صفحة 1 من 1

تناقضات تكشف عن جهل

مرسل: الخميس مايو 29, 2008 6:01 pm
بواسطة عبد الجواد
قال تعالى : ((ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا))
وهذه الاية دالة بالمطابقة او بالمنطوق على ان الكلام الصادر من عند غير الله فيه اختلافا وهذا من صفات البشر العاديين 0وتدل بالالتزام او بالمفهوم على ان الكلام الصادر من الله سبحانه وتعالى (مباشرة بالقران اوعن طريق النبي او الائمةعليهم الصلاة والسلام) ليس فيه اختلافا (تناقضا او عدم تمامية)(حاشا لله) فيكون بذلك ان الكلام من الله لعدم وجود الاختلاف وكل كلام فيه اختلاف فهو من عند غير الله
وهذا الامر مسلم عند العقلاء ولايختلف اثنان على ان الكلام الموزون يعبر عن حكمة المتكلم خلافا لما لو كان الكلام متناقضا فيكون وسيلة لكشف الحماقة عند المتكلم فضلا عن الجهل
ولنأخذ كلام هذا النكرة الذي يدعي انه رسول الامام و ابنه و وصيه بل يدعي العصمة وهو المدعو احمد اسماعيل كاطع البصري لنرى ما فيه من تناقض صريح يعبر عن جهل وغباء وسخف المتكلم فضلا عن دجله وكذبه على الله ورسوله والائمة عليهم السلام
فكيف يكون معصوما ويكذب ويخدع ويصرح بكلام وينقضه ؟
فهو يدعي ان ما حل باتباع الصرخي من تفرق واختلاف وعقوبة بنزع الزي الحوزوي يعتبر نتيجة المواقف المعادية له والاعتداء على شخصه ومباهلتهم له ولعنه في كل زمان ومكان ويسمي ذلك (شارة) فتكون هذه نتيجة للمباهلة .
وفي موضع اخر يقول نرفض المباهلات التي قام بها اتباع الصرخي لانها ليست شرعية ولكي يصح ان تكون مباهلة وتترتب عليها نتائج فلا بد من توفر شروط معينة وان تكون بصيغة محددة
وكلامه هذا يدل على عدم اعتبار ما حصل مباهلة( لان المشروط عدم عند عدم شرطه )
فان قال ان المباهلة حصلت وكانت تلك النتائج من اثارها
نقول له ان وضع الشروط والصيغة التي اشترطها بلا مبرر وتكون لغوا ولا داعي لطلبها واللغو لا يصدر من الحكيم فضلا عن المعصوم.
وان قال ان المباهلة لم تتحقق لعدم تحقق شرطها
نقول له ان هذا يبطل قولك (ان ما حل باتباع الصرخي من تفرق وعقوبة بنزع الزي الحوزوي يعتبر شارة وهو نتيجة المباهلة) لأن المباهلة لم تتحقق (من باب نلزمه بما الزم به نفسه )
والصحيح :-
ان المباهلة تحققت وبصيغة شرعية صحيحة وعلى مستوى كبير ولنا في رسول الله اسوة حسنة اذ كما وقف مع اهل بيته عليهم السلام يباهل نصارى نجران ....... وقفنا مطمئنين رجالا ونساءا شيوخا واطفالا نبتهل الى الله بان تحل اللعنة والعذاب على هذا الدجال الكاذب.
اما فيما يتعلق بما حصل من امور عرضية تصدر بمناسبات معينة لغايات معينة منها تربوية ومنها لترويض النفوس وتعويدها على تحمل الصعاب في اتباع الحق بغض النظر عنى الحالة النفسية اوالظروف الطارئة هذا في حالات وفي حالات اخرى يعبر ذلك عن الصرامة في الالتزام في التطبيقات الشرعية وعدم التسامح في الحدود التي يمكن فيها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث كان السيد الحسني (دام ظله) بهذا الخصوص كجده امير المؤمنين (عليه السلام) صارما ولا تأخذه في الله لومة لائم فالمهم عنده تطبيق الشريعة الالهية بغض النظر عمن تطبق عليه اذ يقول(القوي عندي ضعيف حتى أأخذ الحق منه والضعيف عندي قوي حتى أأخذ الحق له).
وبعد كل هذا فلو ان تفرق بعض مقلدي السيد الحسني (كما يدعي ) او ابعاده لهم يدل على بطلان قضيته وصحة قضية المقابل ،الا ينقض عليك ايها المدعي بما حصل لجميع الانبياء عند تفرق اقوامهم عنهم واكثر من ذلك ما حصل مع نوح (عليه السلام) عندما تركه ولده فهل ان ذلك يعني بطلان دعاواهم بتفرق الناس عنهم مع الفارق الذي يسجل لصالح قضية السيد الحسني من عدم تركهم لهذه القضية رغم الابعاد والعقوبة. او تقول ان الحق كان مع معاوية عندما انقلب الخوارج على الامام علي (عليه السلام) فهذا لازم كلامك .فهل يصدق بهذا احد ؟ كيف تدعي ذلك يا مجنون؟ لكن لا نستغرب فاتباع ابي سفيان ومعاوية الذين قيل فيهم (انهم لا يفرقون بين الناقة والجمل) فهم الذين حاربوا و يحاربون المعصومين ولكن الامام المهدي (عليه السلام) سيقطع دابرهم ويقيم العدل و القسط بعد الظلم والجور فيكون قواه تعالى : ((ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين)) .