صفحة 1 من 1

أسرة مواطنة احترق منزلها وفقدت الأم والابن الوحيد

مرسل: الجمعة فبراير 29, 2008 4:38 pm
بواسطة حمود
الأب عاجز عن توفير الطعام ونفقات الدراسة لابنتيه
أسرة مواطنة احترق منزلها وفقدت الأم والابن الوحيد

تعاني أسرة علي عبيد حريب الظنحاني من ظروف صعبة للغاية، ورغم المأساة والمعاناة إلا أن الابتسامة والتفاؤل بوجود القلوب الرحيمة لا يزالان يكسوان وجوه أفراد الأسرة.
يعيش عم علي في منطقة العكامية بدبا الفجيرة، ويعاني من مرارة العيش لتوفير الاحتياجات الأساسية خلال الحياة اليومية، محاولاً التغلب على عجزه عن إطعام ابنتيه مريم وناهد اللتين أصبحتا في عمر الزهور، حيث تعيشان محرومتين من أشياء كثيرة لا يستطيع الأب أن يوفرها لهما، بعدما ودع الابن الوحيد إثر حادث مروري، ومن ثم وفاة زوجته إثر مرضها بسرطان الثدي، بعد لجوئه لبعض المسؤولين طلباً لتوفير العلاج الضروري لها، لكن بلا جدوى.
كما احترق منزله منذ شهرين بسبب تماس كهربائي، وإلى الآن لم يتم تعويض أسرته بأي شيء، وتقدم الأب إلى الجمعيات الخيرية التي تساهم في رفع المعاناة عن المحتاجين، لكنه لم يجد صدى لاستغاثاته رغم الديون والظروف الصعبة التي عصفت به.. يتحدث علي بدمعة المرارة وحرقة الذل الذي عاشه من شدة الضيق.
كما تشكو مريم حالها وتقول إنها تبحث عن وظيفة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهي تحمل شهادة الثانوية العامة والتحقت بكلية تقنية الفجيرة منذ أربع سنوات، وقبل التخرج بفترة وجيزة تم فصلها بسبب المعدل، كما حصلت على الكثير من الشهادات كشهادة ICDL ، متمنية الحصول على وظيفة لتساعد والدها.. وتقول ناهد التي تدرس الآن في جامعة الإمارات: كنت أبقى مجبرة على البقاء في السكن الجامعي لمدة أسبوعين لأن والدي كان يعطيني 20 درهماً للأسبوعين، وبعد وفاة أخي لم يستطع والدي أن يدفع لي نفقات الجامعة، فاخترت البقاء في المنزل، رغم تعلقي الشديد بالجامعة، مع العلم أني حصلت على شهادة ICDL وشهادة الآيلس، للتأهل للوظيفة. وتأمل الفتاتان من أهل الخير والقلوب الرحيمة والمسؤولين مساعدتهما في الحصول على وظيفة تساعدهما في إعالة والدهما وإكمال الدراسة الجامعية في إحدى الجامعات القريبة منهم.