اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
أحدث الاتجاهات التي ظهرت في قطاع المطاعم الأوروبية هي صيحة "ادفع ما تراه مناسبا" ويرى أصحاب المطاعم المغامرون أنها تحقق لهم أرباحا طيبة.
وجاءت البداية والقدوة من فريق "راديوهيد" الغنائي لموسيقى الروك الذي عرض ألبومه الأخير للبيع عن طريق الإنترنت بالسعر الذي يحدده المشتري، والتقط أصحاب المطاعم في ألمانيا هذه الفكرة، ويقولون إن السماح للزبائن أن يحددوا المبلغ الذي تستحقه وجبة العشاء أدى إلى انتعاش حركة البيع.
وقبل بضعة أسابيع كان مطعم "كيش" المتخصص في الأطعمة الإيرانية في فرانكفورت، يعاني خلو الموائد من الزبائن في معظم الليالي، إلى أن علق صاحبه بوريا فايلي لافتة على بابه تقول للداخلين: "ادفع ما تريد"، وأسعار المشروبات في المطعم ثابتة، ولكن أسعار بقية الأطعمة متروكة لتقدير الزبون.
ويقول فايلي إن المطعم أصبح ممتلئا بالزبائن كل مساء، والمدهش أن رواد المطعم يدفعون سعرا عادلا مقابل ما يحصلون عليه من طعام وخدمة.
ويعترف الرجل بأن الزبائن يدفعون مبالغ تقل عن الأسعار الثابتة، التي اعتاد أن يطلبها في السابق، ولكن الفارق يأتي من زيادة حجم الأعمال.
وقال فايلي لقناة تلفزيون "آر. تي. إل" الألمانية إن الزبون يدفع نحو سبعة أو ثمانية يورو (عشرة دولارات) أو 11.80 دولار ثمنا للطبق الرئيسي للطعام وهو مبلغ مقبول، ففي جميع أنحاء ألمانيا رفعت الحانات والفنادق وصالونات الحلاقة ومتاجر الأطعمة السريعة بل وبعض دور السينما شعار "ادفع أي مبلغ تريده".
وتصدرت أنباء المطعم الإيراني في فرانكفورت عناوين الصحف في أنحاء ألمانيا وتنافس المذيعون في قنوات التلفزة على إجراء مقابلات مع الزبائن حول هذه الظاهرة الجديدة.
وقال فايلي "إن هذه الدعاية التي كسبناها لم نكن نستطيع أن ندفع ثمنها حتى خلال مليون عام، وكنا نغلق أبواب المطعم وقت الغداء مبكرا بسبب عدم وجود زبائن، والآن لدينا نحو 150 شخصا فيما لا نستطيع أن نوفر مقاعد سوى لتسعين شخصا مما يضطر الزبائن إلى الانتظار حتى تخلو الموائد، وهذا بالنسبة للغداء وحده ".
