صفحة 1 من 1

مؤمن الطار في الرد على الضحاك الشارورسول الاشرار من الحيرة

مرسل: الاثنين يونيو 23, 2008 3:36 pm
بواسطة المعين
المقدمة:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق اجمعين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى من والاهم وسار على منهجهم الى يوم الدين واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين من الأولين والآخرين الى قيام يوم الدين
وبعد.........
ربما يجد القارىء الكريم العنوان غريباً وما أن أوضحه ستزول الغرابة ان شاء الله تعالى وتزول معها شبهة رسول الاشرار احمد اسماعيل كاطع مدعي اليماني... فأقول :
الطار:- ناحية من نواحي جنوب العراق ومن بيوتات إحدى قرى هذه الناحية خرجت فتنة اول الدجالين احمد اسماعيل البصري وصاحبه حيدر المشتت المنشداوي ومن ذلك البيت افترقا وكما سيأتي في البحث وتحت عنوان اعرف خصمك تهزمه .
وفي هذه الناحية توجد قرية اخرى تسمى بالمؤمنين يقطنها صاحب هذه السطور المتواضعة والتي اسال الله تعالى أن تكون سهاما مسددة ونافذة في صدور الذين ابوا إلا الجهل والانحراف وما تكون كذلك الا ببركة محمد وآل محمد (صلوت الله عليهم اجمعين) وببركة وجود ودعاء قائم آل محمد (عجل الله فرجه الشريف) ودعاء السيد الحسني (دام بهاؤه).
مؤمن الطار:- نسبة الى رجال تلك القرية في ناحية الطار والذين يسمون بالمؤمنين وكذلك تشبهاً بمؤمن الطاق وهو احد اصحاب الامام الصادق (عليه السلام) وسمي بمؤمن الطاق نسبة الى البلدة التي يعيش فيها واسمها الطاق.
ولهذا المؤمن مناظرات عديدة خاضها مع الذين على غير امرنا كأبي حنيفة وتستبطن مناظراته نوادر لطيفة منها مثلاً منها سأله ابو حنيفة لو كان صاحبك (أي علي {عليه السلام}) على حق فلماذا بايع ابا بكر؟ فاجابه قائلاً : خشيَّ ان تقتله الجن كما قتلت سعد بن عبادة سيد الانصار .
وخاض ايضاً مناظرة مع الضحاك الشاري وانتهت المناظرة بقتل الخوارج لزعيمهم الضحاك نفسه وكما سياتي ان شاء الله تعالى وأسال الله تعالى ان يكون هذا البحث سبباً في قتل ضحاك العصر والمارق المتكبر أحمد اسماعيل كاطع.
الضحاك الشاري:- هو زعيم الخوارج في زمن الامام الصادق (عليه السلام) وكانوا يُكفرون ويقتلون ويمثلون بكل من يقول بالتحكيم اي كل من يحكّم الرجال في دين الله وشعارهم (لاحكم الا لله) واستندوا بذلك على قوله تعالى(ان الحكم إلا لله) الانعام 57
تلك كلمة حق يراد بها باطل وقد تصدى الامام علي (عليه السلام) أبان خلافته لرد هذه الشبهة بقوله تعالى (فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من اهلها )
النساء 35
لكنهم بقوا في غيهم يعمهون وصموا وعموا ووضعوا اصابعهم في آذانهم واستكبروا استكبارا.
كيف تسبب مؤمن الطاق في قتل الضحاك الشاري
يروى ان مؤمن الطاق في امرٍ وقد مرَّ على ديار الخوارج فقبضوا عليه وسالوه ان كان مسلماً أو لا ؟ فأجابهم إني كتابي لكن من يناظرني ويفحمني من المسلمين فأنا أعلن عن اسلامي ... فاستجابوا له
فقال: لهم.. لكن من سيحكم بيننا
فقالوا: زعيمنا الشاري فقال للشاري: هل ترضى ان تكون حكماً بيني وبين اصحابك إن افحموني دخلت معكم في دينكم الاسلام وإن افحمتهم دخلت أنت واصحابك معي في ديننا ؟
فقال الضحاك: نعم رضيت ان اكون حكماً بينكم
فحينها إلتفت مؤمن الطاق الى أصحاب الضحاك وقال أقتلوا صاحبكم فقد كفر وحَكم بين الرجال في دين الله فوثب الخوارج على الضحاك فقتلوه وخرج مؤمن الطاق منتصراً.
والآن أقول
والآن أقول لأصحاب مدعي رسول الامام ضحّاك العصر أليس ان صاحبكم قد كفَّر كل الاصوليين بأعتبارهم يعتمدون الأدلة العقلية في استنباط الحكم الشرعي وكونهم جائوا بها من اليونان الكفار ؟ ويقيناً الجواب نعم
فأقول: ألم تقولوا ان صاحبكم امركم ان تأخذوا أحكام الدين من السيد الخميني والشهيدين الصدرين (قدس الله سرهم) ؟ والجواب نعم.
أذن أقتلوا صاحبكم فقد كفر فها هو صاحبكم يأمركم بان تأخذوا أحكامكم من رواد الاصول أي من رواد الكفر حسب مبناكم والعياذ بالله
وأقول أيضاً
ان صاحبكم (الشاري) يعتبر الدليل العقلي باطلا وكفرا ولا يأخذ إلا بالدليل الشرعي... أليس كذلك ؟ والجواب نعم .
الآن أطالب صاحبكم بدليل شرعي على صحة دعواه.
يقول: ان كتابي المتشابهات أحد أدلتي.
أقول: ان كل ما جاء في هذا الكتاب هو اما استحسان أو قياس شيطاني او تناقضات وتهافتات أو كذب وافتراء على الله ورسوله والذين آمنوا.
قلتم: إظهرها لنا لكي نكون على بينة من أمرنا.
قلت: وإن لم أفعل؟
قلتم: عدم ردك دليل على حجية وأحقية صاحبنا لأن عدم الرد حجة على العاقل.
أقول: وهل هذا ما يقول به صاحبكم ؟ قالوا نعم.
قلت: أقتلوا صاحبكم فقد كفر لأنه يعتمد في أحقيته على دليل عقلي وهو عدم الرد حجة على العاقل وحسب مبناه ان الدليل العقلي باطل وكفر لأنها مباني اليونانيين الكفار.

وأقول أيضاً
يقول ضحّاك العصر نحن لا نخوض بالأدلة العقلية ولذا فلا نرد على الكتب الاصولية للسيد الحسني (دام ظله) لأن الأصول عبارة عن أدلة منطقية وعقلية وظنية ما أنزل الله بها من سلطان وهي كفر كما مر سابقاً.
أقول:- في ردك على استفتاء صدر من السيد الحائري بخصوصك أوجب فيه تكذيب كل من إدعى السفارة قبل الصيحة والسفياني.
فقال الضحّاك: إنها قضية مهملة وتم مناقشة السيد الحائري بقضايا منطقية كما سيأتي:
فأقول:- لو كانت الأدلة العقلية كفر والمنطق كفر فلماذا تخوض مع السيد الحائري بالمنطق فها أنت تخوض بالكفر والباطل حسب زعمك فلما تنهى عن شيء وتأتي بمثله عار عليك ما فعلت عظيم ؟
فإن قلتَ من باب ألزموهم بما ألزموا به أنفسهَم.
قلتُ:- أولاً:- حتى وإن كان الذي ألزموا به أنفسهم كفراً ونفاقاً وحراماً؟
فمثلاً لو أنك تريد أن تثبت للذين يشربون الخمر بأنه (مُذِهب للعقل) لأنه مسكر وهم ليسوا موحدين فهل ستشرب الخمر الى ان تسكر أمامهم لكي تثبت صحة دعواك بأنه مسكر ومذهب للعقل وحجتك هي ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم.
يامارق عليك ان توجد بينك وبينهم رابطة وضابطة ترجعون أليها وتتفقون عليها أولاً ومن ثم تلزمهم بها ولا يوجد ضابطة بين جميع البشر الا العقل وما يدركه العقل من قضايا مسلّمة.
ثانياً:- فكما ألزمت السيد الحائري بما ألزم المنطقيون به أنفسهم فكذلك نريد منك ان تلزمنا والسيد الحسني والاصوليين جميعاً بما ألزمنا به أنفسنا وما ألزموا به أنفسهم وهو ان الاعلم هو أعلم بالاصول والفقه فعليك إذن ان ترد على الفكر المتين للسيد الحسني (دام ظله) أم انك لاتستطيع مجاراته فزعمت ان الاصول باطل وكفر وما أنزل الله به من سلطان فكفرت ببعض ولكن عندما وجدت نفسك تستطيع مناقشة السيد الحائري وغيره فخضت معهم وآمنت ببعض من باب ألزموا القوم بما ألزموابه انفسهم فها أنت تكفر ببعض وتؤمن ببعض فضللت الطريق لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء.
الضحاك الشاري والسيد الحائري(دام ظله)

واليك عزيزي القارىء الكريم ما دار من نقاش للمدعي وأصحابه مع السيد الحائري(دام ظله) بخصوص الفتوى التي صدرت من سماحته على ضحّاك العصر أحمد اسماعيل كاطع مدعي رسول الامام (عجل الله فرجه) ولعن فيها كل من يدعي النيابة الخاصة وحرم السلام عليه والبيع والشراء وأهدر دمه.....
فذكر السيد الحائري رواية السمري فقال: وقبل وفاة محمد السمري بستة ايام خرج كتاب بخط الامام (عجل الله فرجه) وإمضائه يقول فيه (أعظم الله
أجر اخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام وقد وقعت الغيبة التامة فلا توصي الى أحد من بعدك ولاظهور حتى تقع الصيحة ويظهرالسفياني وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة فمن ادعى المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فكذبوه )
أقول:- لم ينقل مكتب السيد الحائري الرواية بصورة صحيحة وإليك نص الرواية (بسم الله الرحمن الرحيم ياعلي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولاتوصي الى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور الا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمل وقسوة القلوب وامتلاء الارض جوراً وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة الا من إدعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)
وكلامنا ليس مع السيد الحائري وانما مع المدعي الشاري حيث ناقش فتوى السيدالحائري من ناحيه منطقيه واصوليه وكيف ان الخبر من الآحاد وهل ان الراوي ثقه اولا ؟ والمعلوم ان هذا ما يدرسه علم الاصول وثم أثبت بمدعاه ان الخبر مرسل و ضعيف السند ومجهول الراوي وان القضيه مهمله والمهمله بقوة الجزئيه حسب ماجاء في المنطق واليك بعض ماقاله ضياء الزيدي عن صاحبه الشاري في كتابه (قرائه جديده في رواية السمري ردا على مدعي العلم كاظم الحائري )ص4فقال:سألته-اي سأل مدعي اليماني-عن رواية السمري فقال اعطني الكتاب فاعطيته فنظرفيه وقال أعطيك حله فقلت:نعمفقال:القضيه هنا غير مسوره فهي بقوة الجزئيه ثم التفت وقال :اكتب بها كتيب
ينتفع به الناس000انتهى
لاحظ عزيزي كيف انه اخذ يخوض في القضايا المنطقية وقد قال عنها وبأمضاء من صاحبه الشاري ان هذه القواعد العقلية ما أنزل الله بها من سلطان كمسألة السند وغيره فراجع ص11 من كتابه اعلاه0
ونقل في ص30 ايضا فقال:ومن ضمن الاشارات التي اشار اليها السيد احمد الحسن لأخراج الناس التي أوقعهم بهاعلماء الدين غير العاملين قال السيد بعد كلام في الرواية (000واذا لم تكتف بهذا اقول من باب الزموهم بما الزموا به انفسهم ان القاعدة العقلية التي يقرها القوم في المنطق والأصول هي:(أن القضية المهملة بقوة الجزئية ) والقضية الموجود في رواية السمري وهي:(فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر) قضية مهملة فهي بقوة الجزئية اي تكون هكذا (فبعض من ادعى المشاهده قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر) ولاتوجد قرينة خارجية تفيد كُليتها بل توجد قرينة خارجية دالة على جزئيتها وهي الروايات الدالة على ارسال المهدي من يمثله في فترة ماقبل القيام ومنها الرواية التي مرت ورواية اليماني وغيرها الكثير)0
المناقشة:-
أولاً:- اقول للضحاك واصاحبه من الذي الف الكتاب انت ام المدعو ضياء؟ فانت تقول ومنها الرواية التي مرت وضياء يقول سألته عن رواية السمري وقال انها بقوة الجزئية وامرك ان تكتب كتابا عن القضيه فأنت لم تكتب الكتاب بعد كيف يقول كالرواية التي مرت الا اذا كان هو الذي ألف الكتاب وليس ضياء الزيدي.
ثانياً:- انت تزعم ان الاصول والمنطق باطلان وما انزل الله بهما من سلطان فها أنت تخوض بالاصول وتتحدث عن القرينة الخارجية وغيرها وهذا ما ندرسه نحن في علم الاصول وتتحدث عن القضية المهملة وهذا ما ندرسه في علم المنطق فهل أنت مجنون وهل هذا الا تناقض.


الضحّاك الشاري
والمراجع العظام
وفي صفحة 31 من الرد على السيد الحائري في كون رواية السمري ليس كلية فقال:- وهي من القضايا التي لا يحتج بها إلا المخالف لمعتقده لأنها مهملة ولايمكن الاستدلال بها هنا فأقول:-
أولاً:- ان كلامك هذا لا يتم اذا كانت الرواية غير ضعيفة أو توجد قرائن خارجية عقلية أو شرعية تؤيد وتدل على صحتها.
ثانياً:- ان كلامك يتم على من قال بالكلية اعتماداً على قول الامام (عجل الله فرجه الشريف) {ألا من ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر} فهذا فعلاً قضية مهملة وتوجد قرائن خارجية على انه هناك من رأى الامام عجل الله فرجه ونقل عنه في اثناء الغيبة الكبرى كالشيخ المفيد وغيره لحدٍ بلغ التواتر وثبت صدقهم.
اما من استفاد الكلية من غير هذه القضية فكلامك غير تام عليه كالسيد الشهيد الصدر (قدست نفسه الزكية) وبذلك يتم نقض قول الضحّاك الشاري (اما ان يتنازلوا عن المنطق والاصول وإما ان يتنازلوا عن الرواية )
إذن كلامك تام على السيد الحائري.(....) وغيره من العلماء، وكلامك غير تام على الشهيد الصدر ومن سار على منهجه.
الشهيد الصدر(قدس سره)
ورواية السَمَري
ورداً على من طعن بالسند و قال بالضعف والارسال قال قدس سره في الموسوعة المهدوية الغيبة الصغرى ص
اولاً:- أما كونه خبر مرسل فهو غير صحيح إذ رواه الشيخ في الغيبة ص242 وفي منتخب الاثر ص 399 فقال أخبرنا جماعة عن ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال حدثني (ابو محمد احمد بن الحسن المكتّب) قال كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ ابو الحسن علي بن محمد السمري (قدس سره). الى آخر الخبر كما رواه الصدوق بن بابويه في اكمال الدين عن ابي محمد المكتب نفسه فأين الارسال ؟
ثانياً:- اما كونه خبر واحد فهو ليس نقصاً فيه لما ثبت في علم الاصول من حجية خبر الواحد الثقة وقال ايضاً والزمن بحسب العادة مناسب مع وجود الواسطة الواحد ( وذلك للظروف التي كان يعيشها الامام وسفرائه ) فقال:-وهي صعوبة الزمان وازدياد المطاردة والمراقبة من قبل الجهاز الحاكم ولم ينجُ من هذا الضيق حتى السفير نفسه فإلم يؤدِ به الى التنكيل به تحت سياط السلطات وقد يؤدي الى جعل المهدي (عجل الله فرجه) نفسه في مورد الخطر اذن فلا بد من قطع المطاردة.
وبالاضافة الى ما ذكره (قدس سره) اقول:-
اولاً:- فإن بيان الامام (عجل الله فرجه الشريف ) ليس خبر فحسب بل خرج مع توقيعه الشريف.
ثانياً:- وما يعضد الحديث ايضاً قرائن اخرى مثل:-
1- الاخبار بموت السمري بعد ستة ايام وهذا ما حدث فعلاً.
2- ما يستبطن الحديث من كلام يتمم بعضه بعضاً ولا ينقض بعضه بعضاً وهذا لايصدر إلا من المعصوم (عليه السلام) فمثلاً اخبر عن إنتهاء السفارة وأخبر عن تكذيب كل من ادعى الرؤيا (المشاهدة) إلا اذا كان كلامه مطابق للواقع.
3- ما يدل على قوة الرواية وصحة صدورها قطعاً هو وقوع الغيبة الكبرى صدقاً وواقعا وكم أخبر (عليه السلام) وكذلك عدم وجود شخص أعلن عن سفارته بعد الغيبة منذ ذلك الحين الى يومنا هذا ومن تجرىء خرج توقيع من الامام بتكذيبه.
4- رسالته (عجل الله فرجه الشريف) للشيخ المفيد بعد زمن من غيبته (عليه السلام) وما تتضمن من شروط اذا ما طبقت تشرفنا بلقائه (عليه السلام ).
5- وجود روايات عن النبي واهل بيته (صلوات الله عليهم اجمعين) والتي تدل على ان للقائم غيبتين صغرى وكبرى وان هناك من يدعي الامامة فيهما.
6- الروايات التي تشير الى ان الامام يظهر ليملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وهذا يتناسب مع قوله (عليه السلام) في رواية السمري (وامتلاء الارض جورا).
7- وما يعضده ايضا الروايات التي تشير الى خروج اثنى عشر راية لا تعرف هذه من هذه ولا يمكن معرفتها الا بالاثر العلمي الذي يدل على المؤثر كما يدل ضوء الشمس الداخل من الكوة على وجود الشمس في الخارج.
8- الروايات التي تشير الى ان هناك شذاذ من آل محمد ولا يسيرون على منهجه يطلبون الامر وشاذ آخر يخرج من البصرة ويدعي انه من رسول الله وهو منه بريء (وما هو من الضحاك ببعيد).
عزيزي القارئ الكريم لاحظ كيف كذب صاحب الدعوة على الشهيد الصدر (قدس) وقال ان السيد الشهيد الصدر من ضمن الجماعة الذين قالوا بضعف الرواية واستدل بقول السيد (لم يكن كافيا لأثبات الحكم الشرعي)
فأقول انظر كيف يظهر ما يريده ويخفي ما لا يريده فهو ينظر الى كلام السيد بعين واحدة وهذا هو الدجل بعينه واليك ما قاله السيد (قدس) في كتابه الغيبة الصغرى ص641 فقال:
اما كونه ضعيفا فهو على تقدير تسليمه يكفي لاثبات التأريخي....وان لم يكن كافيا لاثبات الحكم الشرعي....فلاحظ عزيزي القارىء فالسيد لم يسلم بضعفه بل قال على تقدير التسليم.
اما قولك انه ضعيف لإعراض الشيخ عنه فرد عليه الشهيد (قدس سره)
ص642 بان الاعراض لو حصل لا يضر بحجية الحديث فالثابت والمحقق عندنا في علم الاصول ان اعراض العلماء لا يوجب وهناً (ضعفاً) في الرواية سنداً ولا دلالة.
وأشار السيد (قدس سره) الى ان الطوسي لم يعرض عن الرواية وإنما هو تخيل من صاحب الاشكال وهذا التخيل ناتج بسبب إثبات الشيخ الطوسي روايات تدل على ظهور أشخاص نقلوا بأنهم رأوا الامام وهم من الثقاة فتخيل صاحب الاشكال ان هذه الروايات تعارض حديث السمري واثبات هكذا روايات لا تدل على ان الشيخ الطوسي قد أعرض عن حديث السمري فقال السيد (قدس سره) فيمكن ان يكون الشيخ الطوسي وغيره قد التزموا برواية السمري بكلا الناحيتين من دون تكذيب (الغيبة الصغرى ص641 )
"من اين نستفاد الكلية إذن"
إذن اذا كان قول الامام (الا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر) لا يدل على تكذيب كل من يدعي السفارة اذا من اين نستدل على تكذيب كل من يدعيها قال السيد الشهيد بل نستفادها من قوله عليه السلام (ولا توصي الى احد فيقوم مقامك بعد وفاتك) وانت تعلم ان مقام السمري هو السفارة وبعد وقوع الغيبة انقطعت فقال (قدس سره) فكل من يدعيها على مدى التاريخ فهو كذاب لا محال الى عصر الظهور.
فما معنى المشاهدة اذن؟
معنى المشاهدة هو الرؤيا وليست السفارة وكأن الامام (عجل الله فرجه الشريف) يريد ان يؤسس قاعدة (انه اذا اخبرك شخص بانه رأى المهدي عجل الله فرجه الشريف وشككت بقوله فاحمله على انه كاذب بمعنى ان القاعدة العامة في دعوى المشاهدة هو الكذب وعدم المطابقة مع الواقع الا مع القطع بالثبوت والمطابقة) اذن فليس كل من ادعى المشاهدة نصدقه ما لم يأتِ بدليل يطابق الواقع كما في اخبار الشيخ المفيد وحديث الرمانة.
والخلاصة ان الامام يحذر من خروج الدعوات المنحرفة في نطاق الشيعة اما الدعوات التي من غير الشيعة فهي اساسا كاذبه فالدليل على كذبها ثابت بأدلة أخرى غير حديث السمري.



كيف نعرف صدق المدعي اذن؟؟

بعد ان عرفنا ان هناك دعاوى منحرفة وان هناك من يدعي الامامة او السفارة فعلينا ان نعرف ماهو النهج الصحيح ونفزع بذلك الى الثقلين فنجدهما يرشدانا الى اتباع الفقيه الجامع للشرائط وهوأعلم الناس بالحلال والحرام اذن فكل من يدعي دعوى الامامة يجب ان يكون افقه الناس في كتاب الله وأما من هو دونهم ممن اتبع المتشابهات ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فهو كاذب مفتر فروى النعماني في غيبته ص178 عن المفضل بن عمر قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول (ان لصاحب هذا الامر غيبتين يرجع في أحدهما الى أهله والأخرى يقال هلك في اي وادي سلك )
قلتُ:- كيف نصنع إذا كان كذلك ؟
قال:- (ان ادعى مدع ٍ فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ) انتهى...
فالعظائم هي مسائل الحلال والحرام كما أوضح ذلك أبو عبد الله (عليه السلام) فقال:- (ينبغي لمن ادعى هذا الامر في السر ان يأتي عليه ببرهان في العلانية).
قلت:- وما هذا البرهان الذي يأتي في العلانية ؟
قال:- (يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويكون له ظاهر يصدق باطنة ) الغيبة ص113
لاحظ عزيزي فإذا لم تكن للمدعي ضابطة منطقية عقلية يرجع إليها لمعرفة الحديث الصحيح عن غيره والقوي من الضعيف وكيف يعالج التعارضات فلا يمكن ان يكون هو أعلم الناس بالحلال والحرام وكذا إذا لم يكن للناس ضابطة لمعرفة الامام الحقيقي أو المرجع الحقيقي لا يمكن ان يهتدوا الى معرفة إمامهم أبداً.
وهذا ما حصل فعلاً في زمن الامام الكاظم (عليه السلام) فتعددت المذاهب كالاسماعيلية والواقفية وغيرهم إعتماداً على الوصية من دون مطابقة الدليل فنحن نعرف ان الامام الصادق (عليه السلام) أوصى لأربعة من بعده ومن ضمنهم الدوانيقي بل حتى الطواغيت كانوا يعرفون الامام من كونه أعلم الناس في الحلال والحرام فيروى أنه عندما جاء الناعي إلى الدوانيقي ينعى الامام الصادق (عليه السلام ) فتظاهر الدوانيقي بالبكاء ثم سأل الى من اوصى فقالوا الى اربعة وعدك من ضمنهم فقال لا سبيل الى كل هؤلاء حتى نفسي أي لا سبيل الى قتل هؤلاء حتى نفسي وبقي الحال الى ان توفي الدوانيقي وجاء بعده هارون اللا رشيد فأخذ جاهداً يبحث عن الوصي الحقيقي فقال انه أعلمهم بمسائل الحلال والحرام وهنا أخذ يرسل أتباعه بمسائل للجميع ومن ضمنهم الامام الكاظم ومنها مسالة الزكاة وكم نصابها فلم يجب الا الامام الكاظم (عليه السلام) ومن هنا اخذ يلاحقه وكان ما كان ولاحول ولاقوة الا بالله راجع كتاب (إمامان الكاظم ومحمد الجواد ) لمحمد جواد مغنية
منهج الاجتهاد والتقليد
هومنهج آل البيت (عليهم السلام)

اولاً:- الآيات التي تشير الى اتباع الفقيه والرجوع اليه وانه منذر كقوله تعالى(وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا بالدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون )التوبة آية 122
ثانياً:- الاخبار التي تشير الى وجوب التقليد على المكلف منها ما ورد عن الامام العسكري (عليه السلام) {فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه}.
فقوله للعوام ان يقلدوه اي من شاء فليؤمن ومن شاء فلا يقلد فعاقبة امره هي السفال ورد عن الامام الحسين (عليه السلام) :-{وأنتم اعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تسمعون ذلك بان مجاري الامور والاحكام على ايدي العلماء بالله الامناء على حلاله وحرامه فأنتم المسلوبون تلك المنزلة } .
ثالثاً:- الروايات التي تدل على تنصيب العلماء قضاة وحكام وولاة أمر بشرط ان يكونوا لهم القدرة على النظر - الاجتهاد - في مسائل الفقه وان من ردهم فهو مستخف ومشرك بالله وان حكمهم حكم الله ومنها:-
1- مقبولة عمر بن حنظلة قال:- سألت أبي عبد الله عن رجلين من اصحابنا تنازعا في دَين أو ميراث فتحاكما الى السلطان او القاضي ايحل ذلك....... قال عليه السلام (ينظران من كان منكم قد روي حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف احكامنا فلم يَقبل منه فأنما استخف بحكم الله وعلينا رد والراد علينا راد على الله وهو على حد الشرك بالله )
2- و ورد عن اسحاق بن يعقوب قوله اني سألت العمري ان يوصل لي الى الصاحب (عجل الله فرجه) كتاباً... فورد الجواب بخطه (عليه السلام) وفيها {اما ما سألت عنه ارشدك الله وسددك... .... وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله }
3- وجاء أيضاً في رواية ابي خديجة قال:-(قال ابوعبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام):-{إياكم ان يحاكم بعضكم بعضاً الى اهل الجور ولكن انظروا الى رجلٍ منكم يعلم شيئاً من قضايانا (قضائنا) فاجعلوه بينكم فاني قد جعلته قاضياً فتحاكموا إليه }).
ثالثاً:- الروايات التي تشير الى ان العلماء هم ورثة الانبياء وبمنزلة انبياء بني اسرائيل منها:-
1- ما ورد عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال:- {علماء امتي كأنبياء بني أسرائيل }. والعلماء هم رواة الحديث وهم من يخلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )
2- فورد عن النبي محمد( صلى الله عليه وآله وسلم) قال:- {اللهم ارحم خلفائي ثلاثاً } قيل يارسول الله ومن خلفائك قال:- {الذين يأتون من بعدي ويروون عني احاديثي وسنتي فيعلمونها الناس من بعدي }



اعرف خصمك تهزمه

من اين بدأ ؟ ولماذا اختارهذه الأدلة؟
أولا:من أين بدأ؟
التحق الى حوزة الشهيدالصدر(قدس سره) شخص كان يسكن في منطقة الطار ثم هاجرالى النجف وبعد سقوط النظام التقى مع المدعوا احمد اسماعيل والتحق بهم المدعو حيدر مشتت المنشداوي وصاراجتماعهم في ذالك البيت وأخذوا يتناجون بالأثم والعدوان ومعصية الرسول.....الى ان جعل الله بينهم (عطر شمشم) حيث ادعى المنشداوي ان احمد بن الحسن سيأتي من البصره وسوف يعلن امام الاشهاد اني اليماني الموعود وحتى جاء احمد الحسن استقبله وقال له بعد الترحيب هيا اعلن ما اوصاك به الامام قال وما اوصاني قال:- الم يوصيك باني اليماني الموعود فاجابه كلا بل انا اليماني الموعود فقال المنشداوي بل انت رسول الامام قال لا انا رسوله ووصيه وابنه واليماني الموعود ثم افترقا وانشق اتباعهما نصفين اما العائلة التي تؤيهما فانشقت الى ثلاثة اقسام قسم مع هذا وقسم مع ذاك وقسم هدى الله... وظن خيراً ولاتسأل عن الخبر.

أدلته و لماذا اختار هذه الادلة ؟؟؟

اما ادلته اذكر منها الاستخارة والتفائل بالقرآن كتابه المتشابهات وروايات يزعم انها تنطبق عليه والرؤيا ويدعي انه موافق بعمله للأهل البيت (عليهم السلام) وسنتناول ردها أثناء البحث لكن الآن نريد ان نعرف لماذا اختار هذه الأدلة الظنية وترك أدلة الاجتهاد والتقليد القطعية ؟
والجواب ان المدعو احمد اسماعيل كاطع أراد ان يكون له نصيب في الامر {ويقولون هل لنا من الامر من شيء} وقد علم انه لا يمكنه ذلك الا اذا ادعى الاجتهاد وهذه دعوى تحتاج الى دليل وهذا ما لا يقدر عليه خصوصاً مع وجود السيد الحسني (دام ظله) في الساحة والذي يراه المدعو حجر عثرة في طريقه فأخذ يبحث عن طريق آخر وهذا لا يقوم معه إلا اذا طعن بمبدأ (الاجتهاد والتقليد) ومزق ورقة وأدلة الاجتهاد والتحرر من كل ضابطة عقلية منطقية واصولية كسند الحديث وبعض القضايا العقلية البديهية واستحضر في ذهنه مبدأ الأخبارية وسعى الى كسب رجالهم واستعان بافكارهم وذلك لكي يخوض بالروايات بصورة عشوائية من غير رابط وانما رفض قضية السند لكي لا يطالبه احد بسند الروايات التي تدل على ان للامام ولد؛ لانها مرسله وضعيفة ومجهولة الروايات.



هرب من المطر الى الميزاب

يخاطبنا المدعو ان اخبار الاجتهاد والتقليد هي آحادية وانتم لا تأخذون عقائدكم من اخبار الآحاد حسب مبانيكم.
اقول:- ان معظمها متواترة وكما ان خبر الآحاد لا نقص فيه ثم انها بلغت الحد الذي يؤدي الى القطع وحسبك بعض ما ذكرته ثم تعضدها الأدلة العقلية وغيرها لكنك وقد ألزمت نفسك بأن تأخذ بكل حديث مرسل أو ضعيف أو مجهول الراوي بل ولا ينطبق ويوافق مدعاك ولم تبلغ من الكثرة والقوة الحد الذي وصلت إليه الاخبار الدالة على صحة مبدأ الاجتهاد والتقليد واتباع الفقيه الجامع للشرائط فبالأولى لك وأولى ان تتبع هذه الروايات ولا تخالف المعصومين والسيرة العقلائية والمتشرعة والقرآن الكريم فيسحتكم عذاب من الله عذاب شديد.
روايتان للمدعي الشاري
يعتمد الناصبي الشاري على روايتين ويزعم أنه مصداق لهما ويدلان على انه ولد الامام ووصيه وسيأتي ذكرهما تحت العنوان التالي


فرعون والضحّاك الشاري
لو تمعنت جيداً في قضية المدعي وادعاء فرعون لوجدت تشابهاً
اولا:ان الله تعالى أمد في عمر فرعون فظن انه الآه وضحاك العصروجد نفسه انه عبد الله يوما فظن انه رب وأخذ يرسم أسماء المعصومين ويضع اسمه بينها بدلا من اسم الله الا ترىذلك في رسم نجمة داوود (عليه السلام) فوضع المدعي اسمه في وسط النجمه ومن حوله اسماء الأئمه (عليهم السلام) ولم يضع اسم الله على انه وجه الله فيعتبر نفسه عبد الله حتى صار ربا وكما ذكر ذلك في كتابه الوضيع المتشابهات الجزء الثالث ص119وضرب لذلك مثلا وقال فكما لايعرف النار الا اذا كان نار اوكما سيأتي في الرد على المتشابهات:
ثانيا: إضافة الى ان مد الله في عمره كذلك وجد السحرة الى جانبه فاتخذ السحر دليلا يعضد به دعواه وكذا وجد جيشه الى جانبه فاتخذه اداة ويد يبطش بها وظن انه بمزحزحه عن العذاب ويدفع عنه الموت فتمادى وطغى ونمدهم في طغيانهم يعمهون
فكذلك الحال في المدعي رأى بعض الاتباع معه ووجد روايتين فتخيل ماذا لو كان مصداقا لها وصاغ من ذلك الخيال اطروحته وصدق انه مصداقها فظن انه سيعيش حتى يظهر الامام عجل الله فرجه ويحكم الامام ثم يموت الامام ويستلم الحكم بعده ومن هذه الروايات:-
1- روي (فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المهديين له ثلاث اسامي اسم كإسمي واسم ابي وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدي وهو اول المؤمنين ).
لاحظ عزيزي هل هذا نص أو وصية فانظر كيف انه لايفرق بين النص والوصية ناشدتكم بالله أليس انه يجب على الموصي ان يخرج اولاً ثم يظهر امام الاشهاد ويرفع يد الوصي ويوصي اليه كما فعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع امير المؤمنين (عليه السلام ) او على الاقل يكتب كتاباً وعليه توقيعه وامام بعض الثقات لتكون الوصية حجة على الاخرين
ناشدتكم بالله هل رأى احدكم الامام قد ظهر ثم حكم ما شاء الله ثم حظرته الوفاة وعندها أوصى للمدعي أو على الاقل من اول يوم ظهوره اوصى للمدعي كما فعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع الامام كما في حديث الدار في يوم الانذار بالاضافة الى ذلك فان الرواية مرسلة لها رواة اصلاً
2ـ وجد روايةاخرى تشير الى ان للامام مولى يطلعه اموره ويدبر اموره فظن المدعي وحسب ما اوحت اليه مخيلته انه هو المولى ثم دعى الناس الى نفسه والتي ان صحت كبراها فعليه ان يثبت الصغرى اي عليه ان يثبت انه هو المقصود بالرواية وهذه الرواية هي حسب ما أخرجه هو في كتابه الرد على السيد الحائري (دا ظله) ونقلها من كتاب الغيبة للنعماني عن ابي عبد الله انه قال {ان لصاحب هذا الامر غيبتين احدهما تطول حتى يقول بعظهم مات ويقول بعظهم قتل ويقول بعظهم ذهب حتى لايبقى على امره من اصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه احد من ولده ولاغيره إلا المولى الذي يلي امره}.قال:- ان هذا المولى هو اول المؤمنين كما نصت على ذلك الوصية من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
مناقشة:-
1- ان الضحّاك الناصبي وصاحبه الخارجي لا يفرق بين الولد والمولى ففي الرواية الاولى تشير ان اول المؤمنين هو ابن الامام وهذه الرواية تشير الى ان الذي يدبر امر الامام هو المولى وليس ابن الامام اذاً فالمولى غير الابن
2- قال في الرواية لا يطلع على موضعه احد من ولده والمعلوم انه يدعي انه احد ولد الامام اي انه لا يطلع على امر الامام ايضاً فكيف يخرج هذه المدعي.
3- كما ان كلمة يلي امره لا تدل على انه وصيه او الذي ياتي من بعده بل تدل على انه يطلع الامر على احد مواليه وانصاره وأهل سره ممن يدبر امره اثناء الغيبة وقد يكون هو النائب العام فإذا كان لا يطلع ولده على اموره فكيف سيكون رسوله الينا هل هذا الا تناقض.
4- انظر الى الكذب والافتراء على الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) والخروج عن طاعتهم وليس ذلك غريب فقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كثر الكذابون بعدي وقال الامام على مثل هؤلاء النواصب ممن يدعون العلم وركبوا القبائح فقال الامام الحسن العسكري (عليه السلام )عن جده الصادق (عليه السلام) في وصف هؤلاء الخوارج والنواصب ممن حسبوا انفسهم على الشيعة فقال:- {فانه من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقةالعامة فلا تقبلوا منا عنه شيء ولا كرامة وإنما كثر التخليط في ما يحتمل عنا اهل البيت لذلك لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرفونه باسره بجهلهم ويضعون الاشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم وآخرون يتعمدون الكذب علينا ليجروا من عرض الدنيا ما هو زادهم الى نار جهنم ومنهم قوم نصاب لايقدرون على القدح فينا يتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند شيعتنا وينتقصون بنا عند نصابنا ثم يضيفون عليه أضعاف وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براء منها فيتقبله المستسلمون من شيعتنا على انه من علومنا فضلوا وأضلوا وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي (عليه السلام ) واصحابه....... ويدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب}الاحتجاج - ج2 - ص299
فهل يلومني احد عندما أسميهم بالنواصب والخوارج وأشبههم بالضحّاك الشاري وأصحابه فها هم يكذبون ويخلطون وضلوا وأضلوا انظر كيف أبدلوا كلمة (من ولي) ووضعوا بدلها كلمة (من ولده) فكانت العبارة هكذا (لا يطلع على موضعه احد من ولي ٍ ولا غيره إلا المولى الذي يلي امره ).
وهذا المولى النائب الذي يدبر أمره في غيبته ثم انه ليس من ولد الحسين بل هومن ولد الامام الحسن وهو صاحب النفس الزكية في بعض الاخبار فورد في بشارة الاسلام ص118 {ويستأذن الله في ظهوره فيطلع على ذلك الامر بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر فيبتدر الحسني الى الخروج فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه الى الشام فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر فيبايعه الناس}.
وممكن ان يكون المولى هو اليماني نفسه لكن اليماني ليس من اولاد الحسين بل من أولاد الحسن ويدعي الولاية العامة بدليل انه يحرم بيع السلاح لاحظ ولم يقل بانه يامره الامام فيحرم بيع السلاح بل بالولاية ويعضد هذا قوله فيبتدر الحسني فخروج الحسني بمبادرة منه وليس بأمر من الامام فيدل على انه فقيه ورأى المصلحة بأن يبادر للنصرة والخروج والى ذلك اشارا الشهيد الصدر في الموسوعة وقال صاحب يوم الخلاص ان اليماني حسني وليس حسيني أيضاً فراجع.
احلام الضحّاك
شاهدتم كيف ينتقي المدعي الروايات بشكل عشوائي وبدون ضابطة يرجع إليها وكيف يحرف الكلام لكي يتناغم مع أهوائه ومع ذلك فتجد كلامه ينقض بعضه البعض
وأقول أيضاً
ليس كل من حمل راية سوداء فهي راية الامام والهدى وهذا ما فعله العباسيون أبان ثورتهم وليس كل من لقب نفسه بالقائم او المهدي او المنصور فهو القائم او المنصور فعلاً وهذه ألقاب نعتها العباسيون لأنفسهم أيضاً وليس كل من اسمه احمد أو محمد فهو نبي او وصي وليس كل من لقبه الحسني فهو الحسني فعلاً وليس كل من في وجهه خال أو شامة فهو الامام او صاحبه وقد ذكر السيد الحسني (دام ظله) ذلك في استفتائه الرد على مدعي رسول الامام قبل ثلاث سنوات وأعطى المعيار لمعرفة الصادق من الكاذب وقد حاول المدعي في محاولة يائسة الرد عليه في كتاب أسماه (الافحام في الرد على مكذب رسول الامام) ولكن انى لهم التناوش وآخر الكتاب ينقض أوله وقد رددنا بعضه في بدايةالبحث وسوف نرد ما بقي أثناء البحث بعد معرفة المعيار الحقيقي والضابط الرئيسي لمعرفة المحق من المبطل.
فما هو المعيار لمعرفة الحق اذاً ؟؟؟
قال تعالى :-
(قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ )الاحقاف (9)
ماذا يريد الله تعالى بقوله (قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنْ الرُّسُلِ) يريد ان يقول يا محمد خاطب الناس بأن يرجعوا الى عقولهم لمعرفة الحق بالدليل العقلي وأنك لم تأتِ بشيء جديد أو دليل جديد يخالف دليل الانبياء و الرسل وهذا الدليل هو عدم الرد حجة على العاقل وقل لهم أنك لم تخرج عن سيرة الانبياء وهذه السيرة هي انهم ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم فأنت لست بدعة حتى تخرج عن ما تعارف عليه ابناء عصرك كما لم يخرج الانبياء عن ما تعارفت عليه الناس في عصورهم
فمثلاً:-
1- كان الناس في زمن موسى (عليه السلام) يتبارون بالسحر فعلى موسى ان يأتي بدليل يبطل سحرهم ويعجزون ان يأتو بمثله فلو جاء موسى بدليل انه أعلمهم بالطب لكان قد خرج عن ضوابطهم.
2- كان الناس في زمن عيسى (عليه السلام) يتبارون في الطب فجائهم (عليه السلام) بما هو أعلى فكان يبرء الاكمه والابرص ويحيي الموتى بإذن الله مما يعجزون ان يأتون بمثله.
أرأيت ياضحّاك لو انه جائهم بإبطال السحر مثلاً لكان قد خرج لكان قد خرج عن قواعدهم وما ألزموا به أنفسهم وهو الطب وأذا رايت ثم رأيت ألا يعد ذلك خروجاً على سيرة الانبياء (عليهم السلام) وبدعاً وغير موافقاً لمنهجهم ومنهج العقلاء
3- و الناس في زمن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) - والذي تزعم بأنك ولده وهو منك بريء- كانوا يتبارون باللغة والفصاحة والبلاغة حتى علقوا أشعارهم على جدران الكعبة فبماذا جائهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ هل جائهم بالطب أو بابطال السحر ؟ كلا بل جائهم بما هو أبلغ من معلقاتهم السبع وإلاّ لكان بدعاً من الرسل ولم يكن دليله موافقاً للرسل وملزماً للقوم بما ألزموا به أنفسهم 0



والكلام مع الضحّاك الشاري
هل رأيت العلماء في هذا الزمان يتبارون بالمتشابهات وأن الاعلم -الذي يجب ان يتصدى لقيادة الامة - هو الاعلم بالمتشابهات لكي تلزمهم بما ألزموا به انفسهم ؟ الجواب يقيناً كلا .
إذن كيف تزعم أنك موافق لمنهج الانبياء والأئمة (عليهم الصلاة والسلام) وأنت تقول ان دليلي هو موافق لمنهجهم الا ترون ياأولي الالباب أم هي مخالفة صريحة للعقل والشرع والاخلاق فعلى أقل تقدير ان هؤلاء الامم السالفة الذكر تحترم عقولها والدليل العقلي عدم الرد حجة على العاقل كضابطة يرجعون إليها أما أنت فترفض عقلك وتكفر كل من يؤمن بالدليل العقلي فلا توجد ضابطة نتفق عليها.
ألا ترى ان الفقهاء ألزموا أنفسهم بأن الاعلم هو الاعلم بالاصول والفقه وهم يتبارون على ذلك في ما بينهم.
أوَلا ترى أيضاً ان الناس يرجعون في هذا الزمان الى الاعلم بالاصول وكذا بالفقه وكما هو منهج اهل البيت (عليهم السلام) اذاً من واجبك العقلي والشرعي ان يكون دليلك بالاصول والفقه فإن كانت مبانيهم باطلة تأتي انت بمباني أقوى فتبطلها كما فعل موسى مع السحرة.
ثم أي محكمة عادلة ترضى بتكفير منهج سار عليه العلماء والناس لقرون عديدة بين ليلة وضحاها ؟ أليس كان من لطف الله تعالى ان يرسل إليهم رسولاً من ذلك الحين ما لكم كيف تحكمون
ثم أنت ألزمت نفسك ان تأخذ بأي حديث وإن كان ضعيفا أليس يروى ان الامام الصادق (عليه السلام ) قال:- (أرسطو نبي جهله قومه ) ونحن ندرس المنطق الارسطي فان قلت الحديث قوي فبها ونعمت وان قلت ضعيف فهو حجة عليك حسب مبناك وهو الاخذ بكل حديث وان كان ضعيفا 0
اذاً عليك ان تعمل بالدليل العقلي المنطقي خصوصاً وان القضايا العقلية هي قضايا بديهية ووجدانية متسالم عليها ولا ينكرها الا جاحد أو معاند

كتاب الافحام يُفحِمُ مدعي رسول الامام

أصدر اصحاب الشاري وخوارج العصر كتاباً اسمه (الافحام لمكذب رسول الامام ) على اثر استفتاء صدر من سماحةالسيد الحسني (دام بهائه) بخصوص المدعي وقد اختار هذا العنوان ظناً منه انه يفحم السيد الحسني (دام ظله) وها هو المدعي قد ارتد عليه فتله وكبت به بطنته وما أفحم إلا نفسه ( وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ) 0
وما قالوا فيه ما يدل على:-
أولاً:- ان المدعي مصاب بعقدة نفسية

حيث قالوا {لاأدري أي علم واي حق يقصده السيد محمود الحسني ويحث الناس عليه فان العلم عنده (علم الاصول) والتفكير ربما أيضاً في (علم الاصول) والحق (علم الاصول) وطريق الحق(علم الاصول)والمعجزة الوحيدة (علم الاصول) والإمام يأتي ويحاجج بعلم الاصول وكأن علم الاصول نزل به جبرائيل... وكأنه لا يوجد شيء في الاسلام أفضل من علم الاصول فكل شيء عنده أصول الفقه}
اقول ما هذا الانزعاج من علم الاصول وما هذه العقدة من علم الاصول لكنه هكذا الحال مع كل من لم يستطيع مجارات شيء يصاب بالهستريا كما ان ابا جهل اخذ يصرخ ويقول محمد محمد محمد من محمد هذا ؟؟؟ فعليكم عزيزي مراجعة دكتور نفساني لمعالجة هذه الحالة النفسية.
أعلم ان بعد الغيبة لم يكن هناك غموض في الشريعة ولكن مع الابتعاد عن عصر التشريع بعد الغيبة الكبرى ازداد ذلك الغموض بسبب الدس والتحريف للروايات فأنشأ علم الفقه ليتولى دفع الغموض عن الموقف العملي تجاه الشريعة فهو علم استنباط الحكم الشرعي من أدلته القرآن والسنة اما الفقيه فهو الذي يمارس أقامة الدليل على تعيين الموقف العملي في كل حدث من أحداث الحياة

اما علم الاصول

إعلم انه كان موجودا في زمن الصادقين (عليهما السلام ) على المستوى المناسب لتلك المرحلة {راجع تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص310}
وقال الشهيد محمد باقر الصدر(قدست نفسه الزكية)في ص55 من كتابه دروس في علم الاصول الحلقة الأولى، ومن الشواهد التاريخية على ذلك ما ترويه كتب الحديث من أسئلة ترتبط بجملة من العناصر المشتركة في عملية الاستنباط وجهها عدد من الرواة الى الامام الصادق وغيره من الأئمة (عليهم السلام) وتلقوا جواباً منهم فإن تلك الأسئلة تكشف وجود بذرة التفكير الاصولي عندهم (راجع وسائل الشيعة 3 :77 4 الباب 41 من أبواب النجاسات الحديث الاول . و27 : 106 الباب التاسع من ابواب صفات القاضي . و 1: 412 الباب 23 من ابواب الوضوء الحديث الاول)
ثم قال (قدس سره ):- ويعزز ذلك ان بعض أصحاب الأئمة ألفوا رسائل في بعض المسائل الأصولية كهشام بن الحكم من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) الذي روي انه ألّف رسالة في الالفاظ.
إذن علم الاصول كان موجوداً ولم يكن بدعة كما تزعم وهو يعطي للفقيه قواعد عامة يطبقها على الروايات لكي لا يكون عنده كم هائل من الروايات والنصوص بشكل متناثر فلا يستطيع أستخدامها فيعلمه كيف يعالج التعارضات فيقدم القوي على الضعيف ويأخذ بالصريح ويؤول الظاهر ويعطيه القواعد التي تنظم عملية التفكير الفقهي حتى لا يكون استخدام الروايات بشكل عشوائي كما تفعل انت وصاحبك حيث لا ضابطة ترجعون أليها
أما الاخبارية فكانوا يستنبطون الاحكام ويرجعون الى تلك العناصر من حيث لا يشعرون لكن بعد نمو علم الفقه وأتساع أفق التفكير الفقهي أخذت الخيوط العامة وتلك العناصر المشتركة في عملية الاستنباط تبدو وتنكشف وأخذ الفقهاء يلاحظون أثناء عمليات الاستنباط وجود عناصر عامة تشترك في تلك العملية ولا يمكن الاستغناء عنها وأستخراج الحكم الشرعي بدونها فكان ذلك أيذاناً بولادة علم الاصول في أحضان علم الفقه فانفصل وأصبح كل علم مستقل عن الآخر في البحث والتصنيف.
إذن فهو كان موجوداً لكن لم يكن مستقلاً كما هو اليوم فهل بعد ذلك قول لذي حجر
ثانياً:- ما يدل على ان المدعي غافلاً عن ما يقول صاحبه العقيلي بـ{ان السيد الحسني قال الثابت بالدليل العلمي والشرعي هو مبدأ الاجتهاد والتقليد}وكما لا يخفى ان استدلاله انشائي خالي من الاستدلال الروائي الموضوعي.
أقول:-
1- هل ان الله تعالى أعمى بصيرتك ألا ترى انه في آخر الاستفتاء ذكر خمس روايات تشير الى ان الدجال ايضاً ياتي القوم فيدعوهم ومعه شبهات يزعم انها أدلة كأن تسير الشمس معه وتطوى له الارض ويحيي ويميت فهل نصدقه أم نطالبه بدليل تعارف عليه الناس والفقهاء 0
2-ألا ترى انه قال وذكرنا في المنهاج الواضح كتاب الاجتهاد والتقليد انه ثابت بالعقل... وبالدليل الشرعي في القرآن والسنة المطهرة
فهل تريد منه ان ينقل لك كل الادلة على ورقة الاستفتاء فهلا أتعبت نفسك وراجعت كتاب الاجتهاد والتقليد للاطلاع على هذه الروايات ان كنت باحثاً للحق ( َأفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج(46)

أفلم يَسِر المكذبون من قريش في الأرض ليشاهدوا آثار المهلكين، فيتفكروا بعقولهم، فيعتبروا، ويسمعوا أخبارهم سماع تدبُّر فيتعظوا ؟ فإن العمى ليس عمى البصيرة عن إدراك الحق والاعتبار.

أقول:- لو كان المدعي معصوما ومسدداً فكيف غفل عن ذلك ثم لماذا لا يحاسب نفسه فتجده كثيرا ًما يذكر في كتابه المتشابهات ويقول عبارة كما جاء في الروايات ولم يذكر رواية واحدة بل وحتى لم يذكر المصدر بل وتجده أحياناً يذكر الرواية بالمعنى الا اذا كان معصوماً ومسدداً وخازن علم الله أو يعلمه الإمام فلماذا لا يذكر الرواية بالنص
ثالثا ما يدل على ان المدعي ليس عادلاً
ذكر في كتاب الافحام بأن الاجتهاد باطل لأن المعصومين(عليهم السلام) قد نهوا عنه ولم يعمل العلماء المتقدمون به وألفوا كتباً تذم الاجتهاد وستدل على ذلك من كتاب دروس في علم الأصول الحاقة الأولى للسيد محمد باقر الصدر(قدست نفسه الزكيه)
أقول:- هذا ليس من العدل والانصاف بل هو الكيل بمكيالين ومحاولة لاضلال الناس فعليكم وكما ذكرتم الاقوال التي تذم الاجتهاد والتي أخرجها السيد الصدر(قدس سره) فيجب ان تظهروا وتبينوا رأي وتفسير السيد محمد باقر الصدر لمعنى الاجتهاد والمراحل التي مرت بها هذه الكلمة لكي يكون القارىء على إطلاع ومعرفة تامة وعلى بينة من أمره لكن هذا هو أسلوبكم هو النظر بعين واحدة 0
فالاجتهاد يراد به بذل الجهد والنظر بالأدلة الشرعية لغرض أستخراج الحكم الشرعي من ادلته فإذا سألت الفقيه ما هو دليلك على هذا الحكم ؟ قال:- استخرجت من القرآن او السنة وهذا النوع من الاجتهاد لا غبار عليه ولم ينه المعصومون عنه بل كانوا يشجعون عليه كما سيأتي
أما الاجتهاد الذي نهى عنه المعصومون (عليهم السلام ) فهو ذلك المصطلح الذي يعني الرأي الشخصي والقياس والاستحسان وهذا ما سار عليه صاحبك وكما سيأتي عند مناقشتنا لكتابه المتشابهات.
أما سبب اعراض الفقهاء المتقدمون عن الاجتهاد وذمه وذلك لما تحمل هذه الكلمة من تراث المصطلح الاول والذي يعني التفكير الشخصي إذن فالفرق جوهري بين المعنيين فاذا كان الاجتهاد يعني الرأي والتفكير الشخصي فهذا مرفوض اما اذا كان يعني بذل الجهد في استخراج الحكم من أدلته الشرعية فهذا محبوب ومرغوب به عند آل البيت (عليهم السلام ) وكالآتي:-


المعصومون يحثون على الافتاء
والاخبارالتي تشير الى رغبة المعصومين (عليهم السلام) وحثـّهم العلماء للتصدي لإفتاء الناس:
أ- ما ورد أن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول لأبان بن تغـلب: { اجلس في مسجد المدينة وأفتِ الناس فإني احب أن يرى في شيعتي مثلك } .
ب- ما ورد عن معاذ بن مسلم النحوي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: { بلغني أنك تقعد في الجامع فتفتي الناس }.
قلت: نعم وأردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج، إني أقعد في المسجد فيجيئني الرجل فيسألني عن الشيء، فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بمـا يفعلون ويجيئني الرجل أعرفه بمودتكم وحبكم فأخبره بما جاء عنكم ويجيئني الرجل لا أعرفه ولا أدري مَنْ، فأقول، جاء عن فلان كذا، وجاء عن فلان كذا، فأدخل قولكم فيما بين ذلك فقال (عليه السلام): { أصنع فأني كذا أصنع}.
لاحظ كيف ان الاصحاب كانوا يجلسون ويفتون وكيف ان الامام يأمر الاصحاب بالجلوس وأفتاء الناس وأنه يحب ان يرى مثل هكذا فقهاء مجتهدون في شيعته ويأمرهم بأنه يصنع كما يصنعون.
لكن صاحبك الخارجي لكونه فاقد لعدالته أغمض عينه عن تلك الاحاديث وفتح الأخرى التي تذم الاجتهاد الذي يعني التفكير الشخصي {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) }المطففين 0
مناقشة الشاري لحديث (واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله )
أولاً:- كون الرواية من أخبار الآحاد ومعارضة بأخبار أخرى متواترة.
أقول:-
1- كونها معارضة بأخبار متواترة فهذا غير صحيح وكذب وافتراء بل يوجد الى جانبها من الآيات وكذا الاخبار التي وصلت حد التواتر ما يعضدها كما أوضحت ذلك تحت عنوان منهج الاجتهاد والتقليد هو منهج أهل البيت وكذلك تحت عنوان المعصومين يحثون على الافتاء وراجع المنهاج الواضح كتاب الاجتهاد والتقليد للسيد الحسني (دام ظله) فستجد ما يلجم فاك.
2- أما الروايات التي اخرجتها انت وتزعم انها معارضة للحديث فهي خاصة بالمعصوم وليست عامة
ثانياً:- قولك ان الرواية تنص على ان رواة الحديث المذكورين في الرواية هم حجج الله على الناس والحجة لابد ان يكون معصوم في ايصال الحكم الشرعي والا للزم اتباع غير المعصوم.
أقول:ان رواة الحديث المقصود بهم العلماء والفقهاء كما ورد عن النبي(صل الله عليه واله وسلم)اذ قال:اللهم ارحم خلفائي ثلاثا قيل يارسول الله ومن خلفائك قال الذين ياتون من بعدي ويروون عني حديثي وسنتي،
وعن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: ان العلماء ورثة الانبياء وذلك ان الأنبياء لم يرثوا درهما ولا دينارا وانما اورثوا احاديث من أحاديثهم.إذن فهؤلاء العلماء هم الرواة الورثة وهم أولى بالإتباع لأنهم أولى بالنبي كما ورد عن الامام علي (عليه السلام):اولى الناس بالاولياء اعلمهم بما جاؤوا، ان أولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه.
اما قولك هم حجج الله فهذا مخالف لقول المعصوم حيث قال فإنهم حجتي عليكم ولم يقل فإنهم حجة الله عليكم فتعليله عليه السلام (فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله) فان استعمال لفظ (حجة)يناسب ( النظر، اي بذل الجهد في استنباط الحكم الشرعي من ادلة) ويضعف احتمال ارادة نقل حكم مباشر عن الله تعالى لان هذا الاحتمال لقال (عليه السلام )انهم (حجج الله) لكون الحكم لله تعالى ولا داعي لتوسط قوله(عليه السلام )(فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله)
اما قولك:والحجة لابد ان يكون معصوم
1ـ يحتاج الى دليل ودونه استحسان وراي والراي ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار.
2.:كما انه يناقض قولك ان المقصود برواة الحديث هم السفراء الأربعة فهل تراهم معصومين.واعلم ان السفراء ينقلون عن المعصوم بماهم مبلغون عنه لابماهم رواة؛ فعندما ينقلون عن المعصوم يقولون نحن نمثل الإمام ونواب للإمام وليس رواة مع انه يصدق عليهم رواة
واذا كان الإمام (عليه السلام) يريد بالرواة هم السفراء فقط لكان بين وخصص لقال مثلا: (ارجعوا بها الى سفرائنا) ولم يترك امة جده صلى الله عليه وآله في تيه وحاشاه.
ثم انه إذا كان يريد بالرواة هم السفراء لكان معارضا للاحاديث السابقه فانتهوا عن التاويل خير لكم ولا تمهدوا وتاسسوا مدرسه للتاويل ضد الامام عجل الله فرجه فتكونوا اول من سنة التأويل ضده عليه السلام وكما هو واضح من كتيبك المتشابهات ومن هاهنا خرجت الفتنه ومن هاهنا خرج أول الدجالين0
ثالثا:قولك والحجه لا بد ان يكون معصوما في ايصال الحكم الشرعي والا للزم اتباع غير المعصوم 0
اقول:
كل احكامنا واحاديثنا اخذناها من رواة الحديث كزرارة وغيره فهل هذا يعني اننا اخذناها من غير معصوم وتبعنا غير المعصوم 0
قولك (للزم)هنا انت تخوض في الملازمات العقلية وهي مما يدرسها المنطق ومسائل الاستلزامات العقلية من العناصر التي يدرسها علم الاصول وهذا ما ينقض مبناكم
رابعا: قال كيف تأمرون بإتباع الفقهاء الأصوليين وهم مختلفين بآرائهم فقال كيف يكون (القول حجة وغيره ليس حجة.........لانه الائمة قلدت علماء مختلفين بالفتوى وهذه النتيجة مخالفة للوجدان والعقل والشرع ).
أقول:
1- نحن نقول بوجوب تقليد الاعلم فهذا يعني ان الاعلم واحد فمن أين يأتي الاختلاف أما إذا تقصد اختلافهم مع باقي المتصدين فهذا الاختلاف ناتج من الاختلاف في فهم الدليل فهذا مثلا يفهم من ظاهر الرواية كذا شيء وذاك يفهم من ظاهر الرواية شيء آخر.
ألست تقول ان الاختلاف بين علماء الاخبارية ناتج من الاختلاف في فهم الدليل ام انك كفرت ببعض وامنت ببعض.
2- تقول ان هذه النتيجة تخالف الوجدان والعقل والشرع.
أقول: بعد ان رفضت عقلك وحكم العقل والوجدان فانت آخر من تتكلم بالعقل والوجدان بل ولا يحق لك ان تتكلم أصلا.

السيد الحسني والقيادة الروحية

قال العقيلي:ان السيد الحسني قال:(من انكر الاجتهاد والتقليد خارج عن العقل والعقلاء والإنسانية والقواعد الإسلامية) فيلزم من كلام السيد الحسني ان يكون كل رجال الاخبارية خارجين عن الدين والعقل والعقلاء وقال ايضا فلا ينبغي لشخص يدعي القيادة الروحية والنيابة عن المعصوم ان يكفر اكثرية الامة الاسلامية بل لأن منهم إخواننا في الدين والولاية والشيعة اثنى عشرية وهم الاخبارية لمجرد مخالفتهم له في امر ليس له دليل شرعي
أقول:
1- أما كونه ليس فيه دليل شرعي فهذا كذب فيلزم من كلامك ان كل فقهاء الأصولية ليس لديهم دليل شرعي.
2- الم تُكفر أنت وصاحبك الخارجي الشاري كل الأصوليين ومن يقول بالاجتهاد فهل ينبغي مثل هكذا شيء لكم.
3- من أين استفدت ان السيد كفّر الاخبارين فهذا كذب وفتراء

بنو العباس والضحاك الشار
قال السيد الحسني ((فحكام بنو العباس عملوا لانفسهم الاسماء والكنى والالقاب التي وردت في الروايات المقدسة حول الامام القائم (صلوات الله عليه وآله وسلم).فنسمع ونقرا السفاح المنصور الهادي الأمين،.ولا ننسى انهم رفعوا شعارات يالثارات الحسين وتحدثوا عن الرايات السود القادمة من المشرق وطبقوها على أبي مسلم الخراساني فهل نعطي لانفسنا او لغيرنا التصديق ببني العباس ودعواهم واتباعهم ؟؟
قال المدعي ان بني العباس عندما رفعوا شعار يالثارات الحسين لم يدعُ الامامة والخلافة ولكن عندما ادعوها وضح بطلان امرهم
اقول:هل تقصد ان دعواك تختلف عن دعواهم لانك ادعيت الامامة من اول يوم خرجت دعوتك وبهذا فانت على حق فبناءا على قولك يستلزم تصديق كل من يدعي الامامة من اول يوم اعلان دعوته ففي هذه الحالة على الاسلام السلام
وقولك: ان السيد الحسني يريد ان يقول ان كل من يخرج ويدعي الامامة فكذبوه
اقول: من اين فهمت هذه الكلية فهذا افتراء على السيد الحسني (دام ظله الشريف) فان السيد يريد ان يقول لايجب تصديق كل من ينتحل القاب الامام الا اذا اتى بدليل شرعي واخلاقي والا فان كل واحد من اهل الدنيا يستطيع ان يطبق هذه الصفات على نفسه
الضحاك والمتشابهات
قال الشاري في كتابه المتشابهات الجزء الثالث وكذلك صاحبه العقيلي في كتابه الافحام في تفسير قوله (عليه السلام)((يقوم القائم بامر جديد وكتاب جديد ))ان هذه الاحاديث والكثير من امثالها تؤكد على مجيء الامام بدين جديد وكتاب جديد وسنة جديدة
اقول:هذه شبهة قديمة وانت تريد اليوم ان تحييها فقولك كتاب جديد وامر جديد لا يعني بانه ياتي بتشريع جديد فنحن نعتقد ان الله بلغ رسالته كاملة على نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) وانما المراد ان هناك احكام طمست وغيرت بسب حكام الجور وهناك ايات تم التلاعب بمضامينها من قبل اصحاب التاويل أمثالك فعندما يأتي الإمام (عجل الله فرجه الشريف) يحيها ويعيد لها اصالتها فيراها الناس انها احكام غريبة عليهم وهذا يتناسب مع قوله (عليه السلام )مامضمونه(كما جاء الاسلام غريبا يعود غريبا)وسيتم اتمام الرد على كتاب المتشابهات في البحث القادم ان شاء الله تعالى لكن قبل ان اختم الكلام أقول: اعلموا ان مدعي العصمة لم يضبط شيء من قوانيين اللغة فلا يعرف المبتدا من الخبر ووالمضاف من المضاف اليه ((واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق ابي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واستغفر الله لي ولكم واسالكم الدعاء))

رد: مؤمن الطار في الرد على الضحاك الشارورسول الاشرار من الحيرة

مرسل: الأحد يونيو 29, 2008 1:21 am
بواسطة الجابري1
احسنت اخي على هذا البحث الرائعيكون انشاء الله شافعا لك يوم لا ينفع مالا ولا بنون

رد: مؤمن الطار في الرد على الضحاك الشارورسول الاشرار من الحيرة

مرسل: الثلاثاء يوليو 01, 2008 3:12 pm
بواسطة عباس الكوفي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
بارك الله بيك ايه المعين ونعم المعين على هذا الموضوع ونسأل الله ان يوفقك بحق محمد واله الطيبين الطاهرين

رد: مؤمن الطار في الرد على الضحاك الشارورسول الاشرار من الحيرة

مرسل: الخميس يوليو 10, 2008 9:38 am
بواسطة أبو مهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه المنتجبيــن




... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...


موفقين بإذن الله ... لكم مني أجمل تحية