أهمية ألآمر بالمعروف والنهي عن المنكر
مرسل: الأربعاء يونيو 25, 2008 1:42 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء الآسلام من اجل هداية المجتمع الآنساني،وأيصاله الى قمة التكامل والسرور والآرتقاء:بتقرير المنهج الالهي في واقع الحياة،وجعله الحاكم على افكار الناس،ومشاعرهم،ومواقفهم،لتتحول الأفكار والتطورات والمفاهيم الى صور متجسدة في الواقع،ذات معالم ومواقف منظورة ومحسوسة...ولاتتحقق هذه الهداية بمجرد نزول المفاهيم والقيم على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)ما لم يقم بتبليغها للناس ومتابعة تطبيقها وتجسيدها في الواقع وخير وسيلة للتطبيق العملي هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،لذا جعل رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)بأمر من الله عز وجل اثني عشر امامآ عدلآ للقرأن وهم القرأن الناطق الذي يقوم بمهمة التطبيق في الواقع،وفي جميع مجالات المنهج الآلهي العقيدي والسلوكي،وفي جميع مجالات مقومات الشخصية الأنسانية :الفكر والعاطفة والسلوك.فلأهمية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي هو بحاجة الى من يتبناه ويقوم به ليواصل المسيرة ويحقق البناء والآصلاح والتغيير الشامل،لم يترك رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)القرأن وحده بمفاهيمه وقيمه وتشريعاته المجمله والظاهره والباطنه،وهو المرشد الآول للمعروف والناهي عن المنكر،عرضة للآهواء والتفسير بالرأي،بل ترك بجانبه ثقلآ اخر وهم اهل البيت(عليهم السلام)للنهوض بمهمة البيان واستمرار أداء الرسالة،وتوجيه الآمه لصالح الآعمال وردعها عن المنكر الفعل والقول.
قال الآمام محمد الباقر(عليه السلام)أن الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الآنبياء ومنهاج الصالحين ،فريضة عضيمة بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب،وتحل المكاسب،وترد المظالم،وتعمر الآرض وينتصف من الآعداء،ويستقيم الآمر)) وتتناسب اهمية الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر تناسبآ طرديآ مع اهمية الآهداف والغايات التي تتحقق من خلال القيام به،والتي يمكن،جمالها بما يلي
1-نشر المفاهيم العقائدية والقيم التشريعية:بألآمر بالمعروف والنهي عن المنكر يهتدي الآنسان الى الفطره السلميه،بالآيمان بلله تعالى وتوحيده بالتصورات والمشاعر والمواقف والآيمان برسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)والآقتداء به والآيمان بأمامة اهل البيت(عليهم السلام)والآيمان باليوم الاخر،قال امير المؤمنين(عليه السلام)(بعث فيهم رسله،وواتر اليهم انبياءه،يستأدوهم مثاق فطرته،ويذكروهم منسى نعمته،ويحتجو عليهم بالتبليغ،ويثرو لهم دفائن العقول....ولم يخل الله سبحانه وتعالى خلقه من نبي مرسل وكتاب منزل وحجه لازمه أومحجه قائمه...الى ان بعث الله عز وجل محمدآ(صلى الله عليه واله وسلم).....فهداهم به من الضلاله،وانقذهم بمكانه من الجهاله،وبرسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)يهتدي الآنسان الى القيم التشريعية ويطلع على اسسها وقواعدها،وبه يزاول الآحكام في واقعة السلوكي،والى ذلك اشار امير المؤمنين(عليه السلام)بقوله(ان الله سبحانه وتعالى لم يخلقكم عبثآ،ولم يترككم سدى..انزل عليكم الكتاب تبيانآ لكل شيئ،وعمر فيكم نبيه ازمانآ،حتى اكمل له ولكم،فيما انزل من كتابه ،دينه الذي رضي لنفسه،وانهى اليكم عللى لسانه محابه من الآعمال ومكارهه،ونواهيه واوامره،والى اليكم المعذره،وأتخذ عليكم الحجه،وقدم اليكم بالوعيد بين يدي عذاب شديد،فأستدركو بقية ايامكم))وبالعقيدة والشريعة الآلهيه تصل الآمه الى التكامل والآرتقاء والخير والسعادة،وهي متوقفة على أداء الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم):لايزال الناس بخير ماأمرو بالمعروف ونهو عن المنكر،وتعاونو على البر والتقوى ،فأذا لم يفعلو ذلك نزعت منهم البركات،وسلط بعضهم على بعض،ولم يكن لهم ناصر في الآرض ولا في السماء..... وبلأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتم القضاء على البدع وتحجيم الآنحراف العقائدي والتشريعي. وتثبيت الآيمان في القلوب