منتديات مسجد الشيخ أمير محمد البربغي

نسألكم الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلىآله الطيبين الطاهرين وعلى صحبه المنتجبين وليس أجمعين وسلم

أخواني السنة أرجوا منكم أن تتابعوننا لتعلمون ماهي تضحية الحسين من خلال الدروس التي ستطرح نفسها بعد هذه المقدمات لتعلمون ماهية هذه التضحية الحسينية
التي شهد لها الكفار قبل المسلمين الأحرار بأهميتها ولكنكم للأسف الشديد تحاولون كبتها كلما أستطعتم كمن يريد أن يطفئ نور الله بفمه ولكن بلا فائدة طبعاً
إلا أنّ محاولاته هذه ستؤدي به إلى نهاية نفسه ويموت دون أن يدرك مايفعل فيقول بعد ذلك ياليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً
ولكننا نحن
سنقول الحمدلله الذي رزقنا الحسين عليه السلام وأتخذناه خليلا

أخواني كما قلنا سابقاً أنّ النفس التي غالباً مانملكها أو بمعنى أصّح تتملكنا هي النفس الأمارة بالسوء
والنفس الأمارة بالسوء معناها بشكل مختصر هي التي تأمرنا بالسوء وتتغلب على عقلنا
بل
قد تصل غالباً ماهو إلى أبعد من ذلك حتى تسيطر على العقل وتجعل العقل نفسه هو الذي يتدبر الخطط للنيل من المبتغى السئ
الذي تأمرنا به النفس الأمارة بالسوء فهنا وبهذه الحالة يحق علينا القول بأننا كالأنعام بل أضل منهم

كيف نتخلص و نتغلب على النفس الأمارة بالسوء ؟
هذه تعتبر كالأمنية التي يتمناها المرأ حتى يصل إليها وهي تتطلب مجهوداً كبيراً أو بمعنى آخر يتطلب الجهاد الأكبر ألا وهو جهاد النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
صدق الله العلي العظيم

أخواني الأعضاء الأعزاء فكروا في أنفسكم قليلاً وقولوا
إلى متى سنكون على هذه الحالة التي تحبسنا عن التقرب إلى الله و التلذذ بعبادته ؟

ألم تسألو أنفسكم يوماً وتقولون
يانفس لماذا لاتبكين على الحسين عليه السلام ؟
جواب هذا السؤال يكمن في هذه الآية الكريمة التي يخاطبنا الله تعالى بقوله :

بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
صدق الله العلي العظيم

نعوذ بالله من قسوة القلوب
يقول الله في كتابه الكريم أيضاً آية تدل على قسوة القلب ومايليها من سلبيات وتوابع

بسم الله الرحمن الرحيم
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
صدق الله العلي العظيم

القلب هو كمنبع ماء العين الذي يخرج من الماء الزلال وهذا الماء طبعاً منبعه القلب و مجراه هو العين
في كل ذنب نرتكبه بسبب نفسنا الأمارة بالسوء من النظر و السمع و التكلم و السير و و و و الخ في سبيل إرتكاب المحرمات
نكون مثل الذي يرمي حجراً في هذا المنبع ليسد مجراه ويمنعنا من البكاء على الحسين عليه السلام

لعّل الوهابية الذين لايستطيعون البكاء على الحسين عليه السلام ولو وضعوا رجلاً بالأرض وأخرى بالسماء و أخواننا السنة سيضحكون علينا وعلى منطقنا ويقولون

أنظروا إلى هؤلاء الرافضة .. أنهم يبكون على الحسين و ينسون أنفسهم

فنقول لهم أننا نعلم مالا تعلمون وأننا نملك كذلك مالن تملكون إلا من رحمه الله وجاهد في سبيله
الحسين عليه السلام بأبي هو وأمي ونفسي قد ضحى بكل مايملك بل وبأغلى مايملك من أهله و نفسه من أجل إحياء الدين ومن أجلنا نحن سلام الله عليه
فبكائنا عليه هو بكائنا على الدين
فالدين محمدي الوجود حسيني البقاء

ومن يبكي على دينه هذا شخص طبعاً متذكراً لنفسه ولربه و يكون قريباً من الله تعالى أشد القرب

ودليل قولنا هو قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
صدق الله العلي العظيم

ولهذا قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إنّ الحسين مصباح الهدى و سفينة النجاة .
... يتبع إن شاء الله تعالى ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متيم ب علي


ماقصرت وبارك الله فيك

وتقبل مروري

تحياتي


ابوعلي