صفحة 1 من 1

«واقشعرت أظلة العرش»... «أوبريت» يستحضر الخيال لخدمة القضية الحسينية

مرسل: السبت فبراير 14, 2009 1:30 pm
بواسطة إعلامية الحجة
«واقشعرت أظلة العرش»... «أوبريت» يستحضر الخيال لخدمة القضية الحسينية



الوسط - إيمان عباس
«يسألونك... الفنُ ماذا؟!... قل: دررٌ، واصمت قليلاً وقل: أغلى من الدرر...الفَنُّ صرحٌ تفوق النجم هامَته... بُنيانُه من نفيس القول والفكر... الفَنُّ فيفطرة الإنسان منبعه... فيما يرى من جميل اللحن والصورِ... الفَنُّ ما يمنح الأرواحرونقها فترتقي في فضاءٍ أخضرٍ نظرِ... الفَنُّ يبني حضارات ويهدمها... الفَنُّتاريخُ مَنْ مروا من البشر، جئنا بهِ حُلماً نسعى لِنَكتُبَه على الثريا علىالجوزاء على القمرِ»... تلك كلمات وجدتها مسطورة بجانب إحدى اللوحات الفنية المعبرةعن واقعة الطف، كما وجدتها مخطوطة على إحدى الأعمال المسرحية، بالإضافة إلى أنهانسخة عن إحدى الإصدارات الحسينية لأحد الرواديد العرب المغتربين.

اللوحةوالمسرحية والإصدار جميعها أعمال فنية كان هدفها المشترك المساهمة في نشر وإيضاحالرسالة الحسينية للعالم كافة، إذ شهدنا خلال الأعوام العشر الماضية تطوراًوتجديداً في أساليب طرح القضية الحسينية، فبعد أن كانت مقتصرة على المنابر والمآتمومواكب العزاء، أخذ محبو أهل البيت (ع) بتطوير أساليبهم لنشر الرسالة الحسينية،فأبدعوا... ومن بين أولئك المحبين خرجت لنا وجوه شابة وضعت على عاتقها نقل الرسالةالحسينية من خلال المسرح المتمثل في «الأوبريت»، الذي يجمع بين الأشعار والتجسيد،فتميزت في هذا الأسلوب واستطاعت أن تقدم في كل عام عملاً جديداً ومبتكراً يخاطبجمهوراً واسعاً متعطشاً إلى مثل هذه الأعمال.

في مملكة البحرين، لدينا عددكبير من تلك الفرق الإسلامية التي تحاول بما تيسر لها من إمكانات أن تسهم في إيصالالرسالة الحسينية، ومن بين تلك الفرق التي بزغ نورها خلال الأعوام الخمسة الماضيةفرقة «أنوار الميامين الإسلامية النسائية» و «فرقة البرهان الإسلامية الرجالية»اللتان تحولتا من مجرد حلم شبابي، إلى واقع ولد من رحم العطاء الحسيني في منطقةتوبلي.

للفرقتين كلتيهما أعمال إسلامية يشهد الجميع لها بالتميز، ولكنهماهذا العام قررا أن يجمعا تميزهما معاً، ليخلقا «أوبريت» إسلامياً جديداً يحمل عنوان«واقشعرت أظلة العرش»، الذي من المقرر أن يعرض في الفترة من 19 إلى 20 فبراير/ شباطالجاري على صالة «نادي طيران الخليج» في الساعة السابعة مساء.

عن هذه العملالذي يحمل عنواناً «من العيار الثقيل» - كما أحب أن أطلق عليه - عقدنا في «ألوانالوسط» منتدى فنياً جمعنا فيه 4 عضوات من فرقة «أنوار الميامين» هن: عقيلةعبدالهادي (مخرجة العمل)، بتول ميرزا (مساعدة المخرجة)، خديجة المفتاح (رئيسةالفرقة)، وزهراء المفتاح (رئيسة اللجنة الإعلامية في الفرقة)، بالإضافة إلى عضوينمن فرقة «البرهان» وهما رضا يوسف رضي (رئيس الفرقة)، وعمار التل (عضو بالفرقة)،وذلك لنكشف للمهتمين جزءاً ولو يسيراً عن أبرز ملامح هذا «الأوبريت»، الذي يتوقع أنيكون الإقبال عليه كبيراً جداً، فكان هذا الحوار:

الأكرف يشارك في «أوبريتالميامين»

حدثونا عن «أوبريت»: «واقشعرت أظلة العرش»؟!

عقيلة: «الأوبريت» عمل يجمعنا فنياً وإدارياً بفرقة «البرهان الإسلامية»، وهو من تأليفانتصار يوسف، وأشعار سيد علوي الغريفي، وموسيقى يوسف الصبيعي، ومن تمثيل عضواتالفرقة، ومشاركة صوتية من بعض أعضاء فرقة «البرهان»، كما يشارك الرادود الشيخ حسينالأكرف بمقطع رثائي، إضافة إلى أننا انتهينا من تسجيل مشاركة المذيع الكويتي أحمدسالم... وسيتم عرض «الأوبريت» بعد خمسة أيام، أي في الفترة من 19 إلى 20 فبرايرالجاري على مسرح «نادي طيران الخليج»، علماً أن الصالة تتسع لـ 1000 مقعد، وسعرالتذكرة دينار. أما بالنسبة إلى تسجيل «الأوبريت» فقد قمنا بتسجيل جزء منه فياستوديو «مشاهد للإنتاج الفني»، بالإضافة إلى أننا سجلنا أيضاً في الاستوديو الخاصبنا الموجود في مقرنا الجديد.

بتول: «الأوبريت» سيكون هذا العام مميزاً،لأنه يحمل فكرة تطرح للمرة الأولى على مستوى البحرين، فهو يحكي عموماً عن ماذا حدثبعد مقتل الإمام الحسين (ع)؟!، أثر ذلك على «الموجودات» في الكون من كائنات وحتىالجماد مثل (الجن، الرمال، الرياح، الطيور... إلخ).

ياسر سيف يدرب «أنوارالميامين»

وكيف تسير استعداداتكم لتقديم هذا «الأوبريت»؟

بتول: كلشيء يسير على أحسن ما يرام، من تدريبات وتجهيزات للمسرح. أما بالنسبة إلى الإضاءةوالمكياج، فقد خضعت مجموعة من العضوات في فرقة «أنوار الميامين» خلال الأسبوعالماضي لدورة تدريبية على يد الفنان ياسر سيف لتتعلمن كيفية استخدام الأجهزة، كذلكلزيادة خبرتهن في مجال المكياج والديكور والإضاءة والملابس، فنحن نحب أن نتعلم كلشيء حتى نقدم العمل على أكمل وجه.

هل رصدتم موازنة معينة لهذاالعمل؟

بتول: موازنة العمل مازالت مفتوحة حتى الآن فهي ليست ثابتة، إذ كلفناحتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف دينار بحريني، ومازلنا بحاجة إلىالكثير.

بالعودة إلى «الأوبريت»، لماذا اخترتم له هذه التسمية «واقشعرت أظلةالعرش»؟!

بتول: المسمى اخذ من إحدى الزيارات المشهورة للإمام الحسين (ع) وقداختارت الكاتبة انتصار يوسف هذا المسمى على اعتبار أنه الأبلغ في إيصال مضمون«الأوبريت».

رضا: العمل الذي سنقدمه هو تجسيد لرسالة معينة، وهي أن مصابالحسين (ع) قد ترك أثراً كبيراً في الوجود كله. في «الأوبريت» سنجعل كل الموجوداتتتحدث عن ما جرى في واقعة الطف.

الجديد في هذا العمل يأتي في الخيال الذياعتمدناه لتجسيد حدث الموجودات من كائنات وجمادات، فنحن سنجسد ذرات التراب، نهرالفرات، الريح، الملائكة، الطيور (البوم) جميع تلك الموجودات. أما اختيار المسمىفأعتقد أنه يأتي لكون «العرش» هو أعلى مرتبة لتلك «الموجودات».

قالب فنيخيالي

ما الهدف الذي تسعون إلى إيصاله من خلال هذا«الأوبريت»؟

خديجة: في مسيرة الفرقتين كان هدفنا هو إحياء ذكرى أهل البيت(ع) من خلال الأعمال التي دائماً ما نطرحها، بالإضافة إلى نشر الفكر الذي خرج مناجله الإمام الحسين (ع).

أما الهدف الثاني فهو توعوي، فنحن نهدف إلى توعيةالجمهور بأبعاد القضية الحسينية.

رضا: أحببت أن أضيف إلى كلام الأخت خديجة،أننا نسعى من خلال هذا العمل إلى أن نستعرض واقعة الطف، ولكن بشكل فني وحضاري جديد،فنحن هنا سنطرح الواقعة ولكن ليس بالشكل السردي، وإنما في قالب فني خياليمتميز.

ما الفئة التي يستهدفها هذا «الأوبريت»؟

انتصار: بكل تأكيدفئة الشباب، فجميع أعمالنا تستهدف هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع.

تعاونإداري وفني

التعاون بين «أنوار الميامين» و «البرهان»، كيفسيكون؟!

رضا: التعاون فيما بيننا كان موجوداً من قبل هذا «الأوبريت»، إذ كانالتلحين هو البداية الحقيقية للتعاون بيننا ثم تطور إلى تسجيل الأصوات، كما حدث في«أوبريت»: «زينب هويتي». أما في هذا العمل فنحن نشارك «أنوار الميامين» في جوانبإدارية وفنية، فمن الناحية الفنية نحن نشاركها في التلحين وأداء بعض الأصوات، أماإدارياً فنحن نشاركها في بعض اللجان التنفيذية.

كونكم فرقة رجالية، ما رأيكمفي «الأوبريت» الذي تقدمه الفرقة النسائية؟

رضا: من خلال اطلاعنا على النصوصالتي تقدمها فرقة «أنوار الميامين»، نجد أن عضواتها متفوقات في هذا المجال، فهنيعتمدن لغة راقية في الكتابة، كما أن «الأوبريت» أصبح الساحة المتحركة التي تتنافسفيها الفرق النسائية. في المقابل فنحن الرجال أكثر نشاطاً في المسرح الخشبي الحي أوالتمثيليات الحية.

النساء يتميزن في فن «الأوبريت»

ماذا عن الفرقةالنسائية، لماذا تفضلن «الأوبريت» على المسرح الخشبي العادي؟

خديجة: أعمالناليست مقتصرة على الإنشاد، بل نحن نحاول من خلال «الأوبريت» أن نجمع بين الاثنين(الإنشاد والتمثيل)، فـ «الأوبريت» في اعتقادنا هو الأكثر تأثيراً، فهو عمل فنيمتكامل، إذ كل جزء فيه يكمل الآخر ولا يلغيه.

بتول: نحن نفضل «الأوبريت»،فهو عبارة عن مسرح متطور، ولو اقتصر العرض على التمثيل لأصيب الجمهور بالملل إذا ماامتد عرض المسرحية إلى الساعة أو ساعة ونصف الساعة. ونعتقد أن «الأوبريت» يستقطبالجمهور، وخصوصاً أنه ليس محدداً في فئة معينة، فالشباب والأطفال وحتى الكباريحتاجون إلى شيء مميز ليرشدهم إلى طريق صواب.
«الميامين» و «البرهان» تكشفانسبب إلغاء العرض الرجالي لـ «الأوبريت»




سمعنا أن هناك عرضاً رجالياً خاصاً لـ «واقشعرت أظلة العرش»، ولكنه ألغي، ترىلماذا؟!

زهراء: لقد أصدرنا بياناً رسيماً بتوقيع الفرقتين، نعلن فيه عن إلغاء العرض الرجالي الذي كان من المزمع إقامته في الليلة الثالثة من ليالي العرض بتاريخ 21 فبراير الجاري بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع). وقد جاءت هذه الخطوة نتيجة لعدة أسباب دعت الفرقتين إلى الاتفاق على إلغاء العرض الرجالي، الذي تعتبره الفرقتان خسارة لهما، كما أنه أمر صعب ولاسيما أنه كان خطوة تحمل الكثير من الأهداف التي ترقى بواقع المسرح الإسلامي النسائي والرجالي، إلا أن الفرقتين ارتأتا أن هذا القرار هو الأنسب لمصلحة العمل.

لا نسعى للصدارة باختراق «الممنوع»

باعتباركما فرقتين متعاونتين، هل تخططان مستقبلاً للظهور معاً على خشبة مسرح واحد في عمل إسلامي جديد؟!

بتول: من جانب شرعي لا يوجد أي إشكال للظهور معاً، فهذا يحدث في لبنان وإيران، ولكن بالنسبة إلى طبيعة مجتمعنا فالظهور على خشبة مسرح واحد والجمهور يكون مختلطاً أمر صعب.

رضا: هناك مشكلة قد نواجهها، وهي دراسة الواقع، فمجتمعنا لا يتقبل هذه الفكرة، والمهم لدينا هو إيصال الرسالة التي نسعى إليها.

وباعتباركما فرقتين متميزتين، ألا تسعيان لتكونا السباقين في هذا؟!

عمار: نحن لا نسعى إلى الصدارة من خلال تحدي «الممنوع».

حسناً، ماذا لو نجح أوبريت «واقشعرت أظلة العرش» ووصل صداه إلى الخارج، ودعيتم لتقديمه في لبنان مثلاً، أمام جمهور مفتوح (مختلط)، فماذا سيكون موقفكم؟!

خديجة: في الوقت الحالي نحن نرفض العرض، وخصوصاً في هذا «الأوبريت»، الذي يتطلب حركات على المسرح تختلف بكل تأكيد عن الأداء المسرحي العادي... الأهم لدينا هو الالتزام الشرعي.

بالعودة إلى «الأوبريت» والمسرح، هل تعتقدون أن الاتجاه إلى هذا الأسلوب، لكون الجمهور ملَّ السرد التاريخي للواقعة؟!

رضا: لا، ليس صحيحاً، وإنما التوجه الذي باتت نخبة من الفرق تعتمده هو التجديد في الجانب الفني لعرض واقعة الطف، وذلك من خلال الصورة واللغة الإخراجية الجديدة، فـ «الأوبريت» يعتمد على تحريك النص السردي وتبديل اللغة وليس إلغاء النص السردي.

خديجة: أعتقد أن السعي نحو التجديد هو السر في اعتماد الأساليب المختلفة، كل ذلك في سبيل تخليد الفكر الحسيني، فنحن لا نسعى من خلال التجديد إلى إلغاء العنصر التاريخي وإنما نحن نهدف إلى طرح مسرح بصورة مغايرة.

استقطاب... رضا... استمرار

كما أشرتم مسبقاً فإن صالة العرض لا تتسع إلا لـ 1000 شخص وأنتم لديكم عرضان، بمعنى أنكم تستهدفون 2000 شخص، فهل تعتقدون أن هذا العدد كافٍ لنشر رسالتكم؟

عمار: جودة العمل لا تحكم بعدد الجمهور، ولكن في حال وجود جمهور كبير، فربما يدفعنا هذا إلى تمديد العروض... إعلامياً، نحن نسعى للوصول إلى ثلاثة أهداف: أولاً استقطاب الجمهور، ثانياً رضا الجمهور، وثالثاً استمرار الجمهور في متابعة أعمالنا التي تلي هذا العمل.

خديجة: في أعمالنا السابقة وتحديداً في العرض الأخير لها، اضطر جزء من جمهورنا إلى افتراش الأرض لمشاهدة العرض، ولم يمنعهم عدم وجود مقاعد من مشاهدة العرض.

زهراء: لا عدد التذاكر، ولا عدد المقاعد، يقيم مدى جودة العمل، وإنما الجمهور ومدى تذوقه للعمل.

تحدي الصعوبات هو اللذة

ما المعوقات التي واجهتكم في تقديم هذا العمل؟

رضا: المعوق ربما يكون في التسجيل، فالأداء الصوتي من دون الأداء الحركي قد يتطلب منا تكرار التسجيل... بمعنى آخر فإن المعوقات قد تواجهنا في الجوانب الفنية فقط، والتحديات ربما تكون حافزك لمواصلة العمل.

في هذا «الأوبريت» أعتقد أن «التحدي» وليس «العائق» كان في النص، إذ خلق لنا الناس تحدياً مع الذات لتجسيد تلك المكونات الوجودية التي بكت في مقتل الإمام الحسين (ع) مثل حبات الرمل، كيف سنجسدها وهكذا.

خديجة: هناك أمور قد تواجهنا كوننا فتيات ويصعب علينا حلها، ولكن مشاركتنا هذا العام مع فرقة «البرهان» سهلت علينا الأمور كثيراً، كما أن التحدي في أي عمل يعتبر لذة، وهذا شيء جميل.

عمار: إن أحببتم أن ألخص الموضوع، فأنا أعتقد أن تلك الأمور هي ليست معوقات وإنما هي صعوبات، ولكنها من أجل الحسين (ع) تجعلنا شركاء بأضعف الإيمان.

استهداف الجاليات بالترجمة

كما علمنا فإن «الأوبريت» سيكون مترجماً باللغة الإنجليزية، لماذا اعتمدتم هذه الآلية الجديدة؟

زهراء: كما تعلمون جميعاً، فقضية الحسين (ع) ليست حكراً على فئة دون أخرى، وإنما هو جاء للبشر كافة، لذلك فرسالته يجب أن تصل إلى جميع الناس، وعليه فـ «أوبريت»: «واقشعرت أظلة العرش» موجه أيضاً إلى الجاليات الأجنبية، وذلك تحقيقاً لأهداف الفرقة التي تسعى إلى إيصال رسائلها إلى أكبر عدد من الجماهير.

ومن قام بالترجمة؟

زهراء: «مركز المعرفة الإسلامية» التابع لجمعية التوعية الإسلامية، الذي يهتم بتعريف الجاليات بالإسلام، سيكون هو همزة الوصل بيننا وبين الجاليات. كما أن هناك إعلانات باللغة الإنجليزية وزعت في جميع أنحاء البحرين. ويذكر أن من سيقوم بالترجمة عبدالرضا فولاذ من «مركز المعرفة».

بعيداً عن «الأوبريت»، الفرق الإسلامية تختفي طوال العام ولا تظهر إلا في المناسبات الدينية، ما تعليقكم؟

خديجة: ظهورنا في المناسبات ربما يعود إلى أسباب تجارية، إذ إن الناس ترغب في مثل تلك الأعمال التي نقدمها في وقت المناسبة، وليس طوال العام... هدفنا الأساسي هو المناسبات الدينية صحيح، ولكننا نسعى لدخول جميع المجالات الوطنية والاجتماعية، فكلمة الإسلام، كلمة تنضوي تحت مظلتها الكثير من المفاهيم والمصطلحات، التي سنشارك بوصفنا فرقاً إسلامية من خلال أعمالنا لدعمها وتعزيزها.

رضا: صحيح أننا نظهر في المناسبات الدينية بكثرة، ولكن هذا لا يعني أننا نغيب عن الساحة الفنية طوال العام، إذ قد نشارك في عدد من المناسبات الاجتماعية، فعلى سبيل المثال شاركنا في السنوات الماضية في تقديم عمل إنشادي في «يوم الطالب العالمي».

عمار: وأضيف إلى كلام الأخ رضا أن أحد المنشدين في الفرقة شارك في تقديم أنشودة بمناسبة «يوم الصحة العالمي».

الإعلام «همزة وصل»

وماذا عن الظهور الإعلامي لكم كونكم فرقاً إسلامية؟

خديجة: بالنسبة إلينا، فالحمد لله أننا نستطيع التواصل مع الإعلام، وخصوصاً الصحافة، بحكم أننا نعمل بنظام اللجان، واللجنة الإعلامية هي التي تسعى لإظهارنا إعلامياً. ففي عملنا السابق «زينب هويتي» عملنا على تأسيس فريق أطلقنا عليه اسم «إعلاميات بلا حدود» وذلك لإبراز العمل في وسائل الإعلام، ولكننا لم نستمر، ونحن الآن نعتمد على اللجنة الإعلامية الخاصة بالفرقة. أما بالنسبة إلى الفرق الأخرى فأعتقد أنها هي التي تظلم نفسها، إذ بيدها الظهور أو عدم الظهور إعلامياً.

زهراء: أعتقد أن من واجب كل فرقة أن تسعى إلى إبراز نفسها إعلامياً، فوسائل الإعلام هي «همزة الوصل» بين الفرقة والجمهور.

رضا: من منحنى إعلامي آخر، أجد أننا في المسرح الحسيني نفتقر إلى النقاد المتمرسين، فلو كانت أعمالنا تعرض على مسارح كبرى، لوجدنا لها قاعدة من النقاد، ولكن، ولكونها تعرض على مسارح بسيطة، فإنها لا تلقى النقد البناء.

مقر جديد وموقع إلكتروني

افتتح في نهاية العام الماضي مقر فرقة «أنوار الميامين»... من يخدم هذا المقر؟

خديجة وعقيلة: مقر الفرقة كان حلماً، فنحن في بداية تأسيسنا خرجنا من رحم مآتم الزهراء (ع) في منطقة توبلي.

خديجة: المقر أُسس برعاية من الشيخ حسين النجاتي، وهو ليس مقتصراً على فرقة «أنوار الميامين»، وإنما هو مقر لجميع الفرق التي تريد الانضمام إليه.

ماذا عن الاستوديو الخاص؟!

عقيلة: الاستوديو الخاص بنا والموجود في مقر الفرقة سجلنا فيه أجزاء من «أوبريت»: «واقشعرت أظلة العرش»، كما أنه مفتوح لك الفرق لتسجيل أعمالها.

عمار: بالإضافة إلى الاستوديو، نحن (أنوار الميامين والبرهان) سنطلق في الفترة المقبلة موقعاً إلكترونياً إعلامياً شاملاً للفرقتين، وهو بحد ذاته يعد نقلة نوعية على مستوى المواقع الإسلامية المتميزة