صفحة 1 من 1

مكانة الامام الحسين*ع*

مرسل: الاثنين ديسمبر 25, 2006 12:09 am
بواسطة ...|زمردة|...
السبط في الكتاب و السنه
للحسن السبط (ع) كما لسائر أهل البيت (ع) ، مكانة عظيمه في كتاب الله تعالي و سنه رسوله (ص).

فهذا القرآن الكريم، دستور الأمة،‌و معجزه الاسلام الخالده،‌يحمل بين طياته الآيات البينات التي تنطق بمكانه الحسن (ع) ،‌و أهل البيت (ع) عند الله تعالي و رسالته؛ منها:‌-

1 - آيه التطهير : «انماّ يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً».

فقد ورد في سبب نزولها أن النبي (ص) دعا بعباءة خيبرية، ‌و جلَّلَ بها علياً و فاطمة و حسناً و حسيناً،‌ثم قال : (اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا).

فنزلت آيه التطهير، استجابةً لدعاء المصطفي محمد (ص).

و هكذا تحمل الآيه الكريمة شهادة الله تعالي بطهارة أهل البيت (ع) ،‌و نأيهم عن الرجس، و كونهم الاسلام الحي المتحرك.

2 - آيه المباهلة: ‌«فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنه الله علي الكاذبين».

ففي أسباب نزول هذه الآيه الكريمه، قال المفسرون و أولو العلم القرآني انها نزلت عندما اتفق نصاري نجران مع رسول الله (ص) أن يبتهل كلا الطرفين الي الله تعالي،‌أن يهلك من كان علي الباطل في دعوته و اعتقاده،‌و خرج الرسول (ص) بأهل بيته:‌علي و فاطمه و الحسن و الحسين، دون سواهم من البشر للمباهله،‌و حين رأي النصاري الوجوه الزكيه التي خرج بها الرسول (ص) لمباهلتهم اعتذروا للرسول (ص) عن مباهلته،‌و أذعنوا لسلطان دولته بدفعهم الجزيه...

و أنت تري أن الآيه الكريمه عبرت عن الحسنين (ع) بالابناء،‌و عن محمد (ص) و علي (ع) «بأنفسنا»،‌أما فاطمه،‌فقد مثلت نساء المسلمين جميعاً في ذلك،‌ كما وردت بلفظ «نساءنا»،‌الامر الذي يشير بصراحه الي ما يحظي به أهل بيت الرساله (ع) من مقام كريم عندالله و رسوله (ص).

3 - آيه المودة :‌«... قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربي».

قال المفسرون ان الآية نزلت في علي‌و فاطمة و الحسن و الحسين (ع)‌،‌ففي الصحيحين و مسند أحمد بن حنبل و تفسير الثعلبي،‌و تفسير الطبرسي،‌عن ابن عباس:‌قال لما نزل :‌قل لا أسالكم عليه أجراً الا الموده في القربي. قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟‌ قال :‌علي و فاطمه و ابناهما.

و عن علي بن الحسين (ع)‌ و سعيد بن جبير و عمرو بن شعيب و عن أبي جعفر و عن أبي عبدالله (ع)‌عن رسول الله (ص)،‌أنه قال،‌ حين سئل عن مفاد هذه الآيه:‌«أن تودوا قرابتي...».

و اذ نكتفي بهذا القدر اليسير من الآيات،‌ التي تؤكد مكانه الحسن السبط (ع)،‌ و أهل البيت (ع)‌جميعاً عندالله تعالي يحسن بنا أن نشير الي بعض النصوص التي وردت عن رسول الله (ص) بشأن الحسن (ع)،‌و مكانته الرفيعه في دنيا الرسالة الاسلامية،‌ و رسولها القائد (ص):

1 - روي البخاري و مسلم عن البراء‌ قال :‌ رأيت رسول الله(ص) و الحسن بن علي (ع)‌علي عاتقه،‌و هو يقول:‌

اللهم اني أحبه فأحبه.

2- عن أنس بن مالك قال:‌ سئل رسول الله (ص)‌:‌ أي أهل بيتك أحب اليك؟ قال :‌ (الحسن و الحسين).

3- و عن عائشه قالت :‌ ان النبي كان يأخذ حسناً فيضمه اليه ثم يقول:‌ (اللهم ان هذا ابني، ‌و أنا أحبه، ‌فأحبه، ‌و أحب من يحبه).

4- و عن جابر بن عبدالله، قال:‌ قال رسول الله(ص): ( من سره أن ينظر الي سيد شباب أهل الجنه فلينظر الي الحسن بن علي).

هذا غيض من فيض، و من شاء ‌الاستزاده،‌ فليراجع ينابيع المودة للقندوزي الحنفي،‌و فضائل الخمسه من الصحاح الستة للفيروزآبادي، و مسند أحمد بن حنبل، و تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي و غيرها.

و هكذا تتجلي مكانة الحسن السبط (ع) في دنيا الاسلام،‌ من خلال الكتاب العزيز و السنه الشريفه...

مرسل: الخميس يونيو 07, 2007 11:48 pm
بواسطة أبوعلي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بارك الله بكم شكراً لكم على مجهودكم الطيب


تقبلوا خالص تحياتي

مرسل: الأربعاء يوليو 04, 2007 2:45 am
بواسطة ...|زمردة|...
صورة