قسوة القلب ( أسبابها وعلاجها )
إن المتأمل لأنفسنا وأحوالنا هذه الأيام القصيرة من أعمارنا يجد القصور والخلل واضحا في سلوك البعض منا متمثلا في قسوة القلب ( تلك العضلة التي جعلها الله تنبض لحظة بلحظة دون كلل أو توقف .. مادام الإنسان حيا ) ولكن يشوبها التعثر بفعل الإنسان من خلال تعاملنا مع الله ومع أنفسنا ومع المحيطين بنا .
كيف يحدث هذا ؟.. ولماذا يحدث ؟
عندما نحاول أن نجد الجواب على كيف ولماذا يكون الإنسان قاسيا بالدرجة التي تجعله يقضي على الكثير من مكتسباته التي يعمل ليلا ونهارا على إيجادها ؟ نحتار ونحاول أن نجد المخرج لهذا السلوك .
يقول معلم البشرية الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) : من علامة الشقاء : جمود العين ، وقسوة القلب ، وشدة الحرص في طلب الدنيا ، والإصرار على الذنب . ( وتلك غيض من فيض ) طالما ابتعد الإنسان عن أداء واجباته ينتج عنه اختلال في توازن الأداء مقارنة بما يطلبه من حق له عند الآخرين .
إن حلال الله موجود حولنا .. ولكننا لا نتحرى الدقة فيما نختار من قول أو عمل ( فلو أخذنا مثالا على أكل الحلال من الطعام ) فإننا نجد أنفسنا نلهث وراء طلب المعيشة من دون الالتفاتة إلى كيفية بحثنا عن الطعام الحلال ومصدره الموثوق ، فإن البعض حتى لا يتورع عن تجربة أكل أو شرب الحرام من باب التجربة أو العناد لأن بعض آثاره لا تظهر بشكل فوري .. وإنما تـُختزن لفترة من الزمن حتى يراها العبد واضحة عليه في أمراض جسميه أو نفسية أو تقلبات وقسوة وشدة في التعامل .
ناهيك عن التصرفات الغير لائقة التي تصدر من البعض من قول زور وكذب ، فقط لتحقيق دافع نفسي شخصي لا يمت إلى الواقع بشيء من الصدق والحقيقة .. مصداقا لقول الباري تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة" صدق الله العليّ العظيم . حينئذ لا تنفع النصيحة مهما قيلت .
من لطف الله بعباده أنه لم يجعلهم خواء من دون دواء ، فقد أنعم الله علينا بكتاب مبين .. جعله الله خير جليس للإنسان ، فهو الكلام المباشر واللسان الناطق بيننا وبين الله عند تلاوته والتأمل فيه والتدبر في آياته لقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم " الله نــزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله" . صدق الله العليّ العظيم .
أضف إلى تلك النعمة من الباري فإن الله قد قرنها بأهل بيت لا ينطقون عن الهوى قولهم الحق وسجيتهم الأخلاق الحسنة والموعظة للناس حتى لا يكون مجالا لأي فرد أن ينحرف عن المسار الصحيح في الحياة .. فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام ) أنه قال : "القلب حرم الله تعالى ، فلا تُدخل حرم الله غير الله" .
جعنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. وكما قيل :
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
بقلم : أم سيد يوسف
إن المتأمل لأنفسنا وأحوالنا هذه الأيام القصيرة من أعمارنا يجد القصور والخلل واضحا في سلوك البعض منا متمثلا في قسوة القلب ( تلك العضلة التي جعلها الله تنبض لحظة بلحظة دون كلل أو توقف .. مادام الإنسان حيا ) ولكن يشوبها التعثر بفعل الإنسان من خلال تعاملنا مع الله ومع أنفسنا ومع المحيطين بنا .
كيف يحدث هذا ؟.. ولماذا يحدث ؟
عندما نحاول أن نجد الجواب على كيف ولماذا يكون الإنسان قاسيا بالدرجة التي تجعله يقضي على الكثير من مكتسباته التي يعمل ليلا ونهارا على إيجادها ؟ نحتار ونحاول أن نجد المخرج لهذا السلوك .
يقول معلم البشرية الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) : من علامة الشقاء : جمود العين ، وقسوة القلب ، وشدة الحرص في طلب الدنيا ، والإصرار على الذنب . ( وتلك غيض من فيض ) طالما ابتعد الإنسان عن أداء واجباته ينتج عنه اختلال في توازن الأداء مقارنة بما يطلبه من حق له عند الآخرين .
إن حلال الله موجود حولنا .. ولكننا لا نتحرى الدقة فيما نختار من قول أو عمل ( فلو أخذنا مثالا على أكل الحلال من الطعام ) فإننا نجد أنفسنا نلهث وراء طلب المعيشة من دون الالتفاتة إلى كيفية بحثنا عن الطعام الحلال ومصدره الموثوق ، فإن البعض حتى لا يتورع عن تجربة أكل أو شرب الحرام من باب التجربة أو العناد لأن بعض آثاره لا تظهر بشكل فوري .. وإنما تـُختزن لفترة من الزمن حتى يراها العبد واضحة عليه في أمراض جسميه أو نفسية أو تقلبات وقسوة وشدة في التعامل .
ناهيك عن التصرفات الغير لائقة التي تصدر من البعض من قول زور وكذب ، فقط لتحقيق دافع نفسي شخصي لا يمت إلى الواقع بشيء من الصدق والحقيقة .. مصداقا لقول الباري تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة" صدق الله العليّ العظيم . حينئذ لا تنفع النصيحة مهما قيلت .
من لطف الله بعباده أنه لم يجعلهم خواء من دون دواء ، فقد أنعم الله علينا بكتاب مبين .. جعله الله خير جليس للإنسان ، فهو الكلام المباشر واللسان الناطق بيننا وبين الله عند تلاوته والتأمل فيه والتدبر في آياته لقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم " الله نــزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله" . صدق الله العليّ العظيم .
أضف إلى تلك النعمة من الباري فإن الله قد قرنها بأهل بيت لا ينطقون عن الهوى قولهم الحق وسجيتهم الأخلاق الحسنة والموعظة للناس حتى لا يكون مجالا لأي فرد أن ينحرف عن المسار الصحيح في الحياة .. فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام ) أنه قال : "القلب حرم الله تعالى ، فلا تُدخل حرم الله غير الله" .
جعنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. وكما قيل :
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
بقلم : أم سيد يوسف
