مـــهـــــــزلــــــة
(أصالةً قد ولدتــها أمّها في الجبله)
هذه قصيدة للشاعر الكبير الاستاذ عدنان الحلواجي القاها في
مأتم بن زبر ليلة النصف من شعبان بعنوان ( مهزلة) وهي
تتكلم عن الوضع الحالي لبلدنا الحبيبة البحرين وخصوصا
مسألة التجنيس وفيها نوع الفكاهة
(أصالةً قد ولدتــها أمّها في الجبله)
هذه قصيدة للشاعر الكبير الاستاذ عدنان الحلواجي القاها في
مأتم بن زبر ليلة النصف من شعبان بعنوان ( مهزلة) وهي
تتكلم عن الوضع الحالي لبلدنا الحبيبة البحرين وخصوصا
مسألة التجنيس وفيها نوع الفكاهة
مهزلةً نعيشها ويا لها من مهزله
بلادنا جزيرةٌ صغيرةٌ كالأنمله
عاش أولانا وبها جذورهم مؤصّله
تعرفهم نخيلها الــباسقة المحمّله
تعرفهم عيون ماءٍ هم أسالوا سلسله
تعرفهم شواطئ الــبحر وما قد شمله
وكلّ شيءٍ في أوالٍ لهمو به صله
نماهمو للمجد جدّهم رفيع المنوله
فعبد قيسٍ جدّهم ووائلٌ قد نسله
لا كالذي صاحبهُ أنسبه وواّله
أو كالذين تنتمي أصولهم للهوله
لكنّما الزمان قد أدال فينا دوله
لمّا ادّعى لمايكل ابــن جكسونٍ وأهّله
فقلت كيف قال لي جوازه يشهد له
فجدّه الأكبر يدعى مرّةُ ابن حنظله
قد كان جمريّاً وفي الــدراز يرعى جمله
وقلت ما أصالةٌ فقال أنتم جهله
أقسم بالكون وبالــخلق ومن قد جبله
أصالةً قد ولدتــها أمّها في الجبله
لكنهم بعد سنيــن هاجروا للهمله
ثمّ إلى الشامات من بعد حدوث مشكله
واليوم عادت بعد ما قد أصبحت مرتحله
وهكذا حاكمنا الــشعب الأصيل استبدله
وليته قد جنّس الــكوادر المؤهّله
لكنّه قد اصطفى من كلّ شعبٍ أرذله
فذا يمانيٌّ قبيــحٌ لا يساوي خردله
وذا بلوشيٌّ لهُ شواربٌ مطوّله
والله لا أبتاعهُ حتّى بقشر البصله
وذي فلبينيةٌ عاهرةٌ مبتذله
وتلك أثيوبيةٌ كالقردة المكتحله
وصار هذا الشعب من جرّاء تلك المعضله
بين ارتزاقيٍّ وبيــن الساقطين السفله
ولم تزل جرائمٌ بعارهم مجلّله
فكلّنا قد صادروا معاشه ومنزله
وأنحلوه الباذلي أعراضهم والقتله
ويسّروا أمورهم بالصفة المستعجَله
أمّا أنا وأنتمو أمورنا معطَّله
والفقر شاع بيننا لكنْ أبينا المسأله
وكلّ شيءٍ ملكوا آخره وأوّله
فالأرض عن جدّهمو إرثاً لهم منتقله
لم يكتفوا بل ردموا الــبحر وباعوا وُصله
وآملٌ أمّل شبــراً خيّبوا ما أمّله
والنفط لماّ رفعت أسواقه معدّله
سألت عن إيرادهِ وما الذي أعدّ له
قالوا ادخرناه ليحــيا شعبنا مستقبله
فقلت أيَّ مصرفٍ جعلتموه معقله
فأعرضوا كأنما الأسماع منهم مقفله
عرفتها قد أودعوه في بطون الأكله
يا أيها القوم لقد جعلتموها مهزله
ولتحذروا فإنّ للــه جنوداً بطله
في الحرب لا تصدّها مراكبٌ محمّله
وقوّةٌ بريّةٌ أو فرقٌ مجوقله
يقدمها المهديّ وابــن العترة المبجّله
كي يرجع الحقّ إلى نصابه ويعدله
عاش أولانا وبها جذورهم مؤصّله
تعرفهم نخيلها الــباسقة المحمّله
تعرفهم عيون ماءٍ هم أسالوا سلسله
تعرفهم شواطئ الــبحر وما قد شمله
وكلّ شيءٍ في أوالٍ لهمو به صله
نماهمو للمجد جدّهم رفيع المنوله
فعبد قيسٍ جدّهم ووائلٌ قد نسله
لا كالذي صاحبهُ أنسبه وواّله
أو كالذين تنتمي أصولهم للهوله
لكنّما الزمان قد أدال فينا دوله
لمّا ادّعى لمايكل ابــن جكسونٍ وأهّله
فقلت كيف قال لي جوازه يشهد له
فجدّه الأكبر يدعى مرّةُ ابن حنظله
قد كان جمريّاً وفي الــدراز يرعى جمله
وقلت ما أصالةٌ فقال أنتم جهله
أقسم بالكون وبالــخلق ومن قد جبله
أصالةً قد ولدتــها أمّها في الجبله
لكنهم بعد سنيــن هاجروا للهمله
ثمّ إلى الشامات من بعد حدوث مشكله
واليوم عادت بعد ما قد أصبحت مرتحله
وهكذا حاكمنا الــشعب الأصيل استبدله
وليته قد جنّس الــكوادر المؤهّله
لكنّه قد اصطفى من كلّ شعبٍ أرذله
فذا يمانيٌّ قبيــحٌ لا يساوي خردله
وذا بلوشيٌّ لهُ شواربٌ مطوّله
والله لا أبتاعهُ حتّى بقشر البصله
وذي فلبينيةٌ عاهرةٌ مبتذله
وتلك أثيوبيةٌ كالقردة المكتحله
وصار هذا الشعب من جرّاء تلك المعضله
بين ارتزاقيٍّ وبيــن الساقطين السفله
ولم تزل جرائمٌ بعارهم مجلّله
فكلّنا قد صادروا معاشه ومنزله
وأنحلوه الباذلي أعراضهم والقتله
ويسّروا أمورهم بالصفة المستعجَله
أمّا أنا وأنتمو أمورنا معطَّله
والفقر شاع بيننا لكنْ أبينا المسأله
وكلّ شيءٍ ملكوا آخره وأوّله
فالأرض عن جدّهمو إرثاً لهم منتقله
لم يكتفوا بل ردموا الــبحر وباعوا وُصله
وآملٌ أمّل شبــراً خيّبوا ما أمّله
والنفط لماّ رفعت أسواقه معدّله
سألت عن إيرادهِ وما الذي أعدّ له
قالوا ادخرناه ليحــيا شعبنا مستقبله
فقلت أيَّ مصرفٍ جعلتموه معقله
فأعرضوا كأنما الأسماع منهم مقفله
عرفتها قد أودعوه في بطون الأكله
يا أيها القوم لقد جعلتموها مهزله
ولتحذروا فإنّ للــه جنوداً بطله
في الحرب لا تصدّها مراكبٌ محمّله
وقوّةٌ بريّةٌ أو فرقٌ مجوقله
يقدمها المهديّ وابــن العترة المبجّله
كي يرجع الحقّ إلى نصابه ويعدله
[/INDENT][/INDENT][/INDENT]
[/INDENT]
