وسجد لله شاكرا أنه نال "قبلة" من المطرب!
مرسل: الجمعة فبراير 29, 2008 3:39 pm
وسجد لله شاكرا أنه نال "قبلة" من المطرب!
نشرت احدي المجلات الأسبوعية صورة لأحد الشباب وقد سجد لله شاكرا علي أنه تمكن من حضن وتقبيل أحد المطربين كما نشرت المجلة عدة صور أخري لفتيات محجبات وغير محجبات وقد تعرضن للاغماء بعد حصولهن علي حضن من المطرب إياه.. ولم تترك احدي الممثلات الشابات الفرصة تمر دون أن تصعد علي خشبة المسرح ايضا أمام الجميع لتحتضن هذا المطرب في عناق حميم!
ولا نعرف ما هي حكاية هذا "الحضن المبروك" الذي تسعي وراءه كل الفتيات ولا سحر هذه القبلة التي تهوي بعدها كل فتاة ليغمي عليها وتروح في غيبوبة طويلة تردد معها اسم هذا المطرب الذي أصبح لا حديث للفتيات والشباب إلا عنه ولا اعجاب الا به!
وهذا المطرب الذي هبطت عليه الشهرة فجأة وبلا سابق انذار بعد القاء القبض عليه وايداعه السجن لتهربه من الخدمة العسكرية لم يعد ظاهرة في مصر وحدها بل في العديد من الدول العربية التي ذهب إليها وفي حفل اقيم له في سوريا كان هجوم الفتيات عليه أشد ضراوة من مصر وأكثر التصاقا.
وصحيح ان الناس أذواق في تقبلهم له وقد لا يتقبل ابناء جيلنا صوته أو حتي مظهره ولكن أبناء الجيل الحالي لديهم مقاييس أخري ومواصفات مختلفة تماما قد لا نستطيع فهمها أو تقبلها.
وحين نري ما يعجب به أبناء هذا الجيل فاننا لابد أن نتفهم ان هناك هوة حضارية كبيرة اصبحت تفصل بين الأجيال في مجتمعنا وهو فارق قد يكون كبيرا حتي في المستويات المتقاربة في الاعمار علي عكس ما مضي حيث كانت الأجيال متقاربة إلي حد كبير.
فنحن أمام جيل العولمة. جيل السرعة الذي عرف العالم عن طريق الانترنت والمحمول الذي شاهده من خلال الفضائيات وانتقل بفكره وقلبه وعقله إلي هذا العالم الجديد المتسارع الخطوات والذي لا يعرف الحدود أو المسافات وهي عولمة اضاعت وقضت علي الجذور والأصول والثوابت والقيم وغيرها من سمات المجتمع التقليدي المحافظ فبات شبابنا اكثر استعدادا للانصهار في بوتقته حتي وان كان في مظهره منتميا إلي ثقافة أخري كما في سلوك بعض المحجبات اللاتي لا يتورعن عن الرقص وهز الوسط في الحفلات الغنائية العامة ويسارعن ايضا إلي الوصول إلي المطرب للفوز بنصيبهن من قبلاته واحضانه.
وهذا الجيل لا يفكر كثيرا ولا يندم مع أي خسارة فهو مستعد للمجازفة دائما ولا وقت عنده للتفكير كثيرا لذلك فمعظم زيجات هذه الأيام تنتهي بطلاق سريع وبأزمات منذ اليوم الأول للزواج فأزواج هذه الأيام لا يؤمنون بالكفاح من أجل حياة زوجية مستقرة ومع أول أزمة عاصفة في الزواج يسارعون علي الفور إلي الطلاق ولم تعد فتيات هذه الأيام يبالين ايضا بأن يطلق عليهن صفة "مطلقات" مادامت لهن وظائفهن الخاصة وايراداتهن المالية المستقرة فما حاجتهن إلي زوج والتزامات وارتباطات إذا كانت الحياة في الخارج حلوة والحرية متعة!
وفي ظل هذا الوضع الاجتماعي الذي دمرته العولمة لم يعد غريبا أن تكثر وتنتشر دور رعاية الأيتام مادامت اعداد اللقطاء في تزايد واللقطاء يتم توزيعهم علي هذه الدور لا لتربيتهم ومساعدتهم علي الحياة ولكن لأنهم اصبحوا ايضا مصدرا للثراء وجلب التبرعات والصدقات لهذه الدور التي أصبحت أفضل مشروع استثماري مربح حاليا والنتيجة اننا أصبحنا أمام قادة جدد للمجتمع في كل المجالات لهم مواصفات أخري بمقاييس صعبة علي التصديق وبعيدة عن التصور.
ويكفي ان الجامعات الأجنبية الخاصة في مصر الآن والتي تضم كل أولاد الطبقة الراقية في سعيها لجذب الطلاب الجدد إليها تتسابق في أن يكون أحد هؤلاء المطربين الجدد هو نجم حفلها السنوي الذي يتهافت عليه الطلاب ولا يتخلف أحد وينجحون جميعا بتقدير امتياز في الرقص معه والغناء الجماعي وفي الاشارات والحركات والبدع التي يبتكرونها في هذه المناسبات.
ولأن هناك "ناس هايصة.. وناس لايصة" فإنه ليس غريبا أو عجيبا بعد ذلك أن نشكو من تنامي ظاهرة التطرف والتشدد والمغالاة فهذا رد فعل طبيعي لفورة انفلات اصبح جارفا ومدمرا ايضا.
ملحوظة أخيرة:
* ربة منزل وجدت صرصارا مقليا في وجبة هامبورجر.. دا حاجة بسيطة ياستي!
* الذين يريدون افساد فرح مصر بالفوز بالبطولة الافريقية كانوا يريدون جزءا من "الكيكة"!!
* ارتفاع اسعار الفول والطعمية.. انذار بالغ الخطورة لمن يريد أن يفهم!
تقبلو تحياتي
نشرت احدي المجلات الأسبوعية صورة لأحد الشباب وقد سجد لله شاكرا علي أنه تمكن من حضن وتقبيل أحد المطربين كما نشرت المجلة عدة صور أخري لفتيات محجبات وغير محجبات وقد تعرضن للاغماء بعد حصولهن علي حضن من المطرب إياه.. ولم تترك احدي الممثلات الشابات الفرصة تمر دون أن تصعد علي خشبة المسرح ايضا أمام الجميع لتحتضن هذا المطرب في عناق حميم!
ولا نعرف ما هي حكاية هذا "الحضن المبروك" الذي تسعي وراءه كل الفتيات ولا سحر هذه القبلة التي تهوي بعدها كل فتاة ليغمي عليها وتروح في غيبوبة طويلة تردد معها اسم هذا المطرب الذي أصبح لا حديث للفتيات والشباب إلا عنه ولا اعجاب الا به!
وهذا المطرب الذي هبطت عليه الشهرة فجأة وبلا سابق انذار بعد القاء القبض عليه وايداعه السجن لتهربه من الخدمة العسكرية لم يعد ظاهرة في مصر وحدها بل في العديد من الدول العربية التي ذهب إليها وفي حفل اقيم له في سوريا كان هجوم الفتيات عليه أشد ضراوة من مصر وأكثر التصاقا.
وصحيح ان الناس أذواق في تقبلهم له وقد لا يتقبل ابناء جيلنا صوته أو حتي مظهره ولكن أبناء الجيل الحالي لديهم مقاييس أخري ومواصفات مختلفة تماما قد لا نستطيع فهمها أو تقبلها.
وحين نري ما يعجب به أبناء هذا الجيل فاننا لابد أن نتفهم ان هناك هوة حضارية كبيرة اصبحت تفصل بين الأجيال في مجتمعنا وهو فارق قد يكون كبيرا حتي في المستويات المتقاربة في الاعمار علي عكس ما مضي حيث كانت الأجيال متقاربة إلي حد كبير.
فنحن أمام جيل العولمة. جيل السرعة الذي عرف العالم عن طريق الانترنت والمحمول الذي شاهده من خلال الفضائيات وانتقل بفكره وقلبه وعقله إلي هذا العالم الجديد المتسارع الخطوات والذي لا يعرف الحدود أو المسافات وهي عولمة اضاعت وقضت علي الجذور والأصول والثوابت والقيم وغيرها من سمات المجتمع التقليدي المحافظ فبات شبابنا اكثر استعدادا للانصهار في بوتقته حتي وان كان في مظهره منتميا إلي ثقافة أخري كما في سلوك بعض المحجبات اللاتي لا يتورعن عن الرقص وهز الوسط في الحفلات الغنائية العامة ويسارعن ايضا إلي الوصول إلي المطرب للفوز بنصيبهن من قبلاته واحضانه.
وهذا الجيل لا يفكر كثيرا ولا يندم مع أي خسارة فهو مستعد للمجازفة دائما ولا وقت عنده للتفكير كثيرا لذلك فمعظم زيجات هذه الأيام تنتهي بطلاق سريع وبأزمات منذ اليوم الأول للزواج فأزواج هذه الأيام لا يؤمنون بالكفاح من أجل حياة زوجية مستقرة ومع أول أزمة عاصفة في الزواج يسارعون علي الفور إلي الطلاق ولم تعد فتيات هذه الأيام يبالين ايضا بأن يطلق عليهن صفة "مطلقات" مادامت لهن وظائفهن الخاصة وايراداتهن المالية المستقرة فما حاجتهن إلي زوج والتزامات وارتباطات إذا كانت الحياة في الخارج حلوة والحرية متعة!
وفي ظل هذا الوضع الاجتماعي الذي دمرته العولمة لم يعد غريبا أن تكثر وتنتشر دور رعاية الأيتام مادامت اعداد اللقطاء في تزايد واللقطاء يتم توزيعهم علي هذه الدور لا لتربيتهم ومساعدتهم علي الحياة ولكن لأنهم اصبحوا ايضا مصدرا للثراء وجلب التبرعات والصدقات لهذه الدور التي أصبحت أفضل مشروع استثماري مربح حاليا والنتيجة اننا أصبحنا أمام قادة جدد للمجتمع في كل المجالات لهم مواصفات أخري بمقاييس صعبة علي التصديق وبعيدة عن التصور.
ويكفي ان الجامعات الأجنبية الخاصة في مصر الآن والتي تضم كل أولاد الطبقة الراقية في سعيها لجذب الطلاب الجدد إليها تتسابق في أن يكون أحد هؤلاء المطربين الجدد هو نجم حفلها السنوي الذي يتهافت عليه الطلاب ولا يتخلف أحد وينجحون جميعا بتقدير امتياز في الرقص معه والغناء الجماعي وفي الاشارات والحركات والبدع التي يبتكرونها في هذه المناسبات.
ولأن هناك "ناس هايصة.. وناس لايصة" فإنه ليس غريبا أو عجيبا بعد ذلك أن نشكو من تنامي ظاهرة التطرف والتشدد والمغالاة فهذا رد فعل طبيعي لفورة انفلات اصبح جارفا ومدمرا ايضا.
ملحوظة أخيرة:
* ربة منزل وجدت صرصارا مقليا في وجبة هامبورجر.. دا حاجة بسيطة ياستي!
* الذين يريدون افساد فرح مصر بالفوز بالبطولة الافريقية كانوا يريدون جزءا من "الكيكة"!!
* ارتفاع اسعار الفول والطعمية.. انذار بالغ الخطورة لمن يريد أن يفهم!
تقبلو تحياتي