صفحة 1 من 1
هكذا نبحث عن الحق ( الأعلم )
مرسل: الأحد فبراير 12, 2012 2:24 am
بواسطة أبو هاني البدري
هكذا نبحث عن الحق ( الأعلم )
المقدمة
كل باحث عن الحق يجب أن تكون عنده مقدمة ولا تخلوا هذه المقدمة من هذه النقاط
أولا
أن يتجرد عن العاطفة والهوى
ثانيا أن لاتأخذه بالله لومة لائم
ثالثا
ليعلم إن عمله هذا فيه تعب وعناء شديدين وفيه أيضا أذى كثير ممن لايروق لهم إتباع الحق ممن يدّعون أنهم أهل الحق
{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186
أذا فعليه الصبر وتحمل الأذى في جنب الله ليحشر مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا
رابعا
ليعلم أن الله سيهديه إلى الحق فحاشا الله أن يضل من استهداه {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69 ولا يشترط أن يكون موفقا في هداية الآخرين إذا صمو وعموا ثم صموا وعموا وقالوا {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }الملك10
خمسا
أن يكون الباحث منصفا ولا ينظر بعين واحدة فكثير ممن يزعم انه باحث عن الحق فتجده يضع النتيجة أمام عينيه ثم يقحم الادله نحوها فإذا وجد الدليل ينفعه أخذ به وفتح له عينه اليمنى وإذا وجد الدليل ضد نتيجته المحصلة عنده مسبقا أغمض عينيه عنها فيكفر ببعض ويؤمن ببعض
سادسا
أن يتوكل على الله تعالى {َمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3
وليعلم أن الله سيفتح له طريق الهادية ويسهل له البحث
إذن لنتوكل على بركة الله تعالى تحت هذا العنوان
مرسل: الأحد فبراير 12, 2012 2:27 am
بواسطة أبو هاني البدري
الحق واحد
ليعلم الباحث الكريم أن الحق واحد وإن تعددت المصاديق التي تمثله ودليله نفس الدليل في كل مصداق
ولتوضيح ذلك
نحن نعلم أن الله هو الحق فما هو الدليل الذي عرفناه به
ونعلم أن الله تعالى جعل له خليفة فقال {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} من البقرة30
فالخليفة حق وهو وجه الله في الأرض وهو ممثل الله في الأرض
إذاً دليله نفس الدليل الذي عرفنا به الله تعالى
وهذا الخليفة سوى كان نبيا أو وصيا فهو الحق من ربك
فالله تعالى جعل النبي وجعل الإمام الذي جعل المرجع الجامع للشرائط (الاعلم نائباً له) أما هل هذا الجعل على نحو القضية الحقيقية أم الخارجية فهذا بحث آخر ربما نتطرق إليه أثناء البحث
والآن أصبح لدينا أمور إن الله تعالى حق ورسوله صلى الله عليه وأله حق والأئمة عليهم السلام حق والمرجع الجامع للشرائط (الأعلم) حق وقلنا أن دليل الحق واحد أو نفسه وإن تعددت المصاديق التي تمثله
إذاً فالمرجع حق لأنه ممثل الحق وخليفته
إذاً فدليله يكون نفس الدليل الذي عرفنا به الله تعالى ورسوله والذين آمنوا
مثالان لمعرفة الحق
لنفرض أن شخص وضع لك عشرة قطع من اللحم في مكان مظلم
تسع قطع منها متعفنة وقطعة واحدة صالحة للأكل وقال لك ذلك الشخص تأكل من الصالحة كيف تعرف الصالحة والمكان مظلم
فهناك طريقان لمعرفة الصالحة من المتعفنة
الأولى أن تشمها أو تتذوقها واحدة تلو الأخرى حتى تجد الصالحة وهذا طريق طويل وربما مؤذي وربما ينتهي أجلك وآنت لم تجد الصالحة
أما الطريق الثاني
أن تنير مصباح (تورج لايت) وعندها تعرف الصالحة من لونها لعدم وجود العفن عليها ولعدم اصطباغها باللون الأزرق وهذا طريق سريع وسهل
وهكذا نجد لو صح فهمنا للأيه فهكذا نجد ما فعله إبراهيم عليه السلام
فمرة قال {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ{76} فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ{77} فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ{78} إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{79}
ومرة أو الطريقة الثانية فتجده هدم ما زعموا أنها آله دفعة واحدة وأبقى كبيرا لهم و{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ }الأنبياء63
وكلها لم ترد جوابا حتى كبيرهم لم يدافع عن نفسه
ولم يبقى إلا إله الحق وهو الله الواحد القهار لكن القوم بعد إن عرفوا أن آلهتهم لا ترد جوابا لجأو إلى الحرب وقالوا حرقوه
مثل آخر
قال لك شخص هذه عشرة مصابيح كانت تسعة منها متوهجة وواحد غير متوهج فكيف تعرف المصباح الذي لم يكن متوهجا؟
الجواب
هناك طريقتان
الاولى ان تلمس وتتحس المصابيح واحدا تلو اخر لأن المصباح الساخن يدل على أنه كان متوهجا أما البارد فيدل انه كان منطفئ
لكن هذه الطريقة ربما تسسب لك بعض الاضرار بسبب الحرارة او تتأخر في معرفتها
فتلجأ الى
الطريقة الاسهل والاسرع
وهي تأخذ بكمية من الماء البارد وترميها مباشرة ودفعة واحدة على جميع المصابيح فستنفجر جميع المصابيح لأنها ساخنة وأصابها ماء بارد ولم يبقى إلا واحد وهو البارد الغير متوهج وهو المطلوب لأنه لم ينفجر -تقذف بالحق -
إذا لتحديد الحق أو الأعلم
إما أن تأتي إلى جميع الفقهاء وتثبت عدم تمامية أطروحاتهم حتى تنتهي إلى الأعلم الذي أطروحته تامة وهذا طريق طويل وربما يصيبك منه أذى كثير منها التشريد والتهم ويقال إن الباحث يطعن بالجميع
فهنا تسلك الطريق الآخر وهو السهل فتعمم الجميع بكلية واحدة والحار ينفجر( يطق ) والبارد يبقى
إذا وعملا بسيرة الأنبياء عليهم السلام نعرف الحق
َتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ{83} وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{84} وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ{85} وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ{86} وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{87} ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{88} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ{89} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ
مرسل: الأحد فبراير 12, 2012 2:32 am
بواسطة أبو هاني البدري
ألآن نأتي لنسأل
ما هو الدليل أوماهي الادله التي عرفنا بها الحق وهو الله تعالى ؟
الجواب
فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ
قلنا نأتي الى الطريق الثاني الاسهل والاسرع وهو نعمم الجميع بكلية واحدة
كمافي مثال الماء والمصباح فتجد ان الحق يبقى والباطل يسقط ويزهق
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }الأنبياء18
فالدليل الرئيسي والذي هو حجه على جميع الخلق وعلى كل عاقل هو دليل ألأثر الذي يدل على المؤثر ويدل بأن هذا المؤثر حي وعالم
{فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الروم50{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }آل عمران190
الآن نأتي ماهو دليل خليفته ( ألأنبياء والرسل)
قلنا بما أنهم الحق من ربك لأ نهم جعلٌ من الله تعالى فهم خلفائه في أرضه وهم وجه الله في الأرض
أذا هم الحق ودليلهم هو دليل الحق نفسه - الأثر الذي يدل على المؤثر -
فمثلا دليل موسى عصاه التي انقلبت ثعبانا
وعيسى الطب
و نبينا محمد صلى الله عليه وآله القرآن
ألان نأتي إلى المرجع الأعلم ما هو دليله؟
قلنا أن المرجع حق لأنه بجعلِِ من الإمام عليه السلام وقلنا أن الإمام حق لأنه وجه الحق (وجه الله تعالى)
إذا فدليله الرئيسي كم عبر الصدر المقدس هو الأثر الدال عليه وهذا الأثر هو بحوثه الاستدلالية في الأصول والفقه
الخلاصة
الله حق النبي والإمام حق والمرجع حق ودليل الحق هو الأثر الدال على المؤثر
ولنأتي إلى السيد الحسني دام ظله ماهو دليله ؟
نقول قال تعالى{فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
وبما أن السيد الحسني دام ظله شيء وأعلميته شيء آخر وتنازعنا فيه فلنرد دليله إلى كتاب الله ورسوله
فهل خالف كتاب الله وهل خالف دليل الحق الذي هودليل الله تعالى ودليل الرسول وآله صلوات الله عليهم أجمعين ؟
والجواب
نسأله ما هو دليله ؟
قال دليلي كتبي
نسأله هل سبق أن قال ذلك مرجع غيرك؟
قال نعم قالها الشهيد الصدر قدس سره ولم يكن ولم نكن بدعة بل تأسينا بكتاب الله وبرسول الله صلى الله عليه وأله وبالانبياء والصالحين حيث كان دليلهم هو الأثر الدال على المؤثر
إذا الجواب
أن دليله هو كتبه الاستدلالية وهي الأثر الدال عليه فالنتيجة هو لم يخالف الحق في دليله
مرسل: الأحد فبراير 12, 2012 2:48 am
بواسطة أبو هاني البدري
إشكال ورد الإشكال
الآن يطرح إشكال
يقال أن الأثر لايدل على أعلمية السيد اوغيره فكثير من المراجع عندهم هذه البحوث الاستدلالية
نقول
أولا-
نعم عليك أن تسال في ذلك أهل الخبرة إن كانوا ينطقون
فحتى الله سبحانه وتعالى يرشدنا إليهم في معرفته فقال الحق
{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً }الفرقان59
فأن وجدنا الخبير المنصف فبها ونعمت وإن لم نجد فماذا نفعل هل نقول أن الله غير موجود؟
كما وانه هناك أيضا من خلق جهازا اوطائرة اوقطار وغيره فهل نقول أن الأثر لايدل على أن الله هو الخالق الواحد لأن هناك يوجد من خلق أيضا فليس الله تعالى فقط من خلق
{ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }المؤمنون14
والحال مع النبوة
فهل تقول ليس موسى فقط وفقط أتى بعصا لتكون ثعبان فحتى السحرة القوا عصاهم فإذا هي حية تسعى
وهل تقول :ليس محمد صلى الله عليه وآله فقط عنده قرآن فأصحاب المعلقات السبع أيضا عندهم قصائد تتضمن أبلغ كلام العرب ؟؟؟
فإن وجد الخبير المنصف فبها ونعمت
أما إذا كتم الخبيرالشهاده وكأن كتم الشهادة سنة جرت على مد العصور {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }آل عمران71
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159
وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }البقرة283
فإذا كتم الخبير الشهادة ؟
هل كانت الشهادة هي الطريق الوحيد ؟ من قالها؟
فإذا كتم الخبير الشهادة فهل يترك النبي دعوته إلى حين شهادة أهل الكتاب؟ آم يرجع إلى غيره من الطرق ومنها طريق الدليل العقلي الذي هو دليل الحق دليل الله تعالى
وكذلك الحال مع المرجع الأعلم فليس لك إن تقول بأن السيد الحسني ليس وحده فقط عنده بحث أصولي بل يوجد الكثير من المراجع عندهم بحوث أصوليه
لأني سأقول لك إن وجدت خبيرا منصفا فأسأله وإن كتم هذا الخبير الشهادة فهذا لا يعني أن الحسني ليس بحق بل العكس فعدم شهادة الشاهد تجعل الشاهد في موضع الآثم لأنه كتم الشهادة والآثم لا يتبع
ثانيا-
أن القضية هي ليست قضية أثر فحسب بل مع وجود تحدي
فالحق يقول وقوله الحق
{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ }الصافات11
{أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ }النحل17
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي
نعم يوجد خالقين لكنهم مخلوقين من الله تعالى والله أحسن الخالقين
{أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ }الصافات125
إذا مع مقارنة خلق الله وخلق الاخرين يتبين ان الله هو أحسن الخالقين{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }المؤمنون14
ومع عجز الجميع ان يخلقوا جناح بعوضه أوذبابة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }الحج73
فمع عجزهم عن ذلك تبين ضعفهم و ان الناس قد تركوا احسن الخالقين
{أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ }الصافات125
والحال مع خلفاء الله من الأنبياء والأوصياء وهم الحق
من ربك
فلم يكن دليلهم الأثر فحسب بل التحدي بهذا الأثر وعند عدم الرد تبين أن القوم عاجزون والعاجز لا يتبع
إذا في النتيجة الأولى قلنا أن الإثم لا يتبع وهنا قلنا أن العاجز لا يتبع و العاجز خير من الآثم إن اعترف العاجز بعجزه
لنضرب مثلا عن عجز فرعون وقومه عن مجارات موسى فلم يكتف موسى بالأثر بل تحدى بأن يأتو بمثله فقالوا {فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَاناً سُوًى }طه58
فجعل لهم موعدا يوم الزينة
{فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ }الشعراء45
فعجز هؤلاء دليل أحقية موسى فهو صاحب الحق
والحال مع نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }يونس38
فعدم ردهم واستجابتهم دليل قطعي انه الحق من ربك وان القوم يتبعون الدنيا ومن يتبع الدنيا والهوى يتبع
{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }القصص50
ومن يتبع الدنيا والهوى يتبع لأنه يهدي الى الحق
{قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }يونس35
وكذلك الحال مع السيد الحسني فهو ليس يملك أثر فحسب بل
1- ان هذا اثر لم يشهدله أهل خبره فهم مأثومون والمأثوم لا يتبع
2- أنهم عاجزون والعاجز يتبع
3- أنهم يردون وعدم الرد دليل على انه الحق وان القوم إنما يتبعون أهوائهم والذي يتبع الهوى يتبع
4- أنهم مقصرون والمقصر يشمله كتم الشهادة
المحمل الحسن لعلمائنا
نرفع عن علمائنا النقطة الأولى والرابعة لأننا يجب أن نحمل علمائنا على المحمل الحسن ولنجد لهم العذر في عدم الشهادة عدم الرد
فلنقل أنهم لا يردون لعجزهم وليس لتقصيرهم والعاجز قلنا لا يتبع
ثمم هي السلبيات التي تترتب على عدم الرد من الناحية الشرعيه سيأتي ذلك نشاء الله تعالى
مرسل: الأحد فبراير 12, 2012 2:52 am
بواسطة أبو هاني البدري
قلنا ان هناك سلبيات أو آثار تترتب على عدم الرد والتي تكون دليلا شرعيا وعقليا على ان السيد الحسني صاحب حق حيث قلنا اننا نرد أمره الى القرآن والسنة فإن كان مع القرآن ومع السنه فهو مع الحق والى الحق
فمن خلال اربعة آحاديث نعرف انه الحق
اولا الحديث الذي ينص على أن الامة التي تقدم رجلا ويوجد من هو أعلم منه فأمرهم الى سفال حتى يرجعوا الى ما تركوا وهذا يوجب على الامة معرفة الاعلم ويوجب على الفقهاء الاشارة اليه وإل فأنهم مقصرون بحق الدين الاسلامي
ثانيا الحديث الذي يشير الى ان الذي يدعو الناس الى نفسه ويوجد من هو أعلم منه فهو مبتدع ضال
ثالثا الحديث الذي يشير الى ان كل من سعى الى هذا المبتدع الضال فقد سعى الى هدم الاسلام
رابعا الحديث الذي يوجب على العلماء ان تنتفض للدين الاسلامي وتدافع عنه بالدليل العلمي وان لاتكتم العلم عند خروج البدع والفتن في امة محمد صلى الله عليه وآله ومن لم يفعل فعلية لعنة الله لماذا لأنه لم يهتم بأمور المسلمين ومن لم يهتم فليس مسلما
وعلى هذا لنفرض ان السيد الحسني دام ظله دعا الناس الى نفسه فهو ليس بأعلم فهو إذا بدعة
وعلى هذا فان كل من التحق بالسيد الحسني دام ظله ويوقره فهو يحمل بيده معولا ليهدم به الاسلام
اذا فالنتيجه أن
ان سكوت العلماء عن السيد الحسني دام ظله هو اعتراف منهم بأعلميته وأمضاء لها وإلا فكيف ينظرون الى الاسلام يهدم وهم من أخذ على عاتقه حمايته