صفحة 1 من 1
الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي
مرسل: الأربعاء مارس 04, 2009 3:51 pm
بواسطة مراقب
صل على محمد وال محمد ..
بسم الله الرحمن الرحيم ...
ا
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعها وبنيها ... وبعد :
قال صلى الله عليه وآله ( علماء امتي كأنبياء بني إسرائيل ).
الشموع تلك التي تضئ لمن حولها وهي تحترق ~.. اولئك هم العظماء ...
تلمست العظمة في تلك الشخصية النورانية التي هدتني الى سبل محمد وال محمد فكانوا هم شموع دري الوضاء .
هم من ملأوا حياة الكثيرين ...
أولئك الاشخاص انصهروا في حب الباري واهل البيت حتى استحق الواحد منهم ان يكون نائبا لحجة الله في ارضه ...
فمن مثل هؤلاء ...؟؟؟
بهم نعرف محمد وال محمد ... وبمحمد وال محمد نعرف ربنا ....
نحبهم لحبنا لله واهل البيت فما عظمة هذا الحب المستقة من انهار الولاية ؟
قد يعجز البيان عن وصف من ان يصف اولئك الاشخاص ... كل استطيع ان اقوله ...
ان ارواحنا ان راحت فداء تراب اقدامهم فهي محظوظة ..
سنتطرق في بحثنا هذا عن شخصية عظيمة مليئة بالنور والحق والكمال والاخلاص ...
الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي
رد: الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي
مرسل: الأربعاء مارس 04, 2009 3:53 pm
بواسطة مراقب
تنبيه :في عام 1381هـ وكّل سماحة المولى الميرزا حسن الحائري الإحقاقي دام ظله العالي ابنه صاحب الترجمة سماحة المولى الميرزا عبد الرسول الإحقاقي دام ظله العالي وفوض إليه إدارة جميع الأمور في تبريز .
وفي عام 1388هـ وكّله في استلام الحقوق الشرعية والأمور الحسبية وغيرها ، وتلك الوكالة ضمن إجازته له دام ظله . قال فيها ( ... وقد جعلته وكيلا عني في الأمور الحسبية كائنا ما كان ، وفي استلام الحقوق الشرعية ، وردّ المظالم والصدقات وإيصالها إلى مستحقيها ... ) .
وفي عام 1411هـ سئل دام ظله المبارك عن وكلائه فقال : ( أقول إنّ وكيلي العام في أخذها وإيصالها إليّ أو إلى المستحقين لها هو ولدي العلامة المجتهد الحاج الميرزا عبد الرسول الإحقاقي حفظه الله وعنده وكالة عامة مطلقة ... ) .
وفي 23 صفر المظفر 1421هـ أصدر المولى الميرزا حسن دام ظله العالي خطابا أوضح وبيّن فيه مقام وفضل ولده صاحب الترجمة ، وأنّه وكيله العام في الأمور كلّها داخل الكويت وخارجها .
مؤلفاته :
1 - شرح الزيارة الجامعة الكبيرة بالفارسية .
2 - شرح وتفسير آية الوصية .
3 - تفسير سورتي الحمد والتوحيد .
4 - حكمة أهل البيت عليهم السلام .
5 - الأدب العربي في الجملة وأقسامها .
6 - الدر الفريد في علم التجويد .
7 - الولاية في إثبات الإمامة ، أجزاء خرج منه جزآن .
8 - ألف موضوع وموضوع : تاريخي وأدبي وفلسفي وديني وأخلاقي واجتماعي .
9 - قرنان من الاجتهاد والمرجعية ، ترجمة له ولآبائه وأجداده
10 - ديوان شعر في فضائل أهل البيت عليهم السلام .
11- التحقيق في مدرسة الأوحد .
12- حقائق الشيعة ، في الدفاع عن الشيخ .
13- نداء الشيعة ، في رجحان ذكر الشهادة الثالثة في الآذان والإقامة .
14- توضيح الواضحات .
15- مقدمة لصحيفة الأبرار . شرح حياة أسرة حجة الإسلام .
أقوال العلماء فيهقال الإمام المصلح المرجع الديني والده الأمجد آية الله العظمى المولى الميرزا حسن دام ظله العالي في إجازته له :
( ... فمن مواهب الكريم عز وجل على هذا العبد الضعيف المسكين المستكين ، أن شرح صدري وأنار لبّي ، ومنّ عليّ بناصر ناصح ومساعد صالح ، وعالم عامل وعارف كامل ، مروّج الأحكام وناشر فضائل المعصومين الكرام ، قرة عيني ونور بصري ، وثمرة فؤادي وأرشد أولادي ، ذخري وذخيرتي في حياتي وبعد مماتي ، جناب الحاج الميرزا عبد الرسول الإحقاقي ، حفظه الله وأبقاه وجعلني من كلّ مكروه وقاه . وقد تصديت بنفسي لتربيته ، وصرفت شطرا من عمري في تدريسه ومراقبته فقرأ عليّ الفقه والأصول ، وحكمة آل الرسول عليهم السلام ، بعد ما كمّل المقدمات عند علماء الأدبيات وحضر أيضا عند أجلاء الفقهاء والمجتهدين ، وقرأ عليهم في الأصول الفقهية الفرعية ، والحكمة الإلهية الشرعية قراءة تحقيق وتدقيق . وكان حريصا للدرس نشيطا في العمل قويا في الروح ، فبلغ مبلغ الرجال ووصل رتبة الكمال ، واستأهل للتبليغ والإرشاد ، وإلقاء الخطب بين العباد ، وترويج أحكام الدين والدعوة إلى شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله أجمعين . فظهرت منه سلمه الله سياسات شرعية وإصلاحات دينية ، ما لا يتمكن عليها إلا القليل ، ولا يقدر على إتقانها إلا قوي جليل . ولما رأيته مصداقا للآية الشريفة " فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم ... " ، وقابلا لأخذ الحديث وأدائه بادرت بهذه الإجازة ، تأسيا لمن أجازه من الأعلام والمجتهدين العظام حفظا لسلاسل مشايخ الإجازة عن الإهمال وصونا لأسانيد الأخبار عن الإرسال ... ) .
وقال دام ظله المبارك أيضا في كتاب الدين بين السائل والمجيب :
( ... ولكن إن منّ الله ببقاء ولدي المجاهد ، وقرة عيني المجتهد الحاج ميرزا عبد الرسول الإحقاقي ، حفظه الله وأبقاه بعدي ، فهو بحمد الله مستعد جاهز ولائق لهذا المقام وأهل أن يتبع ... ) .
وقال دام ظله العالي في تقريضه على كتاب تفسير الثقلين
( ... ولكني بعد أن قرأت وبدقة تفسير سورتي " الحمد و قل هو الله أحد " المباركتين من تفسير الثقلين ، لولدي وقرة عيني ونور بصري وثمرة فؤادي وأرشد أولادي ، ذخري وذخيرتي في حياتي وبعد مماتي ، حجة الإسلام صاحب الرأي والاجتهاد وجامع المعقول والمنقول الحكيم الإلهي ، الحاج الميرزا عبد الرسول الإحقاقي زاد الله في توفيقاته وجدته تفسيرا جامعا وممتازا ، لا نظير له ولا يقاس بالتفاسير السطحية . ولا عجب فمؤلفه العالم الأوحد المتبحر ، والحاوي بإتقان لغالب العلوم القديمة والجديدة ، وقد تعلّم الحكمة الإلهية ، بما يوافق نهج أئمة الهدى عليهم الصلاة والسلام ، وكان محيطا إحاطة تامة بمصطلحاتهم ، وقد ألّف كتبا قيمة عديدة في هذا المجال ... ).
قال عمه آية الله العظمى الميرزا علي الحائري قدس سره في إجازته له :
( ... فإن ولد أخي العزيز ، وفرع أصلنا الحريز ، الفاضل الشاب التقي والمحصل البر الصفي ، جامع العلوم الثابتة القديمة والحديثة ، والتارك للرسوم المجتثة الغثيثة ، صاحب الناطقة القوية والخطب النافعة الدينية نتيجة العلماء والحكماء الفحول ، نور بصرنا وفخر عنصرنا ، الحاج ميرزا عبد الرسول سلمه الله وأبقاه وحرسه ووقاه ...... قد استجازني حفظه الله تعالى ...... فرأيته أهلا لذلك ، لما فيه من الورع والتقى وجودة الذهن والنهى ، والحرص لكسب المجد والعلى ...... ) .
ملاحظة :
سئل المولى الميرزا علي الحائري قدس الله سره مباشرة عن المولى الميرزا عبد الرسول دام ظله فقال قدس الله نفسه : ( بأنّ ميرزا عبد الرسول مجتهد وأهل أن يتبع ، وقال ميرزا عبد الرسول أنا ) .
قال آية الله الميرزا فتح الله ثقة الإسلام في إجازته له :
( ... فقد استجازني الفاضل التقي ، والعالم الزكي والموالي الصفي صاحب الفهم الجلي والنطق القوي ، نتيجة العلماء والفحول ، الحاج ميرزا عبد الرسول ، خلف جامع المعقول والمنقول ، العلامة حضرة الحاج ميرزا حسن الإحقاقي الحائري ، متع الله المسلمين بطول بقائه ، فلما رأيته مجدا في تحصيل المعارف ، حريصا لطلب العلم ، نشيطا في العمل ، ثابتا في محبة الأئمة الأطهار آل الرسول ، المنتجبين الأخيار عليهم صلوات الله الملك الجبار ، أهلا للدخول في زمرة حملة الآثار ، وسلسلة رواة الأخبار ، مستعدا على استنباط الأحكام الشرعية ، عن أدلتها التفصيلية المعهودة ...... ونسأل الله ...... حتى يكون ملاذا للمسلمين ، ومنارا يهتدي به أهل الدين واليقين ...... ) .
قال آية الله الشيخ زين الدين جعفر الزاهدي في إجازته له
( ... لقد منّ الله عليّ منذ سنين ، بمصاحبة العالم المتين العامل الأمين مروّج أحكام الدين ، مبيّن شريعة سيد المرسلين ، ثقة الإسلام والمسلمين الحاج ميرزا عبد الرسول الإحقاقي الأسكوئي أدام الله أنوار إفاداته ، وهو مع علو قدره وسمو مقامه ، لحسن ظنّه بي طلب منّي ، بحضرة والده العلامة جامع المعقول والمنقول ، حاوي الفروع و الأصول ، سماحة الحاج ميرزا حسن الإحقاقي الأسكوئي الحائري متع الله المسلمين بطول بقائه الشريف ، أن أجيزه في رواية الأحاديث المروية ، عن السيد المصطفى و أهل بيته المجتبى ، وحملة العلم الأذكياء ورأيت أنّ إجابته عليّ فرض ...... ) .
قال آية الله السيد كاظم المرعشي دام ظله في إجازته له :
( ... وبعد لما كان عِلْم الحديث بفنونه وشعوبه ، من أهم العلوم الإسلامية والفضائل الهامة ، توجهت إليه أنظار الفطاحل والفحول وانصرفت هممهم نحوها ، فكم ترى من محدث وحافظ وحاكم وأمير ولله درهم وعليه أجرهم ، لم يألوا الجهود والمساعي في الضبط والتنسيق والتحمل والتدوين ، ألّفوا الجوامع الكبار والصغار ، وكان الانسلاك في سلسلة رواة أحاديث ساداتنا ، أئمة الهدى ومشاكي الأنوار في الدجى عليهم السلام والتحية ، والانخراط في زمرة المحدثين عنهم ، من أعظم شؤون العلماء ، ومنهم سماحة العلامة ، حاوي مراتب الفضائل علما وعملا ، جناب آية الله المعظم ، الحاج ميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي دامت بركاته العالية ، وقد استجازني ...... وكان حقيقا لما هنالك وجديرا بذلك ...... وأرجو من الله تبارك وتعالى له ، أن يكون من عظماء رواة الأحاديث ، وخدمة العلوم الإسلامية ... ) .
قال العلامة آية الله الميرزا عبد الله ثقة الإسلام التبريزي في إجازته له :
( ... فلا يخفى أنّ العالم النبيل والفاضل الجليل ، ذا الفضل الباهر والشرف الفاخر ، الحاج ميرزا عبد الرسول الإحقاقي الأسكوئي أدام الله علاه وبلغه مناه ، ممن قضى برهة من عمره وأفنى مدة من دهره ، في تحصيل العلوم الدينية والكمالات الذاتية ، باذلا غاية جدّه وأقصى جهده ، في المعارف الإلهية والعلوم الشرعية ، حتى نال بحمد الله المراد وبلغ فيما درسه رتبة سامية بين الأماثل والأقران ، فطوبى لمن سمعه وأطاعه ، وجنابه دام مجده ممن يليق أن يجيز ولا يجاز ، فلامتثال أمره الشريف ...... ) .
قال آية الله المعظم الحاج السيد إبراهيم العلوي الخوئي في إجازته له :
( ... وبعد فإنّ جملة من حملة العلم ، وملبي نجدته ولابسي جلدته وعاقدي بردته ، أعرفهم بصدق الحديث وأداء الأمانة إخواني في الدين رائدين في خدمة الحق ، ساعين في طلب العلم أحبوا الدخول في عداد الرواة عن الأئمة المعصومين عليهم السلام ، ورغبوا في اتصال أسانيدهم بأسلافنا الماضين رضوان الله عليهم أجمعين ، فاستجازوا منّي ، ومنهم العالم الفاضل حجة الإسلام والمسلمين ، ومروّج شريعة سيد المرسلين الآغا حاج ميرزا عبد الرسول الإحقاقي أيده الله ، ووفقه لما يحب ويرضاه ، من الذين قَرَن بين الشهدين العلم والعمل ، وعزّ له المثيل كثّر الله أمثاله ومآثره ، فأجزته تبركا للانتظام في سلك الرواة الأعلام ، ورعاة الأحكام وحملة الأخبار والآثار ، بالسند المتصل إلى الأئمة الأبرار عليهم السلام ، الذين حفظوا ما استودعوه من أحاديث أهل العصمة وأدوا إلى الخلف مواريث الأئمة عليهم السلام ، وصانوا متون الروايات عن التحريف بالعرض والمقابلة ...... ) .
قال حجة الإسلام والمسلمين آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين في تقريضه لكتاب تفسير الثقلين للمترجم له :
( ... في هذا السياق يأتي هذا التفسير " تفسير الثقلين " ، الذي أنعم الله به على فضيلة العلامة الجليل ، آية الله الحاج ميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي أيده الله سبحانه وتعالى ...... ولقد تصفحت هذا التفسير الذي أنجزه ، فوجدته أنّه حفظه الله قد استفاد ممن سبق من علمائنا علماء التفسير الأبرار ، وجرى على منهاجهم ، ولكنه لم يكن فيما دوّنه مجرد مقتبس وناقل ، وإنما ضمّن هذا التفسير بعض اللفتات الرائعة وبعض القبسات النفيسة ، التي أعطت لكتابه شخصيته المميزة ونكهته الخاصة ، و لاحظت أمرا أكبرته وأنوّه به ، في فصل من فصوله حينما تحدّث فيه عن الوجود التكويني والوجود التدويني ...... خلاصة القول : إنّ هذا التفسير كما اطلعت على جانب من فصوله ليس مجرد تكرار بِصِيَغ جديدة لغيره من التفاسير ، بل يتمتع هذا التفسير بشخصية خاصة ، أنتجتها قريحة المؤلف الفاضل ، الذي كشف في أبحاثه التفسيرية في هذا الكتاب ، عن سعة اطلاعه وتنوع معارفه القرآنية ، وليس كثيرا عليه ، فهو من بيت عريق في العلم وفي التأليف ، وهو نجل أحد أعلامنا أعلام المسلمين الكبار ، وأحبارهم المبجلين ، ألا وهو آية الله العظمى الإمام المصلح الحاج ميرزا حسن الحائري الإحقاقي أيّده الله ، وأقرّ عينه بهذه العطية الإلهية ، المتمثلة في المؤلف الفاضل ، سماحة آية الله الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي حفظه الله وأيّده ... ) .
ملاحظة : صاحب الترجمة دام ظله العالي مجاز من آية الله العظمى الحاج الميرزا خليل الكمره إي ، ولكن لا توجد نسخة من الإجازة حتى ينقل ما ذا قال هذا العالم في صاحب الترجمة .
كلمة أخيرة :
أقول في ختام هذه السيرة المباركة :
( هكذا تعرف الرجالُ الرجالَ )
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
رد: الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي
مرسل: الأربعاء مارس 04, 2009 3:55 pm
بواسطة مراقب
من كلمات مولانا الميرزا عبدالرسول الحائري الإحقاقي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
{أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ}
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين، قال تعالى
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأْمْرِ مِنْكُمْ}
(النساء:59)
إن الاعتقاد الكامل هو طاعة الله ورسوله وأولي الأمر... الذين هم أمير المؤمنين و وأبنائهما المعصومون الأحد عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام وليس لأحد شركة في هذا الأمر.. لذا فمن أطاع الله ورسوله والأئمة (ع) واعترف بمقاماتهم النورانية فهو كامل العقيدة.
وكلما كانت بصيرته وطاعته أكثر كانت عقيدته أكمل والعكس صحيح. وكلما نعلم ان ما جاء على لسان رسول الله (ص) إنما هو وحي من الله.. كما في سورة النجم الآية (3-4) {وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى. إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى}... سواء كان هذا الوحي بواسطة جبرائيل او بلا واسطة... وهذا الأمر ينطبق على الأئمة جميعهم لأنهم كنفس رسول الله وكلهم نور واحد.
الشهادة الثالثة: لقد أمر الله تعالى في كتابه الكريم وكذلك رسول الله (ص) يوم الغدير...وإمامنا الصادق (ع) وسائر الأئمة (ع) بإتيان الشهادة الثالثة بعد الشهادتين. وقد أُلف حول هذا الموضوع كتب ورسائل كثيرة بواسطة علمائنا الأعلام (ر.ض) وأبقى الله تعالى الأحياء منهم... ومن أشهر الروايات في هذا أمر من إمامنا الصادق (ع) انه قال "إذا قال أحدكم لا إله إلا الله محمد رسول الله فليقل علي أمير المؤمنين" وهو إمام معصوم مفترض الطاعة. ومن عصى له أمراً فهو كمن عصى الرسول (ص) ومن لم يتبع ما أمر الرسول (ص) والأئمة (ع) فهو عاص لله قطعا ويقينا لان كلامهم (ع) كلام الله.وهذه الرواية قد شملت جميع الحالات وجميع العبادات وليس بها أي استثناء في أي زمان أو مكان.
وإذا ما دققت في الحديث الشريف فستلاحظ كلمة (فليقل) وهو أمر من الإمام مؤكد باللام والأمر يفيد الوجوب، والعاصي لإمامنا الصادق (ع) الذي هو رئيس مذهبنا ليس له عدالة... ولا محال أنه مذنب.
وإذا كان العاق لوالديه الذي لا يطيعهما في الأمور الشرعية والأخلاقية ليس له عدالة... فكيف بمن لا يطيع المعصوم؟ إن المراجع حفظهم الله. سيما مولانا الإمام المصلح (ق.س) يذكرون في رسائلهم العملية أن الشهادة الثالثة هي روح الأذان وروح الإقامة... وحين سؤل احد المراجع الأفاضل هل الشهادة الثالثة جزء من الصلاة؟ أجاب (رض) (الصلاة جزء من الشهادة الثالثة).
فانظر ذلك المثال الرائع لكامل العقيدة. إلا أنه في بعض الرسائل والمسائل في مبحث الأذان والإقامة نجد أن الشهادة الثالثة عندهم ملغية.
وبعضهم يدّعون إنها بدعة وقد سأل أبو ذر وسلمان (رض) أمير المؤمنين (ع) ومن المؤمن الذي امتحن قلبه للإيمان وما شأنه وما علاماته؟ فقال (ع) "نزهونا عن الربوبية وعن الحظوظ البشرية وقولوا فينا ما شئتم".
أشهد أن عليا ولي الله وأنه أمير المؤمنين من أول الخلقة حتى آخرها. وأن نكران الشهادة الثالثة افتراء على الإمام(ع) وهذا الافتراء... أشد من ظلم أشقى الأشقياء الذي ضرب أمير المؤمنين(ع) بالسيف ضربة لجسمه الشريف.. وأما هذا الذي يضرب بذلك الافتراء، إنما يهدف إلى هدم أساس الاعتقاد.. وذلك هو ناقص العقيدة.
وهو ظالم للائمة (ع) ولنفسه ولا يكون هذا النقص إلا أن يكون هذا الناقص العقيدة جاهلا بمقاماتهم (ع) أو غير متحملا لتلك المقامات العاليات وإنما حاسدا والعياذ بالله.. ولجميع تلك الأسباب تفصيل...
وصلى الله على رسوله والأئمة الميامين من آله وسلم تسليما كثيرا،،،
كلماتك يا مولاي يبقى صداها في القلوب والأذان على مدى الزمان..وتبقى يا حبيب القلوب حيا في القلوب والوجدان ونحن الأموات الذين أحييتنا بنبض أنوارك.. وعرفانا منا بالجميل وحبك الخالد الأصيل وجب علينا أن نسير على نهج جهادك المنير وكان لنا بهذا التدوين شرفا وكرما قد أغدقته علينا بان نحفظ بعض آثارك
* منقول من مجلة الفجر الصادق *