صفحة 1 من 1

علاج الرياء.. بالجهاد النفسي

مرسل: الجمعة يناير 09, 2009 5:10 am
بواسطة بربغي
إن علاج الرياء يحتاج إلى الجهاد النفسي الذي يقف فيه المؤمن أمام النفس الأمارة بالسوء، ليخلصها من نقاط الضعف التي تسقطها في الهلاك، وليفتح لها آفاق الإيمان بالله التي توحي للإنسان بالتوحيد الخالص، الذي يجعل الإنسان كله لله، بأفكاره وأعماله وأقواله ومعاملاته وعلاقاته مشاعره وأحاسيسه؛ ليحصل على رضاه (يوم لا ينفع مال ولا بنون* إلا من أتى الله بقلب سليم)(الشعراء/88-89).

فيتخلص من ذلك من مقت الله الذي ينادى به الكافرون يوم القيامة، وذلك قوله تعالى: (إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون) (غافر/10) لأنهم يشعرون في تلك اللحظة بأنهم وضعوا أنفسهم في موضع السقوط الروحي والفكري والعملي والضياع المصيري.

وخلاصة الفكرة التي أردنا بيانها، أن الرياء يمثل في بعده النفسي مرضا نفسيا يؤدي في بعض الحالات إلى احتقار الإنسان نفسه، كما يمثل في بعده العملي المعصية الكبيرة التي تؤدي إلى غضب الله وسخطه، لتكون مرضا مميتا على مستوى قضايا المصير.

إن على المؤمن أن يفكر دائما في الحصول على الصحة الروحية والنفسية العملية؛ بالتفكير في الأخذ بالعلاج النافع لهذه الأمراض، ليحصل على النجاة من الهلاك في الدنيا والآخرة، وذلك بالجهاد الأكبر الذي يحول المؤمن من شخص بعيد عن الله، إلى شخص قريب منه.

** البلاغ