نحن من اساء لنبينا ؟؟!!!!!!
مرسل: السبت يونيو 07, 2008 4:37 pm
غضب اجتاح مشاعرنا، ونحن نرى ونسمع ما حصل.. تجرّؤوا على رسولنا برسوم عكست ضعفنا.. هواننا.. ضياع إنسانيتنا وحقوقنا..
نتداعى من هاوية إلى هاوية أكبر، ونهرب من مستنقع لنسقط في آخر، ونخرج من فتنة لنقع في أخرى..
أشغلتنا لقمة العيش.. ومشاكلنا الداخلية والمهنية، والجري وراء المال والمناصب، وأسقطنا بلا أسف من حساباتنا واجبنا تجاه أمتنا وديننا..ونبينا
نعم، نحن من سمحنا لهم بضعفنا أن يستهينوا بنا، بنبينا، بديننا، وكلهم ثقة أننا لن نقوى على الرد عليهم.. وأن العالم إما سيصفّق لهم شاكراً إهانتنا، أو ينظر غير مبالٍ لما يحدث لنا.
ذلك أن الناظر لحالنا بطرف العين.. لا ممحصاً ولا محللاً، يرى ردّات أفعالنا حيال ما يجري معنا؛ فلسطين غدت (إسرائيل) ونحن نشجب ونعارض، والعراق احتل باسم التحرير ونحن نندد ونستنكر، وسوريا تلحق بركبهما ونحن ننصح ونصرّح، وتدخّل سافر في ديننا، ، ومصيرنا وشعوبنا وحاضرنا ومستقبلنا ونحن نبرر.. ونهادن..المحتل الغاصب الكافر المخادع الدجال الماكر المحتال.
هو مؤمن بضعفنا وهشاشتنا.. ناظر بعين الساخر إلى أكذوبة "وحدة الصف" التي ننادي بها بين الفينة والأخرى، بينما ينخر الخلاف فينا كالسوس ويصل قاع قاعنا.
استوطن العداء فينا، قُسّمنا كما تقسّم التركة، أقساماً تحولت أجزاءً، والأجزاء غدت جزيئاتٍ، أُخذت فُنثرت في الهواء.
قطفنا من كل خلاف شوكة، خلافات دولية، غدت بعدها خلافات عربية، ثم محلية، ثم أصبحت أكثر تخصصاً فصارت بين الحي والحي الآخر، فأخ وأخيه، وولد وأبيه.. حتى انتهينا بصراع داخل الشخص الواحد فينا..
هكذا تلاشينا وخرجنا دون عودة من دائرة الفعل إلى رد الفعل، الذي لا يتعدى أن يكون إلا صدىً يرتد إلينا، فيشفي صدورنا ارتداده، نعجب بصوتنا، ونطرب لمفرداتنا، ونشعر بأننا حققنا ما لم يحققه أحد، وأننا أدّينا ما علينا "وحبة زيادة!"..
ماذا نقول لجيل نحن نصنعه، لجيل نخبّئ له ورثاً دسماً من الذل والضعف والاعتياد على العيش بلا كرامة.. بلا حقوق.
ماذا سنجيب ابنائنا اذا سألونا يوماً لماذا يستهان بالمسلمين ودينهم وعقيدتهم ونبيّهم؟
لماذا كل حقوق العالم مصانة طالما أنهم لا ينتمون إلى ديننا.. إلى الإسلام..؟
هل نطلب من أولادنا الترحّم على جيلنا، جيل تعرّض في زمانه الإسلام ونبيه والحجاب وقضية التعدد والقوامة إلى الإهانة والإساءة والسخرية؟!
خجل انا وحزين، ولا بد أنكم كذلك.. نحن أمة يجب أن نحزن، نبكي حالنا.. فلا أسوأ من أن يساء لرسولنا (صلى الله عليه واله وسلم)، في زمن نعيش نحن فيه.. فطوبى للأموات.. وطوبى لجيل لم تبصر عيناه الحياة، لأنهم لم يسمعوا، ولم يروا ما سمعنا وما رأينا..
همسة أطلقها من همسات هذا الباب، الذي تقبع فيه مقالة تشكو كاتبها، وجيل هو ينتمي إليه: "قبل أن نطالب الحكومة الدنمركية والنرويجية باعتذار عما نشر في صحفها، فلنطالب أنفسنا باعتذار ملؤه الندم لنبينا وحبيبنا المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) الذي ترك لنا رسالة تكبّد من أجلها، ومن أجلنا، الكثير، فجعلناه وإياها آخر همنا..".
نتداعى من هاوية إلى هاوية أكبر، ونهرب من مستنقع لنسقط في آخر، ونخرج من فتنة لنقع في أخرى..
أشغلتنا لقمة العيش.. ومشاكلنا الداخلية والمهنية، والجري وراء المال والمناصب، وأسقطنا بلا أسف من حساباتنا واجبنا تجاه أمتنا وديننا..ونبينا
نعم، نحن من سمحنا لهم بضعفنا أن يستهينوا بنا، بنبينا، بديننا، وكلهم ثقة أننا لن نقوى على الرد عليهم.. وأن العالم إما سيصفّق لهم شاكراً إهانتنا، أو ينظر غير مبالٍ لما يحدث لنا.
ذلك أن الناظر لحالنا بطرف العين.. لا ممحصاً ولا محللاً، يرى ردّات أفعالنا حيال ما يجري معنا؛ فلسطين غدت (إسرائيل) ونحن نشجب ونعارض، والعراق احتل باسم التحرير ونحن نندد ونستنكر، وسوريا تلحق بركبهما ونحن ننصح ونصرّح، وتدخّل سافر في ديننا، ، ومصيرنا وشعوبنا وحاضرنا ومستقبلنا ونحن نبرر.. ونهادن..المحتل الغاصب الكافر المخادع الدجال الماكر المحتال.
هو مؤمن بضعفنا وهشاشتنا.. ناظر بعين الساخر إلى أكذوبة "وحدة الصف" التي ننادي بها بين الفينة والأخرى، بينما ينخر الخلاف فينا كالسوس ويصل قاع قاعنا.
استوطن العداء فينا، قُسّمنا كما تقسّم التركة، أقساماً تحولت أجزاءً، والأجزاء غدت جزيئاتٍ، أُخذت فُنثرت في الهواء.
قطفنا من كل خلاف شوكة، خلافات دولية، غدت بعدها خلافات عربية، ثم محلية، ثم أصبحت أكثر تخصصاً فصارت بين الحي والحي الآخر، فأخ وأخيه، وولد وأبيه.. حتى انتهينا بصراع داخل الشخص الواحد فينا..
هكذا تلاشينا وخرجنا دون عودة من دائرة الفعل إلى رد الفعل، الذي لا يتعدى أن يكون إلا صدىً يرتد إلينا، فيشفي صدورنا ارتداده، نعجب بصوتنا، ونطرب لمفرداتنا، ونشعر بأننا حققنا ما لم يحققه أحد، وأننا أدّينا ما علينا "وحبة زيادة!"..
ماذا نقول لجيل نحن نصنعه، لجيل نخبّئ له ورثاً دسماً من الذل والضعف والاعتياد على العيش بلا كرامة.. بلا حقوق.
ماذا سنجيب ابنائنا اذا سألونا يوماً لماذا يستهان بالمسلمين ودينهم وعقيدتهم ونبيّهم؟
لماذا كل حقوق العالم مصانة طالما أنهم لا ينتمون إلى ديننا.. إلى الإسلام..؟
هل نطلب من أولادنا الترحّم على جيلنا، جيل تعرّض في زمانه الإسلام ونبيه والحجاب وقضية التعدد والقوامة إلى الإهانة والإساءة والسخرية؟!
خجل انا وحزين، ولا بد أنكم كذلك.. نحن أمة يجب أن نحزن، نبكي حالنا.. فلا أسوأ من أن يساء لرسولنا (صلى الله عليه واله وسلم)، في زمن نعيش نحن فيه.. فطوبى للأموات.. وطوبى لجيل لم تبصر عيناه الحياة، لأنهم لم يسمعوا، ولم يروا ما سمعنا وما رأينا..
همسة أطلقها من همسات هذا الباب، الذي تقبع فيه مقالة تشكو كاتبها، وجيل هو ينتمي إليه: "قبل أن نطالب الحكومة الدنمركية والنرويجية باعتذار عما نشر في صحفها، فلنطالب أنفسنا باعتذار ملؤه الندم لنبينا وحبيبنا المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) الذي ترك لنا رسالة تكبّد من أجلها، ومن أجلنا، الكثير، فجعلناه وإياها آخر همنا..".