معرفة الزهراء (عليها السلام )
مرسل: الثلاثاء يونيو 17, 2008 10:40 am
معرفة الزهراء عليها السلام
الوصول إلى حقائق الأشياء وإدراك ماهيتها لا يتم إلا عبر المعرفة، إذ أن المعرفة هي البوابة الأساسية لفهم الحقائق، فالمختبرات الحديثة والمجاهر المتطورة في عالم عرف بعالم السرعة والتطور العلمي والتكنولوجي تجزأ الذرة وتحلل الخلية لتصل إلى جزئياتها الدقيقة لتتعرف عليها. وهكذا الأمر في سائر شؤون الحياة، فالسياسي لا يحلل حدثاً سياسياً إلا بعد أن يمتلك معلومات شبه واقعية عن الخبر وأسبابه ونتائجه، والخبير الاقتصادي لا يقدم برنامجاً اقتصادياً ناجحاً إلا بعد دراسة دقيقة للخزائن والثروات والواقع المعيشي وكل المعطيات حتى يتسنى له تقديم مخططاً ناجحاً، وهكذا
والكون يشكل جزءاً مهماً أساسياً من الحياة، فمن يعيش في هذا الكون لابد أن يطلع عليه وعلى الرابط الأساسي فيه، وذلك لأن الكون قائم على مجموعة من الارتباطات العامة، وهذه الارتباطات لا تقوم إلا على وجود رابط، والسؤال: من هو الرابط؟ فالباري عز وجل هو الرابط والمدير الأساسي ولكن خوّل من يقوم بهذا الدور من صفوة خلقة، وفي الحديث الشريف:
( أبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها)
والصفوة هم خلفائه في الأرض، وقد قال عزوجل:
(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)
كما جعل لجسم الإنسان مديراً وهو القلب فإذا شكت الجوارح يبدل القلب شكلها إلى قطع ويقين
والنصوص الإسلامية تؤكد على ضرورة هذه المعرفة إذ (لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها) وهذا ما يدل أن الباري خلق خلفائه في الأرض قبل أن يخلق الأرض. وجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) التعرف على (الحجة) وهو الإمام المفترض الطاعة من الضروريات، بحيث جعل من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية إذ يقول (صلى الله عليه وآله):
(من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)
أو ميتة يهودية أو نصرانية (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات يهودياً أو نصرانياً)، وقد أوصى الإمام محمد الباقر (عليه السلام) أحد حوارييه وهو زرارة بقراءة دعاء المعرفة وهو:
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
فمن دون المعرفة كيف يتسنى للإنسان أن يتأس ويقتدي بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وقال تعالى:
(ولكم في رسول الله أسوة حسنة)
فكما أن الإنسان لا يقدر أن يحب فرداً قبل معرفته هكذا لا يقدر التأسي بقدوته قبل التعرف عليه، فإن المعرفة تسبق العاطفة. وفي عالم افتقدت المرأة مصداقيتها الحقيقية والتي رسمها الباري عبر الشرائع الإلهية من خلال (التوراة والإنجيل والقرآن) صارت المرأة غير المؤمنة تتخبط في الظلام سائرة نحو المتاهات فأمّا تجدها في مجلات الأزياء أو الحفلات الراقصة أو الإثارة الجنسية (الحيوانية) ويغرونها بعبارات لا تخدع إلا البسطاء كثقافة الجنس والفن وما أشبه ذلك
فعلى المرأة أن تبحث عن أصالتها وتسير خلف منهج السماء تاركة وراء ظهرها كل الإغراءات الدنيوية، فإذا وقفت المرأة عند سيرة سيدة الكون وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)، لتجعلها قدوة لها في سائر المجالات الحياتية والمعيشية، فهي حجة على حجج الله كما ورد عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام):
(كلنا حجج الله وأمنا فاطمة حجة الله علينا)
ستنال االسعادة في الدنيا والفوز في الاخرة. فالنظرة السريعة إلى حياتها وهي بنت في دار أبيها وذلك في كيفية تعاملها مع أبيها وأمها والعكس، وإلى كونها زوجة في دار الزوجية وكيفية تعاملها مع زوجها والعكس وتحدث عنها الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلا:
إذا نظرت إلى فاطمة انجلت عنِ الهموم والأحزان وكما ورد عن الرسول:
فاطمة بهجة قلبي ونور عيني وروحي التي بين جنبي)
وكانت هي الوجه الناصع للولاية والخلافة في الأرض، يقول الإمام الصادق (عليه السلام):
(هي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى)
وهكذا تعاملها مع أبناءها كأم هذا على صعيد البيت مع قطع النظر عن بحر علمها المستقاة من أبيها مدينة العلم وبعلها باب مدينة العلم، وبلاغتها وخطبتها في المسجد خير دليل على ذلك، وهكذا وقوفها في محراب العبادة، وتعاملها مع مجتمعها كل ذلك بحاجة إلى معرفة أكثر وأكثر ليتسنى للمرأة المسملة أن تقتدي بها وتسير في رحابها في عالم حوّل المرأة إلى سلعة لا قيمة لها
الوصول إلى حقائق الأشياء وإدراك ماهيتها لا يتم إلا عبر المعرفة، إذ أن المعرفة هي البوابة الأساسية لفهم الحقائق، فالمختبرات الحديثة والمجاهر المتطورة في عالم عرف بعالم السرعة والتطور العلمي والتكنولوجي تجزأ الذرة وتحلل الخلية لتصل إلى جزئياتها الدقيقة لتتعرف عليها. وهكذا الأمر في سائر شؤون الحياة، فالسياسي لا يحلل حدثاً سياسياً إلا بعد أن يمتلك معلومات شبه واقعية عن الخبر وأسبابه ونتائجه، والخبير الاقتصادي لا يقدم برنامجاً اقتصادياً ناجحاً إلا بعد دراسة دقيقة للخزائن والثروات والواقع المعيشي وكل المعطيات حتى يتسنى له تقديم مخططاً ناجحاً، وهكذا
والكون يشكل جزءاً مهماً أساسياً من الحياة، فمن يعيش في هذا الكون لابد أن يطلع عليه وعلى الرابط الأساسي فيه، وذلك لأن الكون قائم على مجموعة من الارتباطات العامة، وهذه الارتباطات لا تقوم إلا على وجود رابط، والسؤال: من هو الرابط؟ فالباري عز وجل هو الرابط والمدير الأساسي ولكن خوّل من يقوم بهذا الدور من صفوة خلقة، وفي الحديث الشريف:
( أبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها)
والصفوة هم خلفائه في الأرض، وقد قال عزوجل:
(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)
كما جعل لجسم الإنسان مديراً وهو القلب فإذا شكت الجوارح يبدل القلب شكلها إلى قطع ويقين
والنصوص الإسلامية تؤكد على ضرورة هذه المعرفة إذ (لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها) وهذا ما يدل أن الباري خلق خلفائه في الأرض قبل أن يخلق الأرض. وجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) التعرف على (الحجة) وهو الإمام المفترض الطاعة من الضروريات، بحيث جعل من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية إذ يقول (صلى الله عليه وآله):
(من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)
أو ميتة يهودية أو نصرانية (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات يهودياً أو نصرانياً)، وقد أوصى الإمام محمد الباقر (عليه السلام) أحد حوارييه وهو زرارة بقراءة دعاء المعرفة وهو:
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
فمن دون المعرفة كيف يتسنى للإنسان أن يتأس ويقتدي بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وقال تعالى:
(ولكم في رسول الله أسوة حسنة)
فكما أن الإنسان لا يقدر أن يحب فرداً قبل معرفته هكذا لا يقدر التأسي بقدوته قبل التعرف عليه، فإن المعرفة تسبق العاطفة. وفي عالم افتقدت المرأة مصداقيتها الحقيقية والتي رسمها الباري عبر الشرائع الإلهية من خلال (التوراة والإنجيل والقرآن) صارت المرأة غير المؤمنة تتخبط في الظلام سائرة نحو المتاهات فأمّا تجدها في مجلات الأزياء أو الحفلات الراقصة أو الإثارة الجنسية (الحيوانية) ويغرونها بعبارات لا تخدع إلا البسطاء كثقافة الجنس والفن وما أشبه ذلك
فعلى المرأة أن تبحث عن أصالتها وتسير خلف منهج السماء تاركة وراء ظهرها كل الإغراءات الدنيوية، فإذا وقفت المرأة عند سيرة سيدة الكون وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)، لتجعلها قدوة لها في سائر المجالات الحياتية والمعيشية، فهي حجة على حجج الله كما ورد عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام):
(كلنا حجج الله وأمنا فاطمة حجة الله علينا)
ستنال االسعادة في الدنيا والفوز في الاخرة. فالنظرة السريعة إلى حياتها وهي بنت في دار أبيها وذلك في كيفية تعاملها مع أبيها وأمها والعكس، وإلى كونها زوجة في دار الزوجية وكيفية تعاملها مع زوجها والعكس وتحدث عنها الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلا:
إذا نظرت إلى فاطمة انجلت عنِ الهموم والأحزان وكما ورد عن الرسول:
فاطمة بهجة قلبي ونور عيني وروحي التي بين جنبي)
وكانت هي الوجه الناصع للولاية والخلافة في الأرض، يقول الإمام الصادق (عليه السلام):
(هي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى)
وهكذا تعاملها مع أبناءها كأم هذا على صعيد البيت مع قطع النظر عن بحر علمها المستقاة من أبيها مدينة العلم وبعلها باب مدينة العلم، وبلاغتها وخطبتها في المسجد خير دليل على ذلك، وهكذا وقوفها في محراب العبادة، وتعاملها مع مجتمعها كل ذلك بحاجة إلى معرفة أكثر وأكثر ليتسنى للمرأة المسملة أن تقتدي بها وتسير في رحابها في عالم حوّل المرأة إلى سلعة لا قيمة لها