل الإمام علي الهادي (ع) وتزويجها من الحسن العسكري (ع) . والقصة موجودة بكل تفاصيلها في إلزام الناصب ج1 ص285 و إكمال الدين للصدوق .
·وقصة وهب النصراني واستشهاده مع الإمام الحسين مشهورة وأنها كانت بسبب رؤيا رآها بعيسى (ع) وأمره بنصرة الحسين (ع) وضحى بنفسه وأهله من اجل رؤيا رآها في المنام .
وكذلك رأى الشيخ الصدوق (قدس سره ) في المنام الإمام المهدي (ع) وأمره أن يصنف كتاباً في الغيبة فامتثل لذلك الأمر وصنف كتاب كمال الدين فهذا هو الشيخ الصدوق من اكبر علماء الشيعة وقد اعتد بالرؤيا وطبق أمر الإمام المهدي (ع) فأما أن تكون للرؤيا حجية فيكون عمل الشيخ الصدوق صحيحاً وأما إذا كانت الرؤيا ليست فيها أي حجية فيكون عمل الشيخ الصدوق بما جاءه في تلك الرؤيا سفه وسذاجة وحاشاه من ذلك وهو صاحب المقام الرفيع والشان العظيم
، قال الشيخ الصدوق ( فبينا أنا ذات ليلة أفكر فيما خلفت ورائي من أهل و ولد و إخوان و نعمة إذ غلبني النوم فرأيت كأني بمكة أطوف حول بيت الله الحرام و أنا في الشوط السابع عند الحجر الأسود أستلمه و أقبله و أقول أمانتي أديتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة فأرى مولانا القائم صاحب الزمان (ع) واقفا بباب الكعبة فأدنو منه على شغل قلب و تقسم فكر فعلم (ع) ما في نفسي بتفرسه في وجهي فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال لي لم لا تصنف كتابا في الغيبة حتى تكفى ما قد همك فقلت له يا ابن رسول الله قد صنفت في الغيبة أشياء فقال (ع) :ليس على ذلك السبيل آمرك أن تصنف الآن كتابا في الغيبة و اذكر فيه غيبات الأنبياء (ع).
ثم مضى (ع) فانتبهت فزعا إلى الدعاء و البكاء و البث و الشكوى إلى وقت طلوع الفجر فلما أصبحت ابتدأت في تأليف هذا الكتاب ممتثلا لأمر ولي الله و حجته مستعينا بالله و متوكا عليه و مستغفرا من التقصير و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب ) . كمال الدين ج1 ص4-5
·وكثير من أمثال هذه القصص أعرضنا عن ذكرها لضيق المقام و أما الأنبياء والمرسلين فان اغلبهم كانت نبوتهم عن طريق الرؤيا في عالم المنام ، راجع للتأكد من ذلك أصول الكافي ج1 ص195 وما بعدها والقول بعدم حجية الرؤيا يستلزم خدش شخصيات كثير من الأولياء الذين أمنوا بسبب الرؤيا وبذلوا النفس والمال والولد من اجل (( رؤيا رأوها )) فهل هؤلاء قد أمنوا من غير حجة وانهم سذج حاشاهم بل القول بعدم حجية الرؤيا يستلزم خدش في شخصية الرسول الأكرم (ص) وباقي الأئمة،لانهم سكتوا عن هؤلاء الذين أمنوا بسبب الرؤيا ولم يبينوا لهم عدم حجية الرؤيا وكما هو معلوم أن تقرير المعصوم حجة ،فما لكم كيف تحكمون .
ورداً على من قال بإمكان تمثل الشيطان بشخصيات المعصومين في عالم الرؤيا. أقول لهؤلاء الأفضل لكم أن تدينوا بغير دين محمد (ص) لان هذا الكلام مكابرة ومخالفه صارخة لكلام أهل البيت (ع) .
عن الرضا (ع) قال ((حدثني أبى عن جدي عن أبيه أن رسول الله (ص)قال من راني في منامه فقد راني لان الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم وان الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة )) دار السلام ج4 ص272 ، من لا يحضره الفقيه ج3 ص585 ،بحار الأنوار ج49 ص284 .
وعن رسول الله (ص) ((من راني في المنام فقد رآني فان الشيطان لا يتمثل بي في النوم ولا يقظة ولا بأحد من أوصيائي إلى يوم القيامة )) دار السلام ج 4ص273 .
عن الصادق (ع) انه قال (( إذا كان العبد على معصية الله عز وجل و أراد الله به خيرا أراه في منامه رؤيا تروعه فينجر بها عن تلك المعصية وان الرؤيا الصادقة جزءا من سبعين جزءا من النبوة )) . الاختصاص للمفيد ص241،بحار الأنوار ج14 ص435 .
عن الرسول (ص)انه قال (( لا نبوة بعدي إلا المبشرات . قيل يا رسول الله وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة)) بحار النوار ج 58 ص193 .
عن أبي جعفر (ع) قال رجل لرسول الله (ص) في قولة عز وجل : (( لهم البشرى في الحياة الدنيا ))قال هي الرؤيا الحسنة يرى المؤمن فيبشر بها في دنيا )) بحار الأنوار ج58 ص 181
.
وغير ذلك العشرات من الأحاديث التي تؤكد إن رؤيا النبي (ص)أو أحد الأئمة المعصومين أو أحد المؤمنين من الشيعة لا يتمثل بها الشيطان . راجع دار السلام للميرزا النوري . (( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) (الإسراء:72) .
إضافة إلى هذا كله فان اغلب الذين أمنوا بهذه القضية استخاروا عليها بالقران الكريم فخرجت الخيرة مؤيدة لصدق هذه القضية ولعل عميان القلوب وقليلي الأيمان يعترضون على الاستخارة ويقولون بأنها ليست بحجة على صدق دعوى المدعي !!
أقول لهؤلاء :-
1-قضية احمد الحسن قضية غيبية ولا يمكن أن يستدل عليها استدلالاً شافياً إلا عن طريق الغيب والاستخارة من الأمور الغيبية الخارجة عن اختيار الإنسان ، كما استدل عليه الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قد) في كتابه ما وراء الفقه حيث قال ما مضمونه : إن الإنسان المؤمن لا يمكن أن يغش أخاه المؤمن إذا استنصحه على أمر معين . فكيف الله سبحانه وتعالى وهو الرحمن الرحيم يمكن أن يغش من استنصحه .... وننصح بمراجعة بحث الاستخارة للسيد الصدر فانه بحث رائع حقاً وصفعة في وجوه الذين لا يؤمنون بالغيب .
2-ورد عن أهل البيت في كثير من الأدعية توجيه الناس إلى اللجوء إلى الله تعالى في مواقف الحيرة . ورد في دعاء الجو شن الكبير فصل رقم 1 ((... يا دليلي عند حيرتي يا غناي عند افتقاري يا ملجأي عند اضطراري يا مغيثي عند فزعي )) فصل رقم 14 ((يا دليل ا لمتحيرين ياغياث المستغيثين يا صريخ المستصرخين )) فصل رقم 30 (( ... يا مرشد من أسترشده يا صريخ من استصرخه يا معين من استعانه يا مغيث من استغاثه )) فصل رقم 43 (( يامن إليه ملجأ المتحيرون )) فصل رقم 59 (( .... يا دليل من لا دليل له )) فصل رقم 60 ((يا هادي من استهداه )) فصل 87((.... يا هادي المضلين ... يا مفزع الملهوفين )).
انتبهوا أيها المؤمنين إلى خطر هؤلاء الذين يقطعون الطريق على الناس ويشككون الناس بسبل الهداية التي وضعها الله تعالى للناس. والتي من أوضح مصاديقها الاستخارة والرؤيا الصادقة وغيرها بعدد أنفاس الخلائق.
ثالثا:- ورد عن أهل البيت (ع) نصوص تحث الناس على اللجوء إلى الاستخارة عند الحيرة وعدم معرفة الهداية والتباس الأمور .
·في وصية الإمام علي (ع) لابنه الحسن (ع) ((... واخلص في المسالة لربك فان بيده العطاء والحرمان وأكثر الاستخارة ....)) نهج البلاغة ص393 صبحي الصالح .
·عن رسول الله (ص) قال إذا أردت أن تتفاءل بكتاب الله عز وجل فاقرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات ثم صلي على محمد وال محمد ثلاثا ثم قل اللهم أني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك ، فارني من كتابك ما هو مكتوم من برك المكنون في غيبك ))
ثم افتح من غير أن تعد الأوراق والخطوط )) مفاتيح الجنان ،الباقيات الصالحات.
وغيرها الكثير من الأحاديث تذكر وتحث الناس على الرجوع إلى الله تعالى وطلب الخيرة منه تعالى . وروي إن صفوان بن يحيى الجمال استدل على إمامة علي بن موسى الرضا (ع) بالاستخارة وهو من خيار الصحابة للإمام موسى الكاظم (ع) ومن المقربين روى الشيخ الطوسي في غيبته ص 54 . روى علي بن معاذ قال : قلت لصفوان بن يحيى : بأي شيء قطعت على علي ؟؟ (( أي علي بن موسى الرضا (ع) قال صليت ودعوت الله واستخرت وقطعت عليه)).
هذا شيء من الأدلة على حجية الاستخارة والذين قالوا بعدم الحجية لا دليل لهم فكيف يرد الدليل باللا دليل فما لكم كيف تحكمون ومن خصص الخيرة في مورد دون مورد فهو تخصيص بغير مخصص و الإخبار على خلافة فلا يلتف إليه.
ثالثا الجانب العلمي :-
دعى رسول الإمام المهدي احمد الحسن جميع العلماء بان يناظروه في القران الكريم والعقائد منذ بداية الدعوة لكي يميزوا هل أن هذا العلم الذي جاء به من تحصيل البشر العادي أم انه من العلوم التي اختصت بالأئمة (ع) والذي منها معرفة المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ .
·عن أبى عبد الله (ع) في محاججته لأبي حنيفة في حديث طويل قال ( يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ قال نعم قال : يا أبا حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا (ص) ما ورثك الله من كتابه حرفا...) علل الشرائع ج1 ص89 .
وما زالت الدعوة مفتوحة لحد الآن ولم يستجب أحد لمناظرته واكتفى بعضهم بقول (( لا نكبر رأسه)).
أقول لهؤلاء لماذا كانوا الأئمة يكبرون رؤس اليهود والنصارى بل حتى الزنادقة والملاحدة ويجلسون معهم للمناظرة و أبطال باطلهم و إحقاق الدين الإسلامي الحنيف ولماذا كان الإمام الصادق يستجيب لأبي حنيفة وغيره ويحاججهم ويبطل مذاهبهم مع انه يعلم يقينا بأنهم باطل ومنحرفين ، وانتم الآن لا يوجد عندكم دليل لا في الكتاب ولا في السنة يبطل دعوة احمد الحسن ، ورغم ذلك كذب بعضكم الرجل ظلما وعدوانا
قال تعالى :(( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولمّا يأتيهم تأويله)) وقال تعالى : (( حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أمّاذا كنتم تعملون )) النحل 84 .
فان قيل : أن القران حمال وجوه ولا يمكن الاستدلال به على صحة دعوة المدعي !!! أقول إن النهي الوارد عن الاحتجاج بالقران الكريم له مناسبات خاصة وليس مطلقا.
أما ادعاء الإمامة أو الاتصال بالإمام المهدي (ع) فيمكن معرفة صدق هكذا مدعى من خلال امتحانه بعظائم القران الكريم ومعرفة المحكم من المتشابه والناسخ من المنسوخ .. وهذا ما أ شار إلية الأئمة (ع) :
·في التوقيع الخارج من الجهة المقدسة للإمام المهدي (ع) في تكذيب أحد مدعي السفارة كذبا وافتراء ، والتوقيع طويل نختصر على مقدار الحاجة منه: ((... إلى أن قال وقد ادعى هذا المبطل المدعي على الله الكذب بما ادعاه ، فلا ادري بأي حالة هي له رجا أن يتم دعواه في دين الله ، فو الله ما يعرف حلال من حرام ولا يفرق بين خطاء وصواب ، فما يعلم حقا من باطل ولا محكم من متشابه ولا يعرف حد الصلاة ولا وقتها ، أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفريضة أربعين يوما يزعم ذلك لطلب الشعوذة ... إلى أن قال فالتمس تولى الله توفيقك من هذا ما ذكرت لك وامتحنه ، واسأله عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة يبين حدودها وما يجب فيها لتعلم حاله ومقداره ويظهر لك عواره ونقصانه والله حسيبه ...)) إلزام الناصب ج1 ص187 .
·عن المفضل بن عمر قال ( سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : أن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في أحدهما إلى أهله والأخرى يقال هلك في أي واد سلك ، قلت كيف نصنع إذا كان ذلك ؟ قال أن ادعى مدع أسالوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ) غيبة النعماني ص178 ،إلزام الناصب ج1 ص247 ، بحار الأنوار ج52 .
وأي عظائم هي اعظم من عظائم كتاب الله تعالى والذي هو الثقل الأكبر والذي حارت فيه عقول الرجال حتى اعترفوا بالعجز عن الإحاطة بعلومه وفك رموزه وأسراره لانه علم مخزون مكنون عند أهل البيت (ع).
·عن الصادق (ع) في رواية طويلة يشرح فيها حال بعض أصحاب الإمام المهدي (ع) (... وأما المحتج بكتاب الله على الناصب من سرخس فرجل عارف يلهمه الله معرفة القران فلا يبقى أحد من المخالفين ألا حاجة فيثبت امرنا في كتاب الله ....) بشارة الإسلام ص178 .
وهذه الرواية ظاهرة الدلالة على أن أحد أنصار الإمام (ع)يحاجج بكتاب الله تعالى وبهذا يندفع قول من يقول انه لا يصح المحاججة بالقران الكريم !!!
رابعا الجانب النوعي :-
وهو نوع ومضمون الدعوة وأساسياتها وأهدافها وما تدعو أليه فان كان موافقا لكتاب الله تعالى وسنة نبيه (ص)و أهل بيته(ع) فلا يمنع من قبوله واتباعه ، و أما إذا كان صاحب الدعوة قد نسب أموراً إلى الإمام المهدي (ع)تتصف بأنها انحرافا وبدعة في الدين ، فلا يمكن قبولها بحال أصلا ، والى هذا المعنى أشار الشهيد السيد الصدر (قد) في الغيبة الصغرى ص653 (( إذن فمدعي المشاهدة كاذب ومزور في خصوص ما إذا كان منحرفاً ينقل أموراً باطلة عن الإمام المهدي (ع) وأما فيما سوى ذلك فلا يكون التوقيع الشريف دالاً على بطلانه سواء نقل الفرد عن المهدي (ع) أمور صحيحة بحسب القواعد الإسلامية أو محتملة الصحة على اقل تقدير أو لم ينقل شيئا على الإطلاق وفي صفحة 652
يقول السيد الصدر (قد) أيضا : ( .... أن ادعاء المشاهدة المقترنة في الدعوة المنحرفة هي الكاذبة . ومعه يكون المشاهدة المجرد عن الدعوة المنحرفة غير منصوص على كذبة في التوقيع ، وان تجرد عن الدليل الواضح ، بل يبقى محتمل الصدق على اقل تقدير ) .
فكل من تقرب من أصحاب هذه الدعوة وعاشرهم تبين له مدى إخلاصهم للإمام ومحافظتهم على الدين . وان الامام احمد الحسن رسول الإمام المهدي يدعو إلى إطاعة الله تعالى واتباع سنة أهل البيت (ع) والاهتمام بالقران الكريم والفقراء والمساكين واليتامى ويدعو أيضا الى توحيد الأمة ورص الصفوف وتهيئة العدة والعدد لنصرة الإمام المهدي (ع) وتوجيه أنظار الناس إلى الإمام (ع) والتمهيد له .
وفي الجانب الأخر كلٌ يدعو إلى نفسه ويقرب اتباعه وأنصاره ويهمل غيرهم وكل مجموعة تتباهى وتدعو لمن تتبعه واصبح المجتمع أحزاب وفئات تقاتل بعضها بعضا وصدق الإمام الصادق (ع) حين قال ( كيف انتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم يرى يبرا بعضكم بعض فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون ...) بحار الأنوار ج52 ص212 .
فيا من تحاربون رسول الإمام المهدي على ما ذا تحاربونه على سنة غيرها أو على شريعة بدلها ،ولا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ) .
خامسا الجانب الإعجازي :-
سنة الله تعالى في اغلب الأنبياء والرسل عندما يدعون الناس إلى توحيد الله تعالى وطرد الأنداد ومحاربة الهوى ،فأول من يؤمن هم أصحاب البصائر الذين ينظرون بعين الله تعالى أمثال علي بن أبي طالب (ع) وخديجة وعمار والمقداد ومالك بن الاشتر (ع) وغيرهم من الأولياء فهؤلاء لم يطلبوا من الرسول (ص )معجزة لكي يؤمنوا به و يصدقوه .
قال تعالى (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور) النور 40
وقال تعالى : ( لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )
فالذين لم يهتدوا بنور الله تعالى وران على قلوبهم طين المعاصي ولوثوا فطرة الله تعالى بحب المال والجاه وكثرة الاتباع .
واصبحوا كالأنعام بل أضل سبيلاً، لا يرون ألا بعينهم ولذلك يحصرون الأيمان بالغيب وبالدعوات الإلهية بالمعجزة المادية فقط ومن اجل ذلك طلب رسول الإمام المهدي (ع) احمد الحسن من اشهر العلماء بان يطلبوا منه معجزة مادية يستدلون بها على صدق مدعاة لكي يظهرها لهم ويتبين للناس صدق أو كذب هذه الدعوة لان الناس لا تستطيع معرفة المعجزة المادية الإلهية وتميّيزها عن السحر والشعوذة .
ومضى على هذا اكثر من ستة اشهر تقريبا ولم يستجب أحد لذلك .
قال تعالى : ( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا أية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يؤمنون ) البقرة 118.
وهاأنا أطلق صرخة مدوية لعلها توقظ الضمائر وتزيل العمى عن البصائر وترشد طلاب الحقيقة ومحبي الإمام المهدي (ع) انتم موعودون بممهدين يأتون قبل قيام الإمام المهدي ،فإذا كذبتم هذا الرجل رغم كل هذه الأدلة فبماذا تصدقون من يأتي من قبل الإمام (ع) وماذا تطلبون منه لكي يثبت لكم صدق مدعاة
قال تعالى : ( يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن ) يس 30 .
وما بقي علي إلا أن أذكركم ببعض ما ورد عن أهل البيت في وصف الفتنة التي تسبق قيام صاحب الزمان (ع) :-
·عن أمير المؤمنين (ع)انه قال ( ... والذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض،وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين وحتى لا يبقى منكم - أو قال من شيعتي - ألا كالكحل في العين أو الملح في الطعام ) إلزام الناصب ج1 ص244 .
·عن الإمام علي (ع)( ... وان للغائب غيبيتين ، إحداهما أطول من الأخرى : أما الأولى فستة أيام أو ستة اشهر أو ستة سنين ، و أما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع من هذا الأمر اكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا وسلم لنا أهل البيت ) إلزام الناصب ج1 ص89 .
·عن أبي عبد الله (ع) (ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى ولا ينجي منها إلا من دعا بدعاء الغريق قال (ع) تقول : يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ....) إلزام الناصب ج1 ص417 .
·عن ابن عباس ( قال رسول الله (ص) إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملئ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا بشيراً ونذيراً الثابتون على القول بإمامته في زمان الغيبة لأعز من الكبريت الأحمر .... ) إلزام الناصب ج1 ص156 .
·عن موسى بن جعفر (ع) إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله في أديانكم لايزيلكم أحد عنها انه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع من هذا الأمر من كان يقول به إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه ....) إلزام الناصب ج1 ص202.
·عن أبي جعفر (ع) إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال فمن اقر به فزيدوه ومن أنكره فذروه انه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة و وليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين حتى لا يبقى ألا نحن وشيعتنا ) إلزام النصب ج1 ص241 ، غيبة النعماني ص210 .
·قوله تعالى ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ) الحديد 16 .
عن أبي عبد الله (ع) : نزلت هذه الآية في أهل زمان الغيبة وأيامها دون غيرهم ، والأمد أمد الغيبة ) إلزام الناصب ج1 ص93 .
·في حديث المعراج : قلت ألهي وسيدي متى يكون ذلك (أي قيام القائم ) ؟ فأوحى الله عز وجل : يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر القتل وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة والخونة ... ) إلزام النصب ج 1ص191 ، بشارة الإسلام .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )) العنكبوت 1-3 .
(الحـــمـد لـلـه وحــــده)