الحلقه الثالثه: كيف ومتى وأين يمكنك رؤية صاحب الزمان عجل الله فرجه
مرسل: الجمعة إبريل 10, 2009 4:57 am
بسم الله الرحمن الرحيم
وأفضل الصلاة وأزكى التسليم على آل البيت الهداة الميامين واللعن الدائم على أعدائهم الظالمين من الأولين والآخرين من الآن إلى قيام يوم الدين
ماهي الخطوات التي تؤدي لأن يكون بني آدم إنسانا فيحوز على لقاء ورضا مولاه؟وأفضل الصلاة وأزكى التسليم على آل البيت الهداة الميامين واللعن الدائم على أعدائهم الظالمين من الأولين والآخرين من الآن إلى قيام يوم الدين
إن أولى الخطوات التي يجب على السالك أن يخطوها نحو معرفة نفسه هي وجود الرغبه وحب المعرفه ، فكل شي في هذا الكون مبني بأساسه الأول على المحبة كما في الحديث القدسي :" كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف". ولا نقول بأن السالك يحب نفسه بتلك النظرة الأنانيه المعروفه لدى الكثير من الناس في هذا الزمان ، بل أن يحب لنفسه رجوعها لموطنها ورضا ساداتها ومواليها عليها ، نقول بأن تحب أيها السالك نفسك لأنك شعاع منهم فتستمد قوتك وصبرك وجهدك منهم ، ولا يتبادر في ذهنك بأننا نقصد بهذا الكلام أنك فاقد للقوه والصبر والعلم وأننا نقصد باستمدادك هو حصولك على الشي واكتسابه اكتساب جديد لا، بل إننا حينما نقول استمد منهم أي باللجوء والنظر لهم إسترجع ماهو مكنون فيك وأظهر ماقد خبأته كدورات وشهوات نفسك ، فكل هذه الأشياء موجوده فيك أصلا كما يقول مولانا أمير المؤمنين : ( ليس العلم في السماء فينزل إليكم، ولا في الأرض فيصعد إليكم ،إنما هو مكنون مجبول في قلوبكم، تخلقوا بأخلاق الروحانين بظهر لكم) . فارجع بإنسانيتك الحقيقيه لهم واتبع نهجهم يظهر ماهو فيك منهم كونك شعاعا ، والشعاع يحمل صفات مصدره وإن لم تكن بنفس القوة والتركيز ، ألم تتساءل يوما لماذا تحزن فجأه أو تصحوا من نومك كئيبا في يوم من الأيام دون سبب والعكس أيضا أن ترى نفسك أحيانا فرحا لسبب لا تعلمه ؟ إعلم أن ذلك يعبر عن مدى إرتباطك بمولاك وفي زمننا هذا مولانا صاحب الزمان ، فإن المؤمن الذي قلبه متعلق بإمامه يحس ويشعر بشعور الإمام فمتى كان ه السلام حزينا طالك أنت أيها المؤمن هذا الحزن ،ومتى كان سعيدا أصبحت أنت سعيدا فرحا ، وانتبه أننا نقصد المؤمن الذي ينظر دائما للجهة العليا ويطلب المدد من الإمام ، المؤمن الذي يسعى للوصول لإنسانيته ويسعى للإتصال بمن هم رمز ومنبع الإنسانيه ،وعن سيد الوصيين يقول : ( نحن الناس وشيعتنا أشباه الناس) .