بقلمي : كنوز الإمام السجاد عليه السلام بين أيدينا
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 6:09 pm
كنوز الإمام السجاد عليه السلام بين أيدينا
(في ذكرى شهادته الأليمة)
مما روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام) أنه قال : " نحن أئمة المسلمين ، وحجج الله على العالمين ، وسادة المؤمنين ، وقادة الغر المحجلين ، وموالي المسلمين ، ونحن أمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان لأهل السماء ونحن الذين بنا تمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذن الله وبنا ينزل الغيث وتنشر الرحمة وتخرج بركات الأرض ولولا ما على الأرض منا لساخت بأهلها ، ثم قال : ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم عليه السلام من حجة لله فيها ظاهر مشهور ، أو غائب مستور ، ولا تخلو الى أن تقوم الساعة من حجة فيها ولولا ذلك لم يعبد الله ". فلو تأملنا هذا القول المبارك لربطناه بالحكمة الإلهية من إبعاد الإمام الحسين (عليه السلام) وعدم السماح لإبنه الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) مشاركته في واقعة كربلاء مع سماع استغاثة أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) وهو يقف وحيدا من بعد استشهاد أولاده وأخوته وأنصاره (رضوان الله تعالى عليهم) وهو خير دليل على استمرارية الحياة إلى يومنا هذا وإلى أن يأذن الله بقيام الساعة .
لقد أكمل الإمام السجاد (عليه السلام) ما بدأ به أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) من تضحيات في واقعة كربلاء وانتهاءا بانتصار الدم على السيف بالرغم من تفوق العدو في العدد والعدة ، ليبدأ الفصل الثاني من واقعة كربلاء بإعلان مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) وبمساندة عمته السيدة الجليلة زينب الكبرى بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) أثناء مسيرهم في الأسر من كربلاء إلى الكوفة وإلى الشام ومرورا مرة ثانية بكربلاء لزيارة قبور الشهداء وانتهاءا برجوعهم إلى المدينة المنورة وليس كما كان يشاع ويقال عنه بأنه كان مريضا ولم يقوى على الحركة والنهوض ليستلم زمام الإمامة ، أو أن دوره كان مقتصرا على البكاء والحزن لما جرى .
لقد اتخذ الإمام السجاد البكاء وسيلة إعلامية لكي يعرف الناس حقيقة ما جرى في كربلاء على لسانه الشريف ، وقد نتج عن ذلك بدء المطالبة بالثأر من خلال الثورات التي انتفضت في ذلك الزمان مثل ثورة التوابين وثورة المختار (وغيرها) .
كلنا نعرف بأن الإنسان في حالة الحزن يحتاج إلى التوجه والتوسل بالله في قضاء أموره بخلاف حالة الاستقرار النفسي (فربما يغفل الإنسان) ، فلذلك استخدم الإمام السجاد (عليه السلام) الدعاء كوسيلة تربوية إصلاحية وهذا ما نتج عنه كنز عظيم عـُرف بــ "الصحيفة السجادية" والتي احتوت على كل الأمور التي تهم الإنسان والمجتمع من خلال مجالسه التي عقدها في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو مقيما في المدينة المنورة للخاصة والعامة ولمن يأتي زائرا قبر جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) . وإنه لفخر عظيم لنا بأن نستلهم من ذلك الكنز .. جيلا بعد جيل .. ونستيقظ يوميا على أذكار نقرأها ونعمل بها من الصباح إلى المساء فيها الخير والصلاح للفرد والمجتمع .
نقف اليوم لنستذكر في يوم شهادته في الخامس والعشرين من محرم الحرام سنة 95 للهجرة ما حمله في قلبه من ذكرى أليمة لحادثة كربلاء وما جرى بعدها من رزايا عليه وعلى من كان معه في الأسر وهو الذي لم يذق طعاما ولا شرابا إلا وقد ابتل من دموعه تحسرا ولوعة لينصب ذلك الألم في خدمة الإسلام والمسلمين .
فسلام عليك يا أبا الحسن يا علي بن الحسين السجاد الذي ورد فيك عن جابر الجعفي أنه قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) : (إن أبي علي بن الحسين ما ذكر لله عزّ وجل نعمة عليه إلا سجد ، ولا قرأ آية من كتاب الله عزّ وجل فيها سجود إلا سجد ، ولا دفع الله عزّ وجل عنه سوءا يخشاه أو كيد كائد إلا سجد ، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد ، ولا وفّق لإصلاح بين اثنين إلا سجد ، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده ، فسمّي السجاد لذلك) .
بقلم : أم سيد يوسف
(في ذكرى شهادته الأليمة)
مما روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام) أنه قال : " نحن أئمة المسلمين ، وحجج الله على العالمين ، وسادة المؤمنين ، وقادة الغر المحجلين ، وموالي المسلمين ، ونحن أمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان لأهل السماء ونحن الذين بنا تمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذن الله وبنا ينزل الغيث وتنشر الرحمة وتخرج بركات الأرض ولولا ما على الأرض منا لساخت بأهلها ، ثم قال : ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم عليه السلام من حجة لله فيها ظاهر مشهور ، أو غائب مستور ، ولا تخلو الى أن تقوم الساعة من حجة فيها ولولا ذلك لم يعبد الله ". فلو تأملنا هذا القول المبارك لربطناه بالحكمة الإلهية من إبعاد الإمام الحسين (عليه السلام) وعدم السماح لإبنه الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) مشاركته في واقعة كربلاء مع سماع استغاثة أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) وهو يقف وحيدا من بعد استشهاد أولاده وأخوته وأنصاره (رضوان الله تعالى عليهم) وهو خير دليل على استمرارية الحياة إلى يومنا هذا وإلى أن يأذن الله بقيام الساعة .
لقد أكمل الإمام السجاد (عليه السلام) ما بدأ به أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) من تضحيات في واقعة كربلاء وانتهاءا بانتصار الدم على السيف بالرغم من تفوق العدو في العدد والعدة ، ليبدأ الفصل الثاني من واقعة كربلاء بإعلان مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) وبمساندة عمته السيدة الجليلة زينب الكبرى بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) أثناء مسيرهم في الأسر من كربلاء إلى الكوفة وإلى الشام ومرورا مرة ثانية بكربلاء لزيارة قبور الشهداء وانتهاءا برجوعهم إلى المدينة المنورة وليس كما كان يشاع ويقال عنه بأنه كان مريضا ولم يقوى على الحركة والنهوض ليستلم زمام الإمامة ، أو أن دوره كان مقتصرا على البكاء والحزن لما جرى .
لقد اتخذ الإمام السجاد البكاء وسيلة إعلامية لكي يعرف الناس حقيقة ما جرى في كربلاء على لسانه الشريف ، وقد نتج عن ذلك بدء المطالبة بالثأر من خلال الثورات التي انتفضت في ذلك الزمان مثل ثورة التوابين وثورة المختار (وغيرها) .
كلنا نعرف بأن الإنسان في حالة الحزن يحتاج إلى التوجه والتوسل بالله في قضاء أموره بخلاف حالة الاستقرار النفسي (فربما يغفل الإنسان) ، فلذلك استخدم الإمام السجاد (عليه السلام) الدعاء كوسيلة تربوية إصلاحية وهذا ما نتج عنه كنز عظيم عـُرف بــ "الصحيفة السجادية" والتي احتوت على كل الأمور التي تهم الإنسان والمجتمع من خلال مجالسه التي عقدها في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو مقيما في المدينة المنورة للخاصة والعامة ولمن يأتي زائرا قبر جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) . وإنه لفخر عظيم لنا بأن نستلهم من ذلك الكنز .. جيلا بعد جيل .. ونستيقظ يوميا على أذكار نقرأها ونعمل بها من الصباح إلى المساء فيها الخير والصلاح للفرد والمجتمع .
نقف اليوم لنستذكر في يوم شهادته في الخامس والعشرين من محرم الحرام سنة 95 للهجرة ما حمله في قلبه من ذكرى أليمة لحادثة كربلاء وما جرى بعدها من رزايا عليه وعلى من كان معه في الأسر وهو الذي لم يذق طعاما ولا شرابا إلا وقد ابتل من دموعه تحسرا ولوعة لينصب ذلك الألم في خدمة الإسلام والمسلمين .
فسلام عليك يا أبا الحسن يا علي بن الحسين السجاد الذي ورد فيك عن جابر الجعفي أنه قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) : (إن أبي علي بن الحسين ما ذكر لله عزّ وجل نعمة عليه إلا سجد ، ولا قرأ آية من كتاب الله عزّ وجل فيها سجود إلا سجد ، ولا دفع الله عزّ وجل عنه سوءا يخشاه أو كيد كائد إلا سجد ، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد ، ولا وفّق لإصلاح بين اثنين إلا سجد ، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده ، فسمّي السجاد لذلك) .
بقلم : أم سيد يوسف