توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

خاص بكل مايتعلق بصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه
احمد امين
عضو جديد
مشاركات: 124
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2007 4:22 pm

توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

مشاركة بواسطة احمد امين »

التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه بدلالة الروايات والعقل

الحلقة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
وبعد.
يدعي البعض ان بالامكان التوقيت لظهور الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ولكي نكون على بينة من هذا الادعاء؛ وهل بالامكان تصديق مثل هكذا مدعيات؛ نحاول ان نسلط الضوء من خلال هذا البحث الروائي على عموم مدعيات هذا البعض ومناقشة مايدعي دلالته على جواز التوقيت او وجوبه؛ كما ذهب إلى ذلك بعض من كتب في قضية الإمام المهدي عليه السلام .
ان هذا البحث لايتناول شخصا بعينه او كتابا او بحثا خاصا(1) .
انما هو كما اشرنا يحاول من خلال البحث والتحليل في الادلة الشرعية ان يرى هل هناك امكانية لقبول مثل هذه الاقوال، اوان نذهب اكثر بالقول بعدم جوازه بل وحرمته تبعا للادلة الشرعية ؛ اما قولنا الادلة الشرعية فلكون موضوع بحثنا تعتمد مشخصاته على ماورد في لسان الشريعة .
وكما لايخفى ان كل فن من الفنون له ادواته الخاصةبه الذي لايمكن التوغل فيه بدونها فكذلك هنا ، فاننا نلاحظ ان الطبيب عندما يمارس مهنته فان دائرة معرفته النظرية محددة بقوانين وضعها متخصصو الفن ، ودائرة عمله الخارجي وتطبيق ما تعلمه أيضاً خاضع لآلات وأدوات وضعها أيضاً المتخصصون ولا يمكن للطبيب ان يستخدم موسوعته الفكرية ومعارفه النظرية في البحث في فن اخر،وليس بمقدوره كذلك الولوج في غير فنه إلا بادوات تناسبه .
.................................................. .
هامش رقم (1)
اذ الهدف ليس المطارحة الفكرية وانما بيان الموقف المستفاد من الجهاز المعرفي وان طرح نقد فهو ليس المقصود بالذات انما من باب المثالية و التوضيح.
................
فالطبيب لكي ينجح في علاج مرضاه لابد له من التشخيص النظري الصحيح (والذي يعتمد الطبيب فيه على مبانيه وموسوعته النظرية) وكذلك لكي يكون تطبيقه لتلك المباني منتجا أيضا لابد من استخدام آلات وأدوات تمكنه من إنجاح عمله.
فكما إن الطبيب، أو أي متخصص في أي فن آخر، لايتمكن من مزاولة عمله إلا بان تكون له قواعد نظرية و أدوات عملية ، فكذلك هنا لايمكن لنا ولوج الشريعة المقدسة إلا بقواعد نظرية وآلات تطبيق عملية(وهو المعبر عنه بالمباني الفكرية ببعديها العلمي والعملي ومن دون ذلك نقع في الضبابية والتخبط) ، وهذا ما وضعه الأئمة (عليهم السلام)، ووضّحه العلماء على مر العصور من بعدهم.
فلكي نفهم الكلام الصادر من أهل البيت (عليهم السلام) بل وحتى الآيات القرآنية لابد لنا من الرجوع لتلك القواعد والأسس الموضوعة في محلها وندرسها حتى نتمكن من الفهم الصحيح للوارد من الشريعة.
والذي نريد أن نصل إليه من خلال ماتقدم.
إن غير المتخصص يستحيل عليه فهم ما عدا اختصاصه او يكون الفهم سقيم وهجين ، ومنشأ ذلك هو فقدان المعارف والأدوات اللازمة لذلك.
محاور البحث:ـ
البحث الاول:ـ بيان في ان موضوع مشخصات قضية الإمام المهدي (عليه السلام) شرعي وعقائدي فلابد أن يوخذ الدليل عليه من لسان الشريعة .
البحث الثاني:ـ وضوح ان ليس كل ما ورد من الشريعة يمكن الاعتماد عليه ببيان إن هناك: عام وخاص؛ ومطلق ومقيد ؛وناسخ ومنسوخ؛ ومحكم ومتشابه؛ وصحيح وموضوع ونحو ذلك ، والتمييز بين طرفي هذه الأمور لايتحصل إلا للمتخصص.
ومعه تتمة فيها فوائد ثلاث.
البحث الثالث:ـ لسان الروايات الناهية عن التوقيت والروايات الدالة على التوقيت ودلالة ذلك وفيه بحث حول:
*سرد الروايات الناهية عن التوقيت .
*سرد الروايات الدالة على التوقيت.
*وقفة دلالية مع روايات بحار الانوار في الباب.
*روايات انهم كلهم القائم بامر الله .


البحث الرابع:ـ بحث في ان روايات النهي عن التوقيت موافقة للكتاب والسنة القطعية بدلالة:
*آيات الساعة والغيب.
*أحاديث انه عليه السلام علم الساعة.
*أحاديث يصلح الله أمره في ليلة واحدة.
*أحاديث توقعوا الفرج صباحا ومساءً.
*احاديث لو لم يبق من الدنيا الايوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يخرج الإمام عليه السلام.
البحث الخامس:ـ في جملة من روايات السر.
البحث السادس:روايات الابتلاء والفتنة في عصر الغيبة.
البحث السابع:ـ بيان راي المتخصصين فيما يعتمد عليه البعض من العلوم الغريبة.
البحث الثامن:ـ في ان المنع عن تسمية الإمام محمد بن الحسن العسكري (عجل الله فرجه الشريف) كان خاصا بزمن معين، ولا تعارض بين روايات المنع والجواز.
البحث التاسع:ـ إجمال التفصيل(تلخيص لما مر) .
البحث العاشر:ملاحق وفيها:
الملحق(1) تحت عنوان رد على كتاب( انت الان في عصر الظهور).
الملحق(2) تحت عنوان بعض الاسئلة و اجوبتها.
الملحق(3) تحت عنوان اشكالية الدعاء للامام عليه السلام والنهي عن الاستعجال.
الملحق(4) تحت عنوان رد على كتاب (اقترب الظهور).
الملحق(5) تحت عنوان رد على كتاب( بدء الحرب الامريكية ضد الإمام(عليه السلام)).
ملحوظة:اغلب الروايات جاء ترتيبها حسب المصدر المنقول عنه.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

موضوع منقول....
احمد امين
عضو جديد
مشاركات: 124
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2007 4:22 pm

رد: توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

مشاركة بواسطة احمد امين »

الحلقة الثانية من حرمة التوقيت
البحث الأول:ـ بيان في إن موضوع مشخصات قضية الإمام المهدي (عليه السلام) شرعي فلابد أن يؤخذ الدليل عليه من لسان الشريعة:
ونعتقد إن وضوحهُ يغني عن البحث فيه، فلا خلاف عند من يرتبطون بمذهب أهل البيت (عليهم السلام)على إن تشخيص خصوصيات عصر الظهور قد تكفلت الروايات ببيان ما يجب بيانه والسكوت عما لابد من السكوت عنه
فبعد وضوح ان الإمام المهدي عليه السلام هو الامام الثاني عشر من أئمة اهل البيت عليهم السلام، حيث قامت الادلة العقلية والشرعية على ذلك.
ننتهي من خلال هذه المقدمة الى ان بحث الامامة بكل ابعادها وتفاصيلها جارٍ في بحث امامة الثاني عشر عليه السلام كما هو في امامة الاول عليه السلام بلا خلاف.
وحيث ان هذا القول المتقدم من المسلمات بل فوقها.
فينبغي ان يقال ان كل الادوات والمناهج والادلة التي سيقت في اثبات شرعية مشخصات امامة الاول عليه السلام هي بعينها جارية في امامة الثاني عشر عليه السلام.
فمثلاً من صفات الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) عليه السلام ان حكمه يستوعب ثلاث انواع من حيث الزمن الذي يمارس فيه صلاحياته كحاكم.
النوع الاول: انه مارس عملية الحكم (نعني بالحكم هنا صلاحيات الإمام) بعد وفاة والده الإمام العسكري عليه السلام ممارسة امام حاظر وهي تختلف عن النوع الثاني الذي مارس فيه الإمام للحكم في عصر الغيبة حيث ان نوع الممارسة تختلف تمام الاختلاف عن الاولى فهو في هذا النوع مارس صلاحياته الحكومتية والولايتية وهو غائب، وهي (هذه العملية) تختلف عنها في عصر الغيبة الكبرى عن الصغرى وكذلك عن طريقة الممارسة أبان ظهوره المرتقب عجل الله فرجه الشريف.
وهذه التفاصيل لا بد ان يقوم عليها الدليل الشرعي.
وهذا ما نريده من عنوان البحث الاول (إن موضوع مشخصات قضية الإمام المهدي (عليه السلام) شرعي فلابد أن يوخذ الدليل عليه من لسان الشريعة).
وكذلك تفاصيل خروجه وغيرها من التفصيلات الاخرى. وهذا امر واضح لا يحتاج الى اطناب اكثر.
فنظرة سريعة على بعض ما كتب يؤكد ما المحنا إليه.


البحث الثاني: في ان ليس كل ما ورد من الشريعة يمكن الاعتماد عليه ، ببيان ان هناك عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وموضوع وصحيح، والتمييز بين طرفي هذه الامور لايتحصل إلا بالمتخصص:

اما عن العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه فيدل عليه من الروايات :
ما رواه الشيخ الكليني في الكافي ج 1 - ص 62 - :68
قلت . لأمير المؤمنين عليه السلام : إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله أنتم تخالفونهم فيها ، وتزعمون أن ذلك كله باطل ، أفترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين ، ويفسرون القرآن بآرائهم ؟ قال : فأقبل علي فقال : قد سألت فافهم الجواب . إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وعاما وخاصا ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما ، وقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده حتى قام خطيبا فقال : أيها الناس قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار ، ثم كذب عليه من بعده ، وإنما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس : رجل منافق يظهر الإيمان ، متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدا ، فلو علم الناس أنه منافق كذاب ، لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ، ولكنهم قالوا هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورآه وسمع منه ، وأخذوا عنه ، وهم لا يعرفون حاله ، وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال عز وجل : " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم " ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الأعمال ، وحملوهم على رقاب الناس ، وأكلوا بهم الدنيا ، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله ، فهذا أحد الأربعة . ورجل سمع من رسول الله شيئا لم يحمله على وجهه ووهم فيه ، ولم يتعمد كذبا فهو في يده ، يقول به ويعمل به ويرويه فيقول : أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوه ولو علم هو أنه وهم لرفضه . ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا أمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه ينهى عن شئ ثم أمر به وهو لا يعلم ، فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ ، ولو علم أنه منسوخ لرفضه ، ولم علم المسلمون إذ سمعوه منه أنه منسوخ لرفضوه . وآخر رابع لم يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، مبغض للكذب خوفا من الله و تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وآله ، لم ينسه ، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه ، وعلم الناسخ من المنسوخ ، فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ فإن أمر النبي صلى الله عليه وآله مثل القرآن ناسخ ومنسوخ [ وخاص وعام ] ومحكم ومتشابه قد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله الكلام له وجهان : كلام عام وكلام خاص مثل القرآن وقال الله عز وجل في كتابه : " ما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا " فيشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله صلى الله عليه وآله وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسأله عن الشئ فيفهم وكان منهم من يسأله ولا يستفهمه حتى أن كانوا ليحبون أن يجيئ الأعرابي والطاري فيسأل رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يسمعوا . وقد كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله كل يوم دخلة وكل ليلة دخلة فيخليني فيها أدور معه حيث دار ، وقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أنه لم يصنع ذلك بأحد من الناس غيري فربما كان في بيتي يأتيني رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر ذلك في بيتي وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني وأقام عني نسائه . فلا يبقى عنده غيري وإذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عني فاطمة ولا أحد من بني ، وكنت إذا سألته أجابني وإذا سكت عنه وفنيت مسائلي ابتدأني ، فما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصها وعامها ، ودعا الله أن يعطيني فهمها ، وحفظها ، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي وكتبته ، منذ دعا الله لي بما دعا ، وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولا حرام ، ولا أمر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته ، فلم أنس حرفا واحدا ، ثم وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملا قلبي علما وفهما وحكما ونورا ، فقلت : يا نبي الله بأبي أنت وأمي منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئا ولم يفتني شئ لم أكتبه أفتتخوف علي النسيان فيما بعد ؟ فقال : لا لست أتخوف عليك النسيان والجهل .
2 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : ما بال أقوام يروون عن فلان وفلان عن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يتهمون بالكذب ، فيجيئ منكم خلافه ؟ قال : إن الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن .
3 - عن منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما بالي أسألك عن المسألة فتجيبني فيها بالجواب ، ثم يجيئك غيري فتجيبه فيها بجواب آخر ؟ فقال : إنا نجيب الناس على الزيادة والنقصان ، قال : قلت : فأخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله صدقوا على محمد صلى الله عليه وآله أم كذبوا ؟ قال : بل صدقوا ، قال : قلت : فما بالهم اختلفوا ؟ فقال : أما تعلم أن الرجل كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك ما ينسخ ذلك الجواب ، فنسخت الأحاديث بعضها بعضا .
5 - عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن مسألة فأجابني ثم جاء ه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني ، ثم جاء رجل آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي ، فلما خرج الرجلان قلت : يا ابن رسول الله رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به صاحبه ؟ فقال : يا زرارة ! إن هذا خير لنا وأبقى لنا ولكن ولو اجتمعتم على أمر واحد لصدقكم الناس علينا ولكان أقل لبقائنا وبقائكم . قال : ثم قلت لأبي عبد الله عليه السلام : شيعتكم لو حملتموهم على الأسنة أو على النار لمضوا وهم يخرجون من عندكم مختلفين ، قال : فأجابني بمثل جواب أبيه .
8 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أرأيتك لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قابل فحدثتك بخلافه بأيهما كنت تأخذ ؟ قال : قلت : كنت آخذ بالأخير ، فقال لي : رحمك الله .
9 - قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن آخركم بأيهما نأخذ ؟ فقال : خذوا به حتى يبلغكم عن الحي ، فإن بلغكم عن الحي فخذوا قوله ، قال : ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : إنا والله لا ندخلكم إلا فيما يسعكم ، وفي حديث آخر خذوا بالأحدث .

*إننا حين نقرا نصا من النصوص فقد نفهم ذلك النص على حقيقته ونقف على المراد منه، وقد نقع في الخطأ والوقوع في الخطأ ناتج عن عدة احتمالات فقد يتمثل في مجانبة الحقيقة الى غيرها بصورة كاملة احيانا، او جزئية احيانا اخرى، وذلك بسبب القصور عن نيل المراد منه، او لاي سبب اخر ينشا عنه.
وقد يظهر هذا الخطأ بصورة تضخيم المراد، وتجاوزه الى غيره، الى درجة لا تقل في خطورتها وسوءها عن مجانبة المعنى نفسه، والابتعاد عنه الى غيره.
وقد يتجلى ذلك، فيما نجده لدى بعض الباحثين من اصرار على الاخذ بحرفية جانب من النص، والاباء الشديد عن الاخذ بنظر الاعتبار ما يكتنفه من حدود وقيود، وذلك رغبة منه في تأكيد معنى او مفهوم، يسعى الى تأكيده او ترسيخه في الاذهان بصورة خفية، وعدا عن جميع ذلك، فإننا نجد لدى اخرين اهتماما بالموارد المتشابهة التي تحتاج في فهمها الى الرجوع الى المتخصص، فيحاول هؤلاء اثارتها بصورة عشوائية ليغرقوا الناس في بحر من الشبهات التي تبعدهم عن الهدى وتصدهم عن الرشد.
وهذا هو الاسلوب الذي يتبعه اهل الزيغ، ومثيروا الفتنة، التي جاءت الادانة الصريحة لهم في كتاب الله سبحانه وتعالى حيث يقول: (مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ). وقد جاءت النصوص العديدة لتؤكد على ان في الحديث الشريف ايضا. كما في القران ناسخا ومنسوخا ومحكما ومتشابها وخاصا وعاما (راجع الكافي ج1 ص63_ 65) مقال للسيد جعفر مرتضى العاملي (بتصرف) مجلة المنهاج العدد3.
يتبع ان شاء الله





--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

منقول....
صورة العضو الرمزية
مراقب
مشاركات: 4771
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 5:57 am

رد: توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

مشاركة بواسطة مراقب »


اللهم عجل لوليك صاحب العصر والزمان مهدي آل محمد صلواتك عليه وعلى آبائه الفرج

موضوع راااائع وقيم بارك الله فيكم اخي احمد امين
صورةصورةصورة
صورة
الفارس الغريب
عضو جديد
مشاركات: 66
اشترك في: الجمعة يناير 04, 2008 12:32 am

رد: توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

مشاركة بواسطة الفارس الغريب »

اللهم عجل لوليك صاحب العصر والزمان مهدي آل محمد

صلواتك عليه وعلى آبائه الفرج



مــشــكــور

عـلـى الـطـرح
احمد امين
عضو جديد
مشاركات: 124
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2007 4:22 pm

رد: توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

مشاركة بواسطة احمد امين »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة الخامسة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).

* تتمة فيها فوائد ثلاث:

الفائدة الاولى:- شمولية الكتاب والسنة لجميع ما يحتاجه الناس ووجوب الرد اليهما.
الفائدة الثانية:- في النهي عن القول بغير علمٍ.
الفائدة الثالثة:- مرجعية الكتاب والسنة عند التعارض.


الفائدة الاولى:- شمولية الكتاب والسنة لجميع ما يحتاجه الناس ووجوب الرد اليهما.
ففي الكافي للشيخ الكليني ج 1 - ص 59 - 62
باب الرد إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شئ من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج الناس إليه إلا وقد جاء فيه كتاب أو سنة :
1 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شئ حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد ، حتى لا يستطيع عبد يقول : لو كان هذا انزل في القرآن ؟ إلا وقد أنزله الله فيه .
2 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتابه وبينه لرسوله صلى الله عليه وآله وجعل لكل شئ حدا وجعل عليه دليلا يدل عليه ، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا .
3 - قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما خلق الله حلالا ولا حراما إلا وله حد كحد الدار ، فما كان من الطريق فهو من الطريق ، وما كان من الدار فهو من الدار حتى أرش الخدش فما سواه ، والجلدة ونصف الجلدة .
6 - محمد بن يحيى ،: قال أبو عبد الله عليه السلام : ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله عز وجل ولكن لا تبلغه عقول الرجال . 7 - محمد بن يحيى ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أيها الناس إن الله تبارك وتعالى أرسل إليكم الرسول صلى الله عليه وآله وأنزل إليه الكتاب بالحق وأنتم أميون عن الكتاب ومن أنزله ، ...........، فجاء هم بنسخة ما في الصحف الأولى ، وتصديق الذي بين يديه ، وتفصيل الحلال من ريب الحرام . ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكم ، أخبركم عنه ، إن فيه علم ما مضى ، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة ، وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون ، فلو سألتموني عنه لعلمتكم .
8 -: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق ، وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وفيه خبر السماء وخبر الأرض ، وخبر الجنة وخبر النار ، وخبر ما كان ، و [ خبر ] ما هو كائن ، أعلم ذلك كما أنظر إلى كفي ، إن الله يقول : " فيه تبيان كل شئ " .
9 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم ونحن نعلمه .


الفائدة الثانية:- في النهي عن القول بغير علمٍ.
ورد في الكافي للشيخ الكليني ج 1 - ص 42 - 43
( باب النهي عن القول بغير علم )
1 - عن مفضل بن يزيد قال : قال [ لي ] أبو عبد الله عليه السلام : أنهاك عن خصلتين فيهما هلاك الرجال : أنهاك أن تدين الله بالباطل ، وتفتي الناس بما لا تعلم .
2 - عبد الرحمن بن الحجاج قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام إياك وخصلتين ففيهما هلك من هلك : إياك أن تفتي الناس برأيك أو تدين بما لا تعلم .
3 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : من أفتى الناس بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة ، وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه .
4 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما علمتم فقولوا ، و ما لم تعلموا فقولوا : الله أعلم ، إن الرجل لينتزع الآية من القرآن يخر فيها أبعد ما بين السماء والأرض .
5 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : للعالم إذا سئل عن شئ وهو لا يعلمه أن يقول : الله أعلم ، وليس لغير العالم أن يقول ذلك .
6 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا سئل الرجل منكم عما لا يعلم فليقل : لا أدري ولا يقل : الله أعلم ، فيوقع في قلب صاحبه شكا و إذا قال المسؤول : لا أدري فلا يتهمه السائل .
7 - عن زرارة بن أعين قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ما حق الله على العباد ؟ قال : أن يقولوا ما يعلمون ويقفوا عندما لا يعلمون .
8 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله خص عباده بآيتين من كتابه : أن لا يقولوا حتى يعلموا ولا يردوا ما لم يعلموا وقال عز وجل : " ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق " وقال : : " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ".
9 - عن ابن شبرمة قال : ما ذكرت حديثا سمعته عن جعفر بن محمد عليه السلام إلا كاد أن يتصدع قلبي ، قال : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله . قال ابن شبرمة : وأقسم بالله ما كذب أبوه على جده ولا جده على رسول الله صلى الله عليه وآله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من عمل بالمقائيس فقد هلك وأهلك ، ومن أفتى الناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك .
الفائدة الثالثة:- مرجعية الكتاب والسنة عند التعارض.
ورد في الكافي للشيخ الكليني - ج 1 - ص 69 - 71
باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب
1 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه .
3 - عن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف.
5 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : خطب النبي صلى الله عليه وآله بمنى فقال : أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله .
6 -: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من خالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وآله فقد كفر .
10 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال : ما من أحد إلا وله شرة وفترة ، فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى بدعة فقد غوى .


يتبع انشاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
منقول....
احمد امين
عضو جديد
مشاركات: 124
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2007 4:22 pm

رد: توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

مشاركة بواسطة احمد امين »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة الخامسة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).

* تتمة فيها فوائد ثلاث:

الفائدة الاولى:- شمولية الكتاب والسنة لجميع ما يحتاجه الناس ووجوب الرد اليهما.
الفائدة الثانية:- في النهي عن القول بغير علمٍ.
الفائدة الثالثة:- مرجعية الكتاب والسنة عند التعارض.


الفائدة الاولى:- شمولية الكتاب والسنة لجميع ما يحتاجه الناس ووجوب الرد اليهما.
ففي الكافي للشيخ الكليني ج 1 - ص 59 - 62
باب الرد إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شئ من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج الناس إليه إلا وقد جاء فيه كتاب أو سنة :
1 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شئ حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد ، حتى لا يستطيع عبد يقول : لو كان هذا انزل في القرآن ؟ إلا وقد أنزله الله فيه .
2 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتابه وبينه لرسوله صلى الله عليه وآله وجعل لكل شئ حدا وجعل عليه دليلا يدل عليه ، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا .
3 - قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما خلق الله حلالا ولا حراما إلا وله حد كحد الدار ، فما كان من الطريق فهو من الطريق ، وما كان من الدار فهو من الدار حتى أرش الخدش فما سواه ، والجلدة ونصف الجلدة .
6 - محمد بن يحيى ،: قال أبو عبد الله عليه السلام : ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله عز وجل ولكن لا تبلغه عقول الرجال . 7 - محمد بن يحيى ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أيها الناس إن الله تبارك وتعالى أرسل إليكم الرسول صلى الله عليه وآله وأنزل إليه الكتاب بالحق وأنتم أميون عن الكتاب ومن أنزله ، ...........، فجاء هم بنسخة ما في الصحف الأولى ، وتصديق الذي بين يديه ، وتفصيل الحلال من ريب الحرام . ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكم ، أخبركم عنه ، إن فيه علم ما مضى ، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة ، وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون ، فلو سألتموني عنه لعلمتكم .
8 -: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق ، وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وفيه خبر السماء وخبر الأرض ، وخبر الجنة وخبر النار ، وخبر ما كان ، و [ خبر ] ما هو كائن ، أعلم ذلك كما أنظر إلى كفي ، إن الله يقول : " فيه تبيان كل شئ " .
9 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم ونحن نعلمه .


الفائدة الثانية:- في النهي عن القول بغير علمٍ.
ورد في الكافي للشيخ الكليني ج 1 - ص 42 - 43
( باب النهي عن القول بغير علم )
1 - عن مفضل بن يزيد قال : قال [ لي ] أبو عبد الله عليه السلام : أنهاك عن خصلتين فيهما هلاك الرجال : أنهاك أن تدين الله بالباطل ، وتفتي الناس بما لا تعلم .
2 - عبد الرحمن بن الحجاج قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام إياك وخصلتين ففيهما هلك من هلك : إياك أن تفتي الناس برأيك أو تدين بما لا تعلم .
3 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : من أفتى الناس بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة ، وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه .
4 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما علمتم فقولوا ، و ما لم تعلموا فقولوا : الله أعلم ، إن الرجل لينتزع الآية من القرآن يخر فيها أبعد ما بين السماء والأرض .
5 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : للعالم إذا سئل عن شئ وهو لا يعلمه أن يقول : الله أعلم ، وليس لغير العالم أن يقول ذلك .
6 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا سئل الرجل منكم عما لا يعلم فليقل : لا أدري ولا يقل : الله أعلم ، فيوقع في قلب صاحبه شكا و إذا قال المسؤول : لا أدري فلا يتهمه السائل .
7 - عن زرارة بن أعين قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ما حق الله على العباد ؟ قال : أن يقولوا ما يعلمون ويقفوا عندما لا يعلمون .
8 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله خص عباده بآيتين من كتابه : أن لا يقولوا حتى يعلموا ولا يردوا ما لم يعلموا وقال عز وجل : " ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق " وقال : : " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ".
9 - عن ابن شبرمة قال : ما ذكرت حديثا سمعته عن جعفر بن محمد عليه السلام إلا كاد أن يتصدع قلبي ، قال : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله . قال ابن شبرمة : وأقسم بالله ما كذب أبوه على جده ولا جده على رسول الله صلى الله عليه وآله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من عمل بالمقائيس فقد هلك وأهلك ، ومن أفتى الناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك .
الفائدة الثالثة:- مرجعية الكتاب والسنة عند التعارض.
ورد في الكافي للشيخ الكليني - ج 1 - ص 69 - 71
باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب
1 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه .
3 - عن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف.
5 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : خطب النبي صلى الله عليه وآله بمنى فقال : أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله .
6 -: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من خالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وآله فقد كفر .
10 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال : ما من أحد إلا وله شرة وفترة ، فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى بدعة فقد غوى .


يتبع انشاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
منقول....
احمد امين
عضو جديد
مشاركات: 124
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2007 4:22 pm

رد: توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

مشاركة بواسطة احمد امين »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة السادسة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).


البحث الثالث :لسان الروايات الناهية عن التوقيت والروايات الدالة على التوقيت ودلالة ذلك وفيه بحث حول:
*سرد الروايات الناهية عن التوقيت .
*سرد الروايات الدالة بالتوقيت.
*وقفة دلالية مع روايات بحار الانوار في الباب.
*روايات انهم كلهم قائم بامر الله .
*سرد الروايات الناهية عن التوقيت .
فيما جاء في الغيبة للشيخ النعماني باب 16 ص299:
ما جاء في المنع والتوقيت والتسمية لصاحب الامر(عليه السلام) :

2-قال : عن أبي الخالد الكابلي ، قال : " لما مضى علي بن الحسين ( عليه السلام ) دخلت على محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) ، فقلت له : جعلت فداك ، قد عرفت انقطاعي إلى أبيك وأنسي به ووحشتي من الناس . قال : صدقت - يا أبا خالد - فتريد ماذا ؟ قلت : جعلت فداك ، لقد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لأخذت بيده . قال : فتريد ماذا ، يا أبا خالد ؟ قلت : أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه . فقال : سألتني والله - يا أبا خالد - عن سؤال مجهد ، ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدثا به أحدا ، ولو كنت محدثا به أحدا لحدثتك ، ولقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة .
3 - " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا محمد ، من أخبرك عنا توقيتا فلا تهابن أن تكذبه ، فإنا لا نوقت لأحد وقتا ".
4 - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أنه قال : " أبى الله إلا أن يخلف وقت الموقتين.
5 - قال : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنا لا نوقت هذا الأمر ".
6 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " قلت له : جعلت فداك ، متى خروج القائم ( عليه السلام ) ؟ فقال : يا أبا محمد ، إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد ( صلى الله عليه وآله ) : كذب الوقاتون ، يا أبا محمد ، إن قدام هذا الأمر خمس علامات : أولاهن النداء في شهر رمضان.....الحديث.
7 - عن محمد بن بشر ، قال : " سمعت محمد بن الحنفية ( رضي الله عنه ) يقول : إن قبل رايتنا راية لآل جعفر وأخرى لآل مرداس ، فأما راية آل جعفر فليست بشئ ولا إلى شئ فغضبت - وكنت أقرب الناس إليه - ، فقلت : جعلت فداك ، إن قبل راياتكم رايات ؟ قال : إي والله إن لبني مرداس ملكا موطدا لا يعرفون في سلطانهم شيئا من الخير ، سلطانهم عسر ليس فيه يسر ، يدنون فيه البعيد ، ويقصون فيه القريب ، حتى إذا أمنوا مكر الله وعقابه " ، صيح بهم صيحة لم يبق لهم راع يجمعهم ، ولا داع يسمعهم ، ولا جماعة يجتمعون إليها ، وقد ضربهم الله مثلا في كتابه : ( حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ) الآية . ثم حلف محمد بن الحنفية بالله إن هذه الآية نزلت فيهم ، فقلت : جعلت فداك ، لقد حدثتني عن هؤلاء بأمر عظيم فمتى يهلكون ؟ فقال : ويحك يا محمد ، إن الله خالف علمه وقت الموقتين ، إن موسى ( عليه السلام ) وعد قومه ثلاثين يوما ، وكان في علم الله عز وجل زيادة عشرة أيام لم يخبر بها موسى ، فكفر قومه واتخذوا العجل من بعده لما جاز عنهم الوقت ، وإن يونس وعد قومه العذاب ، وكان في علم الله أن يعفو عنهم ، وكان من أمره ما قد علمت ، ولكن إذا رأيت الحاجة قد ظهرت ، وقال الرجل : بت الليلة بغير عشاء ، وحتى يلقاك الرجل بوجه ، ثم يلقاك بوجه آخر . قلت : هذه الحاجة عرفتها ، فما الأخرى ؟ وأي شئ هي ؟ قال : يلقاك بوجه طلق ، فإذا جئت تستقرضه قرضا لقيك بغير ذلك الوجه ، فعند ذلك تقع الصيحة من قريب " .
11 - عن عبد الرحمن بن كثير ، قال : " كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه مهزم ، فقال له : جعلت فداك ، أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو ؟ فقال : يا مهزم ، كذب الوقاتون ، وهلك المستعجلون ، ونجا المسلمون ".
12 - عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " سألته عن القائم ( عليه السلام ) ، فقال : كذب الوقاتون ، إنا أهل بيت لا نوقت ، ثم قال : أبى الله إلا أن يخلف وقت الموقتين " .
13 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : " قال : قلت له : لهذا الأمر وقت ؟ فقال : كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ، إن موسى ( عليه السلام ) لما خرج وافدا إلى ربه واعدهم ثلاثين يوما ، فلما زاده الله على الثلاثين عشرا ، قال له قومه : قد أخلفنا موسى ، فصنعوا ما صنعوا ، فإذا حدثناكم بحديث فجاء على ما حدثناكم به ، فقولوا : صدق الله ، وإذا حدثناكم بحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به ، فقولوا : صدق الله ، تؤجروا مرتين " .
15 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " ذكرنا عنده ملوك آل فلان ، فقال : إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر ، إن الله لا يعجل لعجلة العباد ، إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا ".
الإحتجاج : الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، أنه خرج إليه على يد محمد ابن عثمان العمري : أما ظهور الفرج ، فإنه إلى الله وكذب الوقاتون .
وفي شرح أصول الكافي لمولي محمد صالح المازندراني ج 6 - ص 332 - 336
* الأصل :
2 - عن عبد الرحمن بن كثير قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه مهزم . فقال له : جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو ؟ فقال : يا مهزم كذب الوقاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلمون .
* الشرح :
قوله ( أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو ؟ ) سأله عن تعيين الوقت لظهور هذا الأمر فأجاب ( عليه السلام ) بأن الموقت له والمخبر بأن وقته كذا كاذب إما لعدم علمه به أو لأن كل وقت فرض فهو في معرض البداء وبأن المستعجل لظهوره هالك لعدم رضائه بالقضاء الإلهي والتقدير الأزلي ، وبأن المسلم لظهوره والقائل به في وقت ما ناج لاعتقاده بالحق من وجهين : أحدهما ظهوره وثانيهما عدم الاستعجال المستلزم لتفويض الأمر إليه تعالى والرضا بقضائه وتقديره .
* الأصل :
3 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن القائم ( عليه السلام ) فقال : كذب الوقاتون إنا أهل بيت لا نوقت .
* الشرح :
قوله ( أنا أهل البيت لا نوقت ) دل ظاهرا على أن لهم علما بالوقت إلا أنهم لا يوقتون لمصالح منها ما سيذكره علي بن يقطين .
* الأصل :
4 - أحمد بإسناده قال : قال : أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين .
* الشرح :
قوله ( أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين ) أي يخالف الوقت المقدر عنده تعالى لظهوره أو يخالف الله تعالى ، وفيه على الثاني دلالة على أنه ليس لظهور هذا الأمر وقت حتمي ، وإلا لم يكن المخالفة لو وافقه وقت الموقت .
* الأصل :
5 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت : لهذا الأمر وقت ؟ فقال : كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ، إن موسى ( عليه السلام ) لما خرج وافدا إلى ربه ، واعدهم ثلاثين يوما ، فلما زاده الله على الثلاثين عشرا قال قومه : قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا ، فإذا حدثناكم الحديث فجاء على ما حدثناكم [ به ] فقولوا : صدق الله ، وإذا حدثناكم الحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به فقولوا : صدق الله ، تؤجروا مرتين .
* الشرح :
قوله ( إن موسى ( عليه السلام ) لما خرج ) ظاهر التعليل يشعر بأنه ينبغي عدم تعيين الوقت لظهور هذا الأمر إذ كل وقت فرض فهو وقت بدائي يجري فيه البداء والإرادة والتخلف كما قالوا في باب الغيبة لله تعالى فيها بداءات وارادات فلو عين الوقت له وجرى فيه البداء وتخلف الظهور لافتتن الخلائق ورجعوا عن الحق كما وقع مثل ذلك في قوم موسى ( عليه السلام ) ولكن الأنبياء والأوصياء قد يخبرون عن أمثال ذلك وكان إخبارهم في علم الله معلقا بشروط معتبرة في تحققها بحسب نفس الأمر وبذلك يخرج عن حد الكذب ويدخل في حيز الصدق ، وقد ذكرنا في باب البداء من كتاب التوحيد ما يناسب هذا المقام . قوله ( توجروا مرتين ) مرة للتصديق الأول ، ومرة للتصديق الثاني وكلاهما حق ، وذلك كما إذا أخبر بموت زيد في وقت كذا ولم يمت فيه فإن ظهور خلافه يشعر بأن موته في ذلك الوقت كان متعلقا بشرط في علم الله تعالى وكان غير محتوم به فلما لم يتحقق ذلك الشرط لم يمت وليس ذلك الإخبار كذبا إذ هو مقيد في نفس الأمر إذا لم يتعلق بأمر حتمي ، وقد ذكرنا في باب البداء ما يوضحه .
* الأصل :
6 - : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : الشيعة تربى بالأماني منذ مائتي سنة ، قال : وقال يقطين لابنه علي بن يقطين : ما بالنا قيل لنا فكان وقيل لكم فلم يكن ؟ قال : فقال له علي : إن الذي قيل لنا ولكم كان من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضر ، فأعطيتم محضه ، فكان كما قيل لكم ، وإن أمرنا لم يحضر ، فعللنا بالأماني ، فلو قيل لنا : إن هذا الأمر لا يكون إلا إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب ولرجع عامة الناس عن الإسلام ولكن قالوا : ما أسرعه وما أقربه تألفا لقلوب الناس وتقريبا للفرج .
* الشرح :
قوله ( الشيعة تربى بالأماني ) أراد بتربيتهم اصلاح حالهم وتثبيت قلوبهم بالوعد القريب لظهور صاحب الأمر ( عليه السلام ) واستيلائه على العباد والبلاد ولو تحقق الوعد البعيد حصل لهم اليأس من لقائه واضطربت نفوسهم وفسدت عقائدهم . قوله ( منذ مائتي سنة ) منذ مبني على الضم ومذ مبني على السكون وكل واحد منهما يصلح أن تكون حرف جر فتجر ما بعدهما وتجري بهما مجرى في ولا تدخلهما حينئذ إلا على زمان أنت فيه فتقول : ما رأيته مذ الليلة ويصلح أن يكونا اسمين فترفع ما بعدهما على التاريخ أو على التوقيت وتقول في التاريخ : ما رأيته مذ يوم الجمعة أي أول انقطاع الرؤية يوم الجمعة ، وتقول في التوقيت : ما رأيته مذ سنة أي أمد ذلك سنة ولا يقع ههنا إلا نكرة لأنك لا تقول مذ سنة كذا وإنما تقول مذ سنة والأول هو المراد هنا لأن الليلة كما جعل مجموعها حالا مع أن بعض أجزائها ماض وبعضها مستقبل كذلك مائتي سنة . قوله ( قال وقال يقطين لابنه ) لما دل قول علي بن يقطين على أن المخبر عنه وهو ظهور هذا الأمر لم يقطع على نحو ما أخبروا ووفق ما أظهروا من زمان قريب سأله أبوه يقطين امتحانا واختبارا بأنه هل يعلم سبب الأخبار بقرب ظهوره وسره أم لا ، حيث قال : ما بالنا يعني ما حالنا قيل لنا من الأمور الغائبة مطلقا أو من الخلافة العباسية من دولة آل يقطين أمر فكان ذلك الأمر كما قيل ، وقيل لكم منها أمر من قرب ظهور صاحب الأمر فلم يكن على نحو ما قيل عن قريب ، فأشار علي إلى الجواب على سبيل الإجمال بأن ما قيل لنا ولكم كلاهما حق ومخرجهما واحد لصدورهما من أهل العصمة ( عليهم السلام ) فوجب علينا التصديق والتسليم . وعلى سبيل التفصيل بأن بين ما قيل لنا وما قيل لكم فرقا وهو أن ما قيل لكم أمر حضر وقته وقرب زمانه فأعطيتم محضه وخالصه الذي غير مشوب باحتمال غيره فلذلك كان ذلك الأمر كما قيل لكم بخلاف ما قيل لنا من الأمر فإنه لم يحضر وقته ولم يقرب زمانه فالهينا بالأماني وقيل لنا إن هذا الأمر ظهوره قريب تألفا لقلوبنا وإمالة لها إلى قبوله فإنه لو قيل لنا : هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة أو أكثر من ذلك لقست قلوب أكثر الناس وارتدوا عن الإسلام ، وبالجملة القول بأن وقوع ذلك الأمر قريب محتمل لأقرب الأوقات إلينا وأبعده لأن ما يقع في أبعد الأوقات لكونه متحقق الوقوع قريب أيضا ولذلك حكم جل شأنه بقرب قيام القيامة في مواضع عديدة من القرآن ومن هذه الجهة صدر هذا القول ليحمل المخاطب على أقرب الأوقات ليطمئن قلبه ويستقيم ، وإذا مضى الأقرب ولم يظهر حمله على الأقرب وهكذا دائما وان كان مراد القائل أبعد الأوقات ففي هذا القول الإجمالي مصلحة عظيمة ومنفعة جليلة وهم ( عليهم السلام ) حكماء لا يتركون أمثال هذه المصالح . قوله ( فعللنا بالأماني ) علله بالشيء أي ألهاه به كما يعلل الصبي بشيء من الطعام يتجزى به عن اللبن وعله يعله ويعله أي سقاه السقية الثانية وعل بنفسه يتعدى ولا يتعدى وأعل القوم ، شربت إبلهم العلل ، والتعليل سقي بعد سقي ، والمعنى الأول أنسب هنا أي ألهينا بالأماني وشغلنا بها في تلك المدة والثاني أيضا محتمل أي سقينا بالأماني مرة بعد أخرى على سبيل المكنية والتخييلية .
* الأصل :
* 7 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ذكرنا عنده ملوك آل فلان ، فقال : إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر ، إن الله لا يعجل لعجلة العباد ، إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها ، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا .
* الشرح :
قوله ( ذكرنا عنده ملوك آل فلان ) أي ذكرنا عنده ملوك آل عباس وظهور دولتهم الباطلة وخفاء هذا الأمر ووليه وأملنا ظهوره واستعجلنا . قوله ( إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر ) أراد بالهلاك الهلاك الأخروي باستحقاق العذاب . والحصر من باب المبالغة لأن الاستعجال من أعظم أسباب الهلاك حتى استدل طائفة بعدمه على عدم وجود صاحب هذا الأمر وارتدوا عن دينهم . قوله ( إن الله لا يعجل ) لبناء أفعاله على الحكم والمصالح ، ولا تبدل حكمته ومصالحه عجلة العباد ووسائلهم . قوله ( لم يستقدموا ساعة ) ذكر عدم الاستقدام من باب الأطراد إذ لا يتصور الإستقدام على الغاية بعد فرض بلوغها وهو ظاهر.
يتبع ان شاء الله تعالى.





--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول....
احمد امين
عضو جديد
مشاركات: 124
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2007 4:22 pm

رد: توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

مشاركة بواسطة احمد امين »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة السابعة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).
*سرد الروايات الدالة على التوقيت.
ففي الغيبة للنعماني ب16 ص299:
عن ابي بصير، عن ابي عبد الله(عليه السلام)، قال: قلت له: ما لهذا الامر امد ينتهي اليه ويريح ابداننا؟ قال: بلى، ولكنكم اذعتم فاخره الله.
عن إسحاق بن عمار الصيرفي ، قال : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : قد كان لهذا الأمر وقت وكان في سنة أربعين ومائة ، فحدثتم به وأذعتموه فأخره الله عز وجل " .
عن إسحاق بن عمار ، قال : " قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا أبا إسحاق ، إن هذا الأمر قد أخر مرتين " .
عن أبي حمزة الثمالي ، قال : " سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) يقول : يا ثابت ، إن الله تعالى قد كان وقت هذا الأمر في سنة السبعين ، فلما قتل الحسين ( عليه السلام ) اشتد غضب الله فأخره إلى أربعين ومائة ، فحدثناكم بذلك فأذعتم وكشفتم قناع الستر فلم يجعل الله لهذا الأمر بعد ذلك وقتا عندنا ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، قال أبو حمزة : فحدثت بذلك أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، قال : قد كان ذلك " .
وفي شرح أصول الكافي لمولي محمد صالح المازندراني ج 6 - ص 332 - 336
الأصل :
1 - علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : يا ثابت إن الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الأمر في السبعين ، فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض ، فأخره إلى أربعين ومائة ، فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع السر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب . قال أبو حمزة : فحدثت بذلك أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقال : قد كان كذلك .
* الشرح : أي كراهية تعيين الوقت لظهور هذا الأمر وصاحبه وحمل الكراهة على الظاهر ظاهر وعلى التحريم محتمل . قوله ( قد كان وقت هذا الأمر في السبعين ) توقيت ظهور هذا الأمر في السبعين من الغيبة على الظاهر أو من الهجرة على احتمال بعيد - حتى يرجع الخلق إلى دين واحد - توقيت بدائي فلذلك جرى فيه البداء . أو غير السبعون إلى ضعفه وهو مائة وأربعون ثم غير ضعفه إلى ما شاء الله . قوله ( فكشفتم قناع السر ) القناع والمقنع والمقنعة بالكسر في الجميع ما تقنع به المرأة رأسها إلا أن القناع أوسع . والسر واحد الاسرار وهو ما يكتم ، وإضافة القناع إليه لامية وفيه مكنية وتخييلية وترشيح . قوله ( ولم يجعل الله ) عطف على محذوف دل عليه ظاهر الحال بل ظاهر المقال أي فحدثناكم حديثا ينبغي كتمانه فأذعتم الحديث كما فتشتموه فكشفتم قناع السر فاخره الله عن الأربعين ومائة ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا أي لم يجعل لنا توقيته بعد ذلك ، ولا يجوز لنا إظهار وقته ، ويحتمل أن يكون المراد أنه لم يجعل لنا علما بوقته بعد ذلك . قوله ( ويمحو الله ما يشاء ) أي يمحو الله ما يشاء محوه كالسبعين وضعفه ويثبت ما يشاء اثباته كما زاد عليهما . وعنده أم الكتاب وهو اللوح المحفوظ على أشهر الأقوال وقد كتب فيه جميع ذلك .
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 4 - ص 114 - 115
عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن عليا عليه السلام كان يقول : إلى السبعين بلاء ، وكان يقول : بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاءا ، فقال أبو جعفر عليه السلام : يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة ، فحدثنا كم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع السر فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب . قال أبو حمزة : وقلت : ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال : قد كان ذلك
عن عثمان النوا قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كان هذا الامر فيّ فأخره الله ويفعل بعد في ذريتي ما يشاء . أقول : قال الشيخ بعد نقل هذه الأخبار : الوجه في هذه الأخبار أن نقول - إن صحت - : إنه لا يمتنع أن يكون الله تعالى قد وقت هذا الامر في الأوقات التي ذكرت فلما تجدد ما تجدد تغيرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر وكذلك فيما بعد ، ويكون الوقت الأول وكل وقت يجوز أن يؤخر مشروطا بأن لا يتجدد ما تقتضي المصلحة تأخيره إلى أن يجيئ الوقت الذي لا يغيره شئ فيكون محتوما ، وعلى هذا يتأول ما روي في تأخير الاعمار عن أوقاتها ، والزيادة فيها عند الدعاء وصلة الأرحام ، وما روي في تنقيص الاعمار عن أوقاتها إلى ما قبله عند فعل الظلم وقطع الرحم وغير ذلك ، وهو تعالى وإن كان عالما بالامرين فلا يمتنع أن يكون أحدهما معلوما بشرط والآخر بلا شرط ، وهذه الجملة لا خلاف فيها بين أهل العدل ، وعلى هذا يتأول أيضا ما روي من أخبارنا المتضمنة للفظ البداء ويبين أن معناها النسخ على ما يريده جميع أهل العدل فيما يجوز فيه النسخ ، أو تغير شروطها إن كان طريقها الخبر عن الكائنات لان البداء في اللغة هو الظهور فلا يمتنع أن يظهر لنا من أفعال الله تعالى ما كنا نظن خلافه ، أو نعلم ولا نعلم شرطه . فمن ذلك ما وراه سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال علي بن الحسين وعلي بن أبي طالب قبله ، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام : كيف لنا بالحديث مع هذه الآية " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " فأما من قال : بأن الله تعالى لا يعلم الشئ إلا بعد كونه فقد كفر وخرج عن التوحيد . وقد روى سعد بن عبد الله ، عن أبي هاشم الجعفري قال : سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد العسكري عليه السلام عن قول الله عز وجل : " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " فقال أبو محمد : وهل يمحو إلا ما كان ، ويثبت إلا ما لم يكن ؟ فقلت في نفسي : هذا خلاف ما يقول هشام بن الحكم : إنه لا يعلم الشئ حتى يكون ، فنظر إلى أبو محمد فقال : تعالى الجبار العالم بالأشياء قبل كونها . والحديث مختصر ، والوجه في هذه الأخبار ما قدمنا ذكره من تغير المصلحة فيه واقتضائها تأخير الامر إلى وقت آخر على ما بيناه دون ظهور الامر له تعالى فإنا لا نقول به ولا نجوزه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فإن قيل : هذا يؤدي إلى أن لا نثق بشئ من أخبار الله تعالى . قلنا : الاخبار على ضربين ضرب لا يجوز فيه التغير في مخبراته فإنا نقطع عليها لعلمنا بأنه لا يجوز أن يتغير المخبر في نفسه ، ، كالاخبار عن صفات الله ، وعن الكائنات فيما مضى ، وكالاخبار بأنه يثيب المؤمنين ، والضرب الآخر هو ما يجوز تغيره في نفسه لتغير المصلحة عند تغير شروطه فإنا نجوز جميع ذلك كالاخبار عن الحوادث في المستقبل إلا أن يرد الخبر على وجه يعلم أن مخبره لا يتغير فحينئذ نقطع بكونه.
يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول....
احمد امين
عضو جديد
مشاركات: 124
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2007 4:22 pm

رد: توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

مشاركة بواسطة احمد امين »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة الثامنة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).


وقفة دلالية مع روايات بحار الانوار في الباب
في بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 52 - ص 101 - 106
باب التمحيص والنهى عن التوقيت وحصول البداء في ذلك
تنبيه :ارقام الاحاديث مرتبة حسب ترتيب كتاب بحار الانوار .
5 - عن الفضيل قال : سألت أبا جعفر عليه السلام هل لهذا الامر وقت ؟ فقال : كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون كذب الوقاتون .
ويقال: الحديث مطلق( هل لهذا الأمر وقت) والجواب من الإمام عليه السلام مطلق في تكذيب كل من يوقت، والتخصيص يحتاج إلى مخصص وهو مفقود.

6 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كذب الموقتون ، ما وقتنا فيما مضى ، ولا نوقت فيما يستقبل .
ويقال: ان هذا الحديث ولمقام الاطلاق ينفي ان يكون هناك وقت لذلك اطلق الإمام عليه السلام النفي لان يكون لهذا الامر وقتوتأكيد الإمام للتكذيب ثلاث مرات مع عدم التفصيل من قبله عليه السلام دليلٌ على عدم إرادته بيان زائد اكثر مما بين وبمقتضى الاطلاق فان الشمولية لازمة لحكم التكذيب لكل موقت.

7 عن عبد الرحمن بن كثير قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه مهزم الأسدي فقال : أخبرني جعلت فداك متى هذا الامر الذي تنتظرونه ؟ فقد طال ، فقال : يا مهزم كذب الوقاتون ، وهلك المستعجلون ونجا المسلمون وإلينا يصيرون
ويقال: الإمام عليه السلام في هذا الحديث ينفي التوقيت أي ينفي أن يكون لهذا الأمر عندهم أو عند غيرهم وقت لمكان الاطلاق بل ويزيد الإمام عليه السلام في هذا الحديث بالبيان ليمدح المسلميّن أمرهم للائمة عليهم السلام ويذم المستعجلين وهذا ما يأتي تفصيله في ملحق رقم (3).

8 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من وقت لك من الناس شيئا فلا تهابن أن تكذبه ، فلسنا نوقت لاحد وقتا.
ويقال : ينفي الإمام عليه السلام أن يكون قد صدر منهم وقت و يظهر من الحديث أنهم عليهم السلام لا يوقتون لأحدبل و يترقى الإمام عليه السلام في حديثه ليأمر أصحابه بعدم هيبة تكذيب الموقتين مطلقا.
9 - عن محمد بن الحنفية في حديث اختصرنا منه موضع الحاجة أنه قال : إن لبني فلان ملكا مؤجلا حتى إذا أمنوا واطمأنوا ، وظنوا أن ملكهم لا يزول ، صيح فيهم صيحة ، فلم يبق لهم راع يجمعهم ولا داع يسمعهم ، وذلك قول الله عز وجل " حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون " قلت : جعلت فداك ، هل لذلك وقت ؟ قال : لا لان علم الله غلب علم الموقتين إن الله وعد موسى ثلاثين ليلة وأتمها بعشر لم يعلمها موسى ، ولم يعلمها بنو إسرائيل ، فلما جاز الوقت قالوا : غرنا موسى فعبدوا العجل ، ولكن إذا كثرت الحاجة والفاقة ، وأنكر في الناس بعضهم بعضا فعند ذلك توقعوا أمر الله صباحا ومساء . بيان : " الصيحة " كناية عن نزول الامر بهم فجاءة .
ويقال: : رغم عدم صدوره من الائمة عليهم السلام إلا إن في الحديث (فيما لو قبلناه) دلالة على أن أمر التوقيت خاص بالله تعالى وهذا ما سيظهر من بعض الروايات .
10- عن أبي بصير قال : قلت له : ألهذا الامر أمد نريح إليه أبداننا وننتهي إليه ؟ قال : بلى ولكنكم أذعتم فزاد الله فيه .
ويقال: يقول كان له وقت ولكن اذاعة الوقت هي التي زادت فيه مدة غير معلومة لا للائمة عليهم السلام ولا لغيرهم فهذا علم اختص به الله تعالى نفسه نظير وقت الساعة.

11 - عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن عليا عليه السلام كان يقول إلى السبعين بلاء ، وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين ، فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث ، وكشفتم قناع الستر فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ، ويمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب . قال أبو حمزة : وقلت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال : قد كان ذاك . الغيبة للنعماني : الكليني ، عن علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله تعالى قد [ كان ] وقت إلى آخر الخبر. [ بيان : قيل : السبعون إشارة إلى خروج الحسين عليه السلام والمائة والأربعون إلى خروج الرضا عليه السلام إلى خراسان . أقول : هذا لا يستقيم على التواريخ المشهورة ، إذ كانت شهادة الحسين عليه السلام في أول سنة إحدى وستين ، وخروج الرضا عليه السلام في سنة مائتين من الهجرة . والذي يخطر بالبال أنه يمكن أن يكون ابتداء التاريخ من البعثة ، وكان ابتداء إرادة الحسين عليه السلام للخروج ومباديه قبل فوت معاوية بسنتين فان أهل الكوفة - خذلهم الله - كانوا يراسلونه في تلك الأيام وكان عليه السلام على الناس في المواسم كما مر ، ويكون الثاني إشارة إلى خروج زيد ، فإنه كان في سنة اثنتين وعشرين ومائة من الهجرة ، فإذا انضم ما بين البعثة والهجرة إليها ، يقرب مما في الخبر أو إلى انقراض دولة بني أمية أو ضعفهم ، واستيلاء أبي مسلم إلى خراسان ، وقد كتب إلى الصادق عليه السلام كتبا يدعوه إلى الخروج ، ولم يقبله عليه السلام لمصالح ، وقد كان خروج أبي مسلم إلى خراسان ، في سنة ثمان وعشرين ومائة من الهجرة فيوافق ما ذكر في الخبر من البعثة . وعلى تقدير كون التاريخ من الهجرة يمكن أن يكون السبعون لاستيلاء المختار فإنه كان قتله سنة سبع وستين ، والثاني لظهور أمر الصادق عليه السلام في هذا الزمان وانتشار شيعته في الآفاق مع أنه لا يحتاج تصحيح البداء إلى هذه التكلفات .
ويقال : فإذا لم يجعل له وقت عند الائمة فهل يعقل ان يجعل له وقت عند غيرهم.

< 12- عن عثمان النوا قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كان هذا الامر فيّ ، فأخره الله ويفعل بعد في ذريتي ما يشاء .
ويقال: الحديث هنا يصرح إن الامر في روايات التوقيت لم يُرد به أمر القائم المهدي عليه السلام بل اريد به أمر إمام ذلك الزمان وهو الصادق عليه السلام حيث يصرح الإمام الصادق عليه السلام في هذا الحديث أن الامر كان فيه (كان هذا الامر فيَّ) ثم بعد ذلك أخره الله تعالى وجعله أي الأمر (وليس خروج القائم المهدي عليه السلام الذي بشرت به الاديان القديمة والجديدة) في ذرية الإمام الصادق عليه السلام.

14- عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن قول الله " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " قال : إذا أخبر الله النبي بشئ إلى وقت فهو قوله " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " حتى يأتي ذلك الوقت ، وقال : إن الله إذا أخبر أن شيئا كائن فكأنه قد كان
ويقال: في هذا الحديث تفسير لاية عدم إستعجال أمر الله تعالى ويوصي الإمام الصادق عليه السلام أصحابه بعدم الاستعجال حتى يجيء وقت ذلك الأمر الذي هو غير محدد وتوضيحه في الملحق(3).

15 - عن أبي جعفر عليه السلام أنه سمعه يقول : لا تزالون تنتظرون حتى تكونوا كالمعز المهولة التي لا يبالي الجازر أين يضع يده منها ، ليس لكم شرف تشرفونه ، ولا سند تسندون إليه أموركم. بيان : " المهولة " أي المفزعة المخوفة ، فإنها تكون أقل امتناعا و " الجازر " القصاب .
ويقال: في هذا الحديث يبين الإمام طول الانتظار وضعف الامة ومع ذلك لم يخف الإمام عليه السلام من بيانه لطول الانتظار كما يدعية البعض ويعبر عنه إن عدم التوقيت أو التوقيت لفترة طويلة يوجب تفرق الناس عن الحق.
16 - عن البزنطي قال : سألت الرضا عليه السلام عن مسألة للرؤيا فأمسك ثم قال : إنا لو أعطيناكم ما تريدون ، لكان شرا لكم واخذ برقبة صاحب هذا الامر قال : وقال : وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل لهم ، فعليكم بتقوى الله ولا تغرنكم الدنيا ، ولا تغتروا بمن أمهل له فكأن الامر قد وصل إليكم .
ويقال: في هذا الحديث يقرر الإمام عليه السلام انه ليس كل شيء يجب بيانه لان أعطاء الاتباع كل ما يريدون موجب لهلاك الأمة وصاحب الأمر.

17 - قرب الإسناد : بهذا الاسناد قال : قلت للرضا عليه السلام : جعلت فداك إن أصحابنا رووا عن شهاب ، عن جدك عليه السلام أنه قال : أبى الله تبارك وتعالى أن يملك أحدا ما ملك رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثا وعشرين سنة ، قال : إن كان أبو عبد الله عليه السلام قاله جاء كما قال ، فقلت له : جعلت فداك فأي شئ تقول أنت ؟ فقال : ما أحسن الصبر وانتظار الفرج ، أما سمعت قول العبد الصالح " فارتقبوا إني معكم رقيب ، و انتظروا إني معكم من المنتظرين " فعليكم بالصبر فإنه إنما يجئ الفرج على اليأس وقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم . وقد قال أبو جعفر عليه السلام هي والله السنن القذة بالقذة ، ومشكاة بمشكاة ولابد أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم ولو كنتم على أمر واحد كنتم على غير سنة الذين من قبلكم ولو أن العلماء وجدوا من يحدثونهم ، ويكتم سرهم لحدثوا ولبثوا الحكمة ، ولكن قد ابتلاكم الله عز وجل بالإذاعة وأنتم قوم تحبونا بقلوبكم ويخالف ذلك فعلكم ، والله ما يستوي اختلاف أصحابك ، ولهذا أسر على صاحبكم ليقال مختلفين . ما لكم لا تملكون أنفسكم ، وتصبرون حتى يجيئ الله تبارك وتعالى بالذي تريدون ؟ إن هذا الامر ليس يجيئ على ما تريد الناس إنما هو أمر الله تبارك وتعالى وقضاؤه والصبر ، وإنما يعجل من يخاف الفوت . إن أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - عاد صعصعة بن صوحان فقال له : يا صعصعة لا تفخر على إخوانك بعيادتي إياك ، وانظر لنفسك ، وكأن الامر قد وصل إليك ، ولا يلهينك الامل ، وقد رأيت ما كان من مولى آل يقطين ، وما وقع من عند الفراعنة من أمركم ، ولولا دفاع الله عن صاحبكم ، وحسن تقديره له ولكم ، هو والله من الله ودفاعه عن أوليائه ، أما كان لكم في أبي الحسن صلوات الله عليه عظة ؟وقال : لو أعطيناكم ما تريدون ، لكان شرا لكم ولكن العالم يعمل بما يعلم .
ويقال: في هذا الحديث يقرر الإمام رجحان الصبر وانما الفرج يأتي على اليأس ويقرر أيضاً ان الذين كانوا قبلنا أصبر منا. ويضيف الإمام عليه السلام ان السبب في عدم حديث العلماء وكتم أسرارهم هو الاذاعة من السامعين، وان القلوب معهم و تحبهم والافعال تخالف القلوب.
ثم يقرر عليه السلام القاعدة ا لمهمة حيث يقول ان هذا الامر لا يأتي على مرادات الناس إنما هو أمر الله تعالى وقضاؤه (أي ليس الامر بيد الناس بل هو بيد الله تعالى) وليس للناس سوى الصبر وا لدعاء، اما الذي يتعجل ويوقت فهو الذي يخاف الفوت، وبعد ذلك يستشهد الإمام عليه السلام بكلام لأمير المؤمنين عليه السم لبعض أصحابه من ان الائمة لا يعطون أصحابهم كل ما يريدون لان ذلك ليس في صالحهم (وهم الأعلم).

18 - علي بن يقطين قال : قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام : ما بال ما روي فيكم من الملاحم ليس كما روي ، و ما روي في أعاديكم قد صح ؟ فقال صلى الله عليه : إن الذي خرج في أعدائنا كان من الحق فكان كما قيل ، وأنتم عللتم بالأماني فخرج إليكم كما خرج .
ويقال:هذا الحديث حمّال وجوه راجع كلام المجلسي في الحديث الرابع من هذا الباب تركناه للاختصار.
19 - الإحتجاج : الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، أنه خرج إليه على يد محمد ابن عثمان العمري : أما ظهور الفرج ، فإنه إلى الله وكذب الوقاتون .
ويقال: هنا الرواية تتحدث عن أن الظهور بيد الله تعالى دون غيره ولمقام الأطلاق، وكونها صادرة من آخر المعصومين وهو الإمام المهدي عليه السلام، يتأكد شمولها لكل ما عداها، وبذلك نحصل على قاعدة عامة شاملة لكل مفردات هذا الباب وهي (إن ظهور الفرج لله تعالى وبيده دون غيره) فلا نتصور من غيره تعالى ان بين لنا متى ظهور الفرج، وبعد بيان هذه القاعدة يؤكد الإمام على أن كل من يوقت فهو كذاب، ولم يقل الإمام عليه السلام اذا كان التوقيت صادر منا فهو كذب، واذا كان صادراً من غيرنا فهو صدق، بل قال كذبَ ُمطلق الوقاتين سواء من نقل عنا الوقت أو لم ينقله عنا.
20 - إكمال الدين : أبي ، عن علي ، عن أبيه عن محمد بن الفضل ، عن أبيه ، عن منصور قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا منصور إن هذا الامر لا يأتيكم إلا بعد إياس لا والله حتى تميزوا ، لا والله حتى تمحصوا ، لا والله حتى يشقى من يشقى ، ويسعد من يسعد .
ويقال: : يقرر الإمام عليه السلام هنا إن الامر لا يأتي إلا بعد اليأس والتمييز والتمحيص، ويتبين الشقي من السعيد، دون تحديد وقت معين.

26 - عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، قال : إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد يا بني إنه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ، حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله امتحن الله بها خلقه .
ويقال: في هذا الحديث يقرر الإمام إن الامر والفرج لا يكون ا لا بعد المحنة والرجوع عن القول به.
28 - عن جابر الجعفي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : متى يكون فرجكم ؟ فقال : هيهات هيهات لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا يقولها ثلاثا حتى يذهب الكدر ويبقى الصفو .
29 قلت لأبي الحسن عليه السلام : جعلت فداك مات أبي على هذا الامر وقد بلغت من السنين ما قد ترى ، أموت ولا تخبرني بشئ ؟ فقال : يا أبا إسحاق أنت تعجل ، فقلت : إي والله أعجل . ومالي لا أعجل وقد بلغت من السن ما تري ؟ فقال : أما والله يا با إسحاق ما يكون ذلك ، حتى تميزوا وتمحصوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأقل ثم صعر كفه .
ويقال:: في هذا الحديث يقرر الإمام عليه السلام لأحد أصحابه إنه يعجل (يا أبا إسحاق أنت تعجل)، ثم بعد ذلك يبين الإمام لصاحبه ان هذا الامر لا يكون إلا بعد التمييز والتمحيص ومعه لا يبقى إلا الأقل.
40 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت : ما لهذا الامر أمد ينتهى إليه نريح أبداننا ؟ قال : بلى ولكنكم أذعتم فأخره الله .
ويقال: هذا الحديث على فرض صحته يقرر وجود توقيت من الائمة عليهم السلام ولكن ليس للامام المهدي بل لعنوان الامر بقرينة قول الصادق عليه السلام في الحديث رقم (12) ص106 ج52، ولكن بعد أن اذاعة الموالي والاتباع له أخره الله تعالى.

41 - عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا محمد من أخبرك عنا توقيتا فلا تهابه أن تكذبه فانا لا نوقت وقتا .
ويقال: في هذا الحديث ينفي الإمام عليه السلام أن يكون قد صدر منه توقيت، وبملاحظة هذا الحديث مع ما سبق نجد إن عدم حمل الامر في الاحاديث الدالة على التوقيت على الاعم يلزم منه التنافي مع الاحاديث الدالة على عدم صدور التوقيت منهم عليهم السلام مطلقاً للامام المهدي عليه السلام.
وبهذا الحمل نتمكن من الجمع العرفي بين الروايات هذا إن قلنا بالتعارض، والا واقع المطلب يقتضي خلاف ذلك (أي عدم وجود التعارض) لان موضوع كل منهما يختلف عن الأخر.

42 - عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : قد كان لهذا الامر وقت وكان في سنة أربعين ومائة فحدثتم به وأذعتموه فأخره الله عز وجل
ويقال: ان هذا الحديث بنفس المضمون السابق.
43 - عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا إسحاق إن هذا الامر قد اخر مرتين .
ويقال: ان هذا الحديث بنفس المضمون السابق.
44 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن القائم فقال : كذب الوقاتون ، إنا أهل بيت لا نوقت ، ثم قال : أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين .
ويقال:في هذا الحديث يقرر الإمام عليه السلام إن التوقيت للامام المهدي عليه السلام لم يصدر من أهل البيت عليهم السلام مطلقاً ومن أخبر عنهم ذلك فحكمه التكذيب، بل مطلق من يخبر عن وقت لخروجه عليه السلام حكمه التكذيب.

45 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : إن لهذا الامر وقتا ؟ فقال : كذب الوقاتون إن موسى عليه السلام لما خرج وافدا إلى ربه واعدهم ثلاثين يوما فلما زاده الله تعالى على الثلاثين عشرا قال له قومه : قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا [ قال ] فإذا حدثناكم بحديث فجاء على ما حدثناكم به فقولوا : صدق الله ، وإذا حدثناكم بحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به فقولوا : صدق الله تؤجروا مرتين .
ويقال:في هذا الحديث يسأل الفصل بن يسار الإمام عليه السلام هل لهذا الامر وقت، وبقرينة الروايات التي وقتت للأمر (بمعنى إمامة الأئمة السياسية) ولكن الاذاعة وعدم الكتمان كان السبب في ذهابه، نستكشف إن المراد بالامر هنا (أي المقصود من الامر في لسان السائل) هو أمر الإمام المهدي عليه السلام، وقرينة هذا الظهور هو نفي الإمام الصادق عليه السلام لان يكونوا عليهم السلام قد وقتوا له وقتاً (حيث ورد في الحديث السابق قوله عليه السلام: ((إنا أهل بيت لا نوقت)) وقوله عليه السلام في الحديث الآتي: (إنا لا نوقت هذا الامر) فكيف لا يوقتون هذا الامر وقد مر علينا روايات تقول: (قد كان لهذا الامر وقت) ورواية اخرى تقول: ( يا أبا اسحاق إن هذا الامر قد اخر مرتين).
إذن هذا يدل عى ان لفظ الامر الوارد في الروايات تارة يقصد به أمر الائمة عليهم السلام عموماً واخرى يقصد به امر الامام المهدي عليه السلام خاصة.
ثم إن إستشهاد الإمام عليه السلام بقصة موسى عليه السلام من التغير في الوقت تؤكد ما نقول حيث إن موسى رغم كونه نبي معصوم إلا انه عندما ذهب للقاء الله تعالى وواعد قومه ثلاثين يوماً حصل تغيير في هذا الموعد من قبل الله تعالى وليس الغرض من هذا التغيير سوى الامتحان والابتلاء.

46 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ذكرنا عنده ملوك بني فلان ، فقال : إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الامر إن الله لا يعجل لعجلة العباد ، إن لهذا الامر غاية ينتهى إليها ، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا .
ويقال:في هذا الحديث يؤكد الإمام الصادق مرة إخرى إن التوقيت يدخل تحت عنوان الاستعجال وبالتالي يسبب الهلاك للمستعجلين، فلا ينبغي أن نقوم بالتوقيت لنعجل الخروج المبارك، فانه (الخروج المبارك) له غاية ينتهي اليها وهي في علم الغيب عند الله تعالى، ولو حصلت تلك الغاية فلا تقديم ولا تأخير حتى ولو ساعة حيث يقول الإمام عليه السلام: ((إنما هلك الناس من إستعجالهم لهذا الامر إن الله لا يعجل لعجلة العباد)) ثم يعلل الإمام عليه السلام سبب ذلك بقوله: ((إن لهذا الامر غاية يننتهي اليها، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا)).
47 - عن الحضرمي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنا لا نوقت هذا الامر .
ويقال: يؤكد الإمام عليه السلام في هذا الحديث (على ما تقدم منّا اكثر من مرة) على الفارق بين نوعين من الامر، أمرٌ يمكن ان يوقتون له عليهم السلام وشروط تحققه بيد الناس، وامر اخر لا يمكن ان يوقتون له لا هم عليهم السلام ولا غيرهم وشروطه بيد الله تعالى (كما دلت عليه جملة من الروايات على قول) حيث يقول عليه السلام: ((إنا لا نوقت هذا الامر)).

48 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام ؟ فقال : يا با محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد عليه السلام : كذب الوقاتون ، يا با محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء . ثم قال : يا با محمد إنه لابد أن يكون قدام ذلك الطاعونان : الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر ، قلت : جعلت فداك أي شئ الطاعون الأبيض ؟ وأي شئ الطاعون الأحمر ؟ قال : الطاعون الأبيض الموت الجاذف ، والطاعون الأحمر السيف ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين [ في شهر رمضان ] ليلة جمعة ، قلت : بم ينادى ؟ قال : باسمه واسم أبيه : ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه ، فلا يبقى شئ خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة فتوقظ النائم ، ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويخرج القائم مما يسمع ، وهي صيحة جبرئيل عليه السلام . بيان : " الجاذف " السريع .
ويقال: في هذا الحديث الشريف يصرح السائل بقوله: (متى خروج القائم عليه السلام) ((والمراد من القائم هنا هو المهدي عليه السلام بقرينة ذيل الرواية لذكره العلامات الخاصة بخروجه عليه السلام))، فيأتي الجواب من الإمام عليه السلام بنفي التوقيت عن هذا الامر، ويصدرعليه السلام حكمه على الموقتين بلزوم تكذيبهم بل تكذيب الوقاع لهم، ثم يبين عليه السلام علامات خروجه عجل الله فرجه، حتى يوضح للجميع أن العلامة ليست توقيتاً لعدم تضمنها تصريحاً لسنة الخروج، اما عن قول البعض اليس قوله عليه السلام بين النفس الزكية وخروج الإمام أربعة عشر ليلة توقيتاً، فإنه يقال كلا لان الامام قبل ذلك هو قد ظهر وخرج وهذا هو الخروج العلني، أما روايات السنة الواحدة بالتسمية لشخوص علامات الظهور فليس توقيت لعدم معلومية السنة التي يخرجون فيها.

49 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا سويا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل ، فحدث عمران امرأته حنة بذلك وهي أم مريم . فلما حملت كان حملها بها عند نفسها غلام فلما وضعتها قالت : رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى أي لا تكون البنت رسولا يقول الله عز وجل " والله أعلم بما وضعت " فلما وهب الله لمريم عيسى كان هو الذي بشر به عمران ووعده إياه ، فإذا قلنا في الرجل منا شيئا فكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك .
بيان(من المجلسي) :
حاصل هذا الحديث وأضرابه
أنه قد يحمل المصالح العظيمة الأنبياء والأوصياء عليهم السلام على أن يتكلموا في بعض الأمور على وجه المجاز والتورية وبالأمور البدائية على ما سطر في كتاب المحو والاثبات ثم يظهر للناس خلاف ما فهموه من الكلام الأول فيجب عليهم أن لا يحملوه على الكذب ويعلموا أن المراد منه غير ما فهموه كمعنى مجازي أو كان وقوعه مشروطا بشرط لم يتحقق .
فربما قالوا :
*فلان القائم ومرادهم القائم بأمر الإمامة كما قالوا : كلنا قائمون بأمر الله .
*وربما فهمت الشيعة أنه القائم بأمر الجهاد والخارج بالسيف .
* أو أرادوا أنه إن أذن الله له في ذلك يقوم به.
* أو إن عملت الشيعة بما يجب عليهم من الصبر وكتمان السر وطاعة الامام يقوم به *او كما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : ولدي هو القائم والمراد به السابع من ولده لا ولده بلا واسطة .
ثم مثل ذلك بما أوحى الله سبحانه إلى عمران أني واهب لك ذكرا ، وكان المراد ولد الولد ، وفهمت حنة أنه الولد بلا واسطة فالمراد بقوله عليه السلام " فإذا قلنا " إلى آخره - أي بحسب فهم الناس أو ظاهر اللفظ أو المراد أنه قيل فيه حقيقة ولكن كان مشروطا بأمر لم يقع فوقع فيه البداء بالمعنى الذي حققناه في بابه ووقع في ولده . وعلى هذا ما ذكر في أمر عيسى عليه السلام إنما ذكر على التنظير وإن لم تكن بينهما مطابقة تامة أو كان أمر عيسى أيضا كذلك بأنه كان قدر في الولد بلا واسطة وأخبر به ثم وقع فيه البداء وصار في ولد الولد . ويحتمل المثل ومضربه معا وجها آخر وهو أن يكون المراد فيهما معنى مجازيا على وجه آخر ، ففي المثل أطلق الذكر السوي على مريم عليها السلام لأنها سبب وجود عيسى عليه السلام إطلاقا لاسم المسبب على السبب.
وكذا في المضرب أطلق القائم على من في صلبه القائم إما على الوجه المذكور أو إطلاقا لاسم الجزء على الكل وإن كانت الجزئية أيضا مجازية والله يعلم مرادهم عليهم السلام .
يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول....
احمد امين
عضو جديد
مشاركات: 124
اشترك في: الاثنين نوفمبر 19, 2007 4:22 pm

رد: توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه

مشاركة بواسطة احمد امين »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة التاسعة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).

*روايات انهم كلهم قائم بامر الله .
ورد في الكافي للشيخ الكليني ج 1 - ص 536 -
(باب ان الأئمة عليهم السلام كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه )
1 - عن الحكم بن أبي نعيم قال : أتيت أبا جعفر عليه السلام وهو بالمدينة ، فقلت له : علي نذر بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا ، فلم يجبني بشئ ، فأقمت ثلاثين يوما ، ثم استقبلني في طريق فقال : يا حكم وإنك لههنا بعد ، فقلت : نعم إني أخبرتك بما جعلت لله علي ، فلم تأمرني ولم تنهني عن شئ ولم تجبني بشئ ؟ فقال : بكر علي غدوة المنزل ، فغدوت عليه فقال عليه السلام : سل عن حاجتك ، فقلت : إني جعلت لله علي نذرا وصياما وصدقة بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا ، فإن كنت أنت رابطتك وإن لم تكن أنت ، سرت في الأرض فطلبت المعاش ،
فقال : يا حكم كلنا قائم بأمر الله ،
قلت : فأنت المهدي ؟
قال : كلنا نهدي إلى الله ،
قلت : فأنت صاحب السيف ؟
قال : كلنا صاحب السيف ووارث السيف ،
قلت : فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعز بك أولياء الله ويظهر بك دين الله ؟
فقال : يا حكم كيف أكون أنا وقد بلغت خمسا وأربعين [ سنة ] ؟ وإن صاحب هذا الامر أقرب عهدا باللبن مني وأخف على ظهر الدابة .
2 - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن القائم فقال : كلنا قائم بأمر الله ، واحد بعد واحد حتى يجيئ صاحب السيف ، فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان .
3 - عن عبد الله بن سنان قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : " يوم ندعو كل أناس بإمامهم " قال : إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم أهل زمانه) .
)
وفي شرح أصول الكافي للمولي محمد صالح المازندراني ج 7 - ص 384 - 385
*باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه ( عليهم السلام )
الأصل :
عن الحكم بن أبي نعيم قال : أتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) وهو بالمدينة ، فقلت له : علي نذر بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا ، فلم يجبني بشئ فأقمت ثلاثين يوما ، .......، فقال : يا حكم كلنا قائم بأمر الله ، قلت : فأنت المهدي ؟ قال : كلنا نهدي إلى الله ، قلت : فأنت صاحب السيف ؟ قال : كلنا صاحب السيف ووارث السيف ، قلت : فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعز بك أولياء الله ويظهر بك دين الله ؟ فقال : يا حكم كيف أكون أنا وقد بلغت خمسا وأربعين [ سنة ] ، وإن صاحب هذا الأمر أقرب عهدا باللبن مني وأخف على ظهر الدابة .
* الشرح :
قوله ( على نذر بين الركن والمقام ) يحتمل أن يكون المنذور هو الحج وأن يكون صيغة النذر واقعة في ذلك المقام وإن كان المنذور غيره . قوله ( حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا ) أراد به القائم الذي يظهر به الدين ويغلب الأعداء طوعا وكرها . قوله ( وإن صاحب هذا الامر أقرب عهدا باللبن منى وأخف على ظهر الدابة ) يعنى أقرب عهدا بلبن امه مني يريد أن سنه أقل من سني وأخف مني على ظهر الدابة والركوب عليها . روى الصدوق في كمال الدين بإسناده عن الحسن ( عليه السلام ) في آخر حديث له « يطيل الله عمر القائم ( عليه السلام ) في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة ذلك ليعلم أن الله على كل شيء قدير » . وروى أيضا بإسناده عن الريان بن الصلت قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) أنت صاحب هذا الأمر ؟ فقال : أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملاها عدلا كما ملئت جورا وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني وأن القايم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب ، قويا في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان يغيبه الله في سره ما شاء الله ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .
وفي الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي ص 242 - 243
روي عن ابن مصعب عن جابر بن يزيد الجعفي قال سئل أبو جعفر ( عليه السلام ) عن القائم فضرب بيده على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وقال والله هذا قائم آل محمد قال عنبسة فلما قبض أبو جعفر دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأخبرته بذلك فقال صدق جابر ثم لعلكم ترون الامام ليس هو القائم بعد الامام الذي قبله هذا اسم لجميعهم .
وفي الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي ج 1 - ص 411 - 412
باب ان الأئمة ع كلهم قائمون بأمر الله وإن الثاني عشر منهم هو القائم بالسيف بعد غيبته فيملأ الأرض عدلا ويظهر دين الله ويقتل أعداء الله.
[ 556 ] 1 عن أبي جعفر ع في حديث قال : كلنا قائم بأمر الله ، قلت : فأنت المهدي ؟ قال : كلنا نهدي إلى الله ، قلت : فأنت صاحب السيف ؟ قال : كلنا صاحب السيف ووارث السيف ، قلت ؟ فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعز الله بك أولياء الله ويظهر بك دين الله ؟ فقال ة يا حكم كيف أكون أنا وقد بلغت خمسا وأربعين ؟ وإن صاحب هذا الأمر أقرب باللين واخف على ظهر الدابة .
[ 557 ] 2 - عن أبي عبد الله ع في أنه سئل عن القائم ؟ فقال : كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد ، حتى يجئ صاحب السيف فإذا جاء صاحب السيف ، جاء بأمر غير الذي كان .
[ 558 ] 3 - عن عبد الله بن سنان ، قال : قلت لأبي عبد الله ع : ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) ؟ قال : إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم على أهل زمانه . أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة.
. وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 23 - ص 189
عن علي بن أسباط قال : سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن قوله عز وجل " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " قال : نحن هم ، فقال الرجل : جعلت فداك حتى يقوم القائم عليه السلام ؟ قال : كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد حتى يجئ صاحب السيف ، فإذا جاء صاحب السيف جاء أمر غير هذا
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 51 - ص 140 - 141
الكافي : العدة ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن زيد أبي الحسن عن الحكم بن أبي نعيم قال : أتيت أبا جعفر عليه السلام رحمه الله ........نفس الحديث الذي رواه الكليني راجع.
يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول..
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأمام الحجة عج“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط