مصابيح الدجى > .:. وقفة تأمل في حكم أمير المؤمنين عليّ عليه السلام .
مرسل: السبت يونيو 14, 2008 12:58 am
بسم رب الحسين الشهيد
سلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركات عظيمات
الحمدُ للهِ رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ومولانا ابا الزهراء محمد بن عبدالله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين الغرِّ الميامين لا سيما قائدنا المفدّى بقية الله الأعظم الحجة ابن الحسن المهدي عجِّل الله تعالى فرجه الشريف ..
سأصطحبكم في رحلة علمية مميزة للمدرسة العلوية المباركة لننهل من علم امامنا الهمام أسد الله الغالب علي ابن طالب عليه السلام..
وستكون دروسنا مقتصرة على الحكم بل الدرر الحيدرية التي خرجت من فاههُ الطاهر المقدّس..
وسيساعدنا في فهم هذه الكلمات المباركات الكتاب الذي خلّده لنا سلطان المؤلفين ( سماحةالمرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي طاب ثراه ) .. كتاب ( توضيح نهج البلاغة ).
الدرس الأول :
حلقت الفتيات حول استاذتهم " أم رضا " كما تُحَلِقُ الفراشات حولَ زهور الربيع ..
ابتدأت الأستاذة الدرس بحمد الله والثناء عليه .. ثم قالت : " سيكون محور نقاشنا في هذه الليلة هو الحكمة العلوية التالية .. "
همّـت بكتابتها على السبورة التي عُلِقت على جدار الغرفة .. بعد إذ تناولت قلمها الأخضر .. لا أدري سرّ اختيارها لهذا اللون ؟! لعله يبعث على التفاؤل والطمأنية ككلام المعصوم النوراني الذي ينور القلوب !
وكتبت العبارة ..
" كُن في الفتنة كابن الَّبُون، لا ظهرٌ فيُركبَ ، ولا ضرعٌ فيُحلبَ "
دعونا نقف على اعتاب هذه الكلمات النورانية الطاهرة .. لندرك معانيها ..
قال عليه السلام ( كن في الفتنه كابن اللبون ) اي ابن الناقة إذا استكمل السنتين .. واضح ؟!
هزت الفتيات رؤسهن بالايجاب .. وقد همس بعضهن قائلاً آها !
تابعت الأستاذة حديثها ..
كلمة لبون على وزن ( مفعول ) وهو وصف لأمه ..
هذا اللبون ليس له ظهر قوي يتحمل أن يركب أحدنا عليه .. ولا ضرع .. ترى ماذا يعني امامنا بقوله ضرع ؟!
اجابت سلمى قائله بكل ثقة ( ضرع تعني اللبن ) ..
فرحت" أم رضا " وقالت لها .. كيف عرفتِ هذه المعلومه ؟!
فقالت .. بصراحه ؟! استنتجتها الآن .. حيث ان العبارة تقول ولا ضرع فيحلب .. وماهو الشيء الذي يحلب؟! أوليس اللبن ؟!
تهلل وجه " أم رضا " فرحا .. ممتازة يا سلمى بارك الله بكِ وسدد خُطاكِ .. من المهم جداً أن نستعمل عقلنا ونحلل الكلمات لنتوصل لمعانيها فندركها ..
على كل حال ايتها الزهرات .. المراد من هذا كُله أن نلتفت إلى ملاحظة مهمة .. ألا وهي أن نتجنب الفتنه .. حتى لا ينتفع أهل الفتنه به .. لا بنفسه .. ولا بماله .. وما يتعلق به ..
هذا واستغفر الله لي ولكم ونلتقي بكم على بركة الله في الدرس القادم
ودّعت الفتيات استاذتهن .. ذاهبت لمنازلهن .. ينشرن ما تعلمنه من علم ..
دمتم موفقين
[/QUOTE]
سلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركات عظيمات
الحمدُ للهِ رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ومولانا ابا الزهراء محمد بن عبدالله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين الغرِّ الميامين لا سيما قائدنا المفدّى بقية الله الأعظم الحجة ابن الحسن المهدي عجِّل الله تعالى فرجه الشريف ..
سأصطحبكم في رحلة علمية مميزة للمدرسة العلوية المباركة لننهل من علم امامنا الهمام أسد الله الغالب علي ابن طالب عليه السلام..
وستكون دروسنا مقتصرة على الحكم بل الدرر الحيدرية التي خرجت من فاههُ الطاهر المقدّس..
وسيساعدنا في فهم هذه الكلمات المباركات الكتاب الذي خلّده لنا سلطان المؤلفين ( سماحةالمرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي طاب ثراه ) .. كتاب ( توضيح نهج البلاغة ).
الدرس الأول :
حلقت الفتيات حول استاذتهم " أم رضا " كما تُحَلِقُ الفراشات حولَ زهور الربيع ..
ابتدأت الأستاذة الدرس بحمد الله والثناء عليه .. ثم قالت : " سيكون محور نقاشنا في هذه الليلة هو الحكمة العلوية التالية .. "
همّـت بكتابتها على السبورة التي عُلِقت على جدار الغرفة .. بعد إذ تناولت قلمها الأخضر .. لا أدري سرّ اختيارها لهذا اللون ؟! لعله يبعث على التفاؤل والطمأنية ككلام المعصوم النوراني الذي ينور القلوب !
وكتبت العبارة ..
" كُن في الفتنة كابن الَّبُون، لا ظهرٌ فيُركبَ ، ولا ضرعٌ فيُحلبَ "
دعونا نقف على اعتاب هذه الكلمات النورانية الطاهرة .. لندرك معانيها ..
قال عليه السلام ( كن في الفتنه كابن اللبون ) اي ابن الناقة إذا استكمل السنتين .. واضح ؟!
هزت الفتيات رؤسهن بالايجاب .. وقد همس بعضهن قائلاً آها !
تابعت الأستاذة حديثها ..
كلمة لبون على وزن ( مفعول ) وهو وصف لأمه ..
هذا اللبون ليس له ظهر قوي يتحمل أن يركب أحدنا عليه .. ولا ضرع .. ترى ماذا يعني امامنا بقوله ضرع ؟!
اجابت سلمى قائله بكل ثقة ( ضرع تعني اللبن ) ..
فرحت" أم رضا " وقالت لها .. كيف عرفتِ هذه المعلومه ؟!
فقالت .. بصراحه ؟! استنتجتها الآن .. حيث ان العبارة تقول ولا ضرع فيحلب .. وماهو الشيء الذي يحلب؟! أوليس اللبن ؟!
تهلل وجه " أم رضا " فرحا .. ممتازة يا سلمى بارك الله بكِ وسدد خُطاكِ .. من المهم جداً أن نستعمل عقلنا ونحلل الكلمات لنتوصل لمعانيها فندركها ..
على كل حال ايتها الزهرات .. المراد من هذا كُله أن نلتفت إلى ملاحظة مهمة .. ألا وهي أن نتجنب الفتنه .. حتى لا ينتفع أهل الفتنه به .. لا بنفسه .. ولا بماله .. وما يتعلق به ..
هذا واستغفر الله لي ولكم ونلتقي بكم على بركة الله في الدرس القادم
ودّعت الفتيات استاذتهن .. ذاهبت لمنازلهن .. ينشرن ما تعلمنه من علم ..
دمتم موفقين
[/QUOTE]