نسبة 1% للتعطل.. ماذا تعني؟
مرسل: الخميس يوليو 05, 2007 4:16 pm
سلمان سالم:
حديث الناس في المجالس هذه الأيام هو عن نسبة 1% التي استقطعت من رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص للتعطل، والآثار التي يمكن أن تترتب على أوضاع الأسر المالية، لم ينظر لتدني النسبة التي من الناحية الحسابية لا تمثل رقما يستحق الحديث عنه ولكن ينظر إليه من زاوية اقتصادية التي تعتبر الرقم البسيط في إطار تدني الرواتب رقما كبيرا ويشكل عبئا ثقيلا يقع على عواتق هذه الفئة من الموظفين، والجانب الآخر ينظر إليها من الناحية النفسية التي تتوق أن يؤخذ رأيها وموافقتها في هذه المسألة بالذات، ويتساءلون لماذا تستثني البعض من هذا المشروع؟
من الملاحظ أن استقطاع نسبة 1% من الرواتب غطت على كل النقاط الإيجابية التي حواها المشروع، لأننا نعرف أن مشروع التعطل ليس مختزلا في النسبة المستقطعة، مما جعل كل النقاط الإيجابية ثانوية، لو حاولنا إجراء عملية حسابية بسيطة لمعرفة كم المبالغ التي ستوفر لمشروع التعطل من هذا الاستقطاع من صغار الموظفين ان صح هذا التعبير، لو بالغنا نقول إنه لن يزيد عن ثلاثة ملايين دينار شهريا على أكثر تقدير، هذا المبلغ من وجهة نظر الناس لا يستدعي الاستقطاع من رواتبهم، فهناك طرق كثيرة من الممكن الحصول على مبالغ أكبر، على سبيل المثال، بإمكان المشروع الاستعانة بالشركات الكبيرة والبنوك التي تحقق الأرباح بملايين الدنانير وتعلن عنها في الصحافة المحلية بين كل ثلاثة أشهر، كل ما يتمناه الموظف الذي استقطع من راتبه هذا الشهر أن يعاد النظر في هذه المسألة بجدية وأن تثمر مناقشات النواب مع الحكومة إلى وقف تطبيق هذه الجزئية من المشروع، وإلا ستظل المشكلة الاقتصادية قائمة عند أولئك الموظفين وأسرهم وتتفاقم كلما أستمرت أسعار السلع والمواد الغذائية في الصعود، لا نبالغ إذا قلنا أن استقطاع ثلاثة دنانير من موظف راتبه الشهري لا يتجاوز 300 دينارا يعد كبيرا جدا، وقس على ذلك بقية الموظفين التي تتراوح رواتبهم بين 200 دينارا و800 دينار أو أكثر بقليل أو أقل بكثير، بالفعل الاستقطاع من رواتب أولئك الموظفين أحدث ضغطا نفسيا على تلك الفئة يفوق التصور، من خلال متابعتنا إلى ردودفعل الناس نستشعرأننا أمام قضية كبيرة قد تؤدي إلى نكسات نفسية عميقة في أوساط المجتمع لو استمرت، من دون مبالغة أن حدث هذا الأمر سيكلف المملكة مبالغ أكبر من المبالغ المستقطعة لتوفير الدواء والعلاج للحالات النفسية التي قد تنجم من جراء هذه المسألة.
المصدر : الوقت
تحياتي
حديث الناس في المجالس هذه الأيام هو عن نسبة 1% التي استقطعت من رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص للتعطل، والآثار التي يمكن أن تترتب على أوضاع الأسر المالية، لم ينظر لتدني النسبة التي من الناحية الحسابية لا تمثل رقما يستحق الحديث عنه ولكن ينظر إليه من زاوية اقتصادية التي تعتبر الرقم البسيط في إطار تدني الرواتب رقما كبيرا ويشكل عبئا ثقيلا يقع على عواتق هذه الفئة من الموظفين، والجانب الآخر ينظر إليها من الناحية النفسية التي تتوق أن يؤخذ رأيها وموافقتها في هذه المسألة بالذات، ويتساءلون لماذا تستثني البعض من هذا المشروع؟
من الملاحظ أن استقطاع نسبة 1% من الرواتب غطت على كل النقاط الإيجابية التي حواها المشروع، لأننا نعرف أن مشروع التعطل ليس مختزلا في النسبة المستقطعة، مما جعل كل النقاط الإيجابية ثانوية، لو حاولنا إجراء عملية حسابية بسيطة لمعرفة كم المبالغ التي ستوفر لمشروع التعطل من هذا الاستقطاع من صغار الموظفين ان صح هذا التعبير، لو بالغنا نقول إنه لن يزيد عن ثلاثة ملايين دينار شهريا على أكثر تقدير، هذا المبلغ من وجهة نظر الناس لا يستدعي الاستقطاع من رواتبهم، فهناك طرق كثيرة من الممكن الحصول على مبالغ أكبر، على سبيل المثال، بإمكان المشروع الاستعانة بالشركات الكبيرة والبنوك التي تحقق الأرباح بملايين الدنانير وتعلن عنها في الصحافة المحلية بين كل ثلاثة أشهر، كل ما يتمناه الموظف الذي استقطع من راتبه هذا الشهر أن يعاد النظر في هذه المسألة بجدية وأن تثمر مناقشات النواب مع الحكومة إلى وقف تطبيق هذه الجزئية من المشروع، وإلا ستظل المشكلة الاقتصادية قائمة عند أولئك الموظفين وأسرهم وتتفاقم كلما أستمرت أسعار السلع والمواد الغذائية في الصعود، لا نبالغ إذا قلنا أن استقطاع ثلاثة دنانير من موظف راتبه الشهري لا يتجاوز 300 دينارا يعد كبيرا جدا، وقس على ذلك بقية الموظفين التي تتراوح رواتبهم بين 200 دينارا و800 دينار أو أكثر بقليل أو أقل بكثير، بالفعل الاستقطاع من رواتب أولئك الموظفين أحدث ضغطا نفسيا على تلك الفئة يفوق التصور، من خلال متابعتنا إلى ردودفعل الناس نستشعرأننا أمام قضية كبيرة قد تؤدي إلى نكسات نفسية عميقة في أوساط المجتمع لو استمرت، من دون مبالغة أن حدث هذا الأمر سيكلف المملكة مبالغ أكبر من المبالغ المستقطعة لتوفير الدواء والعلاج للحالات النفسية التي قد تنجم من جراء هذه المسألة.
المصدر : الوقت
تحياتي