هيئة علماء الملسلمين والتيار الصدري ... المواقف المتناقضة
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 8:16 pm
هيئة علماء الملسلمين والتيار الصدري ... المواقف المتناقضة
بعد مصادقه البرلمان العراقي على الاتفاقية الامنية ، شهدت الساحة السورية تحركاً للقوى والتيارات الوطنية الرافضة للاحتلال ومشاريعه من اجل بلورة موقف موحد للوقوف في وجه هذه الاتفاقية ويكون رسالة معبرة عن وحدة العراقيين بكافة اطيافهم وتوجهاتم وقومياتهم ، بالفعل بدأ العمل على خروج تظاهرة حاشدة تمثل جميع العراقيين المقيمين في دمشق للتنديد بهذه الاتفاقية وبدأت التهيئة لهذه التظاهرة من القوى العشائرية والوطنية والتيارات الدينية والاحزاب القومية للمشاركة في هذا الحشد الجماهيري ، وتم تشكيل لجنة تحضيرية لهذا الغرض التي ارتأت
ان تكون هناك كلمه تلقى في هذه التظاهرة تمثل وتعبر عن موقف كل العراقيين في سوريا الشقيقة ... لكن الذي حصل في اليوم الذي سبق خروج التظاهرة هو الموقف الغريب من هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري الذي يسير عكس وحدة الصف حيث اتفقوا فيما بينهم على تمثيلهم بهذه التظاهرة من خلال كلمات تُلقى بآسم الهيئة والتيار ولقي هذا المقترح الرفض من قبل اللجنة التحضيرية للتظاهرة فقامت الهيئة والتيار الصدري بالانسحاب من التظاهرة بل والعمل على افشالها باي طريقة كانت وبحجج واهية ولم تفلح كافة المناشدات التي طالبتهم بالعدول عن فكرتهم وكان السبب
الرئيس هو اعتراضهم على الكلمة الموحّدة لصوت كل العراقيين بكافة مكوناتهم وعلى الشخصية التي سوف تلقي كلمة العراقيين والتي اختارتها اللجنة لتكون رسالة باسم كافة العراقيين بما أن الطرفين يردون تجيير هذه المواقف لصالحهم لهذا تراهم اتفقوا فيما بينهم على موقفهم بالانسحاب من التظاهرة في وقت متاخر من الليلة التي سبقت الحشد الجماهيري ، إّذ الغت اللجنة التحضيرية كافة الكلمات في التجمع حفاظا على نجاح هذا الحشد ، مقتصرة على فعاليات جماهيرية كالاهازيج الشعبية والقاء قصائد شعرية لعدد من الشعراء العراقيين تعبر عن رفضها لهذه الاتفاقية.
وبهذا ارادت اللجنة التحضيرية تفويت الفرصة على الهيئة والتيار الصدري بشق وحدة الصف الوطني ، وهم دائما يقفون ضد وحدة هذا الصف اذا لم تكن الزعامة والقيادة لهم ثم حضرا في التظاهرة وكان أهم ما يهمهم منها هو رفع صور الضاري والصدر وإبرازها للايحاء بأن حشد العراقيين المتظاهرين هو من فعلها وحسب وهذا الهدف الذي تسعى اليه الهيئة والتيار الصدري اما الذين حضروا هذه التظاهرة يدركون ان تلك الحشود الكبيرة قد حضرت بعراقيتها ولم تحظر ممثلة للهيئة او التيار الصدري.
يرجع تشكيل هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري الى الفترة التي اعقبت احتلال العراق في 9 نسيان ابريل 2003الاولى تشكلت باعتبارها مرجعية لأهل السنة التي كانت تفتقر الى مرجعية واحدة تستند اليها في الفتاوى والامور الشرعية وغيرها والتيار الصدري ايضا كان تشكيله على اساس تيار وطني عروبي يمثل عروبة العراق ويسعى الى تشكيل مرجعية للشيعه بهوية عراقية عروبية على العكس من المرجعيات الشيعية الاخرى ذات الاصول غير العربيه.
والاثنان استمدّا الشهرة من خلال احداث جرت في العراق وخاصة بداية 2004 فالهيئة بدأ نجمها يبزغ في الايام الاخيرة من معركة الفلوجة الاولى حيث استقبل الامين العام للهيئة سفير الولايات المتحدة في جامع ام المعارك لايجاد حل للوضع المتفجر في الفلوجة ، كما ارتبطت مواقفها بالتوسط في بعض عمليات خطف الرهائن الغربيين والاجانب ، بدءً من الرهائن اليابانيين وغيرهم والتيار الصدري ايضاً بدء نجمه يبزغ بعد معركة النجف التي حاول الامريكان اعتقال زعيمهم مقتدى الصدر المتهم بقتل عبد المجيد الخوئي ، وقد حظي التيار الصدري بدعم ومساندة كافة العراقيين
في معركة النجف.
فالاثنان معاً أصبحا تيارين يسيران بخطّين متوازيين باعتبارهما مراجع دينية لاهم طائفتين اسلاميتين في العراق فالضاري اعتمد على تاريخ جده الشيخ ضاري المحمود والحادثة المشهورة في حينها ، والصدر ايضا اعتمد على تاريخ والده وجده ، فيما انطلق التيار الصدري مشكلا جيش المهدي كجناح عسكري له ، وفي المقابل شكلت الهيئة كتائب ثورة العشرين كجناح عسكري لها بمسمع ومرأى الامريكان انفسهم ولعب الاحتلال لعبته الشهيرة في العزف على وتر الطائفية والانقسام الطائفي الذي اشتعلت نيرانه بقوة بعد احداث سامراء التي راح ضحيتها الالاف من العراقين
الابرياء دون اي ذنب او جرم اقترفوه سوى ان القدر جعل السني اسمه (عمر) والشيعي (علي) فكانت الهيئة والتيار الصدري هما من اهم وقود هذه الفتنة التي أدارها المحتل بذكاء يحسب له ، حيث حوّل الصراع من مقاومة له الى صراع شيعي سني للتخفيف عنه وعن الخسائر التي لحقت به من جراء المقاومة المسلحه التي واجهته على العكس من الصورة التي ضلله بها بعض العراقيين المعارضين للنظام السابق ، بان العراقيين سوف يستقبلونه بالورود والرياحين لانه (دخل فاتحاً لا محتلاً) .
الضاري والصدر غادرا العراق بسبب مذكرات الاعتقال التي صدرت بحقهما ، الاول اتخذ من عمان مقراً والثاني من طهران وقم كذلك ، وبما ان عمان وطهران تسيران ايضا ضمن الفلك الامريكي فالاردن هو الموقع المتقدم لـ - المخابرات الامريكيةCIA) ) وطهران من خلال ارتباط مصالحها بالاحتلال رغم الخلاف الظاهر في الساحة بينهما ، فان مصالحهما قد التقت في العراق وتم تحقيق حلمهما في السيطرة على العراق وعلى ثروات العراق.
لقد تعمد الامريكان وضع هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري في خانة واحدة فالاول يمثل السنة والثاني الشيعة ، ولهذا فان امكانية إدراتهما وتحريكهما دون ان يشعروا بحسب المواقف التي ترى الادارة انها تصب في خدمة مصالحها فاصبحوا دون علمهم ادوات غير مباشرة تصب لصالح المحتل ومشروعه في العراق بسبب افتقارهم للحنكة السياسية التي تؤهلهم لإدارة دفة الصراع والتعامل معه وقيادة هذه الجماهير وخلال السنوات الماضيه وخاصة منذ عام 2007 ولحد بدء أفول نجم هذين التياريين شيئاً فشيئاً بدأوا بفقدان الحاضنة الرئيسية لهم وعزوف الشارع المؤيد لهم عن
توجهاتهم الا من القلة المرتبطة مصالحها الشخصية مع الهيئة او التيار الصدري والان هناك فجوة كبيرة اخذت تتسع يوما بعد يوم بينهم وبين الجماهير العراقية الواعية.
بعد مصادقه البرلمان العراقي على الاتفاقية الامنية ، شهدت الساحة السورية تحركاً للقوى والتيارات الوطنية الرافضة للاحتلال ومشاريعه من اجل بلورة موقف موحد للوقوف في وجه هذه الاتفاقية ويكون رسالة معبرة عن وحدة العراقيين بكافة اطيافهم وتوجهاتم وقومياتهم ، بالفعل بدأ العمل على خروج تظاهرة حاشدة تمثل جميع العراقيين المقيمين في دمشق للتنديد بهذه الاتفاقية وبدأت التهيئة لهذه التظاهرة من القوى العشائرية والوطنية والتيارات الدينية والاحزاب القومية للمشاركة في هذا الحشد الجماهيري ، وتم تشكيل لجنة تحضيرية لهذا الغرض التي ارتأت
ان تكون هناك كلمه تلقى في هذه التظاهرة تمثل وتعبر عن موقف كل العراقيين في سوريا الشقيقة ... لكن الذي حصل في اليوم الذي سبق خروج التظاهرة هو الموقف الغريب من هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري الذي يسير عكس وحدة الصف حيث اتفقوا فيما بينهم على تمثيلهم بهذه التظاهرة من خلال كلمات تُلقى بآسم الهيئة والتيار ولقي هذا المقترح الرفض من قبل اللجنة التحضيرية للتظاهرة فقامت الهيئة والتيار الصدري بالانسحاب من التظاهرة بل والعمل على افشالها باي طريقة كانت وبحجج واهية ولم تفلح كافة المناشدات التي طالبتهم بالعدول عن فكرتهم وكان السبب
الرئيس هو اعتراضهم على الكلمة الموحّدة لصوت كل العراقيين بكافة مكوناتهم وعلى الشخصية التي سوف تلقي كلمة العراقيين والتي اختارتها اللجنة لتكون رسالة باسم كافة العراقيين بما أن الطرفين يردون تجيير هذه المواقف لصالحهم لهذا تراهم اتفقوا فيما بينهم على موقفهم بالانسحاب من التظاهرة في وقت متاخر من الليلة التي سبقت الحشد الجماهيري ، إّذ الغت اللجنة التحضيرية كافة الكلمات في التجمع حفاظا على نجاح هذا الحشد ، مقتصرة على فعاليات جماهيرية كالاهازيج الشعبية والقاء قصائد شعرية لعدد من الشعراء العراقيين تعبر عن رفضها لهذه الاتفاقية.
وبهذا ارادت اللجنة التحضيرية تفويت الفرصة على الهيئة والتيار الصدري بشق وحدة الصف الوطني ، وهم دائما يقفون ضد وحدة هذا الصف اذا لم تكن الزعامة والقيادة لهم ثم حضرا في التظاهرة وكان أهم ما يهمهم منها هو رفع صور الضاري والصدر وإبرازها للايحاء بأن حشد العراقيين المتظاهرين هو من فعلها وحسب وهذا الهدف الذي تسعى اليه الهيئة والتيار الصدري اما الذين حضروا هذه التظاهرة يدركون ان تلك الحشود الكبيرة قد حضرت بعراقيتها ولم تحظر ممثلة للهيئة او التيار الصدري.
يرجع تشكيل هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري الى الفترة التي اعقبت احتلال العراق في 9 نسيان ابريل 2003الاولى تشكلت باعتبارها مرجعية لأهل السنة التي كانت تفتقر الى مرجعية واحدة تستند اليها في الفتاوى والامور الشرعية وغيرها والتيار الصدري ايضا كان تشكيله على اساس تيار وطني عروبي يمثل عروبة العراق ويسعى الى تشكيل مرجعية للشيعه بهوية عراقية عروبية على العكس من المرجعيات الشيعية الاخرى ذات الاصول غير العربيه.
والاثنان استمدّا الشهرة من خلال احداث جرت في العراق وخاصة بداية 2004 فالهيئة بدأ نجمها يبزغ في الايام الاخيرة من معركة الفلوجة الاولى حيث استقبل الامين العام للهيئة سفير الولايات المتحدة في جامع ام المعارك لايجاد حل للوضع المتفجر في الفلوجة ، كما ارتبطت مواقفها بالتوسط في بعض عمليات خطف الرهائن الغربيين والاجانب ، بدءً من الرهائن اليابانيين وغيرهم والتيار الصدري ايضاً بدء نجمه يبزغ بعد معركة النجف التي حاول الامريكان اعتقال زعيمهم مقتدى الصدر المتهم بقتل عبد المجيد الخوئي ، وقد حظي التيار الصدري بدعم ومساندة كافة العراقيين
في معركة النجف.
فالاثنان معاً أصبحا تيارين يسيران بخطّين متوازيين باعتبارهما مراجع دينية لاهم طائفتين اسلاميتين في العراق فالضاري اعتمد على تاريخ جده الشيخ ضاري المحمود والحادثة المشهورة في حينها ، والصدر ايضا اعتمد على تاريخ والده وجده ، فيما انطلق التيار الصدري مشكلا جيش المهدي كجناح عسكري له ، وفي المقابل شكلت الهيئة كتائب ثورة العشرين كجناح عسكري لها بمسمع ومرأى الامريكان انفسهم ولعب الاحتلال لعبته الشهيرة في العزف على وتر الطائفية والانقسام الطائفي الذي اشتعلت نيرانه بقوة بعد احداث سامراء التي راح ضحيتها الالاف من العراقين
الابرياء دون اي ذنب او جرم اقترفوه سوى ان القدر جعل السني اسمه (عمر) والشيعي (علي) فكانت الهيئة والتيار الصدري هما من اهم وقود هذه الفتنة التي أدارها المحتل بذكاء يحسب له ، حيث حوّل الصراع من مقاومة له الى صراع شيعي سني للتخفيف عنه وعن الخسائر التي لحقت به من جراء المقاومة المسلحه التي واجهته على العكس من الصورة التي ضلله بها بعض العراقيين المعارضين للنظام السابق ، بان العراقيين سوف يستقبلونه بالورود والرياحين لانه (دخل فاتحاً لا محتلاً) .
الضاري والصدر غادرا العراق بسبب مذكرات الاعتقال التي صدرت بحقهما ، الاول اتخذ من عمان مقراً والثاني من طهران وقم كذلك ، وبما ان عمان وطهران تسيران ايضا ضمن الفلك الامريكي فالاردن هو الموقع المتقدم لـ - المخابرات الامريكيةCIA) ) وطهران من خلال ارتباط مصالحها بالاحتلال رغم الخلاف الظاهر في الساحة بينهما ، فان مصالحهما قد التقت في العراق وتم تحقيق حلمهما في السيطرة على العراق وعلى ثروات العراق.
لقد تعمد الامريكان وضع هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري في خانة واحدة فالاول يمثل السنة والثاني الشيعة ، ولهذا فان امكانية إدراتهما وتحريكهما دون ان يشعروا بحسب المواقف التي ترى الادارة انها تصب في خدمة مصالحها فاصبحوا دون علمهم ادوات غير مباشرة تصب لصالح المحتل ومشروعه في العراق بسبب افتقارهم للحنكة السياسية التي تؤهلهم لإدارة دفة الصراع والتعامل معه وقيادة هذه الجماهير وخلال السنوات الماضيه وخاصة منذ عام 2007 ولحد بدء أفول نجم هذين التياريين شيئاً فشيئاً بدأوا بفقدان الحاضنة الرئيسية لهم وعزوف الشارع المؤيد لهم عن
توجهاتهم الا من القلة المرتبطة مصالحها الشخصية مع الهيئة او التيار الصدري والان هناك فجوة كبيرة اخذت تتسع يوما بعد يوم بينهم وبين الجماهير العراقية الواعية.