بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم
النوم (صحة .. راحة .. وسكينة)
يُعتبر النوم محطة من محطات الحياة التي أودعها الخالق في نفوس مخلوقاته كلها وبمختلف أنواعها ، تستوقفه لبعض الوقت في ليله لينعم بالراحة من بعد عناء وسعي للكد والمعاش في النهار ، كما في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا - الآيات 9 ، 10 ، 11 من سورة النبأ) .. صدق الله العليّ العظيم .
هناك مقولة يتداولها الناس تقول بأن "النوم سلطان" ويستسلم لها البعض كلما دعت الحاجة .. وهذا هدرا للطاقات كما عبّر عنه أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله : "من كثر في ليله نومه ، فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه ، وبئس الغريم النوم ، يفني قصير العمر ، ويفوّت كثير الأجر" .
ولقد أثبتت الكثير من التجارب بأن هناك عوامل تبعث على النوم الكاذب وهي شبيهة بهذه المقولة (نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر) عدم الانتظام في الطعام ، نقص فيتامين دال ، السهر ، عدم ممارسة الرياضة ، والخلود للنوم بشكل غير منتظم ... الخ ، ففي مثل هذه الحالات يُصاب هؤلاء الناس بعدم الراحة في النوم .
قسّم العرب القدماء النوم إلى درجات مختلفة عندما يأوي الإنسان إلى فراشه ليأخذ قسطا من الراحة وإلى حين استيقاظه على الترتيب الآتي :-
1. أدنى درجات النوم نعاس يصحبه تثاؤب ثم تزنيق وتغفيق سمع بلا فهم
2. الوسن وهو أول النوم
3. التهويم مع الغرار والإغفاء
4. السنة
5. السهاد
6. الكرى
7. السبات
8. الرقاد
9. الغطيط المتميز بالشخير والنخير وهو أعلى درجات النوم
وبالالتفاتة إلى أمر جدير بالاهتمام وهو أن النوم له أنوع متعددة .. بما هو ممدوح ومنه ما هو غير ممدوح لحكمة إلهية لسعادة الإنسان في الدنيا وحتى لا يغفل عن أمور آخرته والتي إليها خلوده ، نذكر منها ما يلي :-
o نوم الغافلين : هم ينامون في مجلس فيه ذكر الله وأهل بيته الكرام .
o نوم الأشقياء: هم ينامون وقت الصلاة .
o نوم الملعونين : هم ينامون عند صلاة الصبح .
o نوم المعذبين : هم ينامون بين الطلوعين يعني أذان الصبح وطلوع الشمس .
o نوم المرخوص : النوم بعد العشاءين لا بأس به .
o نوم الراحة : الذي يريح الإنسان وأي رؤيا يراها تكون حتما صادقة .
o نوم الحسرة : النوم ليلة الجمعة .. ففي إحيائها الخير الكثير لأنها الليلة التي ينظر بها الله إلى عبده .
فهذه دعوة لجعل لذة الاستفادة من النوم بما يسبقها من مستحبات كالوضوء والإكثار من ذكر الله والإضجاع على الجنب الأيمن .. وسيلة لاستعادة نشاط الحياة من أجل عبودية أفضل ، بدلا عن غاية نسعى إليها ، حالها كحال بقية اللذائذ من المأكل والمشرب واللباس والشهوات المباحة .. الخ وبذلك يتحقق النوم بأنه صحة ، راحة وسكينة للمخلوقات .
بقلم : أم سيد يوسف
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم
النوم (صحة .. راحة .. وسكينة)
يُعتبر النوم محطة من محطات الحياة التي أودعها الخالق في نفوس مخلوقاته كلها وبمختلف أنواعها ، تستوقفه لبعض الوقت في ليله لينعم بالراحة من بعد عناء وسعي للكد والمعاش في النهار ، كما في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا - الآيات 9 ، 10 ، 11 من سورة النبأ) .. صدق الله العليّ العظيم .
هناك مقولة يتداولها الناس تقول بأن "النوم سلطان" ويستسلم لها البعض كلما دعت الحاجة .. وهذا هدرا للطاقات كما عبّر عنه أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله : "من كثر في ليله نومه ، فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه ، وبئس الغريم النوم ، يفني قصير العمر ، ويفوّت كثير الأجر" .
ولقد أثبتت الكثير من التجارب بأن هناك عوامل تبعث على النوم الكاذب وهي شبيهة بهذه المقولة (نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر) عدم الانتظام في الطعام ، نقص فيتامين دال ، السهر ، عدم ممارسة الرياضة ، والخلود للنوم بشكل غير منتظم ... الخ ، ففي مثل هذه الحالات يُصاب هؤلاء الناس بعدم الراحة في النوم .
قسّم العرب القدماء النوم إلى درجات مختلفة عندما يأوي الإنسان إلى فراشه ليأخذ قسطا من الراحة وإلى حين استيقاظه على الترتيب الآتي :-
1. أدنى درجات النوم نعاس يصحبه تثاؤب ثم تزنيق وتغفيق سمع بلا فهم
2. الوسن وهو أول النوم
3. التهويم مع الغرار والإغفاء
4. السنة
5. السهاد
6. الكرى
7. السبات
8. الرقاد
9. الغطيط المتميز بالشخير والنخير وهو أعلى درجات النوم
وبالالتفاتة إلى أمر جدير بالاهتمام وهو أن النوم له أنوع متعددة .. بما هو ممدوح ومنه ما هو غير ممدوح لحكمة إلهية لسعادة الإنسان في الدنيا وحتى لا يغفل عن أمور آخرته والتي إليها خلوده ، نذكر منها ما يلي :-
o نوم الغافلين : هم ينامون في مجلس فيه ذكر الله وأهل بيته الكرام .
o نوم الأشقياء: هم ينامون وقت الصلاة .
o نوم الملعونين : هم ينامون عند صلاة الصبح .
o نوم المعذبين : هم ينامون بين الطلوعين يعني أذان الصبح وطلوع الشمس .
o نوم المرخوص : النوم بعد العشاءين لا بأس به .
o نوم الراحة : الذي يريح الإنسان وأي رؤيا يراها تكون حتما صادقة .
o نوم الحسرة : النوم ليلة الجمعة .. ففي إحيائها الخير الكثير لأنها الليلة التي ينظر بها الله إلى عبده .
فهذه دعوة لجعل لذة الاستفادة من النوم بما يسبقها من مستحبات كالوضوء والإكثار من ذكر الله والإضجاع على الجنب الأيمن .. وسيلة لاستعادة نشاط الحياة من أجل عبودية أفضل ، بدلا عن غاية نسعى إليها ، حالها كحال بقية اللذائذ من المأكل والمشرب واللباس والشهوات المباحة .. الخ وبذلك يتحقق النوم بأنه صحة ، راحة وسكينة للمخلوقات .
بقلم : أم سيد يوسف