صفحة 1 من 1

الزهراء والمقام العظيم والشفاعة الكبرى يوم القيامة

مرسل: السبت يوليو 26, 2008 11:20 pm
بواسطة الولأئي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته

الزهراء والمقام العظيم والشفاعة الكبرى يوم القيامة

عن رسول الله (ص) قال : اذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منار
من نور، فتكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة ، ثم يقول الله: يا محمد ، اخطب.
فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها.

ثم ينصب للأوصياء منابر من نور ، وينصب لوصيي
((علي بن ابي طالب عليه السلام))
في اوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم.

ثم يقول الله: يا علي ، اخطب فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الاوصياء بمثلها.ثم
ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور،فيكون لابني وسبطي وريحانتي
أيام حياتي منبر من نور، ثم يقال لهما : اخطبا.

فيخطبان بخطبيتن لم يسمع احد من أولاد الانبياء والمرسلين بمثلها.

ثم ينادي المنادي وهو جبرائيل (عليه السلام) :
اين ((فاطمة بنت محمد)) ؟اين خديجه
بنت خويلد ؟اين مريم بنت عمران؟ اين اسية بنت مزاحم ؟اين ام كلثوم ام يحي بن
زكريا؟فيقمن، فيقول الله تبارك وتعالى : يا اهل الجمع لمن الكرم اليوم؟فيقؤل
((محمد وعلي والحسن والحسين )) الله الواحد القهار ، فيقول الله تعالى :يا اهل
الجمع ، طأطئوا الروؤس ،وغضوا الأبصار ،فإن هذه
((فاطمة)) تسير الى الجنة.


فيأتيها جبرائيل بناقه من نوق الجنة مدبجة الجنبين خطامها من اللؤلؤ
((المخفق)) الرطب ، عليها رحل من المرجان ،فتتاخ بين يديها ، فتركبها فيبعث اليها مائة
ملك فيصيرون على يمينها ، ويبعث اليها مائة ملك فيصرون على يسارها ، ويبعث الله
إليها مائة الف ملك يحملونها على اجنحتهم
حتى يسيرونها عند بابا الجنة . فاءذا صارت عند باب الجنة تلفت، فيقول الله يا بنت حبيبي ،
ما التفاتك ولقد أمرت بك الى حنتي؟ فتقول: يا رب احببت ان يعرف قدري في مثل هذا اليوم،
فيقول الله :يا بنت حبيبي ، ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك او لاحد من ذريتك خذي
بيده فأذخليه الجنة.

قال ابو جعفر الباقر ( عليه السلام) : والله يا جابر ، انها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها
ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء ، فإذا صار شيعتها معها
عند باب الجنة ، يلفي الله في قلوبهم ان يلتفتوا ، فإذا التفتوا ، فيقول الله عز وجل :
يا احبائي، ماالتفاتكم وقد شفعت فيكم ((فاطمة)) بنت حبيبي))؟


فيقولون : يا رب احببنا ان يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله يا أحبائي،
وانظروا من احكم لحب (( فاطمة )) أنطروا من أطعمكم لحب((فاطمة))
أنظروا من كاساكم لحب (( فاطمة )) أنظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة،
أنظروا من رد عنكم غيبة في حب ((فاطمة)) خذوا لبده وادخلوه الجنة.

قال أبو جعفر(عليه السلام) -والله- لا يبقى في الناس إلا شاك او كافر او منافق
فإذا صاروا بين الطبقات ،
ونادوا كما قال الله تعالي: ( فمالنا من شفيعين ولا صديق حميم) (1)


فيقولون : ( فلو أن لنا كرة ففنكون من المؤمنين) (2)

قال أبو جعفر (عليه السلام) هيهات هيهات، منعوا ما طلبوا
(ولو رذو العادوا ولا نهوا عنه إنهم لكاذبون) (3) (4)

المصدر
كتاب فاطمة الزهراء (ع)
من قبل الميلاد إلى ما بعد الاستشهاد

صفحة

382و383و384