نعزي الإمامصاحب العصر والزمان عليه أفضل الصلاة والسلام وعجل الله فرجه الشريف و مراجعنا العظام و الأمة الإسلامية جمعاء و أعضاء وزوار المنتدى الكرام بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي ابن الحسين السجاد عليهما السلام ماجورين مثابين
*******************************
الإمام السجاد عليه السلام في سطور
روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال البكّاؤون خمسة : آدم و يعقوب و يوسف و فاطمة الزهراء و علي بن الحسين السجاد عليهم السلام .
نضع بين أيديكم كلمات مضيئة من حياة الإمام الرابع من أئمة أهل البيت عليهم السلام (ألا وهو الإمام علي بن الحسين السجاد - الذي كان أبوه الإمام الحسين عليهالسلام يسمّيه ابن الخيرتين فخيرته من العرب قريش ومن قريش بني هاشم ومن العجم أهل فارس) لنستسقي منها فيض من غيث مما أنعم الله به علينا من ولايتنا لمحمد وآل محمد لأخذ العبرة والمسير قدما لإصلاح ما أفسده الظالمين في الدنيا وصولا لجنات الخلد والنعيم المقيم .
لماذا كان أحد البكّاؤون الخمسة ؟؟؟ وكيف لا يكون كذلك ... وهو الذي رأى والده وعمه وأخيه وسبعة عشر من أهل بيت النبوة وثلة مباركة من خيرة أصحاب أبيه مقتولين حوله في كربلاء ظلما وجورا .
شاءت القدرة والحكمة الإلهية أن يكون الإمام السجاد طريح الفراش بسبب مرضه وعدم مقدرته على خوض الحرب مع أبيه في واقعة كربلاء ولئلا تخلو المعمورة من حجة من نسل آل محمد (ص) ليقيم الحق ويزهق الباطل .
فها هو يقود ركب النساء من بعد الواقعة المريرة متحملا ثقل الحديد على ظهره وذل المسير من بلد إلى بلد ... ولكنه كان يحمل رسالة إعلامية في وجه الطغاة من آل أمية (لع) إلى جانب عمته السيدة زينب عليها السلام كلما سنحت الظروف لإعلاء كلمة الحق عند سلطان جائر .
وبعد رجوعه إلى مدينة جده المصطفى (ص) عاصر العديد من الحكام وفي خلافة هشام بن عبد الملك حاول هشام ساخرا أن يتظاهر بعدم معرفته للإمام عندما أفرج الناس للإمام باستلام الحجر الأسود في مكة المكرمة ، عندها قام الشاعر الفرزدق بنظم قصيدته المشهورة التي عبّر عنها عن نسبه وفضائل أهل البيت قائلا :-
هذا الذي تعرف البطحاءوطأتهوالبيت يعرفه والحلوالحرمهذا ابن خير عباد اللهكلّهمهذا التقي النقي الطاهرالعلمهذا ابن فاطمة إن كنتجاهلهبجـده أنبـياء الله قدختـم
فيما لا ينساه كل محب لأهل البيت ومطلع على الأدعية اليومية وما أفاضه علينا الإمام السجاد من أذكار يومية هي الجامعة الكبيرة والتحفة الثمينة ألا وهي " الصحيفة السجادية " التي لا يخلو أي بيت منها لما تحتويه من كنز لا يفنى على مرّ العصور . إلى جانب رسالة الحقوق التي ما أن تمت طباعتها حتى تداولتها الجامعات العريقة والحوزات العلمية في تدريسها لطلابها ممن ينشدون الخير لهذا العالم .
الإمام السجاد وقبل استشهاده بالسم على يد هشام بن عبد الملك (لع) في اليوم الخامس والعشرين من محرم الحرام سنة 95 للهجرة لم يتوقف عن العطاء لخير هذه الأمة ... فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تُبعث حيا .
كتبته الأخت أم سيد يوسف