الإستشفاء بالغداء
مرسل: الاثنين يناير 08, 2007 10:06 am
الاستشفاء بالغذاء
الطب الطبيعي في سوريا.. غذاء ودواء
العلاج بالغذاء الصحي يتكامل مع الطب التقليدي دون أن يلغيه أو يكون بديلا عنه.
ميدل ايست اونلاين
دمشق - من حسن سلمان
مع توجه الطب في العالم نحو الطبيعة كبديل أكثر فاعلية وأقل خطورة من الأدوية الكيماوية، انتشرت في سوريا مؤخرا العديد من مراكز العلاج بالغذاء الصحي أو ما يسمى بالطب الطبيعي.
وأكدت الدكتورة زهوات منلا (خبيرة تغذية) أنها تعتمد في علاجها للمرضى على تنظيم برامج التغذية لديهم من خلال العودة إلى الغذاء الطبيعي وغير المعدل وراثيا، مشيرة إلى أن معهد الطواف الذي تقوم بإدارته يعنى بتدريس علوم التغذية والبرمجة اللغوية العصبية والطاقة.
وأضافت منلا "المعهد يعنى بعلوم التفوق والتطوير الشخصي، ونحن لا نقدم علاجا للمريض لكننا نقوم بتصحيح برامج التغذية لديه، وبذلك يكون الطب الطبيعي متكاملا مع الطب التقليدي دون أن يلغيه أو يكون بديلا عنه".
وأوضحت منلا أن دورات علوم التغذية التي تدرسها في المعهد هي مزيج بين جميع أنواع الطب الطبيعي في العالم بما يتناسب مع منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن طريقة العلاج تختلف باختلاف المكان والزمان والجنس.
واستطردت "هناك فلسفة قديمة عمرها 7 آلاف سنة تؤكد أن الكون يتنفس، بمعنى أن هناك حالة انكماش في الشتاء وتمدد في الصيف، لذلك يجب على الإنسان أن يتناول طعام ممدد في الصيف ومنقبض في الشتاء، لتصبح حركته متوازنة مع الكون وهذا يعطيه شعور بالسعادة ويجنبه الكثير من الأمراض".
وحول آلية العلاج التي تعتمدها قالت "هناك عملية تهيئة نفسية للمريض وإقناعه بأهمية العودة إلى الغذاء الطبيعي لكي يعود الجسد للتكامل، وبذلك يكون المريض قد ربط نفسه بالذبذبة الكونية من خلال العودة للطبيعة وهذا يحرك القدرة الشفائية الداخلية لترميم المرض".
وأشارت منلا إلى أن المعهد ساهم في علاج أكثر من 2000 حالة مرضية خلال عام 2006، منها بعض الحالات المستعصية كالسرطان وبعض الأمراض الجلدية المزمنة.
وأضافت "لدينا طموح في تشكيل وعي صحي غذائي لدى أكبر عدد من السوريين من خلال الدورات والندوات التي نقوم بها داخل المعهد وخارجه ، وأقوم الآن بإعداد برنامج خاص لتثقيف المرأة السورية يعتمد على المزج بين الطاقة والتغذية والبرمجة اللغوية والعصبية، إضافة إلى دورات في الطهو الصحي المنزلي".
وأكدت منلا عدم وجود ثقافة خاصة بالطب الطبيعي في سوريا لدرجة أن البعض يخلط بين خبير التغذية والعطار، مشيرة إلى ضرورة وجود نقابة خاصة بالطب الطبيعي في سوريا