صفحة 1 من 1
سلمان المحمدي رضي الله عنه
مرسل: الأربعاء إبريل 08, 2009 3:25 pm
بواسطة مراقب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~ ● ~ سلمان المحمدي رضي الله عنه ~ ● ~
~ معلومات أولية ~
اسمه : سلمان.
كنيته : أبو عبدالله ، أو أبو الحسن ، أو أبو إسحاق.
ولادته : لا مجال لتحديدها.
وفاته : سنة أربع وثلاثين للهجرة.
عمره : قيل : عاش ثلاث مائة سنة ، وقيل : أقل ، وقيل : أكثر.
بلده : جي (قرية في اصفهان). وقيل : إنه من رامهرمز ، من فارس.
محل دفنه : المدائن .. بلد قرب بغداد ، فيه قبره رحمه الله ، وقبر حذيفة بن اليمان ..
أبوه : كان أبوه دهقان أرضه.
عداده : وهو يعدّ من موالي رسول الله سلم.
وكان قد تداوله بضعة عشر رباً ، حتى أفضى إلى رسول الله سلم.
وكان قد قرأ الكتب في طلب الدين.
حرفته : كان يسفّ الخوص ، ويبيعه ويأكل منه ، وهو أمير على المدائن.
اسلامه : عدّ في بعض الروايات هو وعلي من السابقين الاولين. كما قال ابن مردويه ويقال : بل اسلم أوائل الهجرة ، كما سيأتي.
مشاهده : روي : أنه شهد بدراً وأحداً ، ولم يفته بعد ذلك مشهد.
عطاؤه : خمسة آلاف ، وكان يتصدق به ، ويأكل من عمل يده.
بيت سكناه : لم يكن له بيت يسكن فيه ، إنما كان يستظل بالجدر والشجر ، حتى أقنعه البعض بأن يبني له بيتاً ، إن قام أصاب رأسه سقفه ، وإن مدّ رجليه أصابهما الجدار.
يتبع ،،
رد: سلمان المحمدي رضي الله عنه
مرسل: الأربعاء إبريل 08, 2009 3:27 pm
بواسطة مراقب
~ من لطائف الاشارات ~
ونذكر من لطائف الاشارات ، وطرائف الاحداث :
ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد آخى بين سلمان ، وأبي ذر ، وشرط على أبي ذر : أن لا يعطي سلمان ..
ويقال : إن تاج كسرى وضع على رأس سلمان ، عند فتح فارس ، كما قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وحين زفاف فاطمة ، ركبت فاطمة بغلة النبيّ الشهباء ، وأمر صلّى الله عليه وآله وسلّم سلمان أن يقودها ، والنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يسوقها.
وكان سلمان رحمه الله أحد الذين بقوا على أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعد وفاته ..
وكان رحمه الله من المعترضين على صرف الاُمر عن علي أمير المؤمنين إلى غيره ، وله احتجاجات على القوم في هذا المجال ، هو وأبي بن كعب رحمه الله.
يتبع ،،
رد: سلمان المحمدي رضي الله عنه
مرسل: الأربعاء إبريل 08, 2009 3:28 pm
بواسطة مراقب
اللهم صل على محمد وآل محمد
~ حديث إسلام سلمان ~
في السنة الاولى من الهجرة وبالذات في جمادى الاولى منها ، ـ كما قيل كان اسلام سلمان المحمّدي ، المعروف بسلمان الفارسي ، رحمه الله ، ورضي عنه ، وحشرنا معه وفي زمرته ، والذي كان قد هاجر من بلاده وتحمل المشاق الكثيرة ، والمصاعب الكبيرة ، حتى لقد ابتلى بالرق وذلك في سبيل طلب الدين الحق ، فهداه الله إليه ، وكانت له المنة في ذلك عليه.
مما لا شك فيه هو : أنّه قد استرقوه في سبيل ذلك ، وأخذ إلى منطقة الحجاز ، وبالتحديد إلى المدينة ، ويقال : مكة ، أو وادي القرى ، ثم انتهى امره إلى المدينة.
وكان قد عرف : ان نبياً سيخرج ، وأنه لا يأكل الصدقة ، ويأكل الهدية ، وبين كتفيه خاتم النبوة ، فحينما.
التقى بالنبي (ص) في قباء قدّم إليه رطباً على أنها صدقة؛ فلاحظ : أن النبيّ (ص) قد أمر أصحابه بأن يأكلوا ، ولم يأكل هو؛ لاُنها صدقة.
فعدها سلمان واحدة.
ثم التقى به (ص) في المدينة.
فقدم له ـ رطباً على أنها هدية ، فلاحظ : انه (ص) قد أكل منها هذه المرة ..
ثم التقى به (ص) في بقيع الغرقد ، وهو في تشييع جنازة بعض أصحابه ، فسلم عليه ، ثم استدار خلفه؛ فكشف صلّى الله عليه وآله له عن ظهره ، فرأى خاتم النبوة؛ فانكب عليه يقبله ويبكي ، ثم أسلم ، وأخبره بقصته .
~ نحن .. وحديث الاسلام هذا ~
ويلاحظ هنا : أن سلمان لم يسلم بدافع عاطفي أو مصلحي ، ولم يسلم أيضاً استجابة لضغوط عليه ، أو لجو معين ..
وإنما دخل في الاسلام عن قناعة فكرية خالصة ، وبعد أن هاجر في طلب الدين الحق ، ولاقى الكثير من المصاعب والمتاعب ، حتى ابتلي بالرق والعبودية ..
مع أنه كان من أول الاُمر مظهراً للشرك مبطناً للايمان ، كما في بعض الروايات الآتية.
وذلك إن دلّ على شيء ، فانما يدل على أن التدين أمر فطري؛ وأنه مما يدعو له العقل السليم ، فعن هذا الطريق توصل سلمان إلى الايمان بالله ، وبأنبيائه ، وشرائعه.
يتبع ،،
رد: سلمان المحمدي رضي الله عنه
مرسل: الأربعاء إبريل 08, 2009 3:28 pm
بواسطة مراقب
اللهم صل على محمد وآل محمد
~ متى تحرّر سلمان ~
ويقولون : إن تحرير سلمان من رق العبودية بصورة كاملة ، قد كان في أوّل السنة الخامسة من الهجرة النبوية الشريفة.
وذلك قبل وقعة الخندق ، التي يرى عدد من المؤرخين : أنها كانت سنة خمس ، في ذي القعدة منها .
يتبع ،،
رد: سلمان المحمدي رضي الله عنه
مرسل: الأربعاء إبريل 08, 2009 3:29 pm
بواسطة مراقب
اللهم صل على محمد وآل محمد
~ قصة موت سلمان ~
عن الاصبغ بن نباته قال : (( كنت مع سلمان الفارسي وهو امير المدائن في زمان امير المؤمنين حيث مرض مرضه الذي توفي فيه )) .
قال سلمان : يا اصبغ اني سمعت رسول الله يقول لي (( يكلمك ميت اذا دنت وفاتك )) .
فقال الاصبغ : بماذا تأمرني ؟
قال سلمان : آتني بسرير واحملني الى المقبره .
فقال الاصبغ : سمعا وكرامه .
فاخذه الى المقبره واخذ سلمان يكلم الموتى :
السلام عليكم يا اهل القبور الا من مجيب ؟
فاجاب احد الموتى :
وعليكم السلام يا اهل البناء والفناء والمنشغلين بعرصة الدنيا ها نحن لكلامك مستمعون فسئل عن ما بدى لك يرحمك الله .
فقال سلمان : يا عبد الله اانت من اهل الجنه ام من اهل النار ؟
فقال : انا ممن انعم الله عليهم وادخلني جنته .
فقال سلمان : يا عبد الله صف لي الموت كيف وجدته وما عاينت منه ؟
فقال : اعلم اني كنت في دار الدنيا من المؤمنين الصالحين وكنت اطيع الله ورسوله وابر الوالدين ومرضت حتى دنا موتي فاتاني عند ذلك شخص عظيم الخلقه لا الى السماء صاعد ولا الى الارض نازل فاشار الى بصري فأعماه والى لساني فأخرسه والى سمعي فأصمه فقلت له : من انت يا عبد الله فقد اشغلتني عن اهلي وولدي.
فقال : انا ملك الموت اتيتك لاقبض روحك فلقد دنا اجلك .
فضج الاهل بالبكاء ووصل خبري الى الجيران والاحباء فالتفت ملك الموت اليهم بغيض فقال :
ما اعتدينا عليه فتبكون لقد انتهى عمره وصار الى ربه الكريم نحن وانتم عبيد رب واحد يحكم فينا ما يشاء .
لا تبكوا عليه فان لي فيكم رجعة ورجعه آخذ البنين والبنات والآباء والامهات .
ثم وضعت على المغتسل فاتاني الغاسل فنادته الروح :
يا عبد الله رفقا بالبدن الضعيف فوالله لو سمع الغاسل ذلك القول لما غسل ميتا ابدا .
ثم حملني المشيعون وانزلوني في لحدي ولما انزلوني عاينت هولاَ عظيما يا سلمان لقد خيّل لي اني سقطت من السماء الى الارض في لحدي ولما اهالوا التراب عليّ وانصرفوا عني اخذت بالبكاء والندم وقلت يا ليتني كنت من الراجعين لان اعمل صالحا فاجابني مجيب من جانب القبر :
كلا انها كلمة هو قائلها : (( ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ))
فقلت له: من انت ؟
فقال : انا ملك وكلني الله على جميع خلقه لاحصي اعمالهم .
فقلت له : انا لا احصيها .
فقال الملك : الم تسمع قول ربك (( احصاه الله ونسوه )) اكتب وانا املي عليك .
فقلت له : ليس عندي ورق .
فجذب جانبا من كفني وقال : هذه صحيفتك .
فقلت له : ليس عندي قلم .
فقال : سبابتك ( يعني اصبعك ) .
فقلت له : من اين المداد ( الحبر ) ؟
فقال : ريقك .
فملأ عليّ اعمالي فلم يبقى منها صغيرة ولا كبيره الا احصاها
فأتاني عند ذلك ملكان عظيمان بيدهما عمود من حديد لو اجتمع عليه الثقلان لما حركوهما فروعاني وكان من شأنهما ما كان . هذا وانا من الصالحين فانقطع كلامه .
فرمق سلمان بعينه الى السماء وقال : يا من لا يخلف الميعاد اقبضني الى رحمتك وانزلني دار كرامتك فانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله .
قال الاصبغ :
فاتى رجل على بغلة شهباء فاخذ بتجهيز سلمان وكان معه حنوط وكفن فغسله وكفنه وصلى عليه فصلينا معه وانزله في قبره وذهب فتعلقنا به وقلنا له : من انت؟
فكشف اللثام وسطع النور من ثناياه كالبرق الخاطف واذا هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب .
فقال الاصبغ : كيف كان مجيئك من المدينة الى المدائن ؟
فرد الامام : ساخبرك ولا تخبر احدا الا بعد موتي .
فقال الاصبغ : اتموت وانا حي ؟
فقال الامام : نعم .
فقال الامام : ذهبت للصلاة وبعد ان انهيتها رجعت الى البيت واستلقيت فاتاني آت في منامي وقال لي يا علي ان سلمان قد قضى نحبه فركبت بغلتي وقرب الله لي البعيد وها أنا وصلت كما ترى
وصلى اللهم على سيدنا محمد على آله الطيبين الطاهرين ،،
نسألكم الدعاء
من